مهرجان الملك عبد العزيز: القيمة السوقية للإبل في السعودية تقدر بـ13.3 مليار دولار

مهرجان الملك عبد العزيز للإبل نجح بتعزيز موقعه بوصفه وجهةً استثمارية رائدة (نادي الإبل)
مهرجان الملك عبد العزيز للإبل نجح بتعزيز موقعه بوصفه وجهةً استثمارية رائدة (نادي الإبل)
TT
20

مهرجان الملك عبد العزيز: القيمة السوقية للإبل في السعودية تقدر بـ13.3 مليار دولار

مهرجان الملك عبد العزيز للإبل نجح بتعزيز موقعه بوصفه وجهةً استثمارية رائدة (نادي الإبل)
مهرجان الملك عبد العزيز للإبل نجح بتعزيز موقعه بوصفه وجهةً استثمارية رائدة (نادي الإبل)

نجح مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته التاسعة، المقامة في أرض الصياهد تحت شعار «عز لأهلها»، في تعزيز موقعه بوصفه وجهة استثمارية رائدة، مستقطباً استثمارات خليجية وعربية متنوعة، وتأتي هذه النجاحات انعكاساً للجهود المبذولة من قِبل «نادي الإبل» لجعل المهرجان منصة جاذبة للاستثمارات وبيئة متنوّعة الفرص، تجمع بين الإرث الثقافي والفرص الاقتصادية.

وقد شهد شارع الدهناء التجاري، إحدى أبرز فعاليات المهرجان، حضوراً لافتاً من مستثمرين خليجيين وعرب، حيث تصدرت سلطنة عمان ودولة الكويت قائمة أبرز الدول المستثمرة. وتركزت هذه الاستثمارات في قطاعات متنوّعة شملت: الحلوى العمانية الشهيرة، والمطاعم، ومتاجر بيع مستلزمات الإبل، ما يعكس ثراء وتنوّع الفرص التي يتيحها المهرجان.

متعهد شارع الدهناء التجاري أشار إلى أن نادي الإبل لعب دوراً في جذب المستثمرين (نادي الإبل)
متعهد شارع الدهناء التجاري أشار إلى أن نادي الإبل لعب دوراً في جذب المستثمرين (نادي الإبل)

وأشار متعهد شارع الدهناء التجاري إلى أن الفرص الاستثمارية والتسهيلات المقدمة من «نادي الإبل» لعبت دوراً كبيراً في جذب المستثمرين من مختلف الدول العربية والخليجية. وأوضح أن النسخة الحالية للمهرجان قدمت تسهيلات استثنائية، شملت توفير مساحات تجارية، وخدمات لوجيستية، بالإضافة إلى دعم لوجيستي وإعلامي مكّن العارضين من الوصول إلى شريحة واسعة من الزوار والمستثمرين.

وأضاف أن قطاعات مثل المنتجات التراثية، وأطعمة الإبل، والمستلزمات الخاصة بالهجن، حققت إقبالاً كبيراً، حيث تُعد هذه المجالات جزءاً من الهوية الثقافية المرتبطة بالإبل، والتي لطالما كانت ركناً أساسياً من التراث العربي، كما نوّه إلى أن التنوع الكبير في المنتجات والخدمات المقدمة يعزز من فرص التعاون بين المستثمرين، ويسهم في بناء شراكات طويلة الأمد.

وتُعد النسخة التاسعة من المهرجان انعكاساً للجهود الرامية إلى تطوير قطاع الإبل، وتحويله إلى قطاع اقتصادي مستدام يدعم رؤية السعودية 2030.

كما تجتمع الأبعاد الثقافية والاقتصادية في أكبر مشهد للإبل على مستوى العالم، يروي حكاية هذا الموروث، الذي كان ولا يزال جزءاً من هوية العرب.

ويجمع مهرجان الملك عبد العزيز بين التراث الثقافي والفرص الاقتصادية، مما يُبرز دوره بوصفه محركاً رئيسياً لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية غير النفطية، وركيزة في دعم القطاعات المرتبطة به؛ كالتجارة والسياحة والنقل والصناعات التحويلية، فضلاً عن إسهامه في خلق وظائف جديدة وتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة.

مهرجان الملك عبد العزيز للإبل أصبح نموذجاً عملياً لإعادة هيكلة قطاع الإبل اقتصادياً (نادي الإبل)
مهرجان الملك عبد العزيز للإبل أصبح نموذجاً عملياً لإعادة هيكلة قطاع الإبل اقتصادياً (نادي الإبل)

وعلى مدار سنواته التسع، أصبح مهرجان الملك عبد العزيز للإبل نموذجاً عملياً لإعادة هيكلة قطاع الإبل اقتصادياً، فقد تمكن المهرجان من تكوين منظومة شاملة تدعم اقتصاديات الإبل، بما يشمل البيع والشراء في مزادات ضخمة، والاستثمار في منتجاتها ولوازمها، بالإضافة إلى استحداث مسارات جديدة تعزز مكانة الإبل مصدراً للاستثمار المحلي والإقليمي والدولي.

تشير الإحصائيات إلى أن سوق الإبل في السعودية تتمتع بزخم اقتصادي كبير، حيث تُقدَّر القيمة السوقية للإبل بأكثر من 50 مليار ريال سعودي (13.3 مليار دولار)، مع حجم تداول سنوي يصل إلى 20 مليار ريال، في حين تشير التقديرات إلى تسجيل المهرجان مبيعات يومية تتجاوز 10 ملايين ريال، ما يُبرز حجم الطلب الكبير، ويؤكد الدور المحوري للمهرجان في تحفيز الاستثمار.

وإلى جانب كونه حدثاً ثقافياً وتراثياً، يمثل المهرجان وجهة سياحية تجمع بين أصالة التراث وتجارب الحياة الصحراوية؛ فمنذ انطلاقه في عام 2017، نجح في استقطاب الزوار من مختلف أنحاء العالم، مع سعيه المستمر لتطوير تجربة الزوار من خلال إنشاء منتجعات ومخيمات سياحية متكاملة، تعزز مكانة المملكة بوصفها وجهة رائدة في السياحة البيئية.

ويعمل نادي الإبل، بالتعاون مع المنظمة الدولية للإبل، على تطوير البنية التشريعية والتنظيمية التي تضمن استدامة السلالات النادرة، إلى جانب خلق فرص استثمارية جديدة تشمل السياحة البيئية والصناعات الغذائية والطبية، مما يسهم في جذب رؤوس الأموال المحلية والدولية، ويعزز مكانة المملكة وجهةً استثمارية عالمية.

ومع استمرار هذا النمو، يُتوقع أن يشهد قطاع الإبل خلال السنوات المقبلة ازدهاراً أكبر، مدفوعاً بالدعم الحكومي والتسهيلات الاستثمارية، ليصبح مهرجان الملك عبد العزيز للإبل نموذجاً حياً للكيفية التي يمكن من خلالها دمج الموروث الثقافي في منظومة التنمية الاقتصادية، ويظل رمزاً للهوية الوطنية وفي الوقت ذاته منصة اقتصادية تسهم في تعزيز الأنشطة غير النفطية، وتعزز مكانة المملكة وجهةً استثمارية عالمية تجمع بين التراث والتنمية المستدامة.


مقالات ذات صلة

فيتل يشيد باهتمام الفتيات السعوديات بسباقات الكارتنغ

رياضة عالمية فيتل (رويترز)

فيتل يشيد باهتمام الفتيات السعوديات بسباقات الكارتنغ

قال سيباستيان فيتل، بطل العالم أربع مرات في سباقات «فورمولا 1» للسيارات، إن السعودية يُمكنها إنتاج سائقين قادرين على المنافسة وفق أعلى المستويات.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة سعودية الدوسري محتفلاً بهدفه الأول في الخليج (الدوري السعودي)

الدوري السعودي: الهلال يستعيد بوصلة «اللقب» بثلاثية في الخليج

استعاد الهلال توازنه بفوز كبير على الخليج 3 - 0 ليواصل مشواره في المنافسة بقوة على لقب الدوري السعودي للمحترفين.

هيثم الزاحم (الرياض ) علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية الحارس عبد الرحمن العتيبي رجل المباراة بلا منازع (المنتخب السعودي)

أخضر الناشئين بأحلام الكبار إلى نهائي كأس آسيا

بلغ المنتخب السعودي للناشئين نهائي كأس آسيا المقامة في المملكة، وذلك بعد فوزه على المنتخب الكوري الجنوبي بضربات الترجيح 3 - 1.

علي العمري (الطائف)
رياضة عالمية ألكسندر فيرله (رويترز)

شتوتغارت يجدّد عقد فيرله حتى 2030

أعلن نادي شتوتغارت الألماني لكرة القدم، الخميس، تجديد عقد ألكسندر فيرله، الرئيس التنفيذي للنادي، لمدة أربعة أعوام ليظل في منصبه حتى عام 2030.

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت)
رياضة عالمية ديفيد رايا (رويترز)

رايا: آرسنال يحلم بتحقيق مجده الأوروبي

قال ديفيد رايا، حارس مرمى فريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم إن فريقه يمكنه الآن أن يحلم بالمجد الأوروبي، مؤكداً أن زملاءه في الفريق سيبذلون كل ما في وسعهم لتحقيق

«الشرق الأوسط» (لندن)

«جائزة السعودية الكبرى»: عمالقة السرعة يدشنون المشوار بـ«التجارب الحرة»

حلبة كورنيش جدة جاهزة لانطلاق الحدث الكبير (الشرق الأوسط)
حلبة كورنيش جدة جاهزة لانطلاق الحدث الكبير (الشرق الأوسط)
TT
20

«جائزة السعودية الكبرى»: عمالقة السرعة يدشنون المشوار بـ«التجارب الحرة»

حلبة كورنيش جدة جاهزة لانطلاق الحدث الكبير (الشرق الأوسط)
حلبة كورنيش جدة جاهزة لانطلاق الحدث الكبير (الشرق الأوسط)

وسط ترقب محلي وعالمي، تنطلق الجمعة على حلبة كورنيش جدة، مرحلة التجارب الحرة لجائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1 والسباقات المساندة لها، التي تُقام للعام الخامس على التوالي على أرض المملكة، تحت إشراف وزارة الرياضة.

ويشارك في السباق 20 سائقاً، يمثلون 10 فرق من نخبة فرق الفورمولا 1، ضمن منافسات الجولة الخامسة من بطولة العالم للفورمولا 1 لموسم 2025؛ حيث تنطلق التجارب الحرة الأولى والثانية لجائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1، بواقع ساعة واحدة لكل جولة؛ حيث ستبدأ الأولى عند الساعة 4:30 عصراً، فيما تنطلق الثانية في تمام الساعة 8:00 مساءً.

كما يشهد يوم الجمعة انطلاق التجارب الحرة الأولى لكأس بورشه كارييرا الشرق الأوسط عند الساعة 11:40 صباحًا، تليها التجارب الحرة الثانية في الساعة 10:25 مساءً، وذلك لمدة 45 دقيقة لكل جولة.

وتُقام التجارب الحرة لبطولة الفورمولا 2 عند الساعة 12:55 ظهراً، ومدتها 45 دقيقة، تليها التصفيات التأهيلية في الساعة 6:00 مساءً ومدتها 30 دقيقة، في حين تنطلق التجارب الحرة لأكاديمية الفورمولا 1 عند الساعة 2:05 ظهراً ولمدة 40 دقيقة، تليها التصفيات التأهيلية في الساعة 9:30 مساءً ولمدة 30 دقيقة، وذلك على حلبة كورنيش جدة، التي تعد أسرع حلبة شوارع في العالم.

يُذكر أن الجولة الأولى من بطولة العالم للفورمولا 1 لعام 2025 انطلقت من أستراليا، تلتها جولات في الصين، واليابان، ثم البحرين التي استقبلت الجولة الرابعة، التي شهدت فوز الأسترالي أوسكار بياستري -سائق فريق ماكلارين- بالمركز الأول، في حين حلّ البريطاني جورج راسل -سائق مرسيدس- ثانياً، وجاء البريطاني لاندو نوريس -سائق ماكلارين- ثالثاً.

وتُمثل جولة السعودية في جدة المحطة الخامسة في روزنامة البطولة؛ حيث تُقام تحت مسمى «جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1»، وتعد واحدة من أبرز جولات الموسم، لما تحظى به من متابعة جماهيرية وإعلامية واسعة.

بدوره، يصل فريق ريد بول المتعثر إلى البحر الأحمر لخوض السباق تحت ضغط كبير وسعي لاستعادة سكة الانتصارات ووضع حد لبدايته المعقدة للموسم.

وترك الفريق العملاق النمساوي في الفورمولا 1 جائزة البحرين الأحد في حالة من الكآبة؛ حيث انكشفت حدوده تحت الأضواء الكاشفة في صحراء الصخير.

وبدا سائقه الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم في الأعوام الأربعة الأخيرة، معزولاً هذا الموسم ومضطراً إلى صنع المعجزات على غرار فوزه الرائع في اليابان في الجولة الثالثة، لكنه أنهى السباق الأخير في البحرين في المركز السادس، وتراجع إلى المركز الثالث في ترتيب بطولة العالم للسائقين.

ويتأخر الآن بـ8 نقاط عن المتصدر سائق ماكلارين البريطاني لاندو نوريس الثالث في البحرين، و5 نقاط عن سائق ماكلارين الثاني الأسترالي أوسكار بياستري المتوج بسباقه الثاني هذا الموسم في الصخير.

وجمع فيرستابن وحده 69 من أصل 71 لفريقه النمساوي في بطولة العالم للصانعين؛ حيث يتخلّف بفارق كبير يبلغ 80 نقطة عن ماكلارين بعد 4 سباقات فقط.

فيرستابن على أمل تعويض مافاته عبر سباق السعودية (رويترز)
فيرستابن على أمل تعويض مافاته عبر سباق السعودية (رويترز)

وفي حين كان فريق ماكلارين يحتفل بفوزه الثالث هذا الموسم والأول في تاريخه على حلبة الصخير منذ إنشائها عام 2004، دعا فريق ريد بول إلى اجتماع أزمة مع كبار المسؤولين التنفيذيين «مديره البريطاني كريستيان هورنر، ومستشاره المؤثر النمساوي هيلموت ماركو، ومديره الفني الفرنسي بيار واشيه، ومهندسه الرئيسي البريطاني بول موناغان».

واعترف هورنر الأحد قائلاً: «لقد كشف هذا السباق عن بعض المشكلات الواضحة جداً التي يتعين علينا معالجتها بسرعة كبيرة».

وأضاف: «يُمكن إخفاء المشكلة قليلاً من خلال التعديلات، وقد نجحنا في ذلك في سوزوكا (فوز فيرستابن). نُدرك أين تكمن المشكلات، لكن إيجاد الحلول يستغرق وقتاً أطول قليلاً».

وأعرب فيرستابن -الذي وجد نفسه في المركز الأخير عند خروجه من مركز الصيانة خلال سباق الأحد- عن أسفه لأن «كل شيء تقريباً سار بشكل خاطئ».

وربما كان سينهي السباق خارج المراكز العشرة الأولى لولا تدخل سيارة الأمان التي ساعدت في تقليص الفجوات.

وتابع بحسرة: «من الواضح أن هذا ليس ما نريده، ولكن هذا هو وضعنا مع السيارة في الوقت الحالي».