مهرجان الملك عبد العزيز: القيمة السوقية للإبل في السعودية تقدر بـ13.3 مليار دولار

مهرجان الملك عبد العزيز للإبل نجح بتعزيز موقعه بوصفه وجهةً استثمارية رائدة (نادي الإبل)
مهرجان الملك عبد العزيز للإبل نجح بتعزيز موقعه بوصفه وجهةً استثمارية رائدة (نادي الإبل)
TT

مهرجان الملك عبد العزيز: القيمة السوقية للإبل في السعودية تقدر بـ13.3 مليار دولار

مهرجان الملك عبد العزيز للإبل نجح بتعزيز موقعه بوصفه وجهةً استثمارية رائدة (نادي الإبل)
مهرجان الملك عبد العزيز للإبل نجح بتعزيز موقعه بوصفه وجهةً استثمارية رائدة (نادي الإبل)

نجح مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته التاسعة، المقامة في أرض الصياهد تحت شعار «عز لأهلها»، في تعزيز موقعه بوصفه وجهة استثمارية رائدة، مستقطباً استثمارات خليجية وعربية متنوعة، وتأتي هذه النجاحات انعكاساً للجهود المبذولة من قِبل «نادي الإبل» لجعل المهرجان منصة جاذبة للاستثمارات وبيئة متنوّعة الفرص، تجمع بين الإرث الثقافي والفرص الاقتصادية.

وقد شهد شارع الدهناء التجاري، إحدى أبرز فعاليات المهرجان، حضوراً لافتاً من مستثمرين خليجيين وعرب، حيث تصدرت سلطنة عمان ودولة الكويت قائمة أبرز الدول المستثمرة. وتركزت هذه الاستثمارات في قطاعات متنوّعة شملت: الحلوى العمانية الشهيرة، والمطاعم، ومتاجر بيع مستلزمات الإبل، ما يعكس ثراء وتنوّع الفرص التي يتيحها المهرجان.

متعهد شارع الدهناء التجاري أشار إلى أن نادي الإبل لعب دوراً في جذب المستثمرين (نادي الإبل)

وأشار متعهد شارع الدهناء التجاري إلى أن الفرص الاستثمارية والتسهيلات المقدمة من «نادي الإبل» لعبت دوراً كبيراً في جذب المستثمرين من مختلف الدول العربية والخليجية. وأوضح أن النسخة الحالية للمهرجان قدمت تسهيلات استثنائية، شملت توفير مساحات تجارية، وخدمات لوجيستية، بالإضافة إلى دعم لوجيستي وإعلامي مكّن العارضين من الوصول إلى شريحة واسعة من الزوار والمستثمرين.

وأضاف أن قطاعات مثل المنتجات التراثية، وأطعمة الإبل، والمستلزمات الخاصة بالهجن، حققت إقبالاً كبيراً، حيث تُعد هذه المجالات جزءاً من الهوية الثقافية المرتبطة بالإبل، والتي لطالما كانت ركناً أساسياً من التراث العربي، كما نوّه إلى أن التنوع الكبير في المنتجات والخدمات المقدمة يعزز من فرص التعاون بين المستثمرين، ويسهم في بناء شراكات طويلة الأمد.

وتُعد النسخة التاسعة من المهرجان انعكاساً للجهود الرامية إلى تطوير قطاع الإبل، وتحويله إلى قطاع اقتصادي مستدام يدعم رؤية السعودية 2030.

كما تجتمع الأبعاد الثقافية والاقتصادية في أكبر مشهد للإبل على مستوى العالم، يروي حكاية هذا الموروث، الذي كان ولا يزال جزءاً من هوية العرب.

ويجمع مهرجان الملك عبد العزيز بين التراث الثقافي والفرص الاقتصادية، مما يُبرز دوره بوصفه محركاً رئيسياً لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية غير النفطية، وركيزة في دعم القطاعات المرتبطة به؛ كالتجارة والسياحة والنقل والصناعات التحويلية، فضلاً عن إسهامه في خلق وظائف جديدة وتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة.

مهرجان الملك عبد العزيز للإبل أصبح نموذجاً عملياً لإعادة هيكلة قطاع الإبل اقتصادياً (نادي الإبل)

وعلى مدار سنواته التسع، أصبح مهرجان الملك عبد العزيز للإبل نموذجاً عملياً لإعادة هيكلة قطاع الإبل اقتصادياً، فقد تمكن المهرجان من تكوين منظومة شاملة تدعم اقتصاديات الإبل، بما يشمل البيع والشراء في مزادات ضخمة، والاستثمار في منتجاتها ولوازمها، بالإضافة إلى استحداث مسارات جديدة تعزز مكانة الإبل مصدراً للاستثمار المحلي والإقليمي والدولي.

تشير الإحصائيات إلى أن سوق الإبل في السعودية تتمتع بزخم اقتصادي كبير، حيث تُقدَّر القيمة السوقية للإبل بأكثر من 50 مليار ريال سعودي (13.3 مليار دولار)، مع حجم تداول سنوي يصل إلى 20 مليار ريال، في حين تشير التقديرات إلى تسجيل المهرجان مبيعات يومية تتجاوز 10 ملايين ريال، ما يُبرز حجم الطلب الكبير، ويؤكد الدور المحوري للمهرجان في تحفيز الاستثمار.

وإلى جانب كونه حدثاً ثقافياً وتراثياً، يمثل المهرجان وجهة سياحية تجمع بين أصالة التراث وتجارب الحياة الصحراوية؛ فمنذ انطلاقه في عام 2017، نجح في استقطاب الزوار من مختلف أنحاء العالم، مع سعيه المستمر لتطوير تجربة الزوار من خلال إنشاء منتجعات ومخيمات سياحية متكاملة، تعزز مكانة المملكة بوصفها وجهة رائدة في السياحة البيئية.

ويعمل نادي الإبل، بالتعاون مع المنظمة الدولية للإبل، على تطوير البنية التشريعية والتنظيمية التي تضمن استدامة السلالات النادرة، إلى جانب خلق فرص استثمارية جديدة تشمل السياحة البيئية والصناعات الغذائية والطبية، مما يسهم في جذب رؤوس الأموال المحلية والدولية، ويعزز مكانة المملكة وجهةً استثمارية عالمية.

ومع استمرار هذا النمو، يُتوقع أن يشهد قطاع الإبل خلال السنوات المقبلة ازدهاراً أكبر، مدفوعاً بالدعم الحكومي والتسهيلات الاستثمارية، ليصبح مهرجان الملك عبد العزيز للإبل نموذجاً حياً للكيفية التي يمكن من خلالها دمج الموروث الثقافي في منظومة التنمية الاقتصادية، ويظل رمزاً للهوية الوطنية وفي الوقت ذاته منصة اقتصادية تسهم في تعزيز الأنشطة غير النفطية، وتعزز مكانة المملكة وجهةً استثمارية عالمية تجمع بين التراث والتنمية المستدامة.


مقالات ذات صلة

المقبل: 10 ملايين ريال جوائز بطولة «جمال الخيل العربية» 

رياضة سعودية جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد بمناسبة استضافة المملكة العرض (الشرق الأوسط)

المقبل: 10 ملايين ريال جوائز بطولة «جمال الخيل العربية» 

كشف المدير العام لمركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة، عبد العزيز المقبل، عن تفاصيل استضافة المملكة للعرض الدولي السابع لجمال الخيل العربية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جماهير المهرجان أضفت عليه طابعاً خاصاً (الشرق الأوسط)

جماهير مهرجان الملك عبد العزيز للإبل تخطف الأنظار

أعلنت لجنة التحكيم النهائي بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته التاسعة، اليوم (الأربعاء)، نتائج الفائزين في اليوم الرابع.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض): «الشرق الأوسط»)
رياضة سعودية استعرض الاتفاق قوته الهجومية بخماسية أمام العربي القطري (تصوير: عيسى الدبيسي)

«الخليجية»: الاتفاق يمطر العربي بخماسية... ويعبر إلى نصف النهائي

أمطر فريق الاتفاق شباك ضيفه العربي القطري بخمسة أهداف نظيفة دون رد أكد معها تأهله إلى دور نصف نهائي دوري أبطال الخليج قبل جولتين من ختام مرحلة المجموعات.

«الشرق الأوسط» (الدمام )
رياضة عالمية فابيان هورتسلر مدرب برايتون (د.ب.أ)

مدرب برايتون: سأتعلم من عقوبة الإيقاف... وفولهام متطور

تعهد فابيان هورتسلر مدرب برايتون بأن يتعلم من عقوبة إيقافه بحرمانه من الوقوف في المنطقة الفنية خلال مواجهة فولهام في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، غداً الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية لوران بلان (نادي الاتحاد)

بلان: المواجهات المباشرة بين المتنافسين تحدٍ للأندية الكبرى

أوضح لوران بلان مدرب فريق الاتحاد أن المواجهات المباشرة عادة بكل دوريات العالم مهمة في طريق تحقيق اللقب وأنها تشكل تحديّاً مهماً بمسار المنافسة.

علي العمري (جدة)

الشباب لاستعادة نغمة انتصاراته عبر شباك الفتح الجريح

فريق الشباب يتطلع لاستعادة نغمة انتصاراته من بوابة الفتح (الشباب)
فريق الشباب يتطلع لاستعادة نغمة انتصاراته من بوابة الفتح (الشباب)
TT

الشباب لاستعادة نغمة انتصاراته عبر شباك الفتح الجريح

فريق الشباب يتطلع لاستعادة نغمة انتصاراته من بوابة الفتح (الشباب)
فريق الشباب يتطلع لاستعادة نغمة انتصاراته من بوابة الفتح (الشباب)

يسعى فريق الشباب لاستعادة نغمة انتصاراته في الدوري السعودي بعد تعثره في آخر جولتين، وذلك عندما يلتقي ضيفه الفتح اليوم في العاصمة السعودية الرياض، مع افتتاحية الجولة الـ13 في الدوري السعودي للمحترفين.

ويأمل ضمك في تحقيق الفوز حينما يستقبل ضيفه الفيحاء على ملعب النادي بخميس مشيط، بينما يحتدم التنافس بين الوحدة ونظيره الأخدود حينما يلتقيان بمكة المكرمة ضمن لقاءات الجولة ذاتها.

ويدخل الدوري السعودي للمحترفين بعد هذه الجولة مرحلة توقف طويلة لمنافسات كأس الخليج العربي، حيث ستعود المنافسات بعد أكثر من ثلاثين يوماً، إذ تلعب مباريات الجولة الـ14 يوم 9 يناير (كانون الثاني) العام الجديد.

من استعدادا الفتح للمباراة (التفح)

ويتطلع الشباب الذي تراجع نحو المركز الخامس في لائحة الترتيب بعد تجمد رصيده عند النقطة رقم 22. للعودة للانتصارات، خاصة أن أي تعثر جديد سيبعد الفريق عن دائرة المنافسة بصورة أكبر.

وتلقى الشباب خسارة موجعة من منافسه الهلال في الجولة الماضية بهدفين لهدف، في لقاء شهد أحداثاً مثيرة، وحسمه الأزرق العاصمي لصالحه رغم إكمال الفريقين المباراة بعشرة لاعبين بعد حالتي الطرد التي شهدها اللقاء.

وقبل الخسارة من الهلال كان الشباب قد تعادل أمام الأخدود في نتيجة لم تكن متوقعة، ويبتعد الليث العاصمي عن المتصدر (الاتحاد) بفارق 11 نقطة، ويعمل على تقليص الفارق، خاصة أن الاتحاد تنتظره مباراة قوية وتنافسية أمام النصر ستصب نتيجتها لصالح الشباب في حال انتصاره أمام الفتح.

ويفتقد الفريق الذي يتولى قيادته البرتغالي فيتور بيريرا، خدمات اللاعب نادر الشراري الذي تم إقصاؤه بالبطاقة الحمراء في لقاء الهلال، لكن الفريق استعاد عدداً من لاعبيه بعد عودتهم من الإصابات، أبرزهم المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي ساهم بهدف في اللقاء الأخير، إضافة إلى النجم البلجيكي يانيك كاراسكو.

ويدرك الشباب أن أي تعثر جديد قد يسهم في تراجعه على لائحة الترتيب، خاصة مع التقارب النقطي من الفرق التي تليه في المراكز، وتعثره في آخر جولتين بالتعادل ثم الخسارة.

أما الفتح، الذي يواصل نزيفه النقطي وعثراته الفنية، فإن الحال لا يبدو في تحسن، ويتوقع أن يكون لقاؤه أمام الشباب صعباً بسبب تواضع إمكانياته ونتائجه.

ويحتل الفتح المركز الأخير ويملك خمس نقاط فقط، جاءت من خلال انتصار وحيد وتعادلين، مقابل خسارته في تسع لقاءات وهو الرقم الأعلى في الدوري حتى الآن مما يعكس حجم الأداء الفني السلبي للفريق.

ولم يقدم الفريق الذي يتولى قيادته السويدي ينز غوستافسن أي ملامح تدل على قدرته تغيير الوضع الراهن، ويتوقع أن تشهد فترة التوقف الجديدة تغييرات كبيرة بدءاً برحيل الجهاز الفني وإضافة عدد من اللاعبين مع انطلاق سوق الانتقالات الصيفية يناير المقبل.

وفي خميس مشيط، يأمل صاحب الأرض ضمك، أن يستعيد نغمة انتصاراته بعد خسارته الجولة الماضية أمام النصر، إلا أن طموحات ضمك تصطدم بالدفعة المعنوية التي قد يحصل عليها الفيحاء بعد تغيير الجهاز الفني.

وسجل ضمك صعوداً في الأداء والنتائج مؤخراً، ولم يخسر في ثلاث مباريات وتعادل في واحدة وانتصر مرتين، قبل خسارته الأخيرة التي جمدت رصيده عند 14 نقطة في المركز الـ11.

أما الفيحاء فيبدو أنه استشعر حجم الخطر، وقررت إدارة النادي إقالة المدرب اليوناني كونتيس بعد تراجعه نحو المركز قبل الأخير بلائحة الترتيب بسجل سلبي حقق خلاله انتصاراً وحيداً وأربعة تعادلات مقابل سبعة إخفاقات، ويملك حالياً سبع نقاط في رصيده.

وفي مكة المكرمة، يستقبل الوحدة نظيره الأخدود في لقاء عنوانه التعويض بعد أن خرج الفريقان بخسارتين في الجولة الماضية، ويبدو التقارب بينهما حاضراً من خلال امتلاك ذات الرصيد النقطي (تسع نقاط) لكل فريق، ويحتل الوحدة المركز الـ16 بينما يتقدم عليه الأخدود بالمركز الـ15.

ويدخل الوحدة اللقاء آملاً تحقيق الفوز الأول تحت قيادة الأوروغواياني كارينيو الذي دشن رحلته مع الفريق الجولة الماضية أمام الأهلي بالخسارة 1-0 وقدم خلالها فرسان مكة أداءً مثالياً.

أما الأخدود الذي تعرض لخسارة أمام منافسه الخلود في الجولة الماضية، فيطمح لاستعادة التوازن والعودة مجدداً لتحقيق النتائج الإيجابية، خاصة في ظل التقارب النقطي مما يجعل التعثر يعيد الفريق في لائحة الترتيب نحو مراكز خطر الهبوط.