المنتخب السعودي يشارك بالأساسي في «خليجي 26»

معسكر تحضيري يمتد لأسبوعين قبل السفر للكويت

رينارد سيشارك بالفريق الأساسي لتجهيز لتصفيات كأس العالم (أ.ف.ب)
رينارد سيشارك بالفريق الأساسي لتجهيز لتصفيات كأس العالم (أ.ف.ب)
TT

المنتخب السعودي يشارك بالأساسي في «خليجي 26»

رينارد سيشارك بالفريق الأساسي لتجهيز لتصفيات كأس العالم (أ.ف.ب)
رينارد سيشارك بالفريق الأساسي لتجهيز لتصفيات كأس العالم (أ.ف.ب)

يتأهّب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم للمشاركة بالمنتخب الأول في بطولة كأس الخليج العربي بنسختها السادسة والعشرين التي تستضيفها الكويت خلال الفترة من 22 ديسمبر (كانون الأول) حتى الثالث من يناير (كانون الثاني) 2025، وذلك بعد أن كان حاضراً بالمنتخب الرديف في النسخة الأخيرة التي أُقيمت بمدينة البصرة العراقية في يناير 2023.

ومنذ انطلاق بطولة كأس الخليج العربي لم يعرف المنتخب السعودي الغياب إلا في نسخة واحدة وهي النسخة العاشرة التي أقيمت في الكويت 1990، عدا ذلك كان «الأخضر» حاضراً في جميع النسخ، وسط منافسة جادة على لقب البطولة، لكن منذ عام 2010 حضر أمر المشاركة بما يطلق عليه «المنتخب الرديف».

وفي النسخة التي استضافها اليمن في عام 2010، شارك المنتخب السعودي بأسماء لم تكن تشارك بصورة أساسية، مع وجود بعض العناصر الحاضرة في قائمة «خليجي 20» والبطولة الآسيوية، جاء ذلك بسبب أن «الأخضر» كان حينها يتأهب للمشاركة في نهائيات كأس آسيا 2011 بعد أسابيع قليلة من البطولة الخليجية، التي شارك فيها تحت قيادة المدرب البرتغالي خوسيه بيسيرو.

لكن «الأخضر» عاد للمشاركة بالمنتخب الأول في النسخة التي أقيمت 2013 بالبحرين، ثم نسخة 2014 التي استضافتها العاصمة الرياض وبلغ نهائي البطولة قبل الخسارة أمام قطر، ليعود «الأخضر» في النسخة التي تلتها للمشاركة بمنتخب رديف في البطولة التي أقيمت بالكويت 2017.

في نسخة 2019 التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة، شارك المنتخب السعودي بالمنتخب الأول تحت قيادة الفرنسي هيرفي رينارد، وبلغ نهائي البطولة قبل خسارته أمام الأحمر البحريني الذي تُوج باللقب.

وعاد «الأخضر» للمنتخب الرديف في النسخة الماضية للبطولة التي استضافتها البصرة العراقية، إذ شارك المنتخب السعودي تحت قيادة المدرب سعد الشهري بأسماء شابة وواعدة، وحينها ودع البطولة من دور المجموعات.

وبدأت خطة المشاركة في المنتخب الأول بالبطولة الخليجية المحددة مسبقاً في شهري ديسمبر ويناير المقبلين؛ حيث سيشهد الدوري السعودي للمحترفين فترة توقف طويلة نظير الفترة الإعدادية للمنتخب السعودي التي تسبق انطلاق البطولة، ثم الأيام التي ستقام فيها البطولة الخليجية.

ويدخل الدوري السعودي للمحترفين فترة توقف تبدأ مع نهاية الجولة الثالثة عشرة التي ستقام في الفترة من 5 حتى 7 ديسمبر المقبل، على أن يتوقف الدوري حتى التاسع من يناير 2025، وقبله بأيام قليلة تُستأنف المسابقات بإقامة دور ربع النهائي لبطولة كأس الملك التي ستقام يومي 6 و7 يناير.

وسيتم الكشف في الفترة القليلة المقبلة عن البرنامج الإعدادي لـ«الأخضر» وموقع إقامة المعسكر، وهل سيتم خوض أي مواجهات ودية فيه قبل المغادرة إلى الكويت تأهباً لخوض البطولة الخليجية.

يأمل المنتخب السعودي خلال هذه المشاركة أن يعود لمنصة التتويج ويظفر بلقب البطولة الخليجية التي غاب عن تحقيقها منذ 2003 رغم بلوغه النهائي في نسخ 2009 و2010 و2014 و2019 لكنه خسر تلك النهائيات.

ويمتلك المنتخب السعودي في سجله الذهبي 3 ألقاب في البطولة الخليجية التي يتزعم سجلها منتخب الكويت بـ10 ألقاب، يليه منتخب العراق بـ4 ألقاب، ثم يأتي منتخبا السعودية وقطر بـ3 ألقاب، بالإضافة إلى لقبين لكل من الإمارات وعمان، ولقب وحيد للبحرين، في حين يحضر اليمن دون أي مُنجز.

وتم وضع الخطة للمنتخب السعودي في البطولة الخليجية منذ حقبة الإيطالي روبرتو مانشيني، إذ ستمنح هذه البطولة فرصة أكبر للوقوف على مستويات اللاعبين وخلق المزيد من التجانس، خاصة أن «الأخضر» السعودي سيتوقف عن خوض مباريات تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026 حتى مارس (آذار) المقبل، بعد نهاية الجولة السادسة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

ووفقاً لقرعة البطولة الخليجية التي أُقيمت الشهر الحالي، فقد جاء «الأخضر» في المجموعة الثانية التي تضم إلى جواره منتخبات العراق والبحرين واليمن، في حين يحضر بالمجموعة الأولى كل من الكويت وقطر وعمان والإمارات.

وبحسب نظام البطولة الخليجية، يتأهل متصدر كل مجموعة ووصيفه لنصف النهائي، على أن يتأهل الفائزان لنهائي البطولة الذي سيقام يوم الجمعة 3 يناير.


مقالات ذات صلة

جيرارد: متحمسون لمواجهة العربي القطري 

رياضة سعودية الإنجليزي ستيفن جيرارد المدير الفني لفريق الاتفاق (رويترز)

جيرارد: متحمسون لمواجهة العربي القطري 

أكد الإنجليزي ستيفن جيرارد، المدير الفني لفريق الاتفاق، أهمية احترام المنافس قبل مواجهة العربي القطري الأربعاء.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة عربية منتخب الكويت أمام اختبار صعب في «خليجي 26» (أ.ف.ب)

الكويت في «خليجي 26»... عين على المنتخب وأخرى على التنظيم

بدأ العد التنازلي لاستضافة دولة الكويت بطولة كأس الخليج الـ26 لكرة القدم بين 21 ديسمبر (كانون الأول) و3 يناير (كانون الثاني) المقبلين.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية رينارد مدرب الأخضر خلال متابعته إحدى المباريات الدورية مؤخراً (تصوير: مشعل القدير)

ملعب «صباح السالم» يحتضن تدريبات الأخضر في «خليجي 26»

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن اللجنة المنظمة لبطولة «خليجي 26» حددت ملعب تدريب المنتخب السعودي خلال البطولة التي ستقام في الكويت.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مهرجان الملك عبد العزيز: القيمة السوقية للإبل في السعودية تقدر بـ13.3 مليار دولار

مهرجان الملك عبد العزيز للإبل نجح بتعزيز موقعه بوصفه وجهةً استثمارية رائدة (نادي الإبل)
مهرجان الملك عبد العزيز للإبل نجح بتعزيز موقعه بوصفه وجهةً استثمارية رائدة (نادي الإبل)
TT

مهرجان الملك عبد العزيز: القيمة السوقية للإبل في السعودية تقدر بـ13.3 مليار دولار

مهرجان الملك عبد العزيز للإبل نجح بتعزيز موقعه بوصفه وجهةً استثمارية رائدة (نادي الإبل)
مهرجان الملك عبد العزيز للإبل نجح بتعزيز موقعه بوصفه وجهةً استثمارية رائدة (نادي الإبل)

نجح مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته التاسعة، المقامة في أرض الصياهد تحت شعار «عز لأهلها»، في تعزيز موقعه بوصفه وجهة استثمارية رائدة، مستقطباً استثمارات خليجية وعربية متنوعة، وتأتي هذه النجاحات انعكاساً للجهود المبذولة من قِبل «نادي الإبل» لجعل المهرجان منصة جاذبة للاستثمارات وبيئة متنوّعة الفرص، تجمع بين الإرث الثقافي والفرص الاقتصادية.

وقد شهد شارع الدهناء التجاري، إحدى أبرز فعاليات المهرجان، حضوراً لافتاً من مستثمرين خليجيين وعرب، حيث تصدرت سلطنة عمان ودولة الكويت قائمة أبرز الدول المستثمرة. وتركزت هذه الاستثمارات في قطاعات متنوّعة شملت: الحلوى العمانية الشهيرة، والمطاعم، ومتاجر بيع مستلزمات الإبل، ما يعكس ثراء وتنوّع الفرص التي يتيحها المهرجان.

متعهد شارع الدهناء التجاري أشار إلى أن نادي الإبل لعب دوراً في جذب المستثمرين (نادي الإبل)

وأشار متعهد شارع الدهناء التجاري إلى أن الفرص الاستثمارية والتسهيلات المقدمة من «نادي الإبل» لعبت دوراً كبيراً في جذب المستثمرين من مختلف الدول العربية والخليجية. وأوضح أن النسخة الحالية للمهرجان قدمت تسهيلات استثنائية، شملت توفير مساحات تجارية، وخدمات لوجيستية، بالإضافة إلى دعم لوجيستي وإعلامي مكّن العارضين من الوصول إلى شريحة واسعة من الزوار والمستثمرين.

وأضاف أن قطاعات مثل المنتجات التراثية، وأطعمة الإبل، والمستلزمات الخاصة بالهجن، حققت إقبالاً كبيراً، حيث تُعد هذه المجالات جزءاً من الهوية الثقافية المرتبطة بالإبل، والتي لطالما كانت ركناً أساسياً من التراث العربي، كما نوّه إلى أن التنوع الكبير في المنتجات والخدمات المقدمة يعزز من فرص التعاون بين المستثمرين، ويسهم في بناء شراكات طويلة الأمد.

وتُعد النسخة التاسعة من المهرجان انعكاساً للجهود الرامية إلى تطوير قطاع الإبل، وتحويله إلى قطاع اقتصادي مستدام يدعم رؤية السعودية 2030.

كما تجتمع الأبعاد الثقافية والاقتصادية في أكبر مشهد للإبل على مستوى العالم، يروي حكاية هذا الموروث، الذي كان ولا يزال جزءاً من هوية العرب.

ويجمع مهرجان الملك عبد العزيز بين التراث الثقافي والفرص الاقتصادية، مما يُبرز دوره بوصفه محركاً رئيسياً لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية غير النفطية، وركيزة في دعم القطاعات المرتبطة به؛ كالتجارة والسياحة والنقل والصناعات التحويلية، فضلاً عن إسهامه في خلق وظائف جديدة وتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة.

مهرجان الملك عبد العزيز للإبل أصبح نموذجاً عملياً لإعادة هيكلة قطاع الإبل اقتصادياً (نادي الإبل)

وعلى مدار سنواته التسع، أصبح مهرجان الملك عبد العزيز للإبل نموذجاً عملياً لإعادة هيكلة قطاع الإبل اقتصادياً، فقد تمكن المهرجان من تكوين منظومة شاملة تدعم اقتصاديات الإبل، بما يشمل البيع والشراء في مزادات ضخمة، والاستثمار في منتجاتها ولوازمها، بالإضافة إلى استحداث مسارات جديدة تعزز مكانة الإبل مصدراً للاستثمار المحلي والإقليمي والدولي.

تشير الإحصائيات إلى أن سوق الإبل في السعودية تتمتع بزخم اقتصادي كبير، حيث تُقدَّر القيمة السوقية للإبل بأكثر من 50 مليار ريال سعودي (13.3 مليار دولار)، مع حجم تداول سنوي يصل إلى 20 مليار ريال، في حين تشير التقديرات إلى تسجيل المهرجان مبيعات يومية تتجاوز 10 ملايين ريال، ما يُبرز حجم الطلب الكبير، ويؤكد الدور المحوري للمهرجان في تحفيز الاستثمار.

وإلى جانب كونه حدثاً ثقافياً وتراثياً، يمثل المهرجان وجهة سياحية تجمع بين أصالة التراث وتجارب الحياة الصحراوية؛ فمنذ انطلاقه في عام 2017، نجح في استقطاب الزوار من مختلف أنحاء العالم، مع سعيه المستمر لتطوير تجربة الزوار من خلال إنشاء منتجعات ومخيمات سياحية متكاملة، تعزز مكانة المملكة بوصفها وجهة رائدة في السياحة البيئية.

ويعمل نادي الإبل، بالتعاون مع المنظمة الدولية للإبل، على تطوير البنية التشريعية والتنظيمية التي تضمن استدامة السلالات النادرة، إلى جانب خلق فرص استثمارية جديدة تشمل السياحة البيئية والصناعات الغذائية والطبية، مما يسهم في جذب رؤوس الأموال المحلية والدولية، ويعزز مكانة المملكة وجهةً استثمارية عالمية.

ومع استمرار هذا النمو، يُتوقع أن يشهد قطاع الإبل خلال السنوات المقبلة ازدهاراً أكبر، مدفوعاً بالدعم الحكومي والتسهيلات الاستثمارية، ليصبح مهرجان الملك عبد العزيز للإبل نموذجاً حياً للكيفية التي يمكن من خلالها دمج الموروث الثقافي في منظومة التنمية الاقتصادية، ويظل رمزاً للهوية الوطنية وفي الوقت ذاته منصة اقتصادية تسهم في تعزيز الأنشطة غير النفطية، وتعزز مكانة المملكة وجهةً استثمارية عالمية تجمع بين التراث والتنمية المستدامة.