الأخضر يسعى لفتح شهية «مهاجميه» أمام إندونيسيا

رينارد مطالب بالحيطة والحذر من فورة مرتقبة للمنتخب المستضيف

مدرب الأخضر يمازح محمد كنو خلال التدريبات (أ.ف.ب)
مدرب الأخضر يمازح محمد كنو خلال التدريبات (أ.ف.ب)
TT

الأخضر يسعى لفتح شهية «مهاجميه» أمام إندونيسيا

مدرب الأخضر يمازح محمد كنو خلال التدريبات (أ.ف.ب)
مدرب الأخضر يمازح محمد كنو خلال التدريبات (أ.ف.ب)

يواصل مهاجمو المنتخب السعودي غيابهم عن تسجيل الأهداف منذ 165 يوماً، حيث حضر آخر هدف حمل توقيع وبصمة فراس البريكان في اللقاء الذي جمع الأخضر ونظيره منتخب باكستان ضمن الدور الثاني لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026.

مع حلول الأخضر السعودي ضيفاً على نظيره الإندونيسي، الثلاثاء، تبدو الآمال كبيرةً بأن يتوقَّف الصيام التهديفي ويحضر أول هدف عن طريق أحد عناصر خط الهجوم بعد 6 مباريات، منها 5 في التصفيات النهائية، ومباراة في المرحلة الثانية.

وصام المنتخب السعودي عن تسجيل الأهداف في آخر 3 مباريات خاضها في تصفيات الدور الثالث المؤهل لمونديال 2026، إذ خسر أمام اليابان بهدفين دون رد، قبل أن يتعادل مع البحرين دون أهداف، ويكرر النتيجة ذاتها أمام أستراليا في الجولة الماضية.

كان معدل التهديف منخفضاً تحت قيادة الإيطالي روبرتو مانشيني، المدرب السابق للأخضر السعودي، الذي ودَّع منصبه بعد نهاية مواجهة البحرين الشهر الماضي ليحل مكانه الفرنسي هيرفي رينارد الذي بدأ مهمته في لقاء أستراليا الماضي، ورغم الخروج بنتيجة التعادل فإنها كانت نتيجةً إيجابيةً، خصوصاً أنها كانت خارج الأرض ووسط جملة من الغيابات البارزة والمؤثرة، أبرزها سالم الدوسري، والقائد سلمان الفرج العائد مجدداً لصفوف الأخضر قبل أن يتعرَّض لإصابة في الرباط الصليبي في الحصة التدريبية الأخيرة قبل لقاء أستراليا.

رغم أن المنتخب السعودي تعادل على أرضه أمام إندونيسيا بهدف مصعب الجوير في اللقاء الذي جمع بينهما بمدينة جدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، فإن الطموحات كبيرة بالخروج بنتيجة إيجابية وتحقيق ثاني انتصار للأخضر يسهم في الإبقاء على آماله في المنافسة على بطاقة تأهل مباشرة عن المجموعة الثالثة.

الانتصار أمام إندونيسيا يعني تحقيق عدد من المكاسب للأخضر السعودي، منها تحقيق دفعة معنوية بعد سلسلة من النتائج السلبية، وتحسين مركزه في لائحة الترتيب، علماً بأن نتيجة لقاء أستراليا والبحرين في الجولة ذاتها ستكون إيجابيةً للأخضر في الأحوال كافة.

لكن الأهم عودة الأهداف في مباراة الثلاثاء، فتسجيل الأهداف يضمن تحقيق النقاط الثلاث، ويكسر الصيام اللافت للأخضر السعودي عن زيارة شباك الخصوم.

وفي تصفيات الدور الثالث، أشرف الإيطالي روبرتو مانشيني على قيادة المنتخب السعودي في 4 مباريات مضت، تعادل في اثنتين منها أمام البحرين سلبياً دون أهداف، وإندونيسيا بهدف لمثله سجَّل للأخضر مصعب الجوير، وخسر أمام اليابان بنتيجة 0 - 2، وانتصر على الصين بثنائية حسن كادش.

رينارد خلال اجتماعه باللاعبين في التدريبات (أ.ف.ب)

وتحت قيادة مانشيني، أشرك المدرب الإيطالي 5 أسماء هجومية، هم فراس البريكان، وعبد الله رديف، وصالح الشهري، وعبد الله الحمدان، ومحمد مران، وذلك في عدد دقائق لعب متفاوت، إلا أن الأسماء كافة لم تنجح في زيارة الشباك، علماً بأن مانشيني منح بعض الأسماء أدواراً مختلفة في مشاركتها.

وفي اللقاء الأول في تصفيات الدور الثالث الذي جمع الأخضر أمام إندونيسيا، شارك عبد الله رديف لاعباً أساسياً، إذ استمرَّ حتى الدقيقة 58 قبل أن يحلَّ محله فراس البريكان. وفي المواجهة الثانية أمام الصين شارك الثنائي فراس البريكان وعبد الله الحمدان، وفي الشوط الثاني شارك محمد مران بديلاً عن البريكان مع الدقيقة 81.

في ثالث المباريات أمام اليابان، التي خسرها الأخضر بثنائية نظيفة، أشرك مانشيني اللاعب فراس البريكان، قبل أن يزج في الشوط الثاني بالثنائي عبد الله رديف وصالح الشهري الذي يعدّ الأقل مشاركةً بين الأسماء الأخرى. وفي المواجهة الرابعة بالتصفيات تحت قيادة مانشيني شارك فراس البريكان مهاجماً أساسياً، وفي الشوط الثاني شارك كل من محمد مران وعبد الله رديف.

أما تحت قيادة الفرنسي هيرفي رينارد، فقد عاد صالح الشهري (هداف المنتخب السعودي في التصفيات الحالية بـ4 أهداف) إلى القائمة الأساسية في مواجهة الأخضر أمام أستراليا، وحضر معه فراس البريكان، قبل أن يشرك رينارد في الشوط الثاني كلاً من عبد الله الحمدان وعبد الله رديف، لكن المواجهة انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف.

في مواجهة، الثلاثاء، ستكون الفرصة سانحة لمهاجمي المنتخب السعودي لكسر صيامهم التهديفي، وقيادة الأخضر نحو تذوق طعم الانتصار الثاني في تصفيات الدور الثالث، الأمر الذي سيسهم في زيادة آمال الأخضر بخطف بطاقة تأهل مباشر نحو مونديال 2026.

ويحضر المنتخب السعودي في المجموعة الثالثة التي يتصدرها منتخب اليابان برصيد 13 نقطة، يليه منتخب أستراليا برصيد 6 نقاط، وهو الرصيد ذاته الذي يملكه الأخضر السعودي في المركز الثالث، في حين تحضر الصين في المركز الرابع بالرصيد النقطي ذاته، ويملك المنتخب البحريني 5 نقاط ويحضر في المركز الخامس، وأخيراً يحتل المنتخب الإندونيسي المركز السادس برصيد 3 نقاط.

وعلى الرغم من الخسارة الرباعية أمام اليابان (الجمعة)، فإن المنتخب الإندونيسي يبدو أنه يريد تصحيح أخطائه على حساب الأخضر، وهو ما يوجب على الأخير أن يكون حذراً من المباغتة في المباراة.


مقالات ذات صلة

مورياسو مدرب اليابان: نسعى للفوز بلقب كأس العالم 2026

رياضة عالمية هاجيمي مورياسو (إ.ب.أ)

مورياسو مدرب اليابان: نسعى للفوز بلقب كأس العالم 2026

طالب هاجيمي مورياسو مدرب اليابان لاعبيه بالحفاظ على تركيزهم على الفوز بكل مباراة، بعد أن حدد لفريقه هدفاً كبيراً يتمثل في الفوز بكأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية تعد كأس آسيا للسيدات هي الأكبر منذ استضافة أستراليا كأس العالم للسيدات 2023 (الاتحاد الآسيوي)

سيدني وبيرث تستضيفان بعض منافسات كأس آسيا للسيدات

أعلن منظمون، الأربعاء، أن بطولة كأس آسيا للسيدات 2026 لكرة القدم، المقررة في أستراليا، ستُقام في الفترة من أول مارس إلى 21 من الشهر نفسه.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية من المتوقع أن يغيب عن تشكيلة الأردن لاعب خط الوسط نور الروابدة (الاتحاد الأردني)

التعمري والنعيمات ضمن تشكيلة الأردن لمواجهتي العراق والكويت

تصدَّر النجمان موسى التعمري لاعب مونبلييه الفرنسي ويزن النعيمات لاعب العربي القطري قائمة منتخب الأردن لكرة القدم التي أعلنها المدير الفني جمال سلامي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عربية منتخب لبنان خلال مشاركته في كأس مرديكا الدولية بماليزيا مؤخراً (الاتحاد اللبناني)

منتخب لبنان يتأهب في الدوحة استعداداً لوديتي تايلاند وميانمار

دخل منتخب لبنان لكرة القدم في معسكر تدريبي بالدوحة لمدة 5 أيام، استعداداً لمواجهتي تايلاند وميانمار ودياً في 14 و19 نوفمبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية داتو ويندسور جون (الاتحاد الآسيوي)

داتو ويندسور: علينا منح الوقت لدوري النخبة الآسيوي للتطور

قال مسؤول كبير في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إن مسابقات الأندية الجديدة ستحصل على وقت للتطور، قبل النظر في تعديلات أخرى.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

عمر مغربل: تجديد عقد رونالدو شأن نصراوي

النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر (تصوير: يزيد السمراني)
النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر (تصوير: يزيد السمراني)
TT

عمر مغربل: تجديد عقد رونالدو شأن نصراوي

النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر (تصوير: يزيد السمراني)
النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر (تصوير: يزيد السمراني)

قال عمر مغربل، الرئيس التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودي، إن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر، أحدث تأثيراً هائلاً على الدوري، لكن أمر تجديد عقده بين اللاعب والنادي، وهو الأمر نفسه للبرازيلي نيمار، لاعب فريق الهلال.

وتحدّث مغربل في حوار مع مجلة «فور فور تو» البريطانية، وقال عن تجديد عقد رونالدو: «ليس سرّاً أن رونالدو أحدث تأثيراً هائلاً على الدوري، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، فهو يخلق كثيراً من القيمة ويستمر في ذلك».

وأضاف في الشأن نفسه: «مع ذلك فإن جميع المناقشات حول المدة والعقد والتجديد هي مسألة بين رونالدو والنادي للاتفاق على ما إذا كان هذا شيئاً سيحدث أم لا».

عمر مغربل الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري السعودي للمحترفين (تصوير: عبد العزيز النومان)

وعن تجديد عقد البرازيلي نيمار مع الهلال، قال: «كما هي الحال مع رونالدو، فهو نقاش بين النادي واللاعب حول كيفية نظرتهما لمستقبل كل منهما».

وأكمل: «إن وجود نيمار -على الرغم من أنه لم يلعب- يجعل الدوري يتمتع بمتابعة هائلة على مستوى العالم؛ وهذا يخلق قيمة كبيرة له».

وعن دورهم في تجديد العقود، قال: «ما يحمله المستقبل هو أمر يجب على اللاعب والنادي مناقشته، نحن نلعب دور التسهيل، لكن النادي يجب أن يكون في طليعة عملية اتخاذ القرار»، مضيفاً: «هناك بالتأكيد مناقشات تجري، لكنها تبدأ بقول النادي واللاعب (نريد أن يحدث هذا)، وهذا يمثل 90 في المائة من العملية برمتها».

وفيما يخص محاولة التعاقد مع ميسي ومحمد صلاح، قال مغربل: «كرة القدم تأتي في المقام الأول، لذلك اعتماداً على احتياجات النادي ورغبته في التعاقد مع لاعب معين، فإن هذا سيحدد ما سيحدث من تعاقدات».

النجم البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال (نادي الهلال السعودي)

وأضاف الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري السعودي: «من الواضح أن هناك تأثيراً تجارياً للاعبين معينين يأتون إلى الدوري، لكن الأمر يتعلق بكرة القدم وإنشاء هذا المنتج، ثم تأتي القيمة الثانوية من منظور تجاري».

وأشار في الوقت ذاته: «في كرة القدم الأمر كله يتعلق بموافقة الأطراف -النادي واللاعبين- ومن الطبيعي جداً أن يقبل بعض اللاعبين العروض، ويرفضها آخرون، سيفعل النادي واللاعب دائمًا الأفضل لهم».

الأرجنتيني ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

وحول وجود محاولة أخرى لجلب ميسي قبل اعتزاله، قال: «لقد ارتفع مستوى الاهتمام من جانب اللاعبين بشكل كبير، وتعد السعودية اليوم خياراً مهنياً قابلاً للتطبيق لعدد من النجوم، ونحن نستمر في رؤية اللاعبين الذين يأتون إلى الدوري»، موضحاً: «لقد رأينا اهتماماً من قبل كثير من اللاعبين، سواء كان اسماً أو آخر، كل شيء ممكن».

وختم مغربل حديثه: «هذه رؤية طويلة المدى، نريد من خلالها الاستثمار في اللعبة بالمملكة العربية السعودية، إنها ليست خطة لمدة عام واحد، بل خطة تمتد لسنوات عدة، وتتضمن الاستثمار في اللاعبين، سواء من جانب الدوري أو الأندية أيضاً. وسنستمر في رؤية هذا».