الأستراليون بعد موقعة ملبورن: نجونا

الهدف الملغى يثير غضب «السعوديين»... وحَكم سابق: أشك في القرار

إلغاء الهدف أثار غضب لاعبي المتخب السعودي في المباراة (أ.ف.ب)
إلغاء الهدف أثار غضب لاعبي المتخب السعودي في المباراة (أ.ف.ب)
TT

الأستراليون بعد موقعة ملبورن: نجونا

إلغاء الهدف أثار غضب لاعبي المتخب السعودي في المباراة (أ.ف.ب)
إلغاء الهدف أثار غضب لاعبي المتخب السعودي في المباراة (أ.ف.ب)

أثار التعادل السلبي بين السعودية وأستراليا، في تصفيات آسيا المونديالية، ردود فعل واسعة في وسائل الإعلام الأسترالية، والتي سلطت الضوء على الأداء المتوازن الذي قدمته السعودية، تحت قيادة المدرب العائد هيرفي رينارد.

وعنونت صحيفة «ذا سيدني مورنينغ هيرالد» صفحتها الرئيسية: عدو قديم لمنتخب (ماتيلداس) يعود لإحباط آمال المنتخب الأسترالي في التأهل لكأس العالم.

وتابعت الصحيفة: «يتمتع هيرفي رينارد بهالة تجمع بين شخصية جيمس بوند وخصم من أفلامه، فهو أنيق ومبهر، يمتلك كاريزما وثقة عالية، وبصفته خبيراً في كرة القدم الدولية، ستكون لديه مجموعة من الأختام على جواز سفره تليق بشخصيته، لكن هناك شيئاً في ابتسامته يوحي بالخطر، وكأنه يخطط سابقاً بثلاث خطوات عن الآخرين».

لاعبو أستراليا محبطون عقب التعادل على أرض (إ.ب.أ)

واستطردت: «ويعرف الأستراليون هذا الفرنسي؛ لأمرين رئيسيين، أولاً، خطابه الشهير الذي ألقاه على لاعبي السعودية بين شوطيْ مباراتهم أمام الأرجنتين في كأس العالم 2022، عندما اتهمهم بأنهم مبهورون بنجوم الفريق المنافس، وقال لهم بسخرية إنهم يمكنهم إخراج هواتفهم والتقاط صورة مع ليونيل ميسي في الشوط الثاني. كان ذلك أمراً مذهلاً، فقد انتهت المباراة بفوز السعودية 2-1، في واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ كأس العالم، ليصبح رينارد أسطورة سعودية بين عشية وضحاها».

بينما كتب موقع «فوكس سبورت أستراليا»: «فوضى متأخرة وفرص ضائعة تطارد المنتخب الأسترالي في تعادل سلبي مع السعودية».

وأضاف: «قد تعود الفرص الضائعة لتُطارد المنتخب الأسترالي، لكن السعودية شعرت أيضاً بالإحباط بعد حرمانها من هدف الفوز في الوقت الإضافي في تعادل مثير دون أهداف في ملبورن». ونشر موقع «ذا إيج»: مدرب المنتخب الأسترالي توني بوبوفيتش يريد من فريقه التخلص من الدفاع المتراخي الذي كاد يتسبب في خسارة في الوقت الإضافي أمام السعودية في تصفيات كأس العالم، الليلة.

وعلّق موقع «ذا رور» الأسترالي على نتيجة المباراة: «المنتخب الأسترالي يعجز عن اختراق دفاع السعودية، لكنه يحقق نقطة مهمة».

وتابع: «فشل المنتخب الأسترالي في استغلال عدد من الفرص الجيدة، حيث انتهت مباراة فريق توني بوبوفيتش بتعادل سلبي متوتر مع السعودية، في تصفيات كأس العالم في ملعب إيه إيه إم آي بارك».

وأكمل الموقع: «نجا المنتخب الأسترالي من خطر متأخر، بعد أن سجل المنتخب السعودي هدفاً، لكن الحَكم المساعد ألغاه بداعي التسلل».

وكتبت صحيفة «الغارديان» البريطانية: «محظوظون بالنجاة - تعادل بين الأستراليين والسعوديين في نهاية فوضوية».

وأضافت: «كانت الدقائق الأخيرة من المباراة فوضوية تماماً، حيث دخل عدد من لاعبي السعودية في نقاش حادّ مع الحَكم، ولكن ذلك لم يغير شيئاً في النهاية. انتهت المباراة بنتيجة 0 - 0، ولم يتمكن أي من المنتخبين؛ السعودي والأسترالي، من حصد النقاط الثلاث، ما أبقى المجموعة مفتوحة للمنافسة».

وقال أرشي طومسون، اللاعب السابق لأستراليا، في تغطية قناة «عشرة»: «كنا محظوظين جداً بالنجاة، الليلة».

وتغنّت الصحيفة بالجماهير السعودية، رغم قلة عددهم في أستراليا: «رغم قلة العدد لحجم الجالية السعودية في ملبورن، لم تغِب حماسة مشجعي المنتخب السعودي عن الأجواء، إذ احتشدوا في زاوية واحدة من الملعب، وقادهم طلاب دوليون، حيث أضفوا طاقة كبيرة بالتشجيع والأغاني، مما جعل صوتهم يتفوق على مشجعي الفريق الأسترالي، ويجرد المنتخب الأسترالي من ميزة اللعب على أرضه».

من جهة ثانية، أثار القرار، الذي اتخذه الحَكم الإماراتي عادل النقبي بإلغاء هدف المنتخب السعودي، ردود فعل غاضبة في الشارع السعودي، في الوقت الذي أكد فيه إبراهيم النفيسة، الحَكم الدولي المعتزل، أن المادة (11) من قانون التحكيم تؤكد أن الحالات التي لا يحتسب فيها الحكم تسللاً على اللاعب في حال وجود في موقع تسلل هو عدم التأثير والتداخل في اللعبة بشكل نهائي، سواء بتحريك أي من أعضاء جسمه ويبتعد عن الكرة أو يُموّه على الحارس، كما أن الكرة التي تأتي من ركلة مرمى ورمية تماس.

وبيَّن أن اللعبة كانت صعبة في الحالة التي كان فيها البليهي في موقف تسلل، وكانت قدمه اليسرى أقرب إلى خط المرمى، مبيناً أن الاستفادة بأي نوع من الموقع لمغالطة الحارس تُعدّ مخالفة.

في حين قال خالد قميش، الحَكم السابق والمحلل الحالي، إن اللعبة كانت محل شك كبير؛ لأن هناك مؤشرات بأن هناك لاعباً أسترالياً كان خلف البليهي، وهذا ما يثير التساؤلات حول السبب في عدم إعادة الحالة، ورسم الحالة، وعرض الحالة عدة مرات يزيل الشكوك، حيث إن التقنية والكاميرات وُضعت من أجل هذه الحالات الجدلية؛ لأن الرأي العام يريد أن يقتنع، وكان على الحَكم أن يشاهد الكرة بنفسه، ويقتنع بقرار من يقفون خلف تقنية الفيديو الذين أيدوا قرار حكم الراية.


مقالات ذات صلة

السعودية وأستراليا: نقطة «ثمينة»... وصافرة «جدلية»

رياضة سعودية سعود عبدالحميد يعترض طريق الأسترالي رايلي ماكجري (إ.ب.أ)

السعودية وأستراليا: نقطة «ثمينة»... وصافرة «جدلية»

عاد المنتخب السعودي بنقطة ثمينة من ملبورن، كانت لتصبح ثلاثاً لولا إلغاء هدف سلطان الغنام في الشباك الأسترالية في اللحظات القاتلة من المواجهة التي جمعتهما ضمن.

سعد السبيعي (ملبورن) نواف العقيّل (ملبورن)
رياضة سعودية سعد اللذيذ خلال حديثه في منتدى المحامين الدوليين لكرة القدم (الشرق الأوسط)

سعد اللذيذ: هدفنا الرئيسي... الدوري السعودي ضمن أفضل 10 دوريات في العالم

قال سعد اللذيذ نائب رئيس رابطة الدوري السعودي للمحترفين رئيس برنامج الاستقطاب إن تركيزهم منصبّ على أن يصبح الدوري السعودي من أفضل 10 دوريات وطنية عالمية.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية لابورت لاعب النصر السعودي (رويترز)

لابورت لاعب النصر: سأستمع لمكالمة ريال مدريد الهاتفية

قال مدافع النصر إيميريك لابورت إنه سيستمع إلى مكالمة هاتفية من ريال مدريد إذا اتصل به النادي الإسباني.

The Athletic (مدريد)
رياضة سعودية سلمان الفرج أُصيب بقطع في الرباط الصليبي (المنتخب السعودي)

إصابة الفرج قائد منتخب السعودية بقطع في الرباط الصليبي

أعلن المنتخب السعودي لكرة القدم اليوم الخميس تعرض قائده سلمان الفرج لقطع في الرباط الصليبي قبل ساعات من مواجهة أستراليا في تصفيات كأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة سعودية جانب من التحضيرات الكويتية (الاتحاد الكويتي)

تصفيات كأس العالم: الأخضر لتسجيل انطلاقة مثالية أمام أستراليا

يتطلع المنتخب السعودي إلى تسجيل بداية مثالية له تحت قيادة الفرنسي هيرفي رينارد الذي تسلم زمام القيادة الفنية مؤخراً خلفاً للإيطالي روبرتو مانشيني، وذلك عندما.


فرنسا واسرائيل: تعادل سلبي واشتباكات في المدرجات... وعلم فلسطين يظهر

جماهير اسرائيلية تشتبك مع رجال الامن في ملعب فرنسا الدولي (رويترز)
جماهير اسرائيلية تشتبك مع رجال الامن في ملعب فرنسا الدولي (رويترز)
TT

فرنسا واسرائيل: تعادل سلبي واشتباكات في المدرجات... وعلم فلسطين يظهر

جماهير اسرائيلية تشتبك مع رجال الامن في ملعب فرنسا الدولي (رويترز)
جماهير اسرائيلية تشتبك مع رجال الامن في ملعب فرنسا الدولي (رويترز)

ضمن المنتخب الفرنسي تأهله الى الدور ربع النهائي من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم على الرغم من تعادله السلبي امام ضيفه الإسرائيلي ضمن الجولة الخامسة الخميس في لقاء شهد حضور أمني مكثّف في باريس، وتخللته اشتباكات متقطعة بين جماهير المنتخب الضيف وعناصر الشرطة المتواجدين في المدجات.

وحسم الفرنسيون تأهلهم الى الدور ربع النهائي إلى جانب إيطاليا متصدرة المجموعة بعد فوز الأتزوري على بلجيكا 1-0.

لاعب اسرائيل محمود جابر في صراع على الكرة مع الفرنسي كانتي (أ.ف.ب)

ويحتل الديوك المركز الثاني برصيد 10 نقاط بفارق 3 عن إيطاليا، و6 عن بلجيكا الثالثة، فيما حصدت إسرائيل نقطتها الأولى على الإطلاق في المجموعة.

وتلتقي فرنسا في الجولة الاخيرة مع إيطاليا الأحد.

وجاءت المباراة في باريس بعد أسبوع من أعمال عنف وقعت في أمستردام الجمعة بعد مباراة بين مكابي تل أبيب وأياكس في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جانب سفير إسرائيل في فرنسا جوشوا زاركا (أ.ف.ب)

وحثّت إسرائيل مشجعيها على تجنب حضور المباراة خوفا من استهدافهم في إطار تزايد الأعمال المناهضة لإسرائيل منذ بدء الحرب في غزة.

واضطر رجال الأمن للتدخل في وقت متأخر من المباراة التي حضرها نحو 20 ألف مشجّع فقط من أصل سعة الملعب البالغة 80 الفا، لمنع حصول اشتباك بين مشجعي البلدين في المدرجات، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

الرئيسان الفرنسيان السابقان فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي حضرا المباراة (رويترز)

وظهرت أعلام فلسطين في المدرجات من قبل بعض المتعاطفين معها وذلك بالقرب من المدرجات الاسرائيلية.

وحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جانب سفير إسرائيل في فرنسا جوشوا زاركا. كما حضر الرئيسان الفرنسيان السابقان فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي.

ورئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون بيفيه ورئيس الوزراء ميشيل بارنييه.

رجال أمن يتمركزون في محيط استاد فرنسا الدولي (د.ب.أ)

وغاب المهاجم كيليان مبابي عن تشكيلة فرنسا مرة أخرى، حيث أصر المدرب ديدييه ديشان على أن "غياب نجم ريال مدريد هو للأفضل".

وكان قائد المنتخب قد غاب عن المباريات الماضية للتعافي من إصابة طفيفة في الفخذ وذهب في رحلة قصيرة إلى ستوكهولم.عقب تلك الرحلة، أفادت وسائل الإعلام السويدية بأن مبابي يخضع للتحقيق بتهمة اغتصاب مزعوم. وقال مبابي بنفسه إن تلك التقارير هي "أخبار كاذبة"، بينما صرح محاميه بأنه سيتخذ إجراءات قانونية بتهمة التشهير.وجاءت المباراة باهتة فنيا، مع شح في الفرص الحقيقية من أصحاب الأرض.

مشجع يلوح بعلم فلسطين في المدرجات على مقربة من المشجعين الاسرائيليين (رويترز)

وحصل الفرنسيون على تسديدتين فقط على المرمى خلال الشوط الاول، الاولى من خلال كرة رأسية اثر تمريرة من إدواردو كامافينغا تصدى لها الحارس دانيال بيريتس (20)، قبل ان يقوم الاخير بالتصدي لمحاولة نغولو كانتي (22).

وتحسّن الاداء الفرنسي نسبيا في الشوط الثاني وسط استحواذ تام على الكرة لكنه افتقد دائما للنجاعة التهديفية في ظل غياب مبابي، وكاد في الدقائق القاتلة ان يقتنص هدف الفوز عندما صوّب البديل ماركوس تورام كرة رأسية خطرة بين احضان الحارس المتألق بيريتس (90+3)، قبل ان يقوم الاخير بالتصدي مرة اخرى لمحاولة كريستوفر نكونكو (90+7).