أكد الدكتور فوزي الجاسر، المتخصص في علاج الإصابات الرياضية، وجود تفاوت بين مسببات وأنواع الإصابات التي تعرض لها عدد من النجوم البارزين في الدوري السعودي للمحترفين، وخصوصاً في الجولة العاشرة من الدوري.
وقال الجاسر في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن إصابة اللاعب سالم الدوسري كانت نتيجة سبب واضح، وهو التهور من قِبَل اللاعب مشعل الصبياني في مواجهة الهلال والاتفاق، إذ كان اندفاع اللاعب قوياً واصطدم بالأربطة، مما يعني أن سالم بريء من الإهمال الذي هو سبّب رئيسي في الإصابات التي يتعرض لها بعض اللاعبين، وخصوصاً الذين عادوا من فترات تأهيل طويلة.
وأضاف الجاسر: «مثال على ذلك، الإصابة التي تعرض لها عبد الإله المالكي كانت عضلية، وتعطي مؤشراً على أن اللاعب قد يكون مقصراً في الاستعداد والجانب التأهيلي من جانبه بصفته لاعباً، أو مَن أشرف على إعداده؛ لأنه تعرض للإصابة دون احتكاك، وكانت قبل نهاية المباراة أمام الهلال، وفي جولة مبكرة من هذا الموسم».
وأوضح: «أيضاً إصابة عبد الإله العمري تعطي مؤشراً على أنه مقصر في الجانب الإعدادي مثل المالكي، بغض النظر عن كون التقصير من اللاعبين بعدم أداء المطلوب من التمارين أو التغذية أو غيرها من مسببات الإصابات العضلية».
وحول إصابة نيمار العائد بعد فترة طويلة من التأهيل، قال: «موضوع نيمار قد يكون أكثر اختلافاً؛ لأنه قضى عاماً أو أكثر منذ الإصابة والتأهيل، ثم شارك في مباراة دون أي ضغوط عليه من أي نوع سواء بدنية أو نفسية؛ لأن الهلال كان حينها مسيطراً ومتقدماً، ولذا يمكن القول إن المشكلة الأساسية ترتكز على تأهيل اللاعب أو الإهمال منه وليس جانباً آخر».
أما الدكتور سالم الزهراني فقد بيَّنَ أن الإصابات التي تحدث دون احتكاك الأقرب أنها عضلية، وتعطي مؤشراً حول وجود تقصير من اللاعب أو الجهاز المشرف على تأهيله، كما حصل لعدة لاعبين، ولكن هناك إصابات نتيجة احتكاك مباشر كما حدث مع اللاعب سالم الدوسري حينما حصل احتكاك بينه وبين الصبياني.
وأضاف: «أعدّ أن كرة القدم مليئة بمثل هذه الاحتكاكات؛ ولذا أتمنى ألا تكون هناك إساءات أو تشكيك أو أي نوع منها تجاه اللاعب الذي يتسبب في إصابة زميل له أو منافس في لعبة تنافسية».
وشدد على أن الإصابات لا يمكن تحديدها دون تشخصيها من المختص؛ حتى يتم التعرف على مسبباتها، ولكن بعضها يتضح أنه نتيجة الإهمال والتغذية، وغيرها من العوامل السلبية التي يتعين على اللاعبين المحترفين تجنبها.