مدرب القادسية: الثقة وحدها لا تكفي لحسم المباريات

ميشيل غونزاليس (نادي القادسية)
ميشيل غونزاليس (نادي القادسية)
TT

مدرب القادسية: الثقة وحدها لا تكفي لحسم المباريات

ميشيل غونزاليس (نادي القادسية)
ميشيل غونزاليس (نادي القادسية)

أكد الإسباني ميشيل غونزاليس، المدير الفني للقادسية، أن فريقه يتمتع بثقة كبيرة قبل مواجهة الفيحاء، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين، ومع ذلك، شدد على أن الثقة وحدها لا تكفي لحسم المباريات.

وقال ميشيل، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمواجهة: «الانتصارات الأخيرة منحت فريقنا دفعة قوية وثقة كبيرة، وهذا يلعب دوراً مهماً في تعزيز حضورنا خلال المواجهات المقبلة». وأضاف: «علينا أن نعي جيداً أن فريق الفيحاء يمتلك مجموعة من اللاعبين المميزين، رغم أن النتائج التي حققوها حتى الآن لا تعكس إمكانياتهم الحقيقية».

وأردف: «جميع مباريات الفيحاء كانت صعبة للغاية، وترتيبهم في الجدول لا يعبر إطلاقاً عن مستواهم الفعلي. لاعبو القادسية يجب أن يدركوا هذا، فتواجد الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين بحد ذاته مؤشر على قوتهم».

وتابع: «نحن نعيش فترة إيجابية في النادي، لكن هذا ليس كافياً لحسم مواجهة معقدة مثل الفيحاء. علينا أن نبذل كل ما في وسعنا وأن نظهر بأسلوبنا المعتاد المعروف».

وتحدث المدرب عن الجانب الدفاعي لفريقه، قائلاً: «فريقنا يضم مزيجاً من المدافعين الشباب وأصحاب الخبرة، مما يجعل الأداء الدفاعي متميزاً».

وأكمل: «استراتيجيتنا في الدفاع تعتمد على عمل الفريق ككل وليس على المدافعين فقط، وهذا الأمر يساهم في حصد النقاط وتحقيق الانتصارات».

وأوضح: «نعمل بشكل دقيق مع كل لاعب في الجوانب الدفاعية، والمسؤول عن هذا الجزء في الجهاز الفني هو خوان كارلوس مانديا الذي يقوم بعمل استثنائي».

كما أشاد غونزاليس بموهبة لاعبه عبد العزيز العثمان، قائلاً: «مدرب المنتخب السعودي، هيرفي رينارد، أشار إليه بالاسم، وأتمنى أن يحصل على دقائق لعب أكثر».

وأفاد: «ليس هو فقط بل زملاؤه الشباب أيضاً. استدعاء العثمان للمنتخب سيكون خبراً رائعاً لنا جميعاً وسيعزز من قوة الأخضر».

وأشار إلى أهمية وجود لاعبين آخرين من القادسية في حسابات المنتخب السعودي، موضحاً: «هناك لاعبون إذا شاركوا بانتظام فسيحظون باهتمام الجهاز الفني للمنتخب نظراً لإمكانياتهم العالية وأدائهم المتميز».

واختتم غونزاليس المؤتمر بتأكيد أهمية جميع لاعبيه، قائلاً: «أجد صعوبة في اختيار من يبدأ المباراة ومن يجلس على مقاعد البدلاء. جميع اللاعبين لهم دور مهم في تحقيق أهداف النادي، وأنا أقدّر احترامهم لقراراتي وأشكرهم على التزامهم».


مقالات ذات صلة

مجموعة أميركية تقترب من الاستحواذ على شيفيلد يونايتد

رياضة عالمية الأمير عبدالله بن مساعد (شيفيلد يونايتد)

مجموعة أميركية تقترب من الاستحواذ على شيفيلد يونايتد

قالت وسائل إعلام بريطانية الثلاثاء إنه من المقرر أن يتم الإعلان عن بيع نادي شيفيلد يونايتد الذي وصل لمراحل نهائية خلال الـ 48 ساعة القادمة.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية أموريم يطير في الهواء بأيادي لاعبيه عقب الفوز على السيتي (إ.ب.أ)

دوري أبطال أوروبا: سقوط قاس لريال وسيتي… والعلامة الكاملة لليفربول

مني كل من ريال مدريد الإسباني حامل اللقب ومانشستر سيتي الإنجليزي بخسارة قاسية أمام ميلان الإيطالي 1-3 وسبورتينغ البرتغالي 1-4 تواليا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: من السابق لأوانه الحديث عن فوز برشلونة بالألقاب

خفّض هانز فليك، مدرب برشلونة، سقف التوقعات، الثلاثاء، قائلاً إنه من السابق لأوانه الحديث عن الفوز بالألقاب، رغم البداية القوية لموسمه الأول.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا مدرب آرسنال (أ.ب)

أرتيتا: رايس لن يشارك في مباراة إنتر بدوري الأبطال

قال ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، الثلاثاء، إن لاعب الوسط ديكلان رايس سيغيب عن مباراة دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان بسبب الإصابة.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية الشارقة سقط أمام سيباهان أصفهان الإيراني بقطر (نادي الشارقة)

«أبطال آسيا 2»: الشارقة يتعثر بثلاثية سيباهان الإيراني

خسر الشارقة الإماراتي 3-1 أمام مضيفه سيباهان أصفهان الإيراني الثلاثاء ضمن الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثالثة بدوري أبطال آسيا 2.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

نيمار... الأشعة «الأربعاء»

نيمار غادر المباراة بعد دقائق من مشاركته متأثراً بالإصابة (تصوير: يزيد السمراني)
نيمار غادر المباراة بعد دقائق من مشاركته متأثراً بالإصابة (تصوير: يزيد السمراني)
TT

نيمار... الأشعة «الأربعاء»

نيمار غادر المباراة بعد دقائق من مشاركته متأثراً بالإصابة (تصوير: يزيد السمراني)
نيمار غادر المباراة بعد دقائق من مشاركته متأثراً بالإصابة (تصوير: يزيد السمراني)

في عالم كرة القدم، قليلون هم اللاعبون الذين يملكون القدرة على إثارة المشاعر ونقل الجمهور من ذروة الحماسة إلى لحظات من الألم العميق مثلما يفعل البرازيلي نيمار دا سيلفا.

منذ بداياته، شكّل نيمار رمزاً للموهبة والإبداع، لاعباً قادراً على تغيير مجرى المباريات بلمسة واحدة، لكن على الرغم من بريقه في الملاعب، فإن الإصابة كانت العدو الدائم لهذا النجم البرازيلي، مهددةً أحلامه وأحلام مشجعيه، وآخرها التحديات التي يواجهها مع نادي الهلال.

ومع ظهوره الأول بعد العودة من إصابة طويلة تعرض لها في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء مشاركته مع منتخب بلاده ضد أوروغواي، أعاد نيمار الآمال لمحبيه بعد تسجيل عودته في مواجهة العين الإماراتي.

لكن سرعان ما تحولت الفرحة إلى صدمة، مع تعرضه لإصابة جديدة في ثاني مباراة له بعد العودة، التي كانت أمام الاستقلال الإيراني في دوري أبطال آسيا للنخبة.

وشارك نيمار في الدقيقة 58 من مواجهة الهلال والاستقلال، بدلاً من عبد الله الحمدان، لكن مدربه البرتغالي جورجي جيسوس اضطر إلى استبداله بمحمد القحطاني قبل 3 دقائق من نهاية الوقت الأصلي بسبب معاناته من إصابة عضلية.

وفقاً للبروتوكول الطبي المتبع، يُجرى الفحص على اللاعبين بعد مرور 48 ساعة من حدوث الإصابة، ويهدف هذا الإجراء إلى منح الوقت الكافي لتقليل التورم أو الالتهابات التي قد تعيق التشخيص الدقيق فور الإصابة.

ويضمن هذا البروتوكول تحديد نوعية الإصابة بدقة، ووضع البرنامج العلاجي الملائم لحالة اللاعب.

عندما انضم نيمار إلى صفوف نادي الهلال، كانت الجماهير تنتظر رؤية مهاراته التي حصدت إعجاب العالم في مباريات الدوري السعودي وبطولات آسيا.

وعُدّت الصفقة واحدة من أكبر التعاقدات في تاريخ الكرة الآسيوية، في ظل تطلعات الهلال لتحقيق بطولات محلية ودولية.

ولم يكن استبدال نيمار في الدقيقة 87 بالأمر الهين على الجماهير أو الطاقم الفني، إذ ظهر اللاعب وهو يذرف الدموع ويعبر عن غضبه الشديد على مقاعد البدلاء، إذ ألقى واقي الساق وحذاءه بعيداً، في مشهد عكس مدى معاناته وإحباطه.

وأشار خيسوس في المؤتمر الصحافي بعد المباراة إلى أن إصابة نيمار عضلية، وليست في الركبة، قد تبعده عن الملاعب لفترة لا تقل عن أسبوعين.

الإصابات العضلية ليست غريبة على لاعبي كرة القدم، لكنها تصبح أكثر تعقيداً عندما تحدث للاعب بحجم نيمار وفي توقيت حرج بعد عودته من إصابة طويلة. هذا النوع من التحديات يتطلب إعداداً بدنياً وذهنياً خاصاً، إضافة إلى دعم الجهاز الطبي والفني.

وأوضح نيمار، على حسابه في «إنستغرام»: «من الطبيعي أن يحدث هذا بعد مرور عام، لقد حذّرني الأطباء، ولهذا السبب أحتاج إلى أن أكون حذراً، وأن أحصل على مزيد من الدقائق للعب».

ويبقى السؤال: كيف سيواجه نيمار هذه التحديات المستمرة؟ وكيف سيتعامل الهلال مع وضعية اللاعب الذي جاء ليكون نجم الفريق الأول؟ إلا أن العودة بشكل تدريجي يتناسب مع حالته الصحية، لتجنب مزيد من الإصابات يظل الأولوية للاعب والنادي في الوقت الراهن.