«الساحر البرازيلي» ذرف دموع الحسرة بعد 385 يوما من الغياب
نيمار في أثناء خروجه من أرضية الملعب بعد تعرضه للإصابة (تصوير: يزيد السمراني)
الرياض :«الشرق الأوسط»
TT
الرياض :«الشرق الأوسط»
TT
لماذا انفجر نيمار غضبا على المقاعد الزرقاء؟!
نيمار في أثناء خروجه من أرضية الملعب بعد تعرضه للإصابة (تصوير: يزيد السمراني)
تعرض البرازيلي نيمار لاعب الهلال إلى إصابة جديدة ذرف على إثرها الدموع، لكن المشهد الأكثر إثارة للجدل، هو ما حدث على مقاعد البدلاء حيث لم يشاهد الساحر البرازيلي غاضبا بهذا الشكل طوال مسيرته.
في ثاني ظهور له عقب عودته من إصابة قوية في الركبة أبعدته عن الملاعب لأكثر من سنة، تعرض نيمار للإصابة أمام استقلال طهران الإيراني (3-0) الإثنين في الرياض في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال آسيا للنخبة في كرة القدم.ودخل نيمار في الدقيقة 58 بدلا من عبدالله الحمدان، لكن مدربه البرتغالي خيسوس اضطر الى استبداله بمحمد القحطاني قبل ثلاث دقائق من نهاية الوقت الاصلي بسبب معاناته من إصابة عضلية.
وبدا نيمار غاضبا بعد عودته إلى دكة البدلاء ورمى واقيي الساق بعيدا وكذلك حذاءه ورفض التجاوب مع سعود كريري مدير الكرة بنادي الهلال والذي حاول احتواء اللاعب دون جدوى، وغادر نيمار أرضية الملعب دون أي مساعدة من الجهاز الطبي قبل أن يمنح قميصه الى أحد لاعبي الفريق الضيف. وكان نيمار، المسجل فقط في المسابقة القارية، غاب عن صفوف الهلال لمدة 385 يوما، وعاد الى اللعب في 21 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما دخل بديلا أيضا وتحديدا في الدقيقة 77 في المباراة ضد المضيف العين الإماراتي حامل اللقب (4-3) في الجولة الثالثة.
وغاب نيمار عن تشكيلة المنتخب البرازيلي لمباراتيه ضد فنزويلا والاوروغواي المقررتين في 14 و19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بعدما قرر المدرب دوريفال جونيور "عدم استدعائه واستعجال الأمور".وحمل نيمار، أفضل هداف في تاريخ منتخب البرازيل (79 هدفا في 128 مباراة دولية) وأغلى لاعب في العالم، ألوان بلاده آخر مرة في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما تعرض للإصابة بركبته اليسرى.ويتعين على نيمار الانتظار حتى مارس (آذار) 2025، عندما تخوض البرازيل مواجهتي كولومبيا والأرجنتين في تصفيات المونديال.
وقدم نيار لمسات تفاعل معها مدرج فريق الهلال في مواجهة الاستقلال الإيراني، لكنه لمغادرة اللقاء بعد 28 دقيقة من مشاركته لاعباً بديلاً.
قال عمر مغربل الرئيس التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودي إن البرتغالي كريستيانو رونالدو أحدث تأثيراً هائلاً على الدوري لكن أمر تجديد عقده بين اللاعب والنادي.
الدوري السعودي: «نصر رونالدو» يصطدم بجموح القادسية
رونالدو يتطلع للعودة من بوابة القادسية (النصر)
يدخل النصر منعطفاً صعباً في الدوري السعودي، وذلك عندما يلاقي القادسية اليوم الجمعة على ملعب «الأول بارك» بالعاصمة الرياض، ضمن منافسات الجولة الـ11 من البطولة، وهي مهمة لن تكون سهلة للأصفر العاصمي بسبب الانتصارات المتتابعة التي يحققها ضيفه.
وتعود عجلة الدوري السعودي للدوران مجدداً بعد توقف ثالث خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لـ«أيام الفيفا الدولية»، أقيمت خلاله مواجهتي المنتخب السعودي في الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى «مونديال 2026».
وفي بريدة، يسعى الأهلي لمواصلة صحوته عندما يحل ضيفاً على الفيحاء في اللقاء الذي يجمع بينهما على ملعب «مدينة الملك عبد الله الرياضية»، في وقت يخوض فيه الشباب رحلة محفوفة بالمخاطر إلى نجران؛ إذ يحل ضيفاً على نظيره الأخدود.
ويأمل النصر، الذي استعاد نغمة انتصاراته المحلية قبل فترة التوقف وكسب نظيره الرياض، استمرار حصد النقاط وتجنب التفريط في أي نقطة للاقتراب بصورة أكبر من فريقَي المقدمة (الهلال المتصدر ووصيفه الاتحاد) رغم أن مهمة الأصفر العاصمي لن تكون سهلة أمام القادسية.
ينطلق النصر وعينه على تحقيق نقاط الفوز في مبارياته الثلاث المقبلة قبل فترة التوقف الطويلة لبطولة «خليجي26»، وذلك بدءاً من لقاء القادسية، في المواجهة التي يسعى عبرها البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى العودة للتهديف بعد غيابه في آخر 3 مباريات عن التسجيل واكتفائه بالأهداف الستة المسجلة حتى الآن.
وعاش النجم البرتغالي رونالدو أياماً مثالية مع منتخب بلاده خلال فترة التوقف الأخيرة؛ إذ سجل 3 أهداف (هاتريك) أمام بولندا في دوري الأمم الأوروبية، وهو أمر يتطلع النصراويون إلى أن ينعكس على نجمهم في الأداء خلال المباريات المقبلة.
يمتلك الأصفر العاصمي، الذي يتولى قيادته الإيطالي ستيفانو بيولي، 22 نقطة، ويأتي في المركز الثالث، مبتعداً عن الهلال متصدر لائحة الترتيب بفارق 8 نقاط، وفي المقابل يقترب منه فريقا الشباب الذي يحضر في المركز الرابع بفارق نقطة لمصلحة النصر، والقادسية صاحب المركز الخامس بفارق نقطتين.
وتألق القادسية في مبارياته الثلاث الأخيرة وحقق العلامة الكاملة خلالها، وذلك بانتصاره أمام ضمك، ثم الاتفاق في ديربي المنطقة الشرقية، وأخيراً الفيحاء، وهو ما يمنح الفريق دفعة معنوية قبل مواجهته الصعبة أمام النصر.
طموحات القادسية، العائد مجدداً إلى منافسات الدوري السعودي للمحترفين، تبدو كبيرة بعد الاستحواذ الذي أتمته شركة «أرامكو»؛ عملاق النفط، على النادي الذي يتخذ من مدينة الخبر مقراً له، وبالتأكيد فإن أحد أهم الأهداف في الموسم الأول بعد الصعود هو تحقيق مركز متقدم في لائحة الترتيب، وهو أمر يتحقق للفريق حتى الآن بوجوده في المركز الخامس.
وفي بريدة، يدخل الأهلي مباراته أمام الفيحاء باحثاً عن نقاطها الثلاث، عقب نقاط انتصاره الأخير قبل التوقف على الرائد، وهي النقاط التي دفعت بالفريق نحو المركز الثامن في لائحة الترتيب، ويملك الأهلي حالياً 14 نقطة، وتبدو الفرصة مواتية للتقدم في لائحة الترتيب، خصوصاً في ظل التقارب النقطي.
الأهلي، الذي يتولى قيادته الألماني ماتياس يايسله، يتطلع إلى تسجيل انتصار جديد رغم المهمة الصعبة خارج أرضه. إلا إن الأوضاع الفنية السلبية لفريق الفيحاء ستكون عامل تحفيز للأهلي للعودة بالنقاط الثلاث وتحسين مركز الفريق الذي يتألق في دوري أبطال آسيا للنخبة مقابل التعثر والتراجع في الدوري السعودي للمحترفين.
أما فريق الفيحاء، الذي بات ضمن فرق المؤخرة المهددة بخطر الهبوط نحو دوري الدرجة الأولى، فيمتلك حالياً 7 نقاط في المركز الـ16 «ما قبل الأخير».
وفي نجران، يسعى الشباب لمواصلة انطلاقته المثالية والحلول بمركز متقدم في لائحة الترتيب حينما يحل ضيفاً على نظيره الأخدود.
ويقدم «الليث الأبيض»، كما يطلق عليه عشاقه، سلسلة من النتائج المثالية التي قادت الفريق للحلول في المركز الرابع. وأصبح الشباب، الذي يتولى قيادته البرتغالي فيتور بيريرا، يملك شخصية مثالية في الأداء الفني داخل الملعب، والقدرة على تسجيل الأهداف، وانتزاع النقاط الثلاث، وتحقيق سلسلة متتابعة من الانتصارات، كما حدث في آخر 3 مباريات حقق خلالها العلامة الكاملة.
أما فريق الأخدود، صاحب الأرض ومستضيف المواجهة، فيدخل باحثاً عن استعادة انتصاراته بعد أن خسر في مباراته الأخيرة أمام التعاون، لكنه قبل ذلك حقق الفوز أمام العروبة، وتعادل مع الأهلي، ويمتلك حالياً 8 نقاط ويقترب من خطر منطقة الهبوط بفارق نقطة، وهو أمر يشكل دافعاً للخروج بنتيجة إيجابية وتجنب التراجع إلى الوراء.