سلسلة «بطولة أرامكو»: صراع نجمات العالم في الغولف يشتعل بالرياض

تسعى كل لاعبة لترك بصمة في هذه البطولة العالمية التي تُنظمها «غولف السعودية» (غولف السعودية)
تسعى كل لاعبة لترك بصمة في هذه البطولة العالمية التي تُنظمها «غولف السعودية» (غولف السعودية)
TT

سلسلة «بطولة أرامكو»: صراع نجمات العالم في الغولف يشتعل بالرياض

تسعى كل لاعبة لترك بصمة في هذه البطولة العالمية التي تُنظمها «غولف السعودية» (غولف السعودية)
تسعى كل لاعبة لترك بصمة في هذه البطولة العالمية التي تُنظمها «غولف السعودية» (غولف السعودية)

تستعد مجموعة من أبرز نجمات الغولف العالمي لخوض مواجهة مثيرة في ختام سلسلة «بطولة أرامكو» للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، التي تُقام في نادي الرياض للغولف من 31 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 2 نوفمبر (تشرين الثاني).

وتتصدر البريطانيتان تشارلي هول وجورجيا هال المشهد، إلى جانب الأميركية أليسون لي والتايلاندية باتي تافاتاناكيت. مع اقتراب نهاية الموسم، وتسعى كل لاعبة لترك بصمة في هذه البطولة العالمية التي تُنظمها «غولف السعودية»، وسط توقعات بتقديم عروض مميزة على أرض الملعب.

وتسعى البريطانية تشارلي هول لإنهاء موسمها 2024 بفوز مميز، حيث تستعد لمواجهة حاملة لقب البطولات الكبرى جورجيا هال في منافسات سلسلة «بطولة أرامكو» للفرق، التي ستُقام في نادي الرياض للغولف من 31 أكتوبر إلى 2 نوفمبر.

وتشارك هول إلى جانب جورجيا هال، اللتين مثلتا فريق أوروبا في كأس سولهايم 2024 وفريق بريطانيا في باريس، برفقة النجمة الأميركية أليسون لي والتايلاندية باتي تافاتاناكيت، بصفتهن أبرز اللاعبات المشاركات في ختام سلسلة «بطولة أرامكو» للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، التي تنظمها «غولف السعودية».

وحققت تشارلي هول بمسيرة استثنائية في السلسلة، تسعة مراكز ضمن العشرة الأوائل في عشر مشاركات فقط، منها فوز فردي في نيويورك عام 2021.

تسعى البريطانية تشارلي هول لإنهاء موسمها 2024 بفوز مميز (غولف السعودية)

وأعربت هول عن حماسها للمشاركة بالرياض هذا العام، قائلة: «المشاركة في الرياض تعدّ فرصة رائعة بالنسبة لي. بعد أن حققت المركز الثاني في تامبا وكوريا، أشعر بأن أدائي في أفضل حالاته، وأنا متحمسة لتحويل هذه الفرص القريبة فوزاً».

ومنذ انطلاق رياضة الغولف الاحترافية النسائية في السعودية عام 2020، شاركت هول في ثماني بطولات بالمملكة، منها سلسلة «بطولة أرامكو» للفرق و«بطولة أرامكو السعودية للسيدات الدولية».

وأكدت هول، التي أصبحت سفيرة لـ«غولف السعودية» هذا العام، على النمو الملحوظ الذي شهدته رياضة الغولف في المملكة منذ مشاركتها الأولى. كما أشادت بالجهود التي تبذلها «غولف السعودية» في تعزيز مشاركة النساء والفتيات في الغولف، قائلة: «العمل الذي تقوم به (غولف السعودية) في إدخال المزيد من النساء والفتيات إلى اللعبة من خلال هذه الفعاليات هو أمر ملهم، وأنا ممتنة جداً لكوني جزءاً من هذا الإرث الذي يتم بناؤه».

وأضافت: «رياضة الغولف شهدت تطوراً كبيراً في السعودية وفي العام الماضي، شهدنا انتقال البطولات إلى الرياض، وهذا يعكس الشغف المتزايد بالرياضة في المملكة، حيث نرى حضوراً متزايداً من الجماهير لمتابعتنا».

من جهتها، أثبتت البريطانية جورجيا هال قدرتها على قيادة فريقها إلى الفوز، بعد أن حققت لقب سلسلة «بطولة أرامكو» للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة في لندن عام 2023، إلى جانب نجاحها الفردي في السعودية بفوزها بـ«بطولة أرامكو للسيدات الدولية» عام 2022 في جدة. هذا العام، ورغم خسارتها بصعوبة في تصفيات مثيرة امتدت لثلاث جولات للحصول على اللقب، تبقى هال مصممة على تحقيق أول لقب فردي لها في الرياض.

وعلّقت على خسارتها: «كانت خسارة التصفيات في لندن صعبة للغاية، خصوصاً بعدما اقتربنا كثيراً من الدفاع عن لقب فريقنا، لكن مثل هذه اللحظات تزيد من إصراري». وأضافت: «أشعر بتحفيز أكبر من أي وقت مضى لتحقيق لقب آخر في البطولة، وأرى أن الرياض ستكون المكان المثالي لذلك. أتطلع إلى التحدي وتقديم أداء مميز أمام الجماهير».

وستشهد المواجهة النهائية لسلسلة «بطولة أرامكو» للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة عودة الصيغة المفضلة للاعبات والجماهير إلى الرياض، في ختام مثير لسلسلة 2024، وستشهد البطولة منافسة 28 فريقاً على مدار ثلاثة أيام في منافسة شديدة.

وسيشمل الحدث أيضاً منطقة جماهير مميزة، حيث يمكن للمشجعين اختبار مهاراتهم مع «جو غولف» إحدى مبادرات «غولف السعودية»، والتي تهدف إلى توفير وصول سهل وممتع لرياضة الغولف لجميع الأعمار. وستتيح المنطقة للمشجعين فرصة الحصول على نصائح لتحسين مهاراتهم في الغولف أو البدء بصفتهم مبتدئين بجانب المنافسات المثيرة التي يشهدها الملعب.


مقالات ذات صلة

لماذا يفكر كانسيلو في العودة إلى برشلونة؟

رياضة سعودية هل يعود البرتغالي جواو كانسيلو لنادي برشلونة؟ (نادي الهلال)

لماذا يفكر كانسيلو في العودة إلى برشلونة؟

بذل البرتغالي جواو كانسيلو كل ما في وسعه للعب مع برشلونة هذا الموسم.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» (أ.ب)

«فيفا» يتبنى «إطاراً مؤقتاً» بشأن الانتقالات

تبنى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الاثنين اعتماد «إطار مؤقت» بشأن قواعده المتعلقة بانتقالات اللاعبين.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الدولي الهولندي فيرجيل فان دايك مدافع وقائد ليفربول (أ.ف.ب)

فان دايك: لا يوجد موعد نهائي لتقرير مستقبلي

قال الدولي الهولندي فيرجيل فان دايك مدافع وقائد ليفربول الاثنين، إنه «لا يوجد موعد نهائي» لتقرير مستقبله مع متصدر الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن باراخا أقيل من تدريب فالنسيا لتراجع النتائج (إ.ب.أ)

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

أقال فالنسيا مدربه روبن باراخا بعد فوزه بمباراتين فقط من أول 17 مباراة له بالدوري الإسباني هذا الموسم.

The Athletic (فالنسيا)
رياضة سعودية المدرب البرتغالي نونو الميدا (نادي الشمال)

البرتغالي نونو الميدا يقترب من ضمك

بات نادي ضمك قريباً من إعلان هوية المدرب القادم الذي سيكون بديلاً لكوزمين كونترا، حيث يبرز اسم المدرب البرتغالي نونو الميدا مدرب الشمال القطري السابق.

فيصل المفضلي (أبها)

كرنفال الملاكمة بين «أوسيك وفيوري» يخطف اهتمام العالم

الآلاف شهدوا نزال الملاكمة في ملعب المملكة أرينا (أ.ف.ب)
الآلاف شهدوا نزال الملاكمة في ملعب المملكة أرينا (أ.ف.ب)
TT

كرنفال الملاكمة بين «أوسيك وفيوري» يخطف اهتمام العالم

الآلاف شهدوا نزال الملاكمة في ملعب المملكة أرينا (أ.ف.ب)
الآلاف شهدوا نزال الملاكمة في ملعب المملكة أرينا (أ.ف.ب)

سلطت الصحافة العالمية الضوءَ على المباراة التاريخية التي جمعت بين بطل العالم للوزن الثقيل أولكسندر أوسيك والملاكم البريطاني تايسون فيوري في الرياض. وسائل الإعلام العالمية اهتمت بشكل خاص بتغطية الحدث، مشيدةً ليس فقط بالمنافسة المثيرة التي قدّمها الأبطال داخل الحلبة، بل أيضاً بالتحول الرياضي الكبير الذي تشهده العاصمة السعودية.

آل الشيخ وإلى جانبه الممثل جيسون ستاثام يشاهدان النزال (رويترز)

وأشادت الصحف بجو المباراة المفعم بالحماس، الذي انعكس على الأجواء في ملعب «المملكة أرينا»، الصرح الرياضي الحديث الذي افتُتح في يناير 2024، والذي يُعد الآن أكبر صالة مغلقة في العالم من حيث السعة.

وقالت صحيفة «ذا صن» الإنجليزية إن هذه المباراة لم تكن مجرد مواجهة رياضية، بل كانت دليلاً على التحول السريع الذي شهدته الرياض لتصبح مركزاً عالمياً للرياضة، بفضل بنية تحتية متطورة ورؤية استراتيجية طموحة.

البطل الأوكراني نجح في الحفاظ على لقبه أمام العملاق البريطاني (د.ب.أ)

ويقع «المملكة أرينا» في قلب الرياض، وقد شكّل المكان المثالي لهذا الحدث التاريخي، كما أوردت صحيفة «ذا صن»، وكان التصميم العصري للصالة وحجمها الكبير دليلين على التزام المملكة بتطوير منشآت رياضية من الطراز العالمي. ومع هندستها المعمارية المدهشة وتقنياتها الحديثة، وفّرت البيئة المثالية للملاكمين والجماهير على حد سواء. كما تحولت الصالة إلى رمز لطموح الرياض في أن تكون في طليعة الرياضات العالمية، وجذبت عشاق الملاكمة من جميع أنحاء العالم، كما أشارت صحيفة «التايمز» في تغطيتها للحدث.

النزال الكبير كان مثيرا وحماسيا حتى نهايته (رويترز)

كان الجو في الرياض مشحوناً بالحماس والتوقعات مع استعداد المدينة للمباراة، فالشوارع مزينة باللافتات والأضواء والزخارف التي تحتفل بهذه المناسبة التاريخية، مما أضفى جواً من الإثارة على جميع أنحاء المدينة. وفقاً لتقرير من صحيفة «بيلد» الألمانية، فقد كان تحول الرياض إلى وجهة رياضية رئيسية أمراً لافتاً للنظر؛ حيث استضافت المدينة العديد من الفعاليات الكبرى في السنوات الأخيرة. وكانت مباراة أوسيك وفيوري بمثابة مرحلة مهمة في هذا التحول، مما يبرز التزام المملكة بإقامة الأحداث الرياضية البارزة على أرضها.

ومع تجمع المشجعين من جميع أنحاء العالم في الرياض، كان الجو الدولي في المدينة واضحاً لا لبس فيه.

في مقال نشرته صحيفة «آس» الإسبانية، تمت الإشارة إلى أن تحول الرياض إلى قوة رياضية قد تم تأكيده بفعاليات مثل مباراة أوسيك وفيوري. فقد أثبتت المدينة، التي تشتهر بنموها السريع وتحديثها، أنها أصبحت بسرعة موقعاً رئيسياً للفعاليات الرياضية الكبرى.

وأضافت أنه تم التعرف على تأثيره في تشكيل المشهد الرياضي في الرياض، وأشارت صحيفة «ذا صن» بشكل خاص إلى الدور المهم الذي لعبته القيادة السعودية في تحويل الرياض إلى مركز رياضي عالمي، معتبرة أنها كانت حاسمة في جعل هذا الحدث واقعاً.

أما في «المملكة أرينا»، فقد كانت الأجواء في ليلة المباراة لا تضاهى من حيث الإثارة والدهشة. امتلأت الصالة بالجماهير التي كانت تنتظر بفارغ الصبر اللحظة التي يدخل فيها الملاكمان إلى الحلبة. فدخل فيوري، المعروف بحضوره الجسدي المهيب، إلى الصالة وسط هتافات الجماهير المؤيدة، في حين كان أوسيك، الذي يتمتع بالهدوء والثقة المعتادة، مصمماً على الاحتفاظ بألقابه، ومع انطلاق المباراة، وصل الحماس إلى ذروته.

أما بالنسبة للمباراة نفسها، فقد كانت عرضاً رائعاً للملاكمة؛ حيث أظهر أوسيك مهاراته الفائقة وسرعته ومرونته في تجاوز فيوري الأكبر حجماً والأكثر قوة. وعلى الرغم من أن فيوري قد ناضل بشجاعة، فإنه كان واضحاً أن تقنية أوسيك ودقته كانتا على مستوى آخر.

كما أشارت صحيفة «التايمز»، كان أداء أوسيك شهادة على إتقانه للملاكمة؛ حيث نفذ خطة لعب مدروسة بدقة وعزيمة. لم يتمكن فيوري، على الرغم من حجمه وقوته، من مجاراة براعة أوسيك الفنية، وهو ما أصبح واضحاً مع تقدم المباراة، وهو أيضاً ما تحدثت عنه «الغارديان» البريطانية.

وطوال المباراة، ظل الجو مشحوناً بالطاقة، كما ذكرت صحيفة «بيلد»، كان الجمهور داعماً لكل من الملاكمين؛ حيث كانت الهتافات والتصفيق تتردد في أرجاء الصالة بعد كل تبادل مهم في الحلبة.

كان المشجعون واضحين في استثمارهم بالحدث، وقد تم تبادل الحماس بين الجميع في المكان. ولم تكن هذه مجرد مباراة، بل كانت حدثاً جمع الناس من جميع أنحاء العالم، موحدين بحبهم لرياضة الملاكمة.

وقدمت وسائل الإعلام الدولية تغطية واسعة للحدث؛ حيث أشادت بالتنظيم وأهمية المباراة. كما أفادت صحيفة «آس» بأن الحدث كان جزءاً من استراتيجية السعودية الأوسع في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للرياضة.

وقد تم النظر إلى نجاح هذه المباراة كخطوة حاسمة في تعزيز طموحات المملكة في عالم الرياضة، ومن المحتمل أن يتم استضافة المزيد من الفعاليات الكبرى في الرياض في السنوات المقبلة. ومع السمعة المتزايدة للرياض كموقع رياضي عالمي، كانت وسائل الإعلام مثل «ذا صن» و«التايمز» سريعة في تسليط الضوء على كيفية إسهام هذا الحدث في كتابة فصل جديد في تاريخ الرياضة في السعودية.

وتناولت كل من «ذا صن» و«بيلد» حجم وتصميم الصالة المذهل، اللذين شكّلا خلفية مثالية لمباراة بارزة من هذا النوع.

وقد ركزت تغطية «ذا صن» على كيفية تضافر جهود الصالة ومدينة الرياض لخلق تجربة فريدة من نوعها للجماهير. من ناحية أخرى، تناولت «التايمز» رؤية استراتيجية وراء تطوير الصالة، مشيرة إلى كيف أنها جزء من خطة أوسع لرفع مكانة الرياض كمدينة رياضية من الطراز العالمي.

كانت مباراة أوسيك وفيوري أكثر من مجرد مواجهة بين اثنين من أفضل الملاكمين في العالم، بل كانت دليلاً على أهمية الرياض المتزايدة كمركز رياضي عالمي. ولعب «المملكة أرينا» وحجمه الكبير دوراً حاسماً في نجاح هذا الحدث. كما أشارت الصحف الأجنبية إلى أن هذا الحدث كان بمثابة نقطة تحول مهمة في طموحات السعودية لتصبح لاعباً رئيسياً في عالم الرياضة.

وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفوز أولكسندر أوسيك على البريطاني تايسون فيوري والاحتفاظ بألقاب رابطة الملاكمة العالمية ومنظمة الملاكمة العالمية ومجلس الملاكمة العالمي في الوزن الثقيل بعد النزال الذي أقيم بينهما في الرياض.

وقال زيلينسكي إن أوسيك يجسّد الروح القتالية لدى الأوكرانيين. وكتب زيلينسكي «النصر! مهم للغاية ونحتاج إليه جميعاً الآن».

وأضاف: «من خلال الدفاع عن لقبه، يثبت أولكسندر أوسيك أننا أوكرانيون ولن نتخلى عما نملكه! بغض النظر عن مدى صعوبة الأمر، سوف نتغلب على كل شيء». وتابع: «سواء كان ذلك في الحلبة أو في أرض المعركة أو في الساحة الدبلوماسية، سنقاتل ولن نتخلى عن أملاكنا! تهانينا على انتصارك أيها الفارس! تهانينا على انتصارك يا أوكرانيا!».