أوباميانغ... هل أضاع بوصلة «الشباك»؟

مهاجم القادسية أثار التساؤلات حول أدائه في الدوري السعودي

فرحة وحيدة عاشها أوباميانغ حتى الآن في الدوري السعودي على حساب الأهلي (تصوير: عيسى الدبيسي)
فرحة وحيدة عاشها أوباميانغ حتى الآن في الدوري السعودي على حساب الأهلي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

أوباميانغ... هل أضاع بوصلة «الشباك»؟

فرحة وحيدة عاشها أوباميانغ حتى الآن في الدوري السعودي على حساب الأهلي (تصوير: عيسى الدبيسي)
فرحة وحيدة عاشها أوباميانغ حتى الآن في الدوري السعودي على حساب الأهلي (تصوير: عيسى الدبيسي)

بعد ما كان يعول عليه القدساويون كثيراً في قيادة هجومهم إلى انتصارات تعيد أمجاد الفريق الصاعد إلى الأضواء بعد سنوات من الغياب، أصبح المهاجم الغابوني الدولي أوباميانغ مثار تساؤلات وقلق أنصار النادي نتيجة المستويات المتواضعة والأرقام التهديفية الضعيفة التي يقدمها في تجربته الحالية. وسط مخاوف من أن يكون اللاعب نقطة ضعف تؤثر على أداء المجموعة كلها في دوري المحترفين السعودي عالي التنافسية.

وكان اللاعب صاحب الصولات والجولات في الملاعب الأوروبية قد غاب قسراً عن المباراة الأولى لفريقه ضد الفتح، التي سجّل فيها القادسية ثلاثية. حيث كان موقوفاً نتيجة قضاء عقوبة في رحلته الاحترافية الماضية.

وبعد أن رشّح المهاجم أن يكون من ضمّ المنافسين بقوة على قائمة الهدافين في بطولة الدوري، أنهى أوباميانغ مع فريقه «6» مباريات في الدوري بتسجيل هدف واحد فقط، وهذا ما ترك أكثر من علامة استفهام، على اعتبار أن هناك لاعبين وسط أو بدلاء في صفوف الفريق نجحوا في تسجيل أكثر من هدف، إلا أنه لم يكن بذلك اللاعب المقلق للفرق التي واجهها القادسية في الدوري، عدا هدف من ركلة جزاء ضد الأهلي جلبت للفريق النقاط الثلاث، إضافة إلى هدف وحيد في شباك العروبة في الدور «32» من بطولة كأس الملك، حيث كان هذا الهدف الرابع لفريقه، وبالتالي لم يكن مؤثراً فعلياً في النتيجة.

وبعد ذلك الهدف «في بطولة الكأس» حرص المدرب الإسباني غونزاليس على الإشادة بهذا الهدف والمهاجم أوبا ميانغ، معتبراً أن من أسعد اللحظات التي مرت عليه في المباراة حينما سجل اللاعب الهدف الرابع، رغم أن النتيجة كانت محسومة.

وقال غونزاليس لـ«الشرق الأوسط» إن الهدف الذي سجله أوباميانغ يمكن أن يساعده على فكّ «النحس» الذي لازمه في بطولة الدوري إلا أنه بعد مضي جولتين في الدوري لم يسجل اللاعب وعاد لصيامه عن التهديف.

ويرى حمد الدوسري، المدرب السعودي الخبير، أن بعض المهاجمين يحتاجون إلى نوع من صناع اللعب ونوع من الكرات السانحة للتسجيل، وهذا ما حصل مع اللاعب الكبير كريم بنزيمة في العام الأول مع نادي الاتحاد، حيث احتاج صناع لعب، وتم بالفعل توفير ما يحتاجه في الصيف الماضي، وبات اللاعب من المنافسين بقوة على قائمة الهدافين.

وأضاف: «في الهلال مثلاً لا يمكن أن يعجز أي مهاجم عن التسجيل مهما يكن مستواه، كون اللاعبين في كافة المراكز ذات كفاءة عالية، كما أن التوظيف الفني للاعبين من قبل الأجهزة الفنية يكون له الدور الواضح في ذلك، ولذا لم يفشل كثير من المهاجمين في الهلال، بل إن بعضهم صنع نفسه في هذا النادي».

وأشار إلى أن المهاجم الهداف يعد عملة نادرة، ليس في الملاعب السعودية، بل على مستوى العالم، ومن المهم أن تختار الأندية أولاً المدربين الأكفاء القادرين على توظيف اللاعبين بالصورة المثلى قبل التعاقد مع أسماء كبيرة، وهذا ما يتطلب توفره في نادي القادسية، حيث إن النهج الفني والتوظيف من قبل المدرب عليه كثير من الملاحظات.

وزاد بالقول: «القادسية يمر حالياً بفترة ذهبية حيث ضم صفقات قوية، وكان نجم الصيف في الصفقات وحديث العالم، لكن في المقابل هل انعكست النتائج على حجم هذه الصفقات، المستويات والنتائج الحالية في القادسية تعطي مؤشراً واضحاً أنه سيكون خارج دائرة الأربعة الأوائل في الدوري، وسيكون من المركز الخامس حتى العاشر، وهذا يعني أنه لن يكون مهدداً بالهبوط كما أنه لن ينافس بقوة على الدوري، وهذا شيء طبيعي قياساً بما عليه الوضع الحالي، وما تحقق من نتائج».

وبالعودة إلى أوباميانغ، فقد امتنع اللاعب عن الحديث عن الأسباب التي جعلته يقدم مستويات وأرقاماً أقل من التوقعات، حيث رفض الظهور في وسائل الإعلام التي حاصرته أكثر من مرة، مع مضي الجولات، مكتفياً بالظهور الأول له إعلامياً قبل انطلاقة الموسم.

وسجّل القادسية «6» أهداف، بمعدل هدف في كل مباراة، فيما دخلت شباكه «3» أهداف ليشارك النصر والشباب في أقوى الفرق دفاعياً، إلا أن حارسه البلجيكي كوين كاستيلس نال جائزة الشهر الماضي لأفضل حارس، قبل أن يتلقى هدفين في مباراة الرياض الأخيرة، كان أحدهما سهلاً نسبياً لحارس بحجمه وقدراته وإمكاناته.


مقالات ذات صلة

تيباس لـ«الشرق الأوسط»: اللاعب السعودي قادر على الاحتراف في «لا ليغا»

رياضة سعودية رئيس رابطة الدوري الاسباني لدى توقيعه العقد مع مسؤولي موسم الرياض (موسم الرياض)

تيباس لـ«الشرق الأوسط»: اللاعب السعودي قادر على الاحتراف في «لا ليغا»

أكد خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، أن مؤهلات بعض اللاعبين السعوديين تمكنهم من اللعب في دوري بلاده، مجدداً التأكيد على أن «لا ليغا» تعد البطولة الأقوى

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة سعودية ماني قال إن مستوى التنافسية ارتفع في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)

ماني: هدفنا في النصر أن نصبح أبطالاً لكل شيء

قال ساديو ماني جناح النصر إن وجود عدد من لاعبي السنغال في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم يعود بالفائدة على منتخب بلاده.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو يتقاضى الرقم الأعلى في قائمة رواتب اللاعبين المحترفين (تصوير: عبد العزيز النومان)

أداة «الكابولوغي» تضع لاعبي النصر في قائمة «أعلى الرواتب» محلياً

استعانت «الشرق الأوسط» بأداة «الكابولوغي» المخصصة لرواتب وعقود اللاعبين في كرة القدم، لتتحصل على بيانات جديرة بالاهتمام حول 6 أندية سعودية.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية مانشيني مدرب المنتخب السعودي في المؤتمر الصحافي (تصوير: علي خمج)

مانشيني: البليهي يمر بمرحلة انخفاض في «المستوى»... واختيار جدة «مقصود»

أكد الإيطالي روبرتو مانشيني، المدير الفني للمنتخب السعودي، أن استبعاد المدافع علي البليهي من قائمة الأخضر يعود لأسباب فنية بسبب انخفاض مستواه.

نواف العقيّل (جدة ) علي العمري (جدة )
رياضة سعودية سالم مطالب بكسب ثقة مانشيني للإستمرار أساسيا في تشكيلته (تصوير: عدنان مهدلي)

سالم الدوسري... «التورنيدو» السعودي على مشارف النادي المئوي

بات سالم الدوسري، قائد الهلال والمنتخب السعودي، على بعد 15 مباراة دولية من انضمامه للنادي المئوي لأساطير الكرة المحلية، في إنجاز لم تشهده كتيبة الصقور الخضر.

فهد العيسى (الرياض)

تصفيات آسيا المونديالية: الأخضر يحتجب في ليلة سطوع جمهوره

ملامح الحسرة تبدو على سيدة سعودية تتابع أحداث المباراة من مدرجات «الجوهرة المشعة» بجدة (تصوير: علي خمج)
ملامح الحسرة تبدو على سيدة سعودية تتابع أحداث المباراة من مدرجات «الجوهرة المشعة» بجدة (تصوير: علي خمج)
TT

تصفيات آسيا المونديالية: الأخضر يحتجب في ليلة سطوع جمهوره

ملامح الحسرة تبدو على سيدة سعودية تتابع أحداث المباراة من مدرجات «الجوهرة المشعة» بجدة (تصوير: علي خمج)
ملامح الحسرة تبدو على سيدة سعودية تتابع أحداث المباراة من مدرجات «الجوهرة المشعة» بجدة (تصوير: علي خمج)

احتجب الأخضر في ليلة تألق جمهوره، وخسر التحدي المنتظر أمام اليابان 2 - 0 على ملعب الجوهرة المشعة بجدة، ضمن منافسات المجموعة الثالثة من تصفيات آسيا المونديالية.

وكانت الجماهير السعودية التي قدرت بـ«56 ألف متفرج» تمني النفس بانتصار جديد في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 على حساب اليابان العاجزة منذ سنوات عدة عن انتزاع الفوز في جدة، حيث تلقت 3 خسائر على التوالي، لكن المنتخب الملقب بالساموراي وضع كل ثقله في هذه القمة بهدف «الثأر» وكان له ما أراد في نهاية المطاف.

سالم الدوسري في إحدى المحاولات الهجومية (تصوير: عدنان مهدلي)

افتتح دايتشي كامادا التسجيل لليابان في الدقيقة 14 بعد عمل جماعي رائع لتصل الكرة إلى المهاجم الذي وضع الكرة بلمسة مباشرة في الشباك من مسافة قريبة. وقاد سالم الدوسري هجمة خطيرة في الدقيقة 41 وصلت فيها الكرة إلى سعود عبد الحميد، الذي أطلق تسديدة مذهلة من خارج المنطقة، تصدى لها الحارس الياباني وحوّلها إلى ركلة ركنية.

مصعب الجوير يتعرض للسقوط بعد احتكاكه مع لاعب اليابان (تصوير: علي خمج)

وطالب لاعبو السعودية بركلة جزاء بعد سقوط مصعب الجوير داخل المنطقة أثناء الهجمة، لكن تقنية حكم الفيديو المساعد قررت عدم وجود مخالفة. وكادت اليابان تعزز تقدمها في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول بعد تسديدة أياسي أويدا، التي تصدى لها أحمد الكسار وحوّلها إلى ركنية.

الجماهير السعودية احتفت بسلامة خادم الحرمين الشريفين في موقف معبر (المنتخب السعودي)

وكانت بداية الشوط الثاني هادئة مع تبادل للسيطرة من الفريقين على الكرة، لكن دون فرص خطيرة على المرميين، وهو ما استمر حتى آخر 10 دقائق في الشوط. وضاعف الفريق الزائر تقدمه في الدقيقة 81 عندما ارتقى كوكي أوجاوا غير المراقب ليقابل تمريرة عرضية من ركلة ركنية بضربة رأس متقنة في الشباك.

أهداف اليابان جاءت وسط غفلة دفاعية من لاعبي الأخضر (تصوير: علي خمج)

رفعت اليابان رصيدها بهذا الفوز إلى 9 نقاط، لتتصدر المجموعة الثالثة، فيما توقف رصيد السعودية عند 4 نقاط وتراجعت إلى المركز الثالث بفارق الأهداف عن أستراليا التي فازت 3 - 1 على الصين في وقت سابق الخميس. ويتأهل صاحبا أول مركزين في كل مجموعة بعد نهاية المرحلة الثالثة مباشرة إلى كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، فيما يتقدم صاحبا المركزين الثالث والرابع إلى المرحلة الرابعة في التصفيات.