دوري أبطال آسيا: صراع صدارة «الثانية» يحتدم بين التعاون والقوة الجوية العراقي

ألتين أسير التركماني يستضيف فريق الخالدية البحريني في مواجهة تنافسية مرتقبة

لاعبو الخالدية البحريني قبل المغادرة إلى تركمنستان (نادي الخالدية)
لاعبو الخالدية البحريني قبل المغادرة إلى تركمنستان (نادي الخالدية)
TT

دوري أبطال آسيا: صراع صدارة «الثانية» يحتدم بين التعاون والقوة الجوية العراقي

لاعبو الخالدية البحريني قبل المغادرة إلى تركمنستان (نادي الخالدية)
لاعبو الخالدية البحريني قبل المغادرة إلى تركمنستان (نادي الخالدية)

يخوض فريق التعاون مواجهة قوية في دوري أبطال آسيا 2 عندما يستضيف نظيره فريق القوة الجوية العراقي في صراع محتدم لحسم صدارة المجموعة الثانية في ظل تعادلهما نقطياً بعد تحقيق الفوز في الجولة الأولى.

وكسب التعاون نظيره الخالدية البحريني في الجولة الأولى بثلاثة أهداف لهدفين وعاد بفوز ثمين خارج أرضه، ليحقق أول ثلاث نقاط ويمنح مؤشرا إيجابيا لبدايته في البطولة القارية، أما القوة الجوية العراقي فكسب ضيفه ألتين أسير التركماني بهدفين لهدف، وهو الفوز الذي حضر مع اللحظات الأخيرة من عمر المباراة.

لاعبو التعاون خلال التدريبات (نادي التعاون)

وتعتبر بطولة دوري أبطال آسيا 2 هي ثاني البطولات القارية على مستوى الأندية وتضم 32 نادياً موزعة على شرق القارة وغربها من أجل التأهل نحو دور الستة عشر، حيث يشارك التعاون بعد أن حل في المركز الرابع في ترتيب النسخة الماضية من الدوري السعودي للمحترفين.

وحملت بطولة دوري أبطال آسيا 2 اسما جديدا بعد أن كانت في النسخ السابقة تُعرف ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي دون مشاركة الأندية السعودية فيها للتصنيف المرتفع، قبل تحديث الاتحاد الآسيوي بطولاته وآلية المشاركة فيها بعد استحداث بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.

يدخل التعاون الذي يتولى قيادته الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مباراته أمام القوة الجوية العراقي بعد تعادله على الصعيد المحلي أمام الاتفاق في اللحظات القاتلة من عمر اللقاء الذي كان فيه صاحب الأرض يتقدم بهدف وحيد دون رد على الرغم من إكمال المواجهة بعشرة لاعبين منذ مطلع الشوط الثاني الذي شهد طرد لاعبه فلافيو داسيلفا.

سكري القصيم كما يُطلق عليه أنصاره يمر بمرحلة ضغط المباريات على غير العادة للفريق، خاصة أن التعاون لعب 120 دقيقة في بطولة كأس الملك بعدما اتجهت مواجهته أمام أبها للأشواط الإضافية قبل أن يحسمها لصالحه بنتيجة 3-1.

رغم تتابع استحقاقات التعاون التي يشارك فيها وحضوره في دائرة الأندية الأكثر مشاركة حتى الآن كونه يلعب في بطولة خارجية إضافة إلى مشاركته مطلع الموسم الحالي في كأس السوبر السعودي، فإن التعاون قدم ولا يزال يظهر نفسه بصورة فنية مثالية.

ويطمح صاحب الأرض (التعاون) لاستمرار انتصاراته في البطولة القارية التي بات يتطلع لتحقيق لقبها والمنافسة عليه بحسب أحاديث مسؤوليه، حيث يتسلح بعاملي الأرض والجمهور لخطف النقاط الثلاث وإحكام قبضته على صدارة المجموعة الثانية وفض اشتباكه مع القوة الجوية العراقي.

وأطلق نادي التعاون حملة جماهيرية ضخمة لحشد الحضور في أول مباراة آسيوية يستضيفها، إذ وضع لوحات إعلانية في شوارع مدينة بريدة عن المواجهة المرتقبة بعبارات تحفيزية لشحذ همم الجماهير من أجل الوجود الكبير في ملعب النادي.

وأتم الفريق تحضيراته للقاء الأربعاء، إذ يعمل المدرب رودولفو على الدخول بقائمة مثالية تمنحه القدرة على الخروج بالنقاط الثلاث، وسط آمال كبيرة معقودة على المهاجمين موسى بارو وجواو بيدرو، خاصة بارو الذي يسجل حضورا تهديفيا مثاليا مع الفريق ويملك حلولا فردية متعددة.

أما فريق القوة الجوية العراقي فيدخل اللقاء بعد أن حقق الفوز في الجولة الأولى ولكن بصعوبة أمام ألتين أسير التركماني، وبعدها لعب الفريق مواجهتين في الدوري العراقي، إذ تعادل في الجولة الأولى من الدوري المحلي أمام الكهرباء دون أهداف، قبل أن يحقق الفريق انتصارا في الجولة الثانية على حساب الميناء بهدفين لهدف.

ويعتبر القوة الجوة العراقي صاحب السجل التاريخي في عدد مرات التتويج ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي تغير اسمها إلى دوري أبطال آسيا 2 وذلك بعدد ثلاثة ألقاب كان آخرها في نسخة 2018، ما يجعله خصما عنيدا ومرشحا قويا للتأهل كذلك عن هذه المجموعة.

وفي ذات المجموعة، يستضيف ألتين أسير التركماني نظيره فريق الخالدية البحريني في مواجهة تنافسية مثيرة بين الفريقين للبحث عن تسجيل الفوز الأول بعد الإخفاق في الجولة الماضية وحضورهما في المجموعة دون أي رصيد نقطي.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الآسيوي يُبلغ إيران بنقل مباراة النصر والاستقلال إلى بلد محايد

رياضة عالمية قرار نقل المباراة جاء بسبب الأوضاع غير المستقرة التي تمر بها المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يُبلغ إيران بنقل مباراة النصر والاستقلال إلى بلد محايد

أبلغ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الاتحاد الإيراني للعبة رسمياً بقرار نقل مباراة نادي الاستقلال أمام نادي النصر السعودي إلى ملعب محايد

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية رودولفو أروابارينا مدرب فريق التعاون (نادي التعاون)

مدرب التعاون: لم نلعب جيداً… أتحمل مسؤولية الخسارة

قال رودولفو أروابارينا، مدرب فريق التعاون، إن فريقه لم يلعب بشكل جيد، لذا صعّب موقفه في المباراة أمام القوة الجوية العراقي، التي خسرها بهدفين لهدف.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية من مواجهة التعاون وضيفه القوة الجوية العراقي (واس)

«دوري أبطال آسيا»: القوة الجوية العراقي يكسب قمة المجموعة الثانية بثنائية في التعاون

تلقى فريق التعاون خسارة أولى في دوري أبطال آسيا 2 وذلك أمام ضيفه فريق القوة الجوية العراقي الذي كسب المواجهة بهدفين لهدف في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب نادي

خالد العوني (بريدة )
رياضة عربية مهاجم الوكرة دالا يحتفل بهدفه في مرمى رافشان الطاجيكي (الشرق الأوسط)

«دوري أبطال آسيا 2»: دالا يقود الوكرة للفوز على رافشان الطاجيكي

قاد الأنغولي جيلسون دالا مهاجم الوكرة فريقه لتحقيق فوزه الأول في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم اليوم الأربعاء أمام مضيفه رافشان الطاجيكي.

«الشرق الأوسط» (دوشانبي)
رياضة عربية حسرة لاعبي شباب الأهلي الإماراتي عقب الخسارة أمام ناساف الأوزبكي (الشرق الأوسط)

«دوري أبطال آسيا 2»: شباب الأهلي الإماراتي يخسر أمام ناساف الأوزبكي

خسر فريق شباب الأهلي الإماراتي بسيناريو مؤلم أمام مضيفه ناساف كارشي الأوزبكي، بنتيجة 1 - 2 ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الرابعة لـ«دوري أبطال آسيا 2».

«الشرق الأوسط» (طشقند)

ما الذي يحتاجه الأخضر للعودة إلى مساره «المونديالي» الصحيح؟

مانشيني مطالب بالاستقرار على تشكيلة ثابته في بقية مشواره بالتصفيات (تصوير: علي خمج)
مانشيني مطالب بالاستقرار على تشكيلة ثابته في بقية مشواره بالتصفيات (تصوير: علي خمج)
TT

ما الذي يحتاجه الأخضر للعودة إلى مساره «المونديالي» الصحيح؟

مانشيني مطالب بالاستقرار على تشكيلة ثابته في بقية مشواره بالتصفيات (تصوير: علي خمج)
مانشيني مطالب بالاستقرار على تشكيلة ثابته في بقية مشواره بالتصفيات (تصوير: علي خمج)

في حين تَراجَع الأخضر خطوةً إلى الوراء في سباق التأهل إلى مونديال 2026 بعد خسارته من المنتخب الياباني، يرى خبراء سعوديون وجوب العمل بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة على الصعيدَين الفني والمعنوي؛ تحسباً لأي مفاجآت قد تفسد على الأخضر فرحة «التأهل المباشر» إلى المونديال، والدخول في حسابات هو في غنى عنها.

ويرى المدرب فيصل البدين أن هناك أموراً كثيرة تنقص المنتخب من أجل استعادة المسار الصحيح نحو المونديال المقبل، وأهمها استقرار المدرب مانشيني على قائمة من الأسماء، فتارة يؤكد حرصه على ضم لاعبين أكثر من أصحاب الخبرة، وتارة يبعد هذه الأسماء ويعتمد بشكل كبير على اللاعبين الصاعدين، وهذا يعني أن المدرب لم يحدد مساره بعد، حتى يتم على أثر ذلك قياس العمل الفني الذي يقدمه، والقدرة على تحقيق الأهداف المطلوبة.

وقال البدين: «إن استبعاد اللاعبين أو ضمهم، في العادة يكونان عن قناعة فنية، ولكن الجدل يحضر حينما يتم استبعاد أسماء لها ثقلها في أوقات مهمة، كما يجري الحديث في هذه الفترة عن استبعاد اللاعب علي البليهي بحجة تراجع مستواه، في حين لا يزال اللاعب أساسياً في فريقه الهلال، ويقدم أداءً مميزاً، وإن كانت هناك أخطاء لكنها لا تقنع المتابعين بوصفها عذراً لاستبعاده». ويعتقد البدين بأن العدد الكبير من اللاعبين الأجانب في الفرق السعودية له أثر سلبي؛ لأنه لا يترك فرصاً للاعبين السعوديين في المشاركة، «ولكن هذا قرار الاتحاد السعودي، وإذا كان المدرب من جانبه غير مقتنع بهذا القرار فعليه أن يبلغ الاتحاد بشكل مباشر، ويلحُّ في طلبه بخصوص مسألة خفض عدد اللاعبين الأجانب».

وعدّ البدين أن المباراة المقبلة أمام المنتخب البحريني تمثّل منعطفاً مهماً نحو استعادة الأخضر مساره في هذه التصفيات، حيث إن خسارة أي نقطة تعني زيادة المصاعب مع وجود منافسة قوية على المقعد الثاني المباشر نحو المونديال، في وقت يتقدم فيه منتخب اليابان بالصدارة.

ويرى البدين أن «الاستراتيجية في مثل هذه التصفيات تتمثل في ألّا تخسر، وتقبل بالتعادل أمام أقوى المنافسين خارج أرضك، ويمكن قبول حتى التعادل على أرضك، مقابل ألّا تخسر أمام المنتخبات الأقل سواء على أرضك أو خارجها، لكن المنتخب السعودي خسر نقطتين من منتخب غير منافس مثل إندونيسيا، و3 نقاط أمام اليابان، في حين كان الفوز على منتخب الصين على أرضه هو الهدف الذي تحقق حتى الآن من هذه الاستراتيجية».

وأشار البدين إلى أن «المشوار ما زال طويلاً، وكل شيء قابل للتعويض، لكن تتوجب مضاعفة الجهود والاستفادة من الأخطاء، وتخفيف النقد الهجومي على بعض اللاعبين والمدرب، وعدم المساهمة في طمس الثقة بينهم؛ لأن الجميع في مركب واحد، والنقد الهادف هو المطلوب».

وعدّ البدين أن «الفرصة ما زالت مواتية من أجل كسب فوز جديد على المنتخب البحريني، وهو منتخب لا يُستهان به في كل الأحوال؛ فقد فاز على أستراليا خارج أرضه وبات رصيده النقطي يتساوى مع رصيد كل من المنتخبين السعودي والأسترالي، بـ4 نقاط، وعادة ما تكون مباريات الأخضر مع المنتخبات الخليجية ذات حساسية وصعوبة إلى حد ما».

من جانبه أكد الدكتور عبد العزيز الخالد أن المسؤولية باتت أعظم، والتحدي أكبر أمام المنتخب السعودي. وأضاف: «مهما كانت التحديات، فالثقة بنجومنا عالية جداً، ومن الواجب الاصطفاف خلف المنتخب، والابتعاد تماماً عن ألوان الأندية، وترك التعصب جانباً». وزاد بالقول: «كما يتوجب التعامل مع كل مباراة على حدة، وحتى في حالة التعثر يجب ألّا نقسو على منظومة العمل، بل التركيز على مسألة جمع النقاط».

خسارة مباراة اليابان دقت ناقوس الخطر في مشوار الأخضر المونديالي (تصوير: عدنان مهدلي)

ورأى الخالد أن «مانشيني مدرب كبير وصاحب إنجازات وحضور عالمي، لديه فكرة فنية حتى وإن اختلفنا معه فهي تحتاج للوقت والدعم للوصول بالمنتخب إلى أفضل الحالات الفنية».

وشدد الخالد على أن الواقعية يجب أن تكون عنواناً للأداء بشكل عام. وطالب اللاعبين بعدم الانشغال بالأحكام، أو أي مؤثرات جانبية تشتت الحالة الذهنية لديهم، حيث إن هذه نقطة في غاية الأهمية.

كما أوضح أن المباراة المقبلة ضد المنتخب البحريني يجب أن تكون ذات هدف واحد، وهو الفوز؛ لأن انقضاء 4 جولات برصيد نقطي أقل من 7 نقاط، يعني تراجع حظوظ التأهل المباشر، خصوصاً أن المنتخب البحريني أيضاً منافس، ويتساوى في الرصيد الحالي من النقاط.

وعدّ الخالد أن العدد الكبير للاعبين الأجانب في صفوف الفرق السعودية ظهر تأثيره على المنتخب، عادّاً أنه من المهم الاستفادة من هذه الدروس والسلبيات الناتجة عن هذه القرارات؛ لأن اللاعب يجب أن يكون لديه حسُّ المشاركة في المباريات حتى يكون جاهزاً ذهنياً، مؤكداً ضرورة الاستفادة قدر الإمكان من اللاعبين ذوي الخبرة الموجودين في الملاعب السعودية، وإن كان بعضهم قد انتقل لدوري الدرجة الأولى ولا يوجد ضمن فرق دوري المحترفين.

وأكد الخالد عدم وجود فوارق فنية كبيرة بين المنتخبات الآسيوية، وهذا ما ظهر من خلال النتائج في الجولات الماضية، والتقارب النقطي، عدا المنتخب الياباني الذي حقق فارقاً واضحاً في مجموعة الأخضر.

وعاد الخالد للقول: «المجموعة ليست سهلة، كما أنها ليست صعبة على نجوم الأخضر الذي تمرّس كثيراً في القارة، وسجّل حضوره المشرف والدائم».وتمنّى الخالد عدم الالتفات للمحبطين والمتعصبين والمتشائمين، الذين ينظّرون ويظهرون في وقت الأزمات، ويقللون من العمل، أو يحبطون المجموعة، أو يستهدفون اللاعبين حسب الميول.

من جهته، قال عبد الوهاب الحربي المدير الفني السابق للمنتخب السعودي للناشئين: «لا شك أن مجموعتنا أقوى المجموعات، وكما كنا نفضل عدم وجود منتخبَي اليابان وأستراليا في طريقنا، كذلك هما أيضاً لم يفضّلا الوجود مع منتخبنا السعودي بناءً على تجارب سابقة في آخر تصفيات للمونديالَين السابقَين، حيث تفوّق المنتخب السعودي».

ورأى أن مانشيني لم يستطع حتى الآن الوقوف على الأسماء، ولا على الطريقة المناسبة، ولكن مع مرور المباريات يتوجب أن يظهر المنتخب السعودي بهوية أوضح مع خوض الجولة الرابعة من التصفيات بمواجهة المنتخب البحريني.

وعبّر الحربي عن أمله في أن «يعتمد مانشيني في الفترة المقبلة التي تعقب الجولة الرابعة على اللاعبين أصحاب الخبرة التراكمية، وأعني اللاعبين الذين يملكون تجارب سابقة، والمتدرجين من المنتخبات السنية؛ لأنهم عاشوا مواقف وخبرات سابقة مع لاعبي الخبرة الموجودين، ولا يمنع أن يكون هناك اسم أو اسمان بارزان لم يلعبا من قبل، مع أن هذا كان الخيار الأنسب منذ بداية التصفيات بدلاً من الاعتماد بشكل كبير على أغلبية من اللاعبين أصحاب التجربة القليلة في مثل هذه التصفيات الحاسمة».