«السعودية والصين»... 9 مدن تنافست على استضافتها ومعيار «اليابان» حسم الصراع

مواجهة الثلاثاء الـ10 تاريخياً بينهما... وأهداف «الثنيان» في الصدارة

الأخضر مطالب بتسجيله حضوره في المباراة المقبلة أمام الصين (تصوير: عدنان مهدلي)
الأخضر مطالب بتسجيله حضوره في المباراة المقبلة أمام الصين (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

«السعودية والصين»... 9 مدن تنافست على استضافتها ومعيار «اليابان» حسم الصراع

الأخضر مطالب بتسجيله حضوره في المباراة المقبلة أمام الصين (تصوير: عدنان مهدلي)
الأخضر مطالب بتسجيله حضوره في المباراة المقبلة أمام الصين (تصوير: عدنان مهدلي)

تستضيف مدينة داليان الساحلية بمقاطعة لياونينغ مباراة تصفيات كأس العالم لكرة القدم بين الصين السعودية الثلاثاء المقبل. بعدما تقدمت 9 مدن صينية بطلبات إلى الاتحاد الصيني لكرة القدم للتنافس على حقوق استضافة المباراة، حيث وضع الاتحاد الصيني معيار القرب الجغرافي من اليابان عاملاً حاسماً في منح حقوق الاستضافة وليس العامل المالي كما حدث في المباريات الأخرى.

ولعب منتخب الصين في اليابان يوم الخميس الماضي ثم سافر بمسافة ساعتين على متن الطائرة للوصول إلى مدينة داليان والاستشفاء بها، حيث أقيم معسكر المنتخب الصيني قبل السفر إلى اليابان أيضاً في المدينة نفسها.

وخسر منتخب الصين بنتيجة 7 - 0 في مواجهة اليابان، ويأمل في أن يحدث ردة فعل قوية أمام المنتخب السعودي حيث يواجه الاتحاد الصيني لكرة القدم واللاعبون والمدرب موجة غضب وسيلاً من الانتقادات بعد الخسارة المذلة في طوكيو بنتيجة 7 - 0.

تاريخياً خاض المنتخب السعودي مباراة واحدة في مدينة داليان الصينية، حيث لعبت المباراة في تصفيات كأس العالم 1998م وانتهت حينها بخسارة المنتخب السعودي بهدف دون مقابل.

وكانت تشكيلة المنتخب السعودي التي شاركت في مدينة داليان الصينية أمام منتخب الصين 1998 تضم أحمد الدوخي، إبراهيم سويد، حسين عبد الغني، خالد التيماوي، خالد مسعد، سامي الجابر، عبد الله سليمان، محمد الدعيع، خميس العويران، محمد الخليوي، خميس الزهراني.

بالإضافة إلى مشاركة الثلاثي يوسف الثنيان، أحمد جميل، عبيد الدوسري، لاعبين بدلاء.

ويستعد المنتخب السعودي للظهور في مدينة داليان الساحلية بمقاطعة لياونينغ للمرة الأولى منذ 26 سنة على أمل تحقيق الفوز الأول في المدينة الصينية.

ويلعب المنتخب السعودي تحت ضغوط كبيرة بعد الظهور المخيب للآمال في الجولة الأولى أمام منتخب إندونيسيا في جدة، حيث انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 1 - 1 وهي نتيجة كانت غير متوقعة، بالإضافة إلى مستوى غير مرضٍ أثار انتقادات كبرى في الشارع السعودي.

مانشيني خلال قيادته تدريبات المنتخب السعودي في الصين (المنتخب السعودي)

وسينضم ملعب داليان الرياضي إلى قائمة الملاعب التي لعب فيها المنتخب السعودي وسيحمل الرقم 186 من القائمة التي شهدت مباريات الأخضر داخل السعودية وخارجها.

ولعب المنتخب السعودي في الصين تسع مباريات سابقة لم تكن جميعها أمام صاحب الأرض، بل ثلاث منها فقط أمامه، في حين كانت ست مباريات أمام منتخبات أخرى في محافل مختلفة، وذلك وفقاً لموقع المنتخب السعودي.

وستحمل مواجهة الثلاثاء التي تجمع الأخضر السعودي أمام نظيره الصيني المواجهة رقم عشرة التي يخوضها الأخضر في الصين، ولكن هذه المرة على ملعب داليان الرياضي الذي يعد محطة جدية للأخضر في الصين التي شهدت سابقاً استضافة تسع مباريات للمنتخب السعودي نجح بتحقيق الفوز في ثلاث مباريات وخسر مثلها وتعادل مثلها.

في الصين لعب الأخضر أمام منتخبات بنغلاديش واليابان وكوريا الجنوبية، وذلك في منافسات دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في مدينة بكين 1990، ولعب كذلك أمام تركمانستان والعراق وأوزباكستان في كأس آسيا 2004، قبل أن يواجه صاحب الأرض ثلاث مرات في مواطن مختلفة، الأولى في تصفيات مونديال 1998 والثانية في مواجهة ودية 2009، والثالثة كانت في تصفيات كأس آسيا 2015.

وتعادل المنتخب السعودي أمام نظيره الإندونيسي في الجولة الأولى من تصفيات الدور الثالث الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 ليخرج محبطاً بالنتيجة التي أقيمت على أرضه بمدينة جدة، في الوقت الذي خسر فيه منتخب الصين بنتيجة ساحقة أمام اليابان قوامها سبعة أهداف في الجولة نفسها.

ووفقاً لموقع المنتخب السعودي، فإن الأخضر التقى نظيره التنين الصيني في عشرين مناسبة سابقة بدءاً من عام 1978 وحتى تصفيات مونديال 2022، إذ كانت الكفة تميل للأخضر وتشهد تفوقه في عدد الانتصارات التي بلغت ثماني مباريات مقابل سبع للصين وحضر التعادل بينهما في خمس مباريات.

وسجل الأخضر 26 هدفاً في شباك منتخب الصين في حين استقبلت شباكه 24 هدفاً، ويعد النجم السعودي السابق يوسف الثنيان هداف اللقاءات المباشرة بين المنتخبين، إذ سجل ثلاثة أهداف في القائمة التي تضم 18 لاعباً سعودياً.

وسجل كل من سامي الجابر وسامي النجعي وسعيد العويران وفهد الهريفي وماجد عبد الله ونايف هزازي هدفين لكل منهما، في حين سجل أحمد النيفاوي وحمزة إدريس وخالد مسعد وشايع النفيسة وصالح الشهري وعبد العزيز السعران وفراس البريكان وفهد المهلل ومحمد نور وياسر القحطاني هدف لكل منهما.

ملعب داليان الرياضي في الصين سيستضيف مواجهة الأخضر الثلاثاء (الشرق الأوسط)

وشارك عبر التاريخ 127 لاعباً سعودياً في مواجهات منتخب الصين في القائمة التي يتصدرها عبد الله سليمان بعدد 7 مباريات، يليه محمد الخليوي لكن عدد الدقائق تمنح سليمان الأفضلية، في حين يحضر بالمركز الثالث صالح النعيمة بعدد ست مباريات، وهو الرقم الذي يتساوي فيه حتى بعدد الدقائق مع محمد عبد الجواد ومحمد الدعيع، أما ماجد عبد الله فيحضر بالمركز السادس بفارق الدقائق عنهما، فيما يحضر في المركز السابع عبد الله صالح بعدد خمس مباريات يليه فهد المصيبيح بالرقم نفسه، ثم سامي الجابر في المركز التاسع بعدد خمس مباريات متفوقاً بعدد الدقائق على خالد مسعد الذي يحضر في المركز العاشر.

وتضم قائمة المدربين الذين أشرفوا على الأخضر في مواجهاته المباشرة مع الصين 14 مدرباً، إذ يملك الفرنسي إيرفي رينارد عدد مباراتين وهو العدد نفسه الذي يشاركه فيه كل من البرازيلي روبنز مانيللي ومواطنه كارلوس ألبرتو بيريرا، وكذلك الإسباني لوبيز كارو والهولندي ليو بينهاكر والبرتغالي فينغادا، أما بقية الأسماء فيملكون مباراة واحدة، وهم الألماني أوتو فيستر والبرازيلي إيفو وورتمان والسعودي خليل الزياني عميد المدربين الوطنيين، والبرتغالي خوسيه بيسيرو والإنجليزي روني ألين والروماني كوزمين أولاريو والتشيكي ميلان ماتشالا والبرازيلي نيلسينو مارتينيز.

يذكر أن المنتخب السعودي يحضر في المجموعة الثالثة للدور الثالث من تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2026، إذ تضم المجوعة كلاً من منتخبات اليابان وأستراليا والصين والبحرين وإندونيسيا.

وعقب نهاية مباريات الجولة الأولى تصدر منتخب اليابان المجموعة عقب فوزه الكاسح على الصين، فيما حل بالمركز الثاني منتخب البحرين عقب اقتناص فوز ثمين أمام أستراليا، وجاء المنتخب الإندونيسي ثالثاً بنقطة واحدة عقب التعادل مع الأخضر الذي حل رابعاً، وجاء منتخب أستراليا خامساً، ثم في المركز الأخير منتخب الصين.


مقالات ذات صلة

إيطاليا «الشابة» تفاجئ فرنسا والعالم... بانتظار التأكيد في بودابست

رياضة عالمية لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)

إيطاليا «الشابة» تفاجئ فرنسا والعالم... بانتظار التأكيد في بودابست

أظهر المنتخب الإيطالي لكرة القدم في مباراة الفوز على فرنسا 3 – 1، الجمعة، ضمن منافسات المجموعة الأولى لدوري الأمم الأوروبية، وجهاً مغايراً لما قدمه في مشاركته

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية الحارس الفلسطيني رامي حمادة تألق في مواجهة كوريا الجنوبية (رويترز)

تألق لافت لحراس المرمى الآسيويين في تصفيات كأس العالم

تلتصق بكرة القدم مقولة شهيرة ترددها مختلف وسائل الإعلام وخبراء التحليل منذ عقود طويلة، وهي أن حارس المرمى هو نصف الفريق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية المهاجم رودريغو تألق وقاد البرازيل للفوز على الإكوادور (د.ب.أ)

«تصفيات المونديال»: هدف رودريغو يعيد البرازيل إلى سكة الانتصارات

أوقف المهاجم رودريغو تدهور البرازيل في تصفيات مونديال 2026 في كرة القدم، بتسجيله هدف الفوز على الإكوادور.

«الشرق الأوسط» (كوريتيبا)
رياضة عالمية أستراليا خسرت من البحرين في مستهل الدور الفاصل من تصفيات المونديال (أ.ف.ب)

رايان قائد أستراليا يحذر من إندونيسيا

أكد مات رايان قائد منتخب أستراليا أن فريقه لا يمكنه الاستهانة بإندونيسيا عندما يلتقي الفريقان في جاكرتا يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة سعودية البعض يرى أن مانشيني أخفق في إيجاد المنهجية التكتيكية المناسبة للأخضر حتى الآن (تصوير: عدنان مهدلي)

عاصفة المطالبات بإقالة مانشيني... واقعية أم عاطفية؟

هبّت عاصفة من الانتقادات على المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، وذلك عقب البداية المهزوزة للأخضر السعودي في «تصفيات آسيا المونديالية» «المرحلة الثالثة»

علي القطان (الدمام)

رونالدو... مسيرة قياسية وشهية مفتوحة لمزيد من الأرقام

رونالدو مازال يقدم عطاءات رائعة مع منتخب بلاده (أ.ف.ب)
رونالدو مازال يقدم عطاءات رائعة مع منتخب بلاده (أ.ف.ب)
TT

رونالدو... مسيرة قياسية وشهية مفتوحة لمزيد من الأرقام

رونالدو مازال يقدم عطاءات رائعة مع منتخب بلاده (أ.ف.ب)
رونالدو مازال يقدم عطاءات رائعة مع منتخب بلاده (أ.ف.ب)

مباراة تلو الأخرى، يثبت الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد النصر السعودي ومنتخب بلاده، أن العمر مجرد رقم بعد نجاحه في تسجيل الهدف رقم 900 في مسيرته الاحترافية خلال المواجهة أمام كرواتيا الخميس، في افتتاح منافسات دوري أمم أوروبا.

وسجل رونالدو (39 عاماً) الهدف الثاني خلال فوز البرتغال على كرواتيا 2 - 1.

وبزغ نجم رونالدو مبكراً جداً، حيث لعب موسماً واحداً في بلاده بعد تحوله للاعب محترف، مما جذب إليه أنظار مانشستر يونايتد الإنجليزي، لتبدأ رحلة النجاح الحقيقية، إذ سجل قائد المنتخب البرتغالي 145 هدفاً خلال 346 مباراة خاضها خلال مسيرته في أولد ترافورد.

ونجح رونالدو للمرة الأولى في تسجيل أكثر من 9 أهداف مع مانشستر في موسم 2005 - 2006، قبل أن يسجل 20 هدفاً أو أكثر في 3 مواسم متتالية، ثم وصل إلى الذروة في موسم 2007 - 2008 بتسجيله 31 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، و42 هدفاً على مستوى جميع المسابقات.

وخلال فترته الاحترافية الأولى في أولد ترافورد، سجل رونالدو 118 هدفاً خلال 293 مباراة، لكن فترته الاحترافية الثانية مع مانشستر بين عامي 2021 و2023 لم تكن على المنوال نفسه، حيث سجل 27 هدفاً خلال 54 مباراة.

وسارع المارد الإسباني ريال مدريد للتعاقد مع رونالدو في صفقة قياسية بلغت 94 مليون يورو في 2009، واستمر معه حتى 2018، وشكل مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أسطورة برشلونة، عصراً جديداً لكرة القدم، بعد أن حقق كلاهما سلسلة من الإنجازات المذهلة على المستويين الفردي والجماعي.

ونجح رونالدو في تسجيل 50 هدفاً أو أكثر على مستوى جميع المسابقات بقميص النادي الملكي لـ6 مواسم متتالية بدءاً من موسم 2010 - 2011.

وكان موسم 2014 - 2015 الأفضل في مسيرة رونالدو بتسجيله 61 هدفاً خلال 54 مباراة، محطماً رقمه القياسي السابق المتمثل في تسجيل 60 هدفاً خلال 55 مباراة في موسم 2011 - 2012.

وحطم رونالدو الرقم القياسي للأسطورة راؤول غونزاليس، المتمثل في تسجيل 228 هدفاً خلال 323 مباراة على مستوى جميع المسابقات، وأصبح الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، كما سجل رقماً قياسياً لعدد الأهداف المسجلة خلال موسم واحد من البطولة القارية، بإحرازه 17 هدفاً في موسم 2013 - 2014، وفي الموسم ذاته، وصل سجله التهديفي إلى 500 هدف على مستوى الأندية والمنتخبات.

انتقال الدون البرتغالي للنصر منحه جرعة للمزيد من الأرقام (تصوير: عبدالعزيز النومان)

وخلال رحلته التاريخية مع ريال مدريد، سجل رونالدو 311 هدفاً، ليصبح ثاني الهدافين التاريخيين للدوري الإسباني خلف ميسي.

وتوج رونالدو بلقب الدوري الإسباني مرتين تزامناً مع حصوله على لقب الهداف، كما حصد جائزة «بيتشيتشي» 3 مرات، وهي جائزة سنوية تقدمها صحيفة «ماركا» الإسبانية لأكثر لاعب تسجيلاً للأهداف في الدوري الإسباني.

كما حصد رونالدو خلال رحلته في سانتياغو برنابيو، جائزة أفضل لاعب في العالم 4 مرات، ليرفع رصيده إلى 5 جوائز على مدار مسيرته، وفاز أيضاً بـ4 ألقاب في دوري أبطال أوروبا.

وبعد انتهاء رحلته مع ريال مدريد، انتقل أسطورة المنتخب البرتغالي إلى يوفنتوس الإيطالي، حيث خاض معه 134 مباراة وسجل 101 هدف.

وقضى رونالدو 3 أعوام مع يوفنتوس وقاده للفوز بلقب الدوري الإيطالي مرتين بجانب حصد لقب واحد في كأس إيطاليا.

وخلال الموسم الأول له مع يوفنتوس سجل رونالدو 28 هدفاً، ثم أحرز 37 هدفاً، ثم 36 هدفاً في الموسمين التاليين.

ونال رونالدو جائزة أفضل لاعب في الدوري الإيطالي مرتين في 2019 و2020، وأهداه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جائزة استثنائية في 2021، اعترافاً بمسيرته الذهبية.

وتحول رونالدو بعد ذلك لصفوف النصر السعودي، حيث خاض معه 74 مباراة وسجل 68 هدفاً.

وبحسب وكالة أنباء «بي إيه»، فإن انتقال رونالدو إلى الدوري السعودي بدا أنه خطوة أولى نحو الاعتزال، لكنه فعل العكس ولم يتوقف أبداً عن تسجيل الأهداف، وتلقى جرعة معنوية هائلة في الملاعب.

وسجل رونالدو 14 هدفاً خلال 16 مباراة في موسمه الأول بالدوري السعودي للمحترفين، ثم أحرز 35 هدفاً في 31 مباراة بالموسم التالي.

وعلى صعيد المنتخب البرتغالي، خاض رونالدو 213 مباراة وسجل 131 هدفاً.

ويعدّ رونالدو القائد الحقيقي للمنتخب البرتغالي منذ اعتزال لويس فيغو عقب مونديال 2006.

وحطم رونالدو الرقم القياسي للأسطورة الإيراني علي دائي الذي سجل 108 أهداف خلال مسيرته الدولية، واحتاج النجم السابق لريال مدريد إلى 114 مباراة للوصول إلى 50 هدفاً، قبل أن يحرز 81 هدفاً خلال 89 مباراة.