تستعد المملكة لكتابة فصل جديد في تاريخ الرياضات الإلكترونية، عندما تستضيف الرياض «مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة 2024» لتسلّط الضوء على مسيرة المملكة الرائدة في هذا المجال، وذلك قبل استضافتها دورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية عام 2025.
ويُقام المؤتمر يومي 24 و25 أغسطس (آب) خلال الأسبوع الختامي لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية،
وسيستضيف المؤتمر أكثر من 1200 من أبرز قادة القطاعات روّاد الأعمال والخبراء، منهم أكثر من 200 من أبرز الرؤساء التنفيذيين العالميين.
وأعلن منظمو المؤتمر عن عقد جلسة حوارية خاصة للحديث عن الخطوات التاريخية التي يتخذها قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية للتقارب مع قطاع الرياضة الأوسع.
وتستضيف الجلسة كلاً من سير ميانغ إن جي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، ودايفيد لابيرتينت، عضو اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس لجنة الرياضات الإلكترونية باللجنة الأولمبية الدولية، ورئيس الاتحاد الدولي للدراجات، وعبد العزيز باعشن، الرئيس التنفيذي والأمين العام للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ورالف رايشيرت الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية.
وقال سير ميانغ إن جي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية: «يمثل قرار إنشاء الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية لحظة تاريخية ستؤثر بشكل عميق على كل من الألعاب الأولمبية وعالم الرياضات الإلكترونية. ويعد هذا اعترافاً بمهارة وتفاني وروح لاعبي الرياضات الإلكترونية، الذين ستتاح لهم الفرصة لكتابة أسمائهم في التاريخ كأول الفائزين في دورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية العام المقبل في المملكة. وسيشهد العالم التأثير الحقيقي للرياضات الإلكترونية حيث يجتمع اللاعبون من جميع أنحاء العالم للتنافس على أعلى مستوى، وإظهار مواهبهم على أعظم المحافل الدولية».
وقال عبد العزيز باعشن، الرئيس التنفيذي والأمين العام للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، إن «الإعلان عن تنظيم الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية في المملكة، ابتداءً من العام المقبل، هو فرصة مثالية للجمع بين قيم وعراقة الحركة الأولمبية، وتطلع وطموح قطاع الرياضات الإلكترونية والألعاب، ويمثل خطوة تاريخية لنمو الرياضات الأولمبية وتطوّرها مع وجود المملكة العربية السعودية في مقدمة هذا النمو كقوة دافعة ورئيسية، تماشياً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة، التي أطلقها ولي العهد السعودي في عام 2022. هي قطعاً فرصة سانحة للاعبي الرياضات الإلكترونية لتمثيل بلدانهم بكل فخر ابتداءً من عام 2025 وإيصال القيم الأولمبية إلى فئات جديدة من اللاعبين والجمهور على حد سواء».
وستسلّط المناقشة الضوء على الدور الرائد للمملكة في استضافة النسخة الأولى من ألعاب الرياضات الإلكترونية الأولمبية، وهو حدث بارز يشير إلى اتجاه جديد للرياضات التقليدية والرقمية. وسيتناول المشاركون أيضاً الرؤية الاستراتيجية وراء دمج الرياضات الإلكترونية في الألعاب الأولمبية والفرص والتحديات المتمثلة في دمج عالم الرياضات الإلكترونية الديناميكي مع التقاليد العريقة للألعاب الأولمبية. وتمثل هذه الجلسة لحظة محورية في تطور الثقافة الرياضية العالمية، حيث تعيد الرياضات الإلكترونية والألعاب الأولمبية تحديد مستقبل الإنجاز الرياضي.