روما يطلب عبد الحميد «رسمياً»... والهلال يؤجل الرد إلى ما بعد «السوبر»

رغبة اللاعب «الأوروبية» تصطدم بحاجة الزعيم إلى خدماته

سعود عبدالحميد محتفلا ببلوغ فريقه نهائي بطولة السوبر السعودي (الهلال)
سعود عبدالحميد محتفلا ببلوغ فريقه نهائي بطولة السوبر السعودي (الهلال)
TT

روما يطلب عبد الحميد «رسمياً»... والهلال يؤجل الرد إلى ما بعد «السوبر»

سعود عبدالحميد محتفلا ببلوغ فريقه نهائي بطولة السوبر السعودي (الهلال)
سعود عبدالحميد محتفلا ببلوغ فريقه نهائي بطولة السوبر السعودي (الهلال)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن إدارة نادي روما الإيطالي خاطبت نادي الهلال السعودي رسمياً، بشأن التعاقد مع نجم الفريق، الدولي سعود عبد الحميد (25 عاماً)، عبر شراء المدة المتبقية من عقده الذي سينتهي نهاية 2025.

ووفق المصادر، فإن العرض الذي أُرسل قبل نحو 6 أيام لم يجد أي رد رسمي من قبل المسؤولين في نادي الهلال.

وعبر النادي الإيطالي عن اهتمامه الشديد باللاعب، ويتوقع أن يلقى الطلب الرسمي رداً عقب مباراة كأس «السوبر السعودي» الذي سيخوضه الأزرق السبت المقبل.

وبات اسم سعود عبد الحميد الأكثر تداولاً خلال الأسابيع الماضية؛ حيث نشرت «الشرق الأوسط» قصتين موسعتين عن العروض الأوروبية يومي 16 و26 يوليو (تموز) الماضي، فيما تؤكد المصادر أن العرض الإيطالي أعلى جدية ورغبة في الحسم خلال الأيام القليلة المقبلة رغم محاولات نادي الهلال إغلاق الباب أمام أي عروض حالية.

وتشير المصادر إلى أن إدارة نادي الهلال اجتمعت مع سعود عبد الحميد فور العودة من المعسكر الأوروبي الأسبوع الماضي، بحضور المدرب خيسوس ومدير الفريق فهد المفرج، وأبلغته أنه محل اهتمامها، وأنها ترغب في استمراره وعدم التفريط فيه، فيما أكد اللاعب أنه رهن الإشارة بالبقاء خلال مدة عقده الحالي، لكنه يفكر جدياً في الاحتراف الأوروبي عقب انتهاء عقده الرسمي مع النادي.

وسبق للهلال أن رفض عرضاً رسمياً من نادي استاد ريمس الفرنسي الذي طلب شراء المدة المتبقية من عقد سعود عبد الحميد بعرض يبلغ مليوني يورو، وهو ما رفضه الهلال، وأبلغهم أن «عقد اللاعب ليس للبيع» لحاجة الفريق إلى خدماته في الفترة المدة المقبلة.

كما سبق للهلال أن تجاهل عرضين أيضاً من آستون فيلا الإنجليزي، وتولوز الفرنسي، والأخير قدم عرضه أواخر مايو (أيار) الماضي المتزامن مع نهائي «كأس الملك» الذي جمع الهلال والنصر وفاز به الأزرق.

بقيت الإشارة إلى أن «الشرق الأوسط» قد كشفت في 26 يوليو الماضي عن أن هناك مشروعاً رياضياً سعودياً قيد التنفيذ للاحتراف الأوروبي يخص مجموعة من اللاعبين السعوديين؛ أبرزهم فيصل الغامدي ومروان الصحفي، اللذان قد ينتقلان إلى نادي بيرشكوت البلجيكي، إضافة إلى عبد الله رديف وأيمن يحيى ومصعب الجوير وفراس البريكان. ووفق المصادر، فإن سعود هو أساس المشروع.


مقالات ذات صلة

الرياض يتفق مع مينساه ولوكاس

رياضة سعودية مينساه خلال تدريبات الطائي الأخيرة (الشرق الأوسط)

الرياض يتفق مع مينساه ولوكاس

توصل نادي الرياض الى اتفاق نهائي للتعاقد مع لاعب نادي الطائي بيرنارد مينساه وذلك فقاً لمصادر خاصة لـ"الشرق الأوسط".

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ماني يقود هجمة نصراوية (تصوير: سعد العنزي)

السوبر السعودي: النصر إلى النهائي... وطرد بروزوفيتش يعكر الفرحة

حلَّق النصر إلى نهائي بطولة السوبر السعودي، لكن طرد لاعبه الكرواتي بروزفيتش في الثواني الأخيرة من عمر المباراة في نصف النهائي أمام التعاون (2 - 0)، عكر الفرحة

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة سعودية ميتروفيتش أنقذ الهلال من بداية مهزوزة في الموسم الجديد (تصوير: سعد الدوسري)

كيف نجا الهلال من كبوة البدايات؟

أنقذ الصربي ألكسندر ميتروفيتش فريقه الهلال من كبوة كادت تهز ثقته مبكراً بالموسم الجديد، بتسجيله هدف الإنقاذ «الرأسي» أمام الأهلي في نصف نهائي بطولة

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية منشور بثه نادي الأخدود ترحيبا بالقرني (الأخدود)

الأخدود يعزز حماية عرينه بالحارس سعد القرني

أعلن نادي الأخدود تعاقده مع الحارس سعد القرني لتدعيم حراسة مرمى الفريق الأول بعقد يمتد حتى 2027.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية تيسراند يقترب من تجربة ثالثة في الدوري السعودي (نادي الاتفاق)

الخليج يقترب من «تيسراند» الاتفاق

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن نادي الخليج بات قريباً من التعاقد مع المدافع الكونغولي مارسيل تيسراند، لاعب نادي الاتفاق، خلال فترة الانتقالات الصيفية.

سعد السبيعي (الدمام )

كيف نجا الهلال من كبوة البدايات؟

ميتروفيتش أنقذ الهلال من بداية مهزوزة في الموسم الجديد (تصوير: سعد الدوسري)
ميتروفيتش أنقذ الهلال من بداية مهزوزة في الموسم الجديد (تصوير: سعد الدوسري)
TT

كيف نجا الهلال من كبوة البدايات؟

ميتروفيتش أنقذ الهلال من بداية مهزوزة في الموسم الجديد (تصوير: سعد الدوسري)
ميتروفيتش أنقذ الهلال من بداية مهزوزة في الموسم الجديد (تصوير: سعد الدوسري)

أنقذ الصربي ألكسندر ميتروفيتش فريقه الهلال من كبوة كادت تهز ثقته مبكراً بالموسم الجديد، بتسجيله هدف الإنقاذ «الرأسي» أمام الأهلي في نصف نهائي بطولة «السوبر السعودي»، ليأخذ المواجهة إلى ضربات الترجيح التي خطفها الزعيم بقيادة حارسه المتألق ياسين بونو، ويحلق إلى المباراة النهائية.

ولم يكن ظهور الهلال مقنعاً في المواجهة، لكن مباريات الكؤوس كما يتحدث المدربون دائماً «تُكسب ولا تُلعب»، حيث سيتذكر الجميع النتيجة في نهاية المطاف.

ولا يمر الخروج من نصف نهائي البطولة عادة بسلام، خصوصاً لفريق مثل الهلال خرج في الموسم الماضي متوجاً بثلاثية محلية أكدت تميزه تحت قيادة البرتغالي خورخي خيسوس.

العبور إلى النهائي، حتى في حال عدم تحقيق البطولة، يرسم بداية مثالية للموسم الجديد، على عكس افتراض خروج الهلال المبكر، خصوصاً أنه حامل اللقب والفريق الأكثر ترشيحاً؛ الأمر الذي سيجعل جزءاً كبيراً من الثقة يهتز لدى اللاعبين والمدرب ومنظومة الفريق عامة.

اهتزاز الثقة يجعل الفرق داخل دائرة الضغط والمطالبة بإحداث تغييرات قد تربك المشهد الأزرق، وتنعكس على تفاصيل كثيرة في البيت الهلالي، الذي يعيش استقراراً فنياً مميزاً بحضور البرتغالي خورخي خيسوس، وفي ظل قرب عودة النجم البرازيلي نيمار بعد إصابته.

وخلال مواجهة السوبر كان الهلال يعاني جملة غيابات، خصوصاً في الجانب الدفاعي، تتمثل في قلبي الدفاع علي البليهي وكوليبالي؛ إذ يغيبان بداعي الإيقاف، لحصولهما على البطاقة الحمراء في نهائي «كأس الملك» بالنسخة الماضية، علاوة على عدم مشاركة سعود عبد الحميد منذ بداية المباراة بعد الأحداث الأخيرة له، وغياب محمد البريك بسبب ظروف والدته.

اضطر خيسوس إلى الاعتماد على الثنائي المحلي حسان تمبكتي وخليفة الدوسري في متوسط الدفاع، وهو الأمر الذي فعله في مباريات ودية كثيرة قبل اللقاء المرتقب أمام الأهلي، وفي مركز ظهير الجنب زج باللاعب حمد اليامي قبل أن يستبدل به سعود عبد الحميد في الشوط الثاني.

لم تكن غيابات الهلال متوقفة عند هذا الحد، بل افتقد الفريق أيضاً أحد أهم الأسماء المميزة في الموسم الماضي، وهو البرازيلي مالكوم الذي لم يعد للمشاركة بعد بسبب إصابة لحقت به في نهاية الموسم وأخضعته لعملية جراحية، وما زال في الأيام الأخيرة من عملية التأهيل.

أمام ذلك، لم يحدث الهلال أي تغييرات في فترة الانتقالات الصيفية، باستثناء رحيل عدد من الأسماء عن الفريق، يبرز منهم القائد سلمان الفرج، وصالح الشهري، حيث يعمل الأزرق على تقليص قائمته المحلية وفقاً لمتطلبات الموسم الجديد.

ويعدّ البرازيلي ميشاييل أحد الأسماء التي يرغب الهلال في التخلي عنها، وتسجيل مواطنه نيمار الذي ستكون عودته للركض مجدداً بعد نحو شهر من الآن، إضافة إلى أن الهلال سيبحث عن تعزيز صفوفه بثنائي أجنبي آخر ليكمل عقد المحترفين العشرة للدخول في معترك موسم صعب يبدأ ببطولة «كأس السوبر» وينتهي بمنافسات كأس العالم للأندية.

الحفاظ على ثبات الفريق وصلابته أمر لن يكون سهلاً، فهو تحدٍّ كبير ينتظر البرتغالي خورخي خيسوس الذي سيكون مطالباً بتحقيق مزيد من الألقاب، رغم النجاحات الكبيرة التي حدثت في الموسم الماضي... إلا إن الوداع الآسيوي في الموسم الماضي بالتأكيد سيكون أحد أبرز الأشياء التي سيعمل على تجاوزها، وإحداث نجاح مغاير في النسخة المرتقبة.

في الاختبار الأول نجح الهلال في العبور إلى المباراة النهائية، وتبقى النهائي المنتظر يوم السبت ليكون الهلال أمام خطوة وحيدة تفصله عن الحفاظ على لقبه وتدشين الموسم بأفضل صورة ممكنة.

خيارات خيسوس ستمنح الفريق قوة إضافية في نهائي البطولة؛ حيث سيعود السنغالي خاليدو كوليبالي ليحضر بجوار حسان تمبكتي في متوسط خط الدفاع، إضافة إلى مشاركة مرتقبة من سعود عبد الحميد الذي شارك بفاعلية في الشوط الثاني، فضلاً عن العودة في الوقت المناسب للنجم البرازيلي مالكوم المتوقع حضوره ضمن خيارات المدرب أو حتى البقاء على مقاعد البدلاء والاستفادة منه بوصفه ورقة رابحة.