السباحة السعودية مشاعل العايد: أطمح لرقم جديد في أولمبياد باريس

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن معسكرهم في فرنسا كان حماسياً للغاية

السباحة السعودية تتطلع لوضع بصمتها في الأولمبياد الباريسي (الأولمبية السعودية)
السباحة السعودية تتطلع لوضع بصمتها في الأولمبياد الباريسي (الأولمبية السعودية)
TT

السباحة السعودية مشاعل العايد: أطمح لرقم جديد في أولمبياد باريس

السباحة السعودية تتطلع لوضع بصمتها في الأولمبياد الباريسي (الأولمبية السعودية)
السباحة السعودية تتطلع لوضع بصمتها في الأولمبياد الباريسي (الأولمبية السعودية)

تدشن السباحة السعودية مشاعل العايد اليوم (الأحد)، مشوارها في أولمبياد باريس 2024 وذلك عبر منافسات الـ200 متر حرة.

وقالت العايد (17 عاماً) في حديثها الخاص لـ«الشرق الأوسط»: «أقمنا معسكراً تحضيرياً في فرنسا على مدار أسبوعين، وكان حماسياً للغاية، ومجرد التفكير في هذه الفرصة الرائعة من خلال مشاركتي في أولمبياد باريس بصفتي أول سباحة سعودية عبر التاريخ يغمرني بالفرح والفخر، أيضاً مشاركة اللاعبات السعوديات في الألعاب الأولمبية أمر يستحق الفخر، وهي خطوة من شأنها تعظيم دور المرأة على الصعيد الرياضي».

وتابعت العايد: «طموحي في أولمبياد باريس هو تحطيم رقم جديد في سباق 200 متر حرة، وحلمي هو تحقيق ميدالية والتأهل إلى أولمبياد لوس أنجليس 2028».

ووجدت العايد ضمن القائمة لتشارك في منافسات سباق 200 متر حرة؛ مسجلة بذلك اسمها بوصفها أول امرأة في تاريخ السباحة السعودية تشارك بدورات الألعاب الأولمبية، بالإضافة لزميلها الصاعد وأصغر لاعب سعودي يشارك في النسخة الحالية، زيد السراج (16 عاماً) الذي سيوجد في منافسات سباق 100 متر حرة للمرة الأولى في مسيرته الرياضية.

ووفقاً لموقع اللجنة الأولمبية السعودية الإلكتروني، فقد منح الاتحاد الدولي لألعاب القوى، العداءة هبة محمد «بطاقة دعوة» للمشاركة بالأولمبياد ضمن سباق 100 متر للسيدات، وذلك للمرة الأولى في تاريخها.

وكانت مشاعل كشفت في حوار سابق لـ«الشرق الأوسط» عن سر تألقها من خلال تحقيق إنجازات دولية وتسجيل أول ميدالية نسائية في تاريخ اللعبة بالمملكة، مشيرة إلى أن مشاركتها الأخيرة في «دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب»، التي أقيمت مؤخراً في الإمارات، وحققت فيها ذهبية سباق «100 متر صدر»، وفضية سباق «100 متر فراشة»، وفضية سباق «100 متر حرة»، هي نقطة البداية لتحقيق حلمها العالمي.

وعن بدايتها في رياضة السباحة، قالت: «بدأت في سن السادسة عن طريق برنامج تعليمي في مصر، واستطعت ممارسة رياضات متنوعة، مثل: الباليه والتنس والجمباز، بالإضافة إلى كرة القدم والجري، إلى أن اخترت احتراف السباحة التي وجدت شغفي وتفوقي فيها».

وتابعت: «التحقت بمدرسة تعليم السباحة في الكويت عام 2013، وقضيت نحو عامين في تعلم أساسيات السباحة عبر مدربين مختصين ذوي معايير عالية ودولية، واجتزت اختبارات الصعود من (مستوى تعليم) إلى (مستوى تطوير) السباحة، حينها أخبر الطاقم الفني لفريق السباحة والدي أنني قادرة على تمرين أكثر حملاً وتكراراً لرفع مستوى السباحة ومسارعة وتيرة التطور».

وصعدت مشاعل العايد على منصة التتويج وكلها فخر واعتزاز بالإنجاز الذي حققته، وهي التي كسبت الميدالية الذهبية بعد الفوز في سباق «100 متر صدر»، للفئة العمرية تحت 18 عاماً، ثم كسبت الميدالية الفضية في منافسات سباق «100 متر حرة».

كما سبق للعايد أن تألقت في «دورة الألعاب السعودية» بفوزها بثلاث ميداليات برونزية في سباق «50x1 متر» و«50X2 متر صدر»، وفضية «50 متر حرة»، الموسم الماضي، فيما كانت أحدث ميدالياتها في «البطولة السعودية للسيدات» بعد فوزها هذا الشهر بميدالية ذهبية في سباق «200 متر سباحة حرة»، وميدالية فضية في سباق «100 متر صدر».

مشاعل العايد خلال تدريبتها تأهبا لمنافسات الـ200 م حرة (الأولمبية السعودية)

وعبرت العايد عن سعادتها الكبيرة بهذا الإنجاز، وقالت: «سبق أن شاركت في بطولات خارجية، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي أحقق فيها ميدالية ذهبية في المنافسات على الصعيد الخليجي، وفخورة للغاية أن أكون الفتاة السعودية الأولى التي تحقق هذا الإنجاز على الصعيد النسوي، وأتطلع إلى أن أواصل المضي قدماً نحو مزيد من النتائج الإيجابية في المرحلة المقبلة».

وأشارت مشاعل إلى بداية مشوارها الاحترافي: «في سن التاسعة شاركت في بطولات الكويت، وقطر، وعمان، وبفضل الله، ثم استمرارية التمرين مع فريقي ومدربي، نجحت في الحصول على المركز الثاني في بطولات خليجية في عامين متتاليين».

وتابعت: «بعد عودتنا إلى السعودية، التحقت بأندية عدة لأواصل مسيرة تطوري الرياضي، حتى اكتُشفت موهبتي من قبل الاتحاد السعودي للسباحة، وجرى اختياري لأكون ضمن برنامج رياضيي النخبة تحت مظلة (المركز الأولمبي الوطني)، ومن ثم تمكنت من المشاركة في بطولات دولية للسباحة بمدينة ملبورن في أستراليا، ومدينة فوكووكا باليابان، ولوكسمبورغ، وآخرها مشاركتي في (دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب) التي أقيمت مؤخراً في الإمارات وسط أجواء تنافسية رائعة؛ نظراً إلى قوة أداء المشاركين والمشاركات، وتمكنت من الخروج بأكبر استفادة منها، واكتساب مهارات وخبرات جديدة ستدعمني في مشاركاتي بالبطولات المقبلة».

وأكدت مشاعل أن تشجيع والدها وحبها للرياضة هما السبب وراء احترافها، بجانب روح التعاون بين الفريق وحب التنافس، مبينة حرص أسرتها على متابعة وتحفيز تطورها الرياضي، إضافة إلى متابعة الأمور الأكاديمية، على حد سواء، فوالداها «الركيزة الأساسية» في جميع أمورها الرياضية والدراسية، ويحثانها ويدعمانها لتنظيم وقتها وتوفير البيئة الأنسب، كما تحظى بتشجيع أخيها الأصغر؛ فهو سباح وينتسب إلى الفريق نفسه: «ولعل تطوره السريع مؤخراً» يجعلها «فخورة به ومتحمسة لمنافسته في الوقت نفسه».

وتحدثت العايد عن مستوى الرياضة النسائية والدعم من قِبل الاتحادات الرياضية التابعة للجنة الأولمبية ووزارة الرياضة، فعلى الصعيد الشخصي، واجهت خلال جائحة «كورونا» صعوبة في مواصلة تدريباتها، مما تسبب في تراجع مستواها الفني، ولكنها تمكنت بالإصرار والمثابرة من العودة سريعاً، مبينة أن الرياضة النسائية بالسعودية في بداية الطريق، وأنه «في الفترة المقبلة سيزداد إقبال الفتيات لتوسيع القاعدة التي تؤهلهم لتمثيل الوطن في المحافل الدولية، في ظل جهود الاتحاد وسعيه لإقامة بطولات السباحة للسيدات، والمشاركة في البطولات الخارجية».


مقالات ذات صلة

بن هنية... فتى تونس الذهبي وأملها الكبير في أولمبياد باريس

رياضة عربية النجم التونسي المخضرم يأمل تحقيق إنجاز لبلاده في الأولمبياد الحالي (الشرق الأوسط)

بن هنية... فتى تونس الذهبي وأملها الكبير في أولمبياد باريس

يستعد ابن الـ30 عاماً، التونسي كارم بن هنية، لأولمبياد باريس 2024، وهو المنافس في رياضة رفع الأثقال لوزن 73 كغ بعد بطولة كأس العالم التي جرت في بوكيت بتايلاند.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية ثنائي هونغ كونغ تألق في منافسات الريشة الطائرة (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - ريشة»: انتصار صعب للصينية تشين… وبداية ناجحة لمارين

حققت كل من الصينية تشين يوفي، حاملة اللقب الأولمبي في الريشة الطائرة لفردي السيدات، والتايوانية تاي تزو ينغ، وكذلك الإسبانية كارولينا مارين، الفائزة بذهبية ريو…

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية السبّاحة البرازيلية أنا كارولينا فييرا (اللجنة الأولمبية البرازيلية)

البرازيل تقصي سبّاحة وتنذر زميلها بسبب مغادرة القرية الأولمبية

أعلنت اللجنة الأولمبية البرازيلية، الأحد، إقصاء السباحة أنا كارولينا فييرا من أولمبياد باريس 2024 وإعادتها إلى بلادها وتوجيه إنذار إلى زميلها غابرييل سانتوس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لاعب الجودو الجزائري رضوان مسعود دريس (اللجنة الأولمبية الجزائرية)

«أولمبياد باريس - جودو»: استبعاد لاعب جزائري قبل يوم من مواجهة منافسه الإسرائيلي

قال منظمون الأحد إنه جرى استبعاد الجزائري رضوان مسعود دريس من منافسات الجودو لوزن تحت 73 كيلوغراماً للرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية إسبانيا هزمت نيجيريا وتأهلت لربع نهائي كرة القدم للسيدات (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - قدم»: إسبانيا تهزم نيجيريا وتصعد لدور الثمانية بمنافسات السيدات

تأهل منتخب إسبانيا لدور الثمانية في منافسات كرة القدم للسيدات بدورة باريس الأولمبية، عقب فوزه الصعب 1 - صفر على نظيره النيجيري.

«الشرق الأوسط» (باريس)

رامون بلانيس: ما زلت أراهن على بنزيمة مع الاتحاد

بنزيمة خلال مشاركته في ودية الاتحاد الأخيرة أمام إشبيلية الإسباني (نادي الاتحاد)
بنزيمة خلال مشاركته في ودية الاتحاد الأخيرة أمام إشبيلية الإسباني (نادي الاتحاد)
TT

رامون بلانيس: ما زلت أراهن على بنزيمة مع الاتحاد

بنزيمة خلال مشاركته في ودية الاتحاد الأخيرة أمام إشبيلية الإسباني (نادي الاتحاد)
بنزيمة خلال مشاركته في ودية الاتحاد الأخيرة أمام إشبيلية الإسباني (نادي الاتحاد)

أكد الإسباني رامون بلانيس، المدير الرياضي لنادي الاتحاد السعودي، أنه ما زال يراهن على الفرنسي كريم بنزيمة كقطعة أساسية في المشروع الكروي بالمملكة.

وفي حوار مع صحيفة «الماركا» الإسبانية، قال بلانيس عن كريم: بالنسبة للاتحاد، فالحصول على لاعب فاز بالكرة الذهبية يعني الكثير، بعد كل ما حققه في أوروبا، فإن خطوة قدومه إلى السعودية تجعله سفيراً لهذا الدوري، بالطبع عليك المراهنة عليه كقطعة أساسية في المشروع، مشاركتك هي الحد الأقصى، إنه حريص جسدياً وعقلياً على الدفاع عن نفسه وتقديم المستوى الذي لديه، في المشروع الجديد دور المدرب أساسي والمدرب بلان يفهم ما نريده.

ويعتبر رامون بلانيس المدير الرياضي الإسباني الثالث في الدوري السعودي، بجانب المدير الرياضي لنادي النصر هييرو، والمدير الرياضي لنادي القادسية كارلوس أنطوان.

وكتبت «الماركا» في مقدمة الحوار الخاص بالمدير الرياضي لنادي الاتحاد: ليس من السهل التحدث إلى رامون بلانيس في منتصف السوق الصيفية، خلال مقابلتنا مع المدير في 30 دقيقة تلقى نحو 40 مكالمة هاتفية، حيث يقدم الوكلاء جميع أنواع الفرص للأندية السعودية في الوقت الحالي.

وقال رامون: لقد مر سبعة أشهر في المملكة، وهي تجربة مختلفة عما قمت به من قبل، سنحت لي الفرصة، وأعتقد أنها كانت فرصة جيدة للتعرف على التركيز الجديد لسوق كرة القدم.

وأكمل: لقد كنت أعمل بشكل جيد جداً في ريال بيتيس، وهو نادي عظيم جداً بجماهيره، في بعض الأحيان تظهر الفرص وكان علي أن أفكر كثيراً وأحلل كل شيء، لقد كان قراراً مهماً بمغادرة نادٍ كبير مثل ريال بيتيس والذهاب إلى الدوري السعودي، وهو مشروع طويل الأمد، إنه مشروع رياضي يهدف إلى أن نكون من البطولات الكبرى، هناك استثمار كبير لجذب الناس من أوروبا للانضمام إلى المشروع، عندما اختاروني، اعتقدت أنها كانت أيضاً طريقة للزملاء الآخرين.

وعما وجده عند وصوله إلى نادي الاتحاد والدوري السعودي، قال رامون: «لقد وجدت بلداً فاجأني، بثقافة وهوية هائلة لشعبه، هناك بلد شغوف بكرة القدم، حيث يتواجد في العديد من المباريات 50 ألف شخص في الملاعب، ويتمتع الجمهور بثقافة كرة قدم طويلة الأمد، ويشارك المنتخب في نهائيات كأس العالم، ولديه رغبة في التعلم والنمو. يريدون منا أن نسهم بمعرفتنا، أنا سعيد بالطريقة التي استقبلوني بها، ويسعدني وصولي إلى المملكة وتحديداً إلى نادي الاتحاد، أحد العظماء، أنا سعيد بالقرار الذي تم اتخاذه، لدينا مسؤولية للقيام بالعمل بشكل جيد للغاية».

وعن كون الاتحاد بطلاً لموسم 2022 – 2023 مقارنة بموسم ماضٍ سيئ، قال رامون: «هذا اللقب الذي فزنا به يأتي من بطولة مختلفة ودوري مختلف، في الموسم الماضي وصل اللاعبون وأصبح الدوري متطلباً للغاية، في الأشهر الستة الأولى لي قمنا بتحليل ما يمكن تحسينه، ونحن الآن نعمل على ذلك، نحن في مشروع جديد وأتحمل مسؤولية بناء فريق قادر على الفوز بالدوري مرة أخرى».

وحول احتمال ظهور لاعب شاب مثل لامين يامال في السعودية، قال رامون: «نعم بالطبع هناك فرصة، لقد أحضرنا ستة فتيان إلى الفريق الأول بعمر 16 و17 عاماً، وهناك لاعب يعجبني حقاً، بالتأكيد يمكن لأي شخص أن يصل إلى المنتخب الوطني، يتمتع لاعب كرة القدم السعودي بالكثير من الجودة ومع وصول المعرفة الأوروبية سيرتفع المستوى، إنهم يريدون القيام بالأمور بشكل جيد، حتى يكون المنتج النهائي جيداً. هناك الكثير من العمليات في كل شيء، وهذا يجعلني أرى أنه مشروع يهدف إلى كأس العالم، لكنهم سيفعلون الأشياء بشكل جيد».