بخطى واثقة، يتجه العداء السعودي البارالمبي «نور الصناع» نحو الألعاب البارالمبية في باريس 2024؛ حيث يسعى لتحقيق إنجازات جديدة تضاف إلى سجله الحافل بالنجاحات. ويعكف الصناع حالياً على تكثيف تحضيراته لضمان الظهور بأفضل صورة في المحفل العالمي.
وتألق الصناع في العديد من البطولات الدولية؛ حيث يتدرب بشكل استثنائي ومكثف لتحسين تقنياته ولياقته البدنية.
ويقول الصناع: «التحضيرات تتقدم بشكل استثنائي ومكثف. أركز بشكل خاص على تحسين التقنيات واللياقة البدنية، وأجري تحليلات دقيقة لأدائي في المسابقات السابقة، لتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين لضمان الاستعداد الأمثل للمنافسات القادمة».
لكن طريق التحضير لم يكن سهلاً، فقد واجه الصناع تحديات كبيرة، أبرزها التعافي من إصابات متكررة في الوتر والخلفيات، مما استلزم تدخلات علاجية مكثفة وتعديلات دقيقة في نظام التدريب لضمان الشفاء الكامل.
وعلى الرغم من هذه الصعوبات، يؤكد الصناع أن الدعم الذي يتلقاه من فريقه ومدربيه كان حاسماً في تجاوز هذه العقبات.
وبدأت مسيرة الصناع البارالمبية بتحقيق إنجازات بارزة، كالفوز بالمركز الأول في سباق 400 متر في دورة الألعاب الآسيوية وتحقيق رقم عالمي جديد، والمركز الرابع في 100 متر في بطولة العالم باليابان. كما فاز بالمركز الأول في بطولة الجائزة الكبرى في باريس، مسجلاً رقماً شخصياً جديداً في 100 متر بزمن 11.86 ثانية وكسر الرقم الآسيوي في 200 متر بزمن 24.03 ثانية.
يتحدث الصناع عن دعمه من فريقه والمدربين، قائلاً: «الدعم من فريقي ومن المدربين هو حجر الأساس في تحضيراتي. ولا يشمل ذلك فقط التدريبات المتخصصة والتكتيكية، ولكن أيضاً الدعم النفسي والطبي. نعمل في حزمة واحدة لضمان أن كل جزء من الاستعدادات يتم بأعلى مستوى ممكن، وذلك يشمل معسكرات التدريب المكثفة والمراجعات المستمرة للأداء».
كما يؤكد الصناع أن الدعم الذي يتلقاه من عائلته وأصدقائه هو الدافع الرئيسي وراء استمراريته ونجاحه، مضيفاً: «هذا الدعم يزودني بالطاقة الإيجابية والثقة اللازمة لمواجهة التحديات، ويحفزني لتقديم أفضل ما لدي في كل مرة أنافس فيها، ليس فقط لنفسي بل لكل من يؤمن بقدراتي».
وفيما يتعلق بالدعم السعودي للرياضيين البارالمبيين، يوضح الصناع: «الرياضيون البارالمبيون يحظون بالدعم اللامحدود من قيادتنا وللقطاع الرياضي بشكل خاص، ويشمل تمويل البرامج التدريبية والبطولات المحلية والعالمية وتحسين البنية التحتية الرياضية، بالإضافة إلى توفير الموارد اللازمة لأفضل تحضير ممكن. هذا الدعم يأتي في إطار (رؤية السعودية 2030) ويهدف إلى تمكين الشباب والشابات وتعزيز الحضور الدولي للمملكة في المجالات الرياضية».
وبنظرة مستقبلية، يوجه الصناع نصائحه للشباب الرياضيين الذين يتطلعون للمشاركة في الألعاب البارالمبية، مشدداً على أهمية الاستمرارية، والانضباط، والشغف، والاستفادة من كل فرصة لتعلم شيء جديد وتطوير المهارات.
البطل البارالمبي الذي يحمل آمال المملكة في الألعاب البارالمبية باريس 2024، يسعى لتحقيق مزيد من الإنجازات ورفع راية بلاده عالياً في هذا المحفل الدولي: «تمثيل السعودية في الألعاب البارالمبية يشكل لي شرفاً عظيماً ومسؤولية كبيرة. أنا متحمس لإظهار الروح القتالية، والمثابرة التي تميز بلادي على الساحة العالمية، وأسعى لإلهام الجماهير والشباب في وطني من خلال أدائي والتزامي».