تصدّر التشيلي لويس سييرا قائمة الخيارات التدريبية لدى إدارة نادي الخليج، وذلك على ضوء التجارب المميزة التي خاضها مع الاتحاد والطائي وكذلك الوحدة في الدوري السعودي للمحترفين.
وحصد سييرا مع الاتحاد بطولة كأس الملك عام 2018، بينما وصل مع الوحدة لنهائي هذه البطولة الكبرى وخسر بالركلات الترجيحية من الهلال في النسخة قبل الماضية 2023.
كما أن تجربة المدرب مع الطائي كانت جيدة، حيث نجح في قيادة الفريق للبقاء في الموسم الأول لصعوده، إلا أنه أعتذر عن عدم البقاء في الموسم الثاني لظروف أسرية.
ومع وجود سييرا على رأس القائمة فإن تكلفة التعاقد معه عالية كما أنه لا يحب الاستمرار لأكثر من موسم في أي فريق في حين أن إدارة الخليج تسعى لتوقيع عقد لموسمين معه.
وتعززت حظوظ المدرب اليوناني دونيس للتوقيع مع الخليج بعد أن حقق نجاحات جيدة مع الهلال ومن ثم حضر في أكثر من تجربة في المملكة من أبرزها مع الفتح الموسم قبل الماضي وحقق معه المركز السادس بينما درب الوحدة في الموسم الماضي ونجح في تحقيق هدف البقاء، كما قاد الفريق في بطولة السوبر السعودي رغم أنه هدد أكثر من مرة بالاستقالة أو عدم مرافقة الفريق احتجاجاً على بعض الأمور الإدارية في ناديه.
وتوصلت إدارة نادي الخليج إلى تسوية نهائية مع البرتغالي بيدرو إيمانويل تتضمن تنازلات من الطرفين من أجل إنهاء العلاقة التعاقدية بين الطرفين دون أن يلزم المدرب بدفع الشرط الجزائي في عقده والبالغ مليون ريال بشكل مباشر كما هو منصوص عليه في بداية العلاقة التعاقدية.
وجاءت التسوية بعد أن توصلت إدارة النادي برئاسة المهندس علاء الهمل إلى قناعة تامة بعدم قدرة المدرب على البقاء نتيجة ظروفه الأسرية ولكون مواصلة العمل معه ستكون مربكة بناءً على الحالة التي يمر بها وإصراره على الرحيل.
وتشير مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن المدرب لديه بعض المستحقات وسيكون من ضمن التسوية تنازل المدرب عن جزء منها إلا أن الرقم لا يصل إلى المبلغ المالي المشروط في العقد الذي تبقى عليه عام.
ولم يعلن الموقع الرسمي للنادي أي خطوة بشأن المدرب حتى الآن، إلا أن ذلك سيعلن خلال أيام بعد أن تم التوصل إلى اتفاقيات مع أسماء بديلة دون حسم أي ملف منها من المدربين.
وبيّنت المصادر أن الإدارة تسعى للوصول أولاً إلى الرقم المالي المخصص للنادي بشأن التعاقدات الجديدة قبل عقد أي صفقة بما فيها الجهاز الفني، حيث إن هناك تشديداً على عدم ترك فارق بين بين مخصصات النادي ومصاريفه حفاظاً على الاستقرار المالي الذي امتاز به الخليج في السنوات الأخيرة، وأسهم في تطور ألعاب عدة، وفي مقدمتها عودة فريق كرة اليد إلى هيمنته المحلية وكذلك كسب البطولة الآسيوية عدا تحقيق فريق كرة الطائرة بطولة كأس الاتحاد السعودي لأول مرة في تاريخه.
وتجري إدارة الخليج مفاوضاتها مع مدربين للتعاقد مع بديل لبيدرو، حيث يتم التركيز على ملفات المدربين الذين سبق لهم العمل في الأندية السعودية من أجل اختصار وقت التعرف على وضع المنافسات الكروية.
وترددت أسماء عدد من المدربين من بينهم البرتغالي جوزيه غوميز الذي سبق له تدريب التعاون والأهلي السعوديين في وقت سابق، إلا أن عقده الحالي مع الزمالك المصري يتبقى فيه عام، حيث تم التوقيع معه في فبراير (شباط) الماضي لموسم ونصف الموسم لقيادة الفريق المصري، في وقت لا يوجد إجماع داخل إدارة الزمالك على استمرار المدرب البرتغالي، كما أن غوميز عبّر أكثر من مرة عن امتعاضه من الأخطاء التي ترتكب ضد الزمالك في الجانب التحكيمي، ما جعل الفريق يبتعد كثيراً عن المنافسة ويحتل المركز الـ11، حيث تعرض للخسارة السادسة أمام المصري قبل أن يستعيد الزمالك توازنه بالفوز على فاركو بهدفين نظيفين الجمعة الماضي.
وتشير المصادر إلى أن البولندي ماسيج سكورزا، الذي أنهى مشواره قبل أشهر مع أوراوا الياباني بعد قيادته للفوز ببطولة دوري أبطال آسيا قبل الماضية والمشاركة في آخر بطولة لكأس العالم للأندية التي أُقيمت في جدة أواخر العام الماضي بات متفرغاً وقد يدخل طاولة الخيارات لنادي الخليج، خصوصاً أن له تجربة سابقة مع نادي الاتفاق في موسم 2013 الذي شهد مشاركة الفريق في دوري أبطال آسيا.
وتقلّصت إلى حد كبير وجود أسماء لمدربين من قارة أميركا الجنوبية، خصوصاً من البرازيل والأرجنتين، حيث بينت المصادر أن السبب الرئيسي هو ضعف الأسماء المتاحة من البرازيل بينما ارتفعت قيمة التعاقدات مع المدربين من الأرجنتين إلى أسعار عالية في السنوات الأخيرة.
وعلى صعيد المعسكر الخارجي، فتم الاستقرار على أن يكون في دولة سلوفينيا بغض النظر عن هوية المدرب القادم، حيث تم الاتفاق مع الشركة المنظمة على مكان المعسكر ومواعيد انطلاقته ونهايته.
بقيت الإشارة إلى أن الخليج نجح في البقاء للموسم الثالث على التوالي في دوري المحترفين، حيث حسم مصيره قبل نهاية الدوري بأربع جولات.