الأربعة الكبار... أجراس الانتخابات «تقرع»

غموض هلالي... ترقب نصراوي... ومنافسة في الاتحاد والأهلي

النصر بات بحاجة إلى تغيير إداري جذري يوازي تطلعاته محليا وخارجيا (تصوير: صالح الغنام)
النصر بات بحاجة إلى تغيير إداري جذري يوازي تطلعاته محليا وخارجيا (تصوير: صالح الغنام)
TT

الأربعة الكبار... أجراس الانتخابات «تقرع»

النصر بات بحاجة إلى تغيير إداري جذري يوازي تطلعاته محليا وخارجيا (تصوير: صالح الغنام)
النصر بات بحاجة إلى تغيير إداري جذري يوازي تطلعاته محليا وخارجيا (تصوير: صالح الغنام)

فيما أعلن إبراهيم المهيدب تقدمه رسمياً لتولي رئاسة نادي النصر، تترقب جماهير الأندية الأخرى - الهلال والاتحاد والأهلي - انطلاق مرحلة الانتخابات لمجالس الإدارات غير الربحية، اليوم الاثنين، التي تستمر في استقبال طلبات الترشح حتى يوم الجمعة المقبل.

وكان المهيدب قد قال عبر تغريدة نشرها على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «بإذن الله، غداً الاثنين، سأقدم ترشيحي لرئاسة نادي النصر، ويشرفني أن يضم مجلس الإدارة الذي أقترحه نخبة من رجال الأعمال والإداريين ذوي الخبرات الكبيرة. أتمنى أن نحظى بالتوفيق لخدمة النصر وجمهوره العظيم».

وستعقب فترة الانتخابات مرحلة فحص وإعلان القائمة الأولية للمرشحين والناخبين، تليها فترة لتقديم الطعون وفحصها، وأخيراً إعلان القائمة النهائية للمرشحين والناخبين.

يذكر أن المجلس النصراوي الجديد سيتولى مهامه مع بداية الموسم الرياضي الجديد، وسط توقعات بمرحلة نشطة ومثمرة تحت قيادة المهيدب.

ويأتي ترشح المهيدب في وقت يسعى نادي النصر لتعزيز مكانته في الدوري السعودي، والمنافسات القارية، ما يضع توقعات عالية على الإدارة الجديدة للنهوض بالنادي، وتحقيق طموحات جماهيره.

من جانبه، يبدو الاتحاد واضح المعالم في هذه الناحية، بعدما أعلن المهندس لؤي هشام ناظر عزمه الترشح لرئاسة النادي، وسط دعم كبير من أنمار الحائلي، رئيس النادي الحالي، الذي أعلن أن أصواته في الجمعية العمومية ستتجه لدعمه، رغم إعلان وليد الشهري نفسه مرشحاً آخر لرئاسة الاتحاد، فإن الأقرب لتولى منصب الرئاسة هو المهندس لؤي هشام ناظر.

بالعودة إلى النصر، فإن المهيدب يستعد لخلافة آل معمر، الرجل الغائب عن المشهد تماماً منذ عدة أشهر.

فهد بن نافل مازال الاسم الإداري الأول بالنسبة للهلاليين (الهلال)

ويعد المهيدب الاسم الأبرز في ساحة النصر حالياً، وسط انتقادات كبيرة طالت الإدارة السابقة التي غابت عن المشهد العام في فترة مهمة من منافسات الموسم الحالي.

من جهته، عُرف الهلال بالاستقرار الإداري لسنوات طويلة، برئاسة فهد بن نافل، الذي توّج الفريق الكروي الأول تحت رئاسته بالبطولة الحادية عشرة، وهي لقب كأس الملك التي كسبها الهلال أمام الغريم التقليدي النصر، الجمعة الماضي.

ولم يُحدد بن نافل موقفه من جهة البقاء أو الرحيل، وألمح عبر تصريحات خاصة للناقل الرسمي «إس إس سي» بعد نهائي الكأس: «تركيزنا كان على ختام الموسم بأفضل حال، والآن سنراجع موقفنا، فالعمل في الهلال سعادة للشخص، وأي شخص يقوم بخدمة الهلال يجب عليه أن يكون سعيداً، لكن خدمة الفريق (الأزرق) صعبة، وتأخذ جهداً، وتسبب ضغطاً نفسياً».

فيما تحدث فهد المفرج، أحد أبرز رجالات بن نافل في فترة رئاسته، أن مستقبله بالاستمرار سيكون مربوطاً ببقاء بن نافل في كرسي الرئاسة.

وأمام المشهد الضبابي للأزرق الذي فرض هيمنته على بطولات الموسم الرياضي الحالي، قد تشهد الأيام القليلة المقبلة إعلان بن نافل ترشحه لولاية جديدة، وسط ترقب من عدد من الأسماء التي قد تدخل سباق الانتخابات في حال ابتعاد بن نافل، خصوصاً أن النصيب الأكبر من قائمة الأصوات بيد العضو الذهبي الأمير الوليد بن طلال، الداعم الأكبر لإدارة بن نافل.

وفي الأهلي، سيواصل الدكتور خالد العيسى ترشحه لولاية ثانية، وسط دخول رجل الأعمال ماجد القثامي لسابق الترشح مجدداً، وفقاً لمصادر «الشرق الأوسط».

ولن يجد العيسى الطريق مفروشاً بالورود للصعود مجدداً لرئاسة النادي، الذي أنهى موسمه في المركز الثالث، ويتأهب لاستحقاقات قوية مقبلة، إذ سيكون القثامي أحد المرشحين البارزين، وسط توقعات بصعود أكثر من اسم في سباق الرئاسة.

وأعلنت اللجنة العامة لانتخابات الأندية الرياضية السعودية غير الربحية فتح باب الترشح لرئاسة وعضوية المجالس في أندية: الهلال، والاتحاد، والنصر، والأهلي، ابتداءً من 3 يونيو (حزيران) المقبل حتى الجمعة 7 يونيو، وسيتبع ذلك فحص وإعلان القائمة الأولية للمترشحين والناخبين لمدة 5 أيام، من 8 يونيو إلى 12 يونيو.

وبعد إعلان القائمة الأولية، ستكون هناك فرصة للمترشحين لتقديم طعون ضد القائمة في يوم واحد؛ هو 13 يونيو. ومن ثم سيجري النظر في هذه الطعون على مدار 4 أيام، من 14 يونيو إلى 17 يونيو. عقب ذلك، سيُجرى إعلان القائمة النهائية للمترشحين والناخبين في يومي 18 و19 يونيو.

وسيُجرى الاقتراع خلال انعقاد الجمعية العمومية يوم الخميس 20 يونيو. وفي اليوم التالي ستكون هناك فرصة لتقديم طعون على إجراءات عقد الجمعية العمومية، وسيُجرى النظر في هذه الطعون خلال يومي 22 و23 يونيو.

وستُعتمد القائمة الفائزة برئاسة وعضوية المجلس من قِبل وكيل وزارة الرياضة لشؤون الرياضة والشباب، علماً بأن الفائزين في الانتخابات سيستمرون في رئاسة أنديتهم لموسم مقبل واحد فقط، كما هي الحال في الموسم الذي سينتهي بنهاية الشهر الحالي.

بقيت الإشارة إلى أن لائحة الأندية السعودية «غير الربحية»، التي نشرتها «الشرق الأوسط»، منحت الرئيس التنفيذي صلاحيات كبيرة على حساب رئيس مجلس المؤسسة غير الربحية، وهو ما يعني أن دوراً كبيراً ينتظر الرؤساء التنفيذيين في الموسم المقبل.


مقالات ذات صلة

بيهيتش: كنت محظوظاً مع النصر… ورونالدو مثل «محور الكون» تأثيره مذهل

رياضة سعودية أمضى بيهيتش تجربة قصيرة مع النصر (نادي النصر)

بيهيتش: كنت محظوظاً مع النصر… ورونالدو مثل «محور الكون» تأثيره مذهل

كشف الأسترالي عزيز بيهيتش المحترف في صفوف فريق النصر السعودي السابق عن حالة مثالية كان يصنعها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في غرف تبديل الملابس

نواف العقيّل (ملبورن )
رياضة سعودية ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر (الدوري السعودي)

بيولي: سعيد بأداء رونالدو وإن لم يسجل

عبر الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر عن سعادته بالأداء الذي يقدمه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد الفريق العاصمي حتى إن غاب عن تسجيل الأهداف.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية صبري لموشي قال إن فريقه متأهب للمباراة المهمة (نادي الرياض)

مدرب الرياض: مواجهة النصر صعبة... ونحن مستعدون

أكد صبري لموشي مدرب فريق الرياض أن مواجهة فريقه أمام النصر في الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين ستكون صعبة، ولكن لاعبي فريقه يعرفون أهمية المباراة.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: سعد الدوسري)

بيولي: النصر كبير هدفه المنافسة وليس المشاركة فقط

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الأهم بالنسبة له تصاعد المستوى وذلك بعد انتصاره فريقه بخماسية أمام ضيفه العين الإماراتي في دوري أبطال آسيا للنخبة.

فارس الفزي (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو سجّل الهدف الثاني للأصفر العاصمي (تصوير: يزيد السمراني)

أبطال آسيا للنخبة: النصر المتألق يطرب عشاقه بخماسية في العين

واصل فريق النصر رحلة انتصاراته الآسيوية وأمطر شباك ضيفه فريق العين الإماراتي بخماسية مقابل هدف لينتعش الأصفر العاصمي بعد أيام عصيبة مضت عليه في المنافسة المحلية

نواف العقيّل (الرياض )

كأس الخليج... مسرح للنجوم أم منصة انطلاق للمواهب؟

البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)
البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)
TT

كأس الخليج... مسرح للنجوم أم منصة انطلاق للمواهب؟

البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)
البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)

تشكل التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال عائقاً أمام المنتخبات المشاركة في «خليجي 26»، من ناحية الاستعانة بنجوم الصف الأول، كون التأهل إلى المحفل العالمي يمثل أولوية قصوى للجميع.

وعلى الرغم من توقُّف معظم الدوريات الكروية في دول الخليج فإن مشاركة أبرز النجوم الخليجيين في هذه البطولة تمثل التحدي الأكبر للمنظِّمين.

وتضم المنتخبات الخليجية عدداً من النجوم البارزين ممن يملكون شعبية جارفة يتقدمهم سالم الدوسري قائد المنتخب السعودي الذي نال جائزة أفضل لاعب آسيوي في النسخة قبل الماضية، وكذلك القطري أكرم عفيف الذي نال جائزة أفضل لاعب آسيوي في النسخة الأخيرة.

كما يوجد هدافون على طراز عالٍ سبق لبعضهم أن حقق منجزات شخصية على المستوى القاري، إلا أنه في المقابل عادة ما تكون بطولات الخليج أرضية خصبة لبروز نجوم جدد تكون هذه البطولة الأرضية الخصبة لهم؛ حيث إن قائمة اللاعبين الذين انطلقوا من بطولات كأس الخليج كبيرة، من بينهم نجوم واصلوا طريقهم نحو تحقيق جوائز عالمية وقارية كبيرة، وذاع اسمهم كثيراً في أرجاء الخليج والقارة الصفراء، مثل الكويتي جاسم يعقوب، والسعودي ماجد عبد الله، والإماراتي عدنان الطلياني، والقطري منصور مفتاح، والبحريني حمود سلطان، والعراقي أحمد راضي، والعماني علي الحبسي.

وبدوره، قال جاسم الرميحي أمين عام الاتحاد الخليجي إن هناك تنسيقاً بشأن موعد انطلاقة البطولة ومناسبتها لجميع المنتخبات الخليجية.

وعن إلزام الاتحادات بمشاركة المنتخبات الأولى قال، لـ«الشرق الأوسط»: «نظام البطولة ينص على مشاركة المنتخبات الأولى في كل دولة».

ونفى أن يكون هناك إلزام وتشديد على مشاركة المنتخبات الأولى في البطولة كون ذلك يعد من القرارات الداخلية للاتحاد الخليجية.

من جانبه، يرى بشار عبد الله النجم الكويتي السابق أن بطولات كأس الخليج لا تعتمد على الأسماء المعروفة بقدر ما هي فرصة لبروز لاعبين جدد، وحصول منافسات غير متوقعة.

وقال بشار الذي بات يشغل منصباً في هيئة الرياضة الكويتية حالياً إنهم شاركوا في إحدى البطولات الخليجية، وكانوا مرشحين بقوة إلا أنهم غادروا المنافسة، بينما شاركوا في نسخة أخرى ولم يكن هناك تفاؤل كبير بهم لكنهم أحرزوا اللقب، وهذا يؤكد أن بطولات الخليج لها حسابات خاصة، ولا تقارَن ببطولات أخرى على المستوى القاري مثلاً.

ويرى مهدي علي المدرب الإماراتي السابق الذي قاد منتخب بلاده لتحقيق لقب خليجي أن بطولات الخليج لا يمكن أن تقارَن ببطولات أخرى؛ حيث أجواء المنافسة بين المنتخبات تكون كبيرة، وهي فرصة كذلك لبروز مواهب ونجوم مستقبل.

وصنع المدرب الإماراتي جيلاً من اللاعبين المميزين الذين نالوا مع المنتخب الأبيض بطولة آسيا للشباب عام (2008)، والظهور في المونديال والتقدم نحو الأدوار المتقدمة، كما قاده نحو منجزات في دورة الألعاب الآسيوية، بينما كان من المدربين المحببين الذين قادوا منتخب بلادهم لتحقيق لقب البطولة الخليجية في البحرين، وحينها صنع نجوماً مميزين من أبرزهم عمر عبد الرحمن (عموري) وعلي مبخوت وأحمد خليل عدا إسماعيل مطر وغيرهم من النجوم الذين حققوا الكثير مع منتخباتهم.

وبالعودة إلى حديث مهدي علي فقد أكد أن الاهتمام ببطولات الخليج يبدو ضعيفاً في بدايات البطولة، لكن الاهتمام يكبر، والمنافسة تشتعل مع مرور الجولات، و«هذا ما يجعلها مناسبة تلقى كل الاهتمام الإعلامي الواسع في كل النسخ».

وعبَّر مهدي عن أمله في أن تكون النسخة المقبلة بمثابة الفرصة لاكتشاف مزيد من النجوم الخليجين الجدد من المواهب الشابة التي تمثل مستقبل الكرة الخليجية.

أما الشيخ خليفة بن علي نائب رئيس الاتحاد البحريني فقد بَيَّنَ أن بطولة كأس الخليج تختلف عن بطولات آسيا أو تصفيات كأس العالم وذلك رداً على سؤال «الشرق الأوسط» حول وقوع المنتخبين السعودي والبحريني في مجموعة واحدة كذلك في بطولة كأس الخليج عدا وقوعهما في مجموعة واحدة في التصفيات المونديالية.

وأشار إلى أن المنتخب البحريني سيسعى لتسجيل مشاركة مميزة والمنافسة على البطولة، متمنياً أن يكون الأحمر على قدر التطلعات، «والأهم أن تحقق البطولة هدفها الأساسي بتعزيز الأواصر بين الأشقاء».

ويقر مهدي كريم مدير المنتخب العراقي بأن بطولة الخليج لا يمكن عدُّها بنفس الأهمية للتصفيات النهائية المؤهلة للمونديال، إلا أنه يعدُّها ذات قيمة ومذاق خاص، مشيراً إلى أن المنتخب العراقي آخر مستضيف للبطولة وحامل اللقب في النسخة الأخيرة سيسعى للمنافسة القوية، وكذلك اكتشاف مواهب جديدة، كما حصل في نسخة البصرة، مبيناً أن أمامهم حالياً مباراتين في تصفيات المونديال مع الأردن وعمان، ومن بعدها سيفتحون صفحة كأس الخليج المقبلة.

ويرى المدرب الوطني ناصر الجوهر وهو أحد المدربين السعوديين الذين قادوا الأخضر لتحقيق اللقب الخليجي من خلال «خليجي 15» أن بطولة الخليج لها أهمية بالغة، ولها إرث كبير، ويجب أن تستمر من أجل تحقيق أهدافها، ومن بينها صناعة المواهب.

وعن المشاركة السعودية واحتمالات عدم وجود أبرز النجوم، قال الجوهر: «بكل تأكيد هناك ازدحام في جدول الاستحقاقات على المنتخب والأندية، ولكن هذه البطولة لها أهمية، ونتمنى أن ينافس عليها بقوة المنتخب السعودي كعادته».

وكُرم الجوهر ضمن قائمة من المدربين الذين قادوا منتخبات بلادهم لتحقيق اللقب من بين القائمة السعودي محمد الخراشي أيضاً، إضافة إلى الإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا الذي مثلته شقيقته في حضور القرعة التي تمت، السبت الماضي، بالكويت.

بقيت الإشارة إلى أن المنتخب السعودي سيشارك على الأرجح بالصف الأول؛ حيث سيتوقف الدوري السعودي، وكذلك سيسعى المدرب الفرنسي العائد إيرفي رينارد إلى التعرف أكثر على لاعبين يمكن الاستفادة منهم في تصفيات المونديال المقبل، هذا عدا المطالب المتنامية من الشارع الرياضي السعودي بتحقيق الأخضر بطولة بعد غياب طويل عن منصات التتويج.