«دوري الملوك» أو «كينغز ليغ»، قد تكون سمعت بهذا الاسم في الأيام الأخيرة أو قرأت عنه تغريدة أو خبراً في منصات التواصل الاجتماعي، وتحديداً منصة «إكس»، لكنه حتماً سيتزايد هذا المسمى بالتناقل في الساعات المقبلة مع اقتراب خوض الفريق السعودي مباراته في الأدوار النهائية بالبطولة فجر الجمعة.
قبل الحديث عن الفريق السعودي ومشاركته، ما هو «دوري الملوك» وما هي علاقته بكرة القدم؟
«دوري الملوك» هو دوري أنشأه الإسباني جيرارد بيكيه لاعب فريق برشلونة الإسباني في 2022 بمشاركة عدد من نجوم كرة القدم السابقين، إضافة إلى بعض الأسماء التي تشارك حالياً في الملاعب مثل البرازيلي نيمار نجم منتخب السامبا ولاعب فريق الهلال السعودي الذي يملك فريقاً مشاركاً بالبطولة.
تقوم فلسفة منظمي «دوري الملوك» على أن كرة القدم باتت مملة ويبحثون عن الحفاظ على جماهيرها عبر إحداث أنظمة مختلفة تزيد من التشويق والإثارة، مثل تقليص المدد الزمنية، إحداث بروتكولات مثيرة، أعداد اللاعبين المشاركين، عدد التبديلات خلال المباراة، وغيرها الكثير من الأمور الجاذبة حسب منهجهم.
يمزج «دوري الملوك» بين صناع المحتوى في العالم ونجوم كرة القدم؛ إذ يتشارك كل فريق مع أبرز صانعي المحتوى ببلده، إضافة إلى نجم كبير وشهير، بحيث يشرفان على الفريق بمشاركة نجوم يتم تحديدهم لاحقاً.
الدوري هو دوري سباعي، أي يضم كل فريق سبعة لاعبين، وكل شوط عبارة عن عشرين دقيقة بعدد تبديلات غير محدود، وركلات الجزاء تُلعب من منتصف الملعب.
في الإنذارات تُستخدم سياسة الرياضات الأخرى كالإقصاء لمدة دقيقتين عند الحصول على بطاقة صفراء، ويغادر الملعب عند الحصول على بطاقة حمراء، لكن بعد خمس دقائق يمكن إشراك لاعب بديل له، ويصل إجمالي مدة اللعب 40 دقيقة موزعة على شوطين.
هذه القوانين تغلفها الإثارة الكبرى ببداية المباراة؛ إذ يتم نزول لاعب مقابل لاعب في الدقيقة الأولى مع حراس المرمى، تسقط الكرة من الأعلى في دائرة المنتصف ويجرى اللاعبان نحوها ومن يحصل عليها يعود بها إلى دائرة المنتصف ليبدأ اللعب بصورة رسمية، يشارك بعد ذلك اللاعبون تباعاً بمعدل كل دقيقة لاعب بحيث ينزل لاعب ثانٍ مع الدقيقة الثانية وثالث مع الدقيقة الثالث، وهكذا حتى يصل الإجمالي إلى سبعة لاعبين في الدقيقة السابعة.
تستمر الإثارة في ثنايا المباريات، مثل منح كل فريق أحقية المطالبة بتدخل الفيديو المساعد مرة واحدة في اللقطات المشكوك فيها، أيضاً هناك البطاقات الذهبية التي يستخدمها مدرب كل فريق دون معرفة ما بداخلها؛ إذ تشمل عدداً من النقاط، مثل الحصول على ركلة جزاء فورية وطرد لاعب من الفريق المنافس لمدة دقيقتين وإلغاء بطاقة صفراء أو حمراء، وأي هدف يتم احتسابه بعد دقيقة من سحب البطاقة يتم احتسابه بهدفين أو بطاقة الجوكر التي تتيح لأي مدرب اختيار أي فقرة من النقاط السابقة.
يقول الإسباني بيكيه في حديث نُشر عقب إطلاق الدوري إن كرة القدم باتت تتنافس مع منصات التواصل الاجتماعي «يوتيوب» و«تيك توك» ومنصات المحتوى، مثل «نتفليكس» و«أمازون»، وإن الجلوس 90 دقيقة لمشاهدة أحداث مباراة بات أمراً مملاً.
يوضح بيكيه لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية بأن أحد أهم أسباب إطلاق هذا الدوري هو رؤيته أبناءه يشاهدون مباراة كرة قدم وبعد 10 دقائق يستخدمون هواتفهم وأجهزتهم اللوحية وينشغلون بأمر آخر.
«دوري الملوك» يقام على ملاعب صغيرة وسط حضور جماهيري، ويعتمد على الإثارة المستمرة مثل توقف اللعب عند الدقيقة الـ18 ويُرمى النرد من المدرجات والرقم الذي يتوقف عليه هو عدد اللاعبين في الملعب حتى نهاية المباراة، إضافة إلى إمكانية تسديد ركلة جزاء واحدة من قِبل صانع المحتوى «رئيس الفريق».
يشهد «دوري الملوك» تزايداً في عدد متابعيه؛ فهو مزيج من صناع المحتوى الذي يبلغ متابعوهم بالملايين ونجوم كرة القدم الذين يجدون اهتماماً كبيراً بهم من جانب المتابعين والجماهير؛ إذ فاقت أعداد المتابعين للبث اللحظي عبر المنصات لمباريات البطولة مليون مشاهد.
أحمد القحطاني صانع المحتوى السعودي الشهير «شونق إكس بونق» يشارك حالياً بالفريق السعودي بالبطولة المقامة حالياً في المكسيك، في حين يحضر ياسر القحطاني نجم كرة القدم السعودية السابق مديراً للفريق بمشاركة عدد من اللاعبين في الفريق يبرز منهم البرازيلي إلتون لاعب فريق النصر والفتح السابق.