بات الهلال السعودي أمام مهمة معقدة تتمثل في الفوز بفارق أكثر من هدفين، إذا ما أراد بلوغ نهائي دوري أبطال آسيا، وذلك بعد خسارته الصادمة أمام العين الإماراتي (4/ 2) على «ملعب هزاع بن زايد»، في ذهاب نصف نهائي البطولة، الذي تم تأجيله من الثلاثاء إلى الأربعاء، بسبب الحالة المطرية التي تعرضت لها مدن عدة في الإمارات.
وكان الهلاليون يمنّون النفس بمواصلة الزعيم رحلته القياسية بتحقيق الفوز رقم 35 على التوالي كأكثر فريق في التاريخ تحقيقاً للانتصارات المتتالية، وذلك بعد أن ظفر بفوزه رقم 34 على التوالي في مختلف البطولات، على حساب الاتحاد، في اللقاء الذي جمع بينهما في نهائي كأس الدرعية للسوبر السعودي.
وحقق الهلال انتصاراته المتتالية في مختلف البطولات، حتى أصبح أكثر فريق في التاريخ يحقق انتصارات متتالية، بواقع 34، بعد أن فاز في 20 لقاء على التوالي في مسابقة الدوري السعودي للمحترفين، و9 انتصارات متتالية في دوري أبطال آسيا، و3 انتصارات متتالية في بطولة كأس الملك، وانتصاره على النصر والاتحاد في كأس الدرعية للسوبر السعودي. لكن القاطرة توقفت أخيراً على يد العين الإماراتي، في مشهد لم يخطر على بال الهلاليين، وفي مقدمتهم مدربهم البرتغالي خيسوس، الذي بدا أنه وقع في أخطاء تكتيكية وعناصرية. من بينها استبعاد المغربي الدولي ياسين بونو من أجل البرازيلي ميشايل في خط الهجوم ليحل الحارس محمد العويس في المرمى الأزرق، الذي لم يكن موفَّقاً في هذه المواجهة إلى حد كبير، وليس بعيداً عنه خط الدفاع الأزرق، وفي مقدمته كوليبالي والبليهي وسعود عبد الحميد الذي بالَغ في التقدم، وترك خلفه مساحات لهجمات مرتدة خطرة من قبل الفريق العيناوي أسفرت عن 3 ضربات جزاء تسبب بها البليهي والعويس وكوليبالي.
وسجَّل سفيان رحيمي 3 أهداف في الشوط الأول ليقود العين الإماراتي للفوز (4 - 2) على ضيفه الهلال. وواصل المهاجم المغربي رحيمي تألقه أمام الفرق السعودية، بعد أن سجل 3 أهداف في مباراتين أمام النصر في دور الثمانية، ليطيح بفريق كريستيانو رونالدو، كما انفرد بصدارة هدافي المسابقة القارية، برصيد 11 هدفاً.
واحتاج رحيمي، الذي بلغ ذروة التألق في الفترة الأخيرة، بعد التحوُّل من جناح إلى رأس الحربة في غياب زميله الهداف كودجو لابا للإصابة، إلى ست دقائق فقط ليفتتح التسجيل بتسديدة منخفضة في مرمى الحارس محمد العويس، بعد الهروب من الرقابة.
وانفرد رحيمي مجدداً بالعويس، وأجبر الحارس على عرقلته ليحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 22، وأُلغيت في البداية بعد راية الحكم المساعد، قبل أن يؤكد نظام حكم الفيديو صحَّتها، ونفَّذها رحيمي بنجاح في الدقيقة 27.
ولم يستفق الهلال من الصدمة، ووقع دفاعه في المحظور مجدداً، حين ارتكب علي البليهي مخالفة ضد إيريك ليحتسب الحكم ركلة جزاء أخرى، بعد مراجعة طويلة للفيديو، ويكمل رحيمي الثلاثية في الدقيقة 38.
وفي ظل العجز الهجومي للزوار، حاول الهلال الحصول على ركلة جزاء قبل الاستراحة، لكن ميشايل كان في موقف تسلل.
وبدأ فريق المدرب خيسوس الشوط الثاني بقوة، وقلَّص الفارق عبر البرازيلي مالكوم من متابعة لتمريرة سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش.
لكن رحيمي أحبط الهلال سريعاً، عندما نال ركلة جزاء ثالثة عقب عرقلة من كاليدو كوليبالي، وترك التنفيذ هذه المرة لزميله أليخاندرو كاكو، ليضيف الهدف الرابع في الدقيقة 56.
وتمسك الهلال بالأمل، قبل استضافة لقاء الإياب في الرياض. عندما سجل هدفاً ثانياً عبر سالم الدوسري، بتسديدة أمام المرمى، بعد أن تصدى الحارس خالد عيسى لأكثر من فرصة خطيرة بالهجمة ذاتها في الدقيقة 78.