وفاة «نجم النصر» الأمير ممدوح بن سعود

الأمير ممدوح بن سعود بن عبدالعزيز (الشرق الأوسط)
الأمير ممدوح بن سعود بن عبدالعزيز (الشرق الأوسط)
TT

وفاة «نجم النصر» الأمير ممدوح بن سعود

الأمير ممدوح بن سعود بن عبدالعزيز (الشرق الأوسط)
الأمير ممدوح بن سعود بن عبدالعزيز (الشرق الأوسط)

توفي الأمير ممدوح بن سعود بن عبد العزيز، اليوم (الثلاثاء)، بعد صراع طويل مع المرض، بعد أن ارتبط اسمه طويلاً بنادي النصر لاعباً وإدارياً وعضو شرف، لأكثر من 5 عقود.

وسيصلى عليه يوم غدٍ (الأربعاء)، بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبد الله بمدينة الرياض.

وعرف الأمير ممدوح بن سعود بعشقه الكبير لنادي النصر على مر تاريخه، بعد أن وجد داخل النادي منذ فترة شبابه لاعباً في صفوف الفريق الأول، وبعدها اتجه إلى الأعمال الإدارية، ليتولى منصب مدير الكرة، قبل أن يجدد الوفاء للنادي العاصمي بصفته أحد أعضاء الشرف الداعمين للكيان.

الأمير ممدوح عندما لعب في صفوف النصر (الشرق الأوسط)

وارتدى الأمير ممدوح بن سعود قميص النصر لاعباً خلال الفترة من 1968 وحتى 1976، محققاً عدداً كبيراً من البطولات والألقاب، من بينها كأس الملك وكأس ولي العهد والدوري، قبل أن يعتزل كرة القدم ويتولى منصب مدير الكرة بنادي النصر في أكثر من فترة.

ولم يبتعد الأمير ممدوح بن سعود عن النصر أبداً حتى بعد رحيله عن اللعب والمناصب الإدارية، ليستمر عضو شرف داخل النادي، ليظل محباً وداعماً دون توقف، سواء داخل الملاعب وخارجها.

وابتعد الأمير ممدوح بن سعود عن الوسط الرياضي خلال السنوات الأخيرة بسبب ظروف مرضه، قبل أن توافيه المنية، صباح اليوم (الثلاثاء) الموافق 20 فبراير (شباط) 2024، عن عمر 79 عاماً.


مقالات ذات صلة

بنما تفتتح مشوارها في «الكأس الذهبية» بخماسية أمام غوادلوب

رياضة عالمية أمطرت بنما شباك غوادلوب بالأهداف الخمسة (رويترز)

بنما تفتتح مشوارها في «الكأس الذهبية» بخماسية أمام غوادلوب

استهل منتخب بنما مشواره في بطولة الكأس الذهبية لاتحاد «الكونكاكاف» بفوز كبير على نظيره منتخب غوادلوب بنتيجة 5-2، في اللقاء الذي جمع بينهما مساء الاثنين (صباح ال

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
رياضة عالمية جماهير بوكا سجلت حضورا كبيراً في المدرجات لدعم فريقها (أ.ب)

جماهير بوكا تحوّل «هارد روك» إلى «لا بومبونيرا» في مونديال الأندية

حوّلت جماهير بوكا جونيورز الأرجنتيني ملعب هارد روك في ميامي إلى نسخة مصغرة من ملعب «لا بومبونيرا»، خلال مواجهة الفريق مع بنفيكا في افتتاح مشواره بكأس العالم للأ

هيثم الزاحم (ميامي )
رياضة عالمية قمة مثيرة انتهت بالتعادل الإيجابي بنتيجة 2-2 (إ.ب.أ)

بوكا يسقط في فخ التعادل أمام بنفيكا بتوقيع أرجنتيني

فرّط بوكا جونيورز الأرجنتيني في فوز كان في متناوله بعدما اكتفى بالتعادل 2-2 أمام بنفيكا البرتغالي، في واحدة من أكثر مباريات الجولة الأولى إثارة في بطولة كأس الع

«الشرق الأوسط» (ميامي )
رياضة سعودية القمة ناقشت استدامة المنشآت الرياضية (الشرق الأوسط)

«قمة الرياض» تناقش استدامة المنشآت الرياضية… وتحذير من إهمالها

اختُتم اليوم الأول من قمة السعودية للرياضة والترفيه، المنعقدة في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بجلسات حوارية ناقشت مستقبل المنشآت الرياضية في ضوء معايي

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عالمية إيمريك لابورت (إ.ب.أ)

أتلتيك بلباو يخطط للتفاوض مع النصر لعودة لابورت

يسعى نادي أتلتيك بلباو إلى إبرام تعاقدات نوعية في سوق الانتقالات الصيفي الحالي، استعداداً للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

فاتن أبي فرج (بيروت)

رغم الغيابات والإرهاق... مكاسب واعدة تنتظر الأخضر في «الكأس الذهبية»

نجوم الأخضر بأول فوز في الكأس الذهبية (المنتخب السعودي)
نجوم الأخضر بأول فوز في الكأس الذهبية (المنتخب السعودي)
TT

رغم الغيابات والإرهاق... مكاسب واعدة تنتظر الأخضر في «الكأس الذهبية»

نجوم الأخضر بأول فوز في الكأس الذهبية (المنتخب السعودي)
نجوم الأخضر بأول فوز في الكأس الذهبية (المنتخب السعودي)

رغم ضغوط التوقيت وتحديات التشكيلة الناقصة، نجح المنتخب السعودي في افتتاح مشاركته بالكأس الذهبية بفوز ثمين على هايتي بهدف دون رد، ليضع بصمته الأولى في البطولة التي يشارك فيها «ضيفاً» للمرة الأولى. الفوز الذي تحقق عبر ركلة جزاء نفذها صالح الشهري في الشوط الأول، لم يكن فقط نتيجة على الورق، بل فتح باباً لتحليل أوسع حول أهمية المشاركة والآفاق التي تحملها للأخضر في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرته.

يصف محللون فنيون هذه المشاركة بالإيجابية، رغم إقرارهم بعدد من السلبيات التي تحيط بها، على رأسها توقيت البطولة الذي يأتي مباشرة بعد نهاية موسم شاق في الدوري السعودي، إلى جانب غياب عدد من العناصر الأساسية بسبب وجودهم مع الهلال في كأس العالم للأندية، التي تقام تزامناً في الولايات المتحدة ذاتها.

ويرى الدكتور خليفة الملحم، اللاعب السابق والمحلل الفني، أن قرار المشاركة بحد ذاته يُعد خطوة جيدة، مشيراً إلى أن مستوى المنتخبات المشاركة - باستثناء المكسيك - لا يبتعد كثيراً عن الأخضر فنياً، وهو ما يمنح السعودية فرصة للمنافسة وكسب الاحتكاك. ويضيف: «المواجهة المقبلة أمام أميركا، وربما لاحقاً كندا، تتيح فرصاً تعليمية مهمة، فهذه منتخبات متطورة وتفوقنا في بعض الجوانب، لكن مواجهتها تخلق مكاسب لا تُقدّر بالنتائج فقط».

ويؤكد الملحم أن توقيت البطولة في نهاية الموسم يؤثر على جاهزية اللاعبين من حيث الحافز البدني والذهني، لكنه يرى الجانب الإيجابي في كونها فرصة لإشراك عناصر جديدة في بيئة تنافسية حقيقية. وقال: «نحتاج لتجهيز مجموعة بديلة وجاهزة، فالاستحقاقات المقبلة لا تنتظر، وأبرزها الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال 2026، بعد أن خسرنا فرصة التأهل المباشر. وهذه المشاركات تساعد في بناء الفريق للمراحل القادمة».

وفي تحليله لأداء المنتخب أمام هايتي، أشار الملحم إلى أن الأخضر لم يظهر بالشكل المطلوب في الشوط الأول، رغم تقدمه بالهدف، لكنه تحسّن في الثاني بعد تدخلات فنية من المدرب إيرفي رينارد. كما قلل من تأثير غياب لاعبي الهلال، موضحاً أن حضورهم في التشكيلة الأساسية لم يكن قوياً في الفترة الأخيرة، وبالتالي فإن غيابهم لم يترك أثراً ملحوظاً في المباراة الافتتاحية.

أما المدرب الوطني زياد العفر، فقد قدّم زاوية مختلفة في تقييمه، مميزاً بين نظرة الجمهور ونظرة المدرب، «من الناحية الجماهيرية، بدا المنتخب أقل من المتوقع أمام منافس محدود لا يتجاوز سعره السوقي 16 مليون يورو وله مشاركة وحيدة في كأس العالم منذ 50 عاماً، بل إن منتخب هايتي كان نِدّاً في فترات من المباراة»، قال العفر. لكنه يضيف أن النظرة الفنية تذهب لما هو أبعد من النتيجة، فهي تتعلق بتجريب عناصر ابتعدت عن المباريات مثل سعود عبد الحميد وعبد الله مادو وزياد الجهني، إلى جانب اختبار أنظمة لعب وتحفيز الفريق للاستحقاقات المستقبلية.

وأشار العفر إلى أن التأهل للملحق لا يمثل طموح الجماهير، لكنه واقع يجب التعامل معه بجدية، والبطولة الحالية تُعد فرصة مثالية للإعداد، خاصة في ظل وجود منتخبات مثل أميركا وكندا تملك أساليب لعب مختلفة ومتقدمة نسبياً.

من جانبه، قال محمد الضلعان، قائد القادسية السابق والمحلل الفني، إن المنتخب السعودي قدّم أداءً منظماً وانضباطياً رغم غياب عدد من نجومه، وأشاد بالروح القتالية للاعبين. وأضاف: «أبرز الإيجابيات كانت الانضباط التكتيكي والروح العالية، حتى وإن كانت التشكيلة حديثة نسبياً. الدفاع أظهر تماسكاً في أغلب فترات اللقاء، والمباراة منحت بعض اللاعبين الشبان فرصة اللعب تحت الضغط».

ورغم الإيجابيات، رصد الضلعان جملة من السلبيات الفنية، أبرزها غياب الفاعلية الهجومية، وضعف صناعة اللعب في الثلث الأخير، إلى جانب البطء في نقل الكرة والحاجة إلى مزيد من الهدوء والثقة في التعامل مع الكرات الحاسمة. لكنه عاد ليؤكد أن المشاركة ليست مجرد مباراة أو بطولة، بل هي خطوة استراتيجية نحو بناء منتخب قادر على المنافسة في كأس آسيا والتصفيات النهائية لكأس العالم.

وبينما يستعد الأخضر لمواجهة أميركا في الجولة المقبلة، تبقى هذه المشاركة تحت المجهر، ليست فقط لنتائجها، بل لكونها محطة مفصلية لاكتشاف عناصر جديدة، وتهيئة فريق قادر على العودة لمونديال 2026، ولو من بوابة الملحق.