هل حقق «الأخضر» الأهم أمام عُمان وقرغيزستان؟

خبراء سعوديون طالبوا مانشيني بأداء أفضل في مباريات الحسم المقبلة

من تدريبات "الصقور الخضر" استعداداً لمواجهة تايلاند (المنتخب السعودي)
من تدريبات "الصقور الخضر" استعداداً لمواجهة تايلاند (المنتخب السعودي)
TT

هل حقق «الأخضر» الأهم أمام عُمان وقرغيزستان؟

من تدريبات "الصقور الخضر" استعداداً لمواجهة تايلاند (المنتخب السعودي)
من تدريبات "الصقور الخضر" استعداداً لمواجهة تايلاند (المنتخب السعودي)

رأى خبراء كرويون سعوديون من نجوم سابقين أن المنتخب السعودي لم يظهر حتى الآن بالشكل المقنع في المشاركة الحالية له في بطولة كأس آسيا المقامة في الدوحة، بعد أن خاض مباراتين رغم أنه نجح في حصد النقاط الست والعبور للدور الثاني.

وبيّن الخبراء أن المدرب مانشيني لم يستقر حتى الآن على تشكيلة واحدة من اللاعبين، عدا في حراسة المرمى بوجود أحمد الكسار وخط الدفاع بوجود علي البليهي وعلي لاجامي وحسان تمبكتي، إضافة إلى سعود عبد الحميد، بينما أجرى تغييرات في بقية الخطوط وإن كان هناك استقرار على لاعبين في الوسط وهما سالم الدوسري ومحمد كنو.

وأكدوا أن المنتخب السعودي يمكنه التطور مع مرور المباريات وخوض الأدوار الإقصائية ما سيجعله قادراً على المواصلة نحو الأدوار المتقدمة، معلقين على حديث المدرب مانشيني بشأن عدم وجود «الأخضر» ضمن أوائل المرشحين لحصد اللقب.

وقال صالح خليفة، النجم السابق، إن المنتخب السعودي نجح في الفوز في المباراتين أمام عمان وقرغيزستان ولكنه لم يكن بذلك المنتخب الممتع، حيث كان التركيز من المدرب على الفوز وهو الأهم في كرة القدم، لكن مهم أيضاً أن يكون الأداء الفني مقنعاً.

وأضاف: «لنتجنب انتقاد المدرب والنهج الذي يلعب به المباريات ونركز على أهمية أن يدرك اللاعبون أن عليهم مسؤولية كبيرة من أجل أن يظهروا بأفضل ما لديهم في المباريات المقبلة سواء مباراة تايلاند التي يتوجب فيها الفوز من أجل تأكيد الصدارة أو في المباريات المقبلة في الأدوار الإقصائية».

مانشيني سعى إلى تخفيف الضغط على الأخضر في تصريحاته (المنتخب السعودي)

وبين أن المنتخب القرغيزستاني لم يكن بذلك المنتخب الذي يمكنه مجاراة المنتخب السعودي، والدليل أنه لم يصل إلى مرمى أحمد الكسار، ولكن كان يمكن أن يكون الأداء السعودي أقوى وأكثر تركيزاً، لأن هناك أهمية في التقدم الفني والانسجام والاستقرار أيضاً.

وأشار إلى أن المنتخب السعودي في الدور المقبل قد يواجه أحد المنتخبين العربيين الأردن أو البحرين، في حال تجنب كوريا الجنوبية، وستكون مواجهة منتخب عربي لها اعتبارات، بحكم أن المنتخبات العربية تعرف بعضها جيداً، فكيف إذا كان بمنتخبات التقت كثيراً، لذا من المهم أن تتبدل الصورة للأفضل للمنتخب السعودي في الفترة المقبلة.

وشدد خليفة على موضوع الاستقرار في العناصر، مشيراً إلى أن المباريات في الدور الأول تعتمد على جمع النقاط وفي الدور الثاني يكون التعويض غير متاح في مباريات خروج المغلوب.

وعن رأيه في حديث المدرب عن أن المنتخب السعودي لا يعد في مقدمة المرشحين للفوز باللقب، قياساً بمنتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وإيران وأستراليا، قال خليفة: «هذا رأي المدرب ويجب أن نحترم رأيه ولنا أيضاً آراؤنا في هذا الجانب ولكن نثق بأن لاعبينا سيبذلون قصارى جهدهم من أجل إسعاد الجمهور السعودي الوفي الذي يقف بقوة خلفهم في المباريات ويشد من أزرهم».

من جانبه، أكد طارق العوضي، لاعب المنتخب السعودي السابق الذي أسهم في تحقيق منجز 1988، أن «الأخضر» واجه في أول مباراتين تكتلاً دفاعياً في مباراتيه ضد عمان وقرغيزستان، ولذا لم يظهر المنتخب السعودي بالصورة المتوقعة منه من الناحية الهجومية ولكن الأهم في مباريات المجموعات هو حصد النقاط.

عبد الرحمن غريب النجم الشاب الذي اخترق دفاعات عُمان الحصينة (المنتخب السعودي)

وعن الانتقادات الموجهة للمدرب، قال العوضي: «أسمع الكثير من النقد الموجه للمدرب وأعتقد أنه من الأسماء الكبيرة ويعمل بشكل جيد جداً، وأتمنى أن تكون هناك ثقة بالعمل الذي يقوم به، وكذلك الثقة يجب أن تكون لدى اللاعبين بأن لديهم الكثير الذي يمكن أن يقدموه في مباريات الأدوار الإقصائية وقبل ذلك حصد النقاط كاملة من هذه المجموعة.

وأشار إلى أنه على المستوى الشخصي متفائل جداً بهذا المنتخب وبهذه البطولة، خصوصاً أنها في الدوحة التي شهدت بطولة قارية شارك بها بصفته لاعباً مع المنتخب السعودي، وكذلك بطولة قارية أخرى شارك بها مع فريقه السابق الهلال، مشيراً إلى أن التصاعد في الأداء والمستوى سيتم بكل تأكيد، والاستقرار مطلوب من المدرب في الأدوار الإقصائية.

وعبّر عن أمانيه في أن يكون المدرب قد وصل إلى النهج الأفضل والقائمة الأنسب التي سيخوض بها بقية المباريات.

من جانبه، قال عبد الله صالح، لاعب المنتخب السعودي السابق، إن «الأخضر» لا يمكن أن يشهد تقديم أفضل ما لديه، حيث إن المستوى الفني لم يصل إلى الدرجة التي ترضي السعوديين.

وبيّن أن المنتخب السعودي نجح بالخبرة وليس بقوة الأداء في تجاوز المنتخب القرغيزستاني، حيث كانت خبرة محمد كنو وعلي البليهي وجهود سعود عبد الحميد التي شكلت انطلاقاته أهمية كبيرة لفك التكتلات للمنافس.

وزاد بالقول: «في مباريات الدور الأول يكون الأهم الحصاد النقطي وهذا ما سعى له المدرب، ولكن في الأدوار الإقصائية تكون الفرق أكثر قوة ويكون هناك مجهود مطلوب بشكل أكبر للاعبين داخل أرض الملعب».

وشدد على أن الاستقرار مطلوب من المدرب في التشكيلة، حيث إن هناك تغييرات واسعة في الهجوم والوسط، بينما كان هناك ثبات في الدفاع وحراسة المرمى، لذا يجب على مانشيني أن يحدد خياراته قبل جولات خروج المغلوب.

وحول حديث المدرب عن كون المنتخب السعودي ليس من المرشحين الأوائل للبطولة الحالية وهل ذلك يمثل ضغطاً أو العكس على اللاعبين، قال صالح: «أرى أن التصريح بأنك غير مرشح يرفع الكثير من الضغوط، ولذا أعتقد أن المدرب قال ما يراه أنسب وهو خبير في هذا الجانب ولذا يجب أن نثق به وباللاعبين».


مقالات ذات صلة

«الآسيوي» يجدد هويته التجارية لبدء عصر جديد

رياضة عالمية «الآسيوي» قال إن الهوية الجديدة تعكس التوجهات المستقبلية (الاتحاد الآسيوي)

«الآسيوي» يجدد هويته التجارية لبدء عصر جديد

كشف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن هوية وشعار جديدين إيذاناً ببدء عصر جديد في عام 2025 ما يعكس التوجهات المستقبلية والتطور المستمر في معايير الاتحاد

سعد السبيعي (الكويت )
رياضة عربية يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

ينوي يونس محمود الترشح لرئاسة الاتحاد العراقي للمرة الأولى في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية التعاون سيستهل مشواره في الأدوار الإقصائية بالوكرة القطري (نادي التعاون)

التعاون السعودي يصطدم بالوكرة القطري في دور الـ16 لأبطال آسيا 2

أوقعت قرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا 2 التي سحبت اليوم الخميس في كوالالمبور التعاون السعودي متصدر المجموعة الثانية مع الوكرة القطري.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عربية فريق التعاون يترقب منافسه في دور الـ16 (نادي التعاون)

الخميس... سحب قرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا

يُجري الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الخميس، مراسم سحب قرعة الأدوار الإقصائية ببطولة دوري أبطال آسيا الثاني، في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بالعاصمة الماليزية.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

«السوبر» الإيطالية: الميلان واليوفي يسخنان شتاء الرياض بقمة نارية

موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)
موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)
TT

«السوبر» الإيطالية: الميلان واليوفي يسخنان شتاء الرياض بقمة نارية

موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)
موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)

تتواصل اليوم منافسات النسخة 37 من بطولة «كأس السوبر الإيطالية» المقامة للمرة الخامسة في السعودية، وذلك بمواجهة نارية من الوزن الثقيل بين الميلان واليوفي على ملعب «الأول بارك» بالعاصمة الرياض.

ويتواجه الفائزان من مباراتي الخميس والجمعة في المباراة النهائية، الاثنين، علماً بأن العاصمة السعودية احتضنت المسابقة في 2019 و2022 و2023 (النسخة الأولى بمشاركة 4 فرق)، فيما كانت جدة مسرحاً لنسخة عام 2018.

ويعيش ميلان، صاحب الألقاب السبعة في المسابقة، فترة سلبية تُوّجت بإقالة مدربه السابق البرتغالي باولو فونسيكا وتعيين مواطنه سيرجيو كونسيساو بدلاً منه.

ولن يكون الاختبار الأول لكونسيساو أمام يوفنتوس سهلاً، لا سيما أن الإصابات تضرب أبرز نجوم فريقه، وقد غاب عنه في مباراته الأخيرة بالدوري أمام روما (1 - 1) نجمه البرتغالي رافايل لياو والأميركيان كريستيان بوليسيك ويونس موسى والإنجليزي روبن لوفتوس - تشيك والصربي لوكا يوفيتش والسويسري نواه أوكافور وأليساندور فلورنتسي، فيما غادر النيجيري صامويل شوكويزي الملعب مصاباً في الدقيقة 62.

وسيحاول المدرب البرتغالي تحقيق بداية جيدة تُعيد بعضاً من الاستقرار للفريق وتمنحه جرعة معنوية ضرورية لتعويض ما يمكن تعويضه في النصف الثاني من موسم خسر خلاله الفريق ست مباريات من أصل 24، مقابل 12 فوزاً وستة تعادلات في جميع المسابقات.

بدوره، يحتلّ يوفنتوس، صاحب الألقاب التسعة القياسية في المسابقة، المركز السادس في الدوري برصيد 32 نقطة. صحيح أنه لم يذق طعم الهزيمة حتى الآن محلياً، لكنه خرج متعادلاً 11 مرة في 18 مباراة خاضها.

وحاله كحال ميلان، تبدو «كأس السوبر» فرصة مواتية للتعويض لفريق المدرب الشاب تياغو موتا، خصوصاً مع الابتعاد عن صدارة الدوري المحلي واستحالة التتويج نظرياً بلقب دوري أبطال أوروبا، لذا تبدو هذه الكأس، باب العودة الوحيد إلى منصات التتويج، ومعها كأس إيطاليا.

نيكولو فاجيولي لاعب اليوفي خلال تدريبات فريقه في الرياض (أ.ف.ب)

ولا يُعاني فريق «السيدة العجوز» من غيابات مؤثرة، باستثناء مدافعه المُصاب البرازيلي غليسون بريمر، وسيكون التعويل على لاعبيه الشباب لتخطّي عقبة الـ«روسونيري» وخوض النهائي للمرة 18 في تاريخه، وفي مقدمتهم البرتغالي فرانسيسكو كونسيساو نجل مدرب ميلان الجديد، والفرنسي كيفرين تورام والبلجيكي صامويل مبانغولا والتركي كينان يلديز.

وقال سيرجيو كونسيساو، مدرب ميلان الجديد، إن الفريق يجب أن يتقدم للأمام بكل ثقة بدءاً من المباراة أمام يوفنتوس الذي يضم بين صفوفه فرانسيسكو نجل المدرب البرتغالي.

وتولى كونسيساو قيادة ميلان خلفاً لمواطنه باولو فونسيكا، وتم تقديمه لوسائل الإعلام في مقر تدريبات الفريق بالنادي عشية رأس السنة الجديدة.

وكان المدرب البرتغالي متفرغاً منذ رحيله عن بورتو في الصيف الماضي بعد مسيرة طويلة مع الفريق البرتغالي دامت 7 سنوات.

وقال كونسيساو لوسائل الإعلام: «أنا مدرب منذ 13 عاماً، ولم أبدأ هذه المهنة أمس».

وأضاف: «يعلم اللاعبون أن أمامهم مدرباً، وبالتأكيد سيكون هناك بعض اللاعبين غير سعداء عند استبعادهم، هذا أمر وارد».

وشدد كونسيساو في تصريحات أبرزتها «وكالة الأنباء البريطانية»: «علينا أن نعيد ميلان إلى أفضل أوقاته بكل ثقة، وقد أكدت للاعبين أن النتائج مهمة».

وأكد المدرب البرتغالي أنه لم يتردد في قبول عرض ميلان، مضيفاً: «لقد وافقت على الفور، حيث لم يكن هناك أي احتمال للرفض».

وواصل: «لم أقدر على النوم في الليلة الماضية، الكل هنا يتمتع بأهمية كبيرة، بدءاً من عامل الملعب حتى رئيس النادي، الوقت ضيق، ويجب أن نتعرف على بعضنا البعض في أسرع وقت ممكن».

ويبدأ كونسيساو مشواره مع ميلان بمواجهة صعبة ضد يوفنتوس في «كأس السوبر الإيطالية».

وأشار مدرب ميلان: «لدي خمسة أبناء، وفرانسيسكو سيكون خصماً يوم الجمعة، أما في المنزل فهو ابني، هكذا أتعامل دائماً مع الأمور».

وأتم كونسيساو تصريحاته: «أنا سعيد للغاية وفخور بالعمل في هذا النادي العريق، إنها خطوة للأمام في مشواري التدريبي، والجماهير هي روح النادي، ومن الصعب أن نحقق الانتصارات من دونهم، لذا يجب أن نثبت أننا على قدر المسؤولية».

وأقيل فونسيكا بعد تعادل ميلان مع روما يوم الأحد الماضي، ليتراجع الفريق للمركز الثامن بفارق 14 نقطة عن أتالانتا ونابولي صاحبي الصدارة.

من جانبه، أعرب تياغو موتا، مدرب فريق يوفنتوس، عن طموح فريقه الكبير قبل مواجهته المرتقبة أمام ميلان.

وأشار موتا إلى أهمية اللعب الجماعي، قائلاً: «لا يمكن لبعض اللاعبين أن يلعبوا كما يشاءون، هناك تعليمات يجب أن يتقيدوا بها. لدينا فريق بإمكانه أن ينافس. وأوضح أن الفريق جاهز لمواجهة أفضل ما لدى ميلان، مشدداً على أهمية التفاصيل الصغيرة في تحقيق النجاح».