في تطور مفاجئ، اختار النجم الفرنسي كريم بنزيمة، لاعب نادي الاتحاد السعودي، الانسحاب مؤقتاً من منصة التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، وذلك عقب الخسارة المدوية التي تلقاها فريقه أمام نادي النصر في الجولة السابعة عشرة من دوري المحترفين السعودي.
وقد انتهت المباراة بتفوق النصر بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدفين، في مباراة شهدت تفوقاً واضحاً للفريق الفائز؛ مما أثار الجدل حول أداء بنزيمة وتألقه المنتظر مع العميد.
عقب الهزيمة، توالت الانتقادات من قِبل الجماهير والمحللين الرياضيين؛ مما يعكس حجم خيبة الأمل في أداء النجم الفرنسي، الذي كان يُعول عليه كثيراً لتعزيز مكانة الفريق في الدوري، الضغط الجماهيري والإعلامي، على ما يبدو، كان كافياً لدفع بنزيمة إلى إغلاق حسابه الشخصي والابتعاد قليلاً عن الأضواء.
المتابعون للمباراة لاحظوا أن بنزيمة لم يظهر بالمستوى المتوقع؛ وهو ما انعكس على أداء الفريق ككل، تمت مقارنة أدائه بمباريات سابقة لم يتألق فيها مع الاتحاد، لكن يبدو أن الضغوط النفسية والبدنية أثرت على قدرته على تقديم الأفضل.
وفي ظل هذه الظروف، تتجه الأنظار إلى كيفية تعامل بنزيمة ونادي الاتحاد مع الوضع الراهن، حيث يُنتظر من الجهاز الفني والإداري للنادي العمل على استعادة معنويات اللاعب وإعادته لمستواه المعهود.
يُذكر، أن بنزيمة انضم إلى نادي الاتحاد في صيف عام 2023 قادماً من ريال مدريد الإسباني، وكان يعدّ صفقة كبيرة للنادي السعودي، ومنذ وصوله، كانت توقعات جماهير الاتحاد عالية من النجم الفرنسي الذي يُعدّ واحداً من أبرز المهاجمين في العالم.
ولكن، لم يتمكن بنزيمة من تحقيق الأداء المنتظر والتألق مع فريقه في المباريات الأخيرة، وخاصة بعد الهزيمة الكبيرة في الكلاسيكو. وهذا ما دفعه إلى اتخاذ قرار تعطيل حسابه الشخصي على «إنستغرام»، ربما بهدف التركيز على تحسين أدائه والتعامل مع الضغوط النفسية.
مع ذلك، لا يزال مستقبل بنزيمة محط ترقب الجماهير والمسؤولين في نادي الاتحاد. فهل سيستعيد هذا النجم الفرنسي بريقه وقدراته الهجومية المعروفة؟ أم أن تعطيل حسابه على «إنستغرام» يشير إلى أزمة عميقة يمر بها اللاعب؟ إنه السؤال الذي يدور في ذهن الجميع، والوقت سيكشف الإجابة عنه.