الكرة الذهبية: حرمان بونو من جائزة «ياشين» يثير غضب الجماهير

منح اللقب للأرجنتيني مارتينيز أثار تعاطفاً عالمياً مع الحارس المغربي

ياسين بونو كان عمودا رئيسيا في انجاز أسود الأطلس المونديالي الاخير (أ.ف.ب)
ياسين بونو كان عمودا رئيسيا في انجاز أسود الأطلس المونديالي الاخير (أ.ف.ب)
TT

الكرة الذهبية: حرمان بونو من جائزة «ياشين» يثير غضب الجماهير

ياسين بونو كان عمودا رئيسيا في انجاز أسود الأطلس المونديالي الاخير (أ.ف.ب)
ياسين بونو كان عمودا رئيسيا في انجاز أسود الأطلس المونديالي الاخير (أ.ف.ب)

أنهى حارس مرمى الهلال السعودي وإشبيلية السابق، المغربي الدولي ياسين بونو، سباق جائزة الكرة الذهبية (بالون دور) في المركز الثالث عشر، متفوقاً على أسماء كبيرة في عالم الساحرة المستديرة، لكن منح الجائزة للأرجنتيني إيميليانو مارتينيز أثار تعاطفاً واسعاً في الشارع الرياضي بمختلف مشاربه وألوانه مع الحارس المغربي المتفاني.

وكان بونو تفوق على نجوم بارزين أمثال كريم بنزيمة وجود بيلينغهام وهاري كين وأنطوان غريزمان، وحتى إيميليانو مارتينيز حارس مرمى منتخب الأرجنتين، صاحب المركز الخامس عشر، والذي توج لاحقاً بجائزة «ياشين» لأفضل حارس بالعالم.

وجعل فوز مارتينيز بجائزة «ياشين» رغم تأخره عن بونو بمركزين في الترتيب العام، عشاق الكرة في حيرة من أمرهم، حتى إن مارتينيز لقي استقبالاً فاتراً عندما صعد على خشبة مسرح «دو شاتليه» في العاصمة الفرنسية باريس ليتسلم الجائزة من والده، وعلت صيحات الاستهجان من بعض الحاضرين، حتى إن مقدم الحفل، النجم الإيفواري السابق ديدييه دروغبا، دعا الجمهور لإظهار الاحترام الذي يستحقه الفائز بالجائزة.

وتعددت التعليقات المستهجنة للموقف عبر موقع «إكس» للتغريدات القصيرة؛ إذ قال أحد الأشخاص: «بونو في المركز الثالث عشر ومارتينيز في المركز الخامس عشر، كيف يكون هذا منطقياً؟!».

وكتب آخر: «فاز مارتينيز بكأس (ياشين)، لكن بونو احتل مركزاً أعلى منه في تصنيف الكرة الذهبية، يجعل هذا الحفل مزحة أكبر كل عام».

وأضاف ثالث: «كيف يكون ياسين بونو لاعباً أفضل من إيميليانو مارتينيز (أعلى تصنيفاً في الكرة الذهبية)، لكن مارتينيز حارس مرمى أفضل من بونو؟! هذا ليس منطقياً بالنسبة لي».

وكتب رابع: «مارتينيز فاز، لكن بونو حصل على تصنيف أعلى في (البالون دور)، أشياء لا نحب رؤيتها».

الحارس المغربي تألق وتأقلم سريعا مع الكتيبة الهلالية (تصوي: سعد الدوسري)

وقال خامس: «كان بإمكان هؤلاء الأشخاص على الأقل أن يبذلوا جهداً لإخفاء السرقة، بونو حصل على مرتبة أعلى من مارتينيز في جائزة الكرة الذهبية، لكنه حصل على مرتبة أعلى منه في جائزة (ياشين)».

وبدأ بونو (32 عاماً) مسيرته الاحترافية في نادي الوداد الرياضي المغربي، قبل أن ينتقل لإسبانيا ويدافع عن ألوان فرق أتليتكو مدريد وريال ساراجوزا وجيرونا، ثم ينتقل لإشبيلية في صيف عام 2019.

وبقميص إشبيلية لعب بونو 141 مباراة، وسجل هدفاً وحيداً شهيراً في مرمى بلد الوليد في الدوري الإسباني، كما أحرز لقبين في بطولة الدوري الأوروبي التي يحمل إشبيلية الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها.

أما دولياً، فبدأ بونو تمثيل منتخب المغرب عام 2013، ولعب حتى الآن 57 مباراة دولية، وكان عنصراً أساسياً في حملة «أسود الأطلس» لحصد المركز الرابع في مونديال قطر 2022.

وتعد جائزة الكرة الذهبية إحدى أعرق وأهم الجوائز الفردية في عالم كرة القدم، وتمنح سنوياً من مجلة «فرنس فوتبول» الفرنسية، حيث منحت الجائزة لأول مرة سنة 1956، وكانت من نصيب اللاعب الإنجليزي ستانلي ماثيوس. وحالياً يتم اختيار اللاعب بعد تصويت من قبل الصحافيين المختصين بكرة القدم.

وكانت الجائزة تمنح في البداية للاعبين الأوروبيين، قبل أن يتم تعديل القانون الخاص بها بداية من عام 1995، وأصبحت تمنح للاعبين الذين يلعبون في أندية أوروبية، ليفوز بها في نفس السنة الليبيري جورج ويا (لاعب أيه سي ميلان الإيطالي وقتها)، ويصبح أول لاعب غير أوروبي يمنح الجائزة. وفي سنة 2007 أصبح التنافس على الجائزة متاحاً لجميع اللاعبين ولم تعد تقتصر على اللاعبين المحترفين في الأندية الأوروبية.

وفي عام 2010 تم الاتفاق على إيقاف الجائزة ودمجها مع جائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم المقدمة من «الفيفا» تحت اسم «كرة الفيفا الذهبية». وفي عام 2016، لم تتوصل مجلة «فرنس فوتبول» مع «الفيفا» لاتفاق حول تجديد العقد، وبالتالي عادت المجلة للتفرد بالكرة الذهبية، في حين أنشأت «الفيفا» جائزة جديدة باسم «الأفضل» (ذا بيست).

وكان الحارس ياسين بونو قال في تصريح إعلامي لقناة «إس إس سي» الرياضية السعودية، إنه لم يكن على علم بترتيبه في قائمة أفضل لاعب في جائزة الكرة الذهبية لمجلة «فرنس فوتبول»، نتيجة لتركيزه في المباراة الأخيرة أمام الحزم ضمن بطولة كأس الملك.

وأضاف بعد معرفته بوجوده في المركز الثالث عشر، أنه أمر جيد، لكنه أكد في الوقت ذاته أن خدمة فريقه الهلال أكبر من جوائز العالم.


مقالات ذات صلة

النصر يكشف عن عجز مالي بـ39 مليون ريال

رياضة سعودية نادي النصر السعودي (الشرق الأوسط)

النصر يكشف عن عجز مالي بـ39 مليون ريال

أعلنت شركة نادي النصر التقرير المالي عن السنة المالية بين 1 يوليو 2023 و30 يونيو 2024 الماضي حيث بلغ إجمالي الإيرادات 615 مليون ريال بارتفاع بلغ 71 في المائة.

خالد العوني (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا يرى في نفسه القدرة على الوجود في الدوري الإنجليزي (نادي الشباب)

«الحلم المنتظر» خلف رحيل بيريرا عن «الشباب»

لم تكن هناك أي ملامح تشير إلى رغبة المدرب البرتغالي، فيتور بيريرا، في الرحيل عن قيادة فريق الشباب، بل كان العمل يسير بصورة منظمة.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية المنتخب السعودي يتأهب لـ«خليجي 26» من الرياض (المنتخب السعودي)

«خليجي 26»: «شبح» السيتي يهيمن على الأخضر... ورينارد: نبحث عن لقب غائب

بعد غيابه عقدين عن التتويج، يبحث المنتخب السعودي عن إحراز لقب كأس الخليج لكرة القدم التي تنطلق السبت في الكويت، على وقع نتائجه المتذبذبة في تصفيات مونديال 2026.

رياضة سعودية بيريرا قد يوقع لولفرهامبتون خلال الساعات القادمة (الشباب)

الشباب يعلن رحيل مدربه بيريرا... والتزامه بـ«الجزائي»

أعلن نادي الشباب السعودي، مغادرة البرتغالي فيتور بيريرا مدرب الفريق بناء على قراره بفسخ عقده وإلتزامه بدفع الشرط الجزائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية الحكم محمد الهويش في مقدمة الحكام السعوديين المعتمدين من «فيفا» (الدوري السعودي)

«فيفا» يعتمد قائمة الحكام السعوديين ووجود 3 سيدات

اعتمد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة الحكام السعوديين المعتمدين لعام 2025، التي ضمّت 21 حكماً و3 حكمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ماذا ينتظر الأخضر في خليجي 26؟

رينارد خلال حضوره إحدى المباريات في الدوري السعودي (رويترز)
رينارد خلال حضوره إحدى المباريات في الدوري السعودي (رويترز)
TT

ماذا ينتظر الأخضر في خليجي 26؟

رينارد خلال حضوره إحدى المباريات في الدوري السعودي (رويترز)
رينارد خلال حضوره إحدى المباريات في الدوري السعودي (رويترز)

بعد غيابه عقدين عن التتويج، يبحث المنتخب السعودي عن إحراز لقب بطولة كأس الخليج لكرة القدم، التي تنطلق السبت في الكويت، على وقع نتائجه المتذبذبة في تصفيات مونديال 2026.

واكتفى «الصقور الخضر» حتى الآن بـ6 نقاط من 6 مباريات في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، الذي سيستضيفه للمرة الأولى في تاريخه عام 2034.

السعودية، التي تشارك للمرة الخامسة والعشرين في البطولة، وتُوِّجت 3 مرات في أعوام 1994 و2002 و2003، ولم تغب سوى مرة واحدة عام 1990 في الكويت، وقعت في المجموعة الثانية، التي تضم العراق حامل اللقب، والبحرين واليمن.

خاضت السعودية النسخة الأخيرة بفريق رديف تحت قيادة المدرب سعد الشهري، وخرجت من دور المجموعات. ضمّت آنذاك مصعب الجوير، ونواف العقيدي، الموجودَين بالفعل بقائمة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، العائد بعد تخبط تشكيلة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في التصفيات المونديالية.

ويخوض الأخضر السعودي منافسات «خليجي 26» بقوامه الأساسي عدا اللاعبين المحترفين في أوروبا، نظراً لعدم وجود فترة توقف دولي في الفترة الحالية من قبل الاتحاد الدولي (فيفا)؛ وذلك لزيادة الانسجام بين عناصر الفريق والجهاز الفني قبل المرحلة الفاصلة من تصفيات المونديال.

صالح الشهري خلال تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)

وأكد رينارد أن هدفه هو التتويج، وقال (الاثنين): «هذا المعسكر مهم جداً بالنسبة لنا؛ لأن الفترة التي جئت فيها كانت قصيرة قبل مواجهتَي أستراليا (0 - 0) وإندونيسيا (0 - 2)... هدفنا هو إحراز لقب (خليجي 26)، ولدينا أيضاً مهمة أكبر وهي تطوير الفريق قبل مباريات تصفيات كأس العالم».

وتابع رينارد، الذي درّب السعودية في فترة أولى بين 2019 و2023 قبل تولي تدريب منتخب فرنسا للسيدات: «لا بد أن أفكر في إعطاء اللاعبين جميعاً فرصةً للمشاركة في بطولة (خليجي 26)، ولكن هدفنا الرئيسي هو الفوز، خصوصاً أننا خسرنا اللقب في المشارَكة الأخيرة».

وطارد شبح الإصابات المنتخب السعودي، إذ تقلّصت فرص سالم الدوسري (33 عاماً) في المشارَكة بالدور الأول، بعد تعرُّضه لكسور في الوجه في الدوري المحلي.

واستبعد رينارد (56 عاماً) المدافع عبد الإله العمري من معسكر الرياض بناءً على التقرير الطبي وحاجته لبرنامج علاجي وتأهيلي، فقرر ضم اللاعب عون السلولي للمعسكر الأخضر.

شرح المدرب الفرنسي: «الشبان الموجودون معنا يستحقون هذا الأمر، وليس من المنطقي استدعاء لاعب تجاوز الـ30 عاماً، وأضعه على مقاعد البدلاء، لذا من المهم أن يحدث مزج بين الشباب والخبرة».

ويغيب عن «الأخضر» السعودي، الثلاثي المحترف، فيصل الغامدي وزميله في بيرشكوت البلجيكي مروان الصحفي، بالإضافة إلى سعود عبد الحميد ظهير روما الإيطالي الذي أصبح أول لاعب سعودي يسجِّل في البطولات الأوروبية؛ بسبب ارتباطهم مع نادييهم.

علق رينارد على احتراف الثلاثي: «أتابعهم بشكل كبير، ومن المهم أن يعي اللاعب السعودي الفرق بين الاحتراف في أوروبا وغيرها، وسنفتقدهم في كأس الخليج».

وعن خطته القريبة الأمد، شرح المدرب الذي قاد كلاً من زامبيا وكوت ديفوار إلى لقب كأس أمم أفريقيا: «الأشهر المقبلة مهمة للكرة السعودية، لذا يجب أن نطور الفريق. يجب أن نكون منطقيين. تصنيف الأخضر ليس جيداً، وأيضاً لم يلعب بشكل جيد أخيراً».

المنتخب السعودي يتأهب لـ«خليجي 26» من الرياض (المنتخب السعودي)

وشبَّه رينارد تراجع نتائج «الأخضر» بسوء نتائج مانشستر سيتي بطل إنجلترا: «نشاهد ما يحدث مع (المدرب الإسباني بيب) غوارديولا، وليس من السهل تغيير الوضع السلبي. قبلت تحدي تدريب الأخضر؛ لأنني أحب البلد واللاعبين، ونسعى لازدهار الكرة السعودية».

وشرح: «جلست مع اللاعبين بعد الهزيمة من إندونيسيا، وشرحت لهم أسباب الخلل. في كل يوم أفكر في كيفية التأهل إلى كأس العالم. الفترة الحالية ليست مناسبة لتكثيف الحصص اللياقية. نحن نركز على الجوانب الفنية والكثافة والشدّة التي يجب أن يظهر بها اللاعبون».

وكان حامل لقب كأس الخليج 3 مرات قد أكمل استعداداته بخوض مباراة ودية (الثلاثاء)، تغلّب فيها على ترينيداد وتوباغو 3 - 1 بأهداف صالح الشهري، وعبد الله الحمدان، وناصر الدوسري.