الدوري السعودي: «نصر رونالدو» يهدد بزيادة آلام الفيحاء

الشباب لمواصلة انتصاراته على حساب أبها... والاتفاق يصطدم بالوحدة

رونالدو وماني قوة هجومية ضاربة في النصر (نادي النصر)
رونالدو وماني قوة هجومية ضاربة في النصر (نادي النصر)
TT

الدوري السعودي: «نصر رونالدو» يهدد بزيادة آلام الفيحاء

رونالدو وماني قوة هجومية ضاربة في النصر (نادي النصر)
رونالدو وماني قوة هجومية ضاربة في النصر (نادي النصر)

يسعى فريق النصر لاستثمار تعثر التعاون، واقتناص وصافة الدوري خلف الهلال المتصدر، وذلك عندما يلتقي الفيحاء الجريح «آسيوياً»، اليوم، في ختام الجولة 11 من الدوري السعودي للمحترفين.

وكان النصر قد استعاد توازنه بعد فترة التوقف التي تعادل قبلها أمام أبها، ليحقق الفوز على ضمك ثم يواصل رحلة الانتصارات أمام الدحيل القطري في دوري أبطال آسيا.

ويدخل «الأصفر العاصمي» المباراة وسط معنويات مثالية يعيشها الفريق بعد ظهوره الرائع أمام الدحيل القطري رغم الهفوات الدفاعية الكبيرة التي أسهمت في استقبال مرماه ثلاثة أهداف.

ويحاول البرتغالي لويس كاسترو استعادة توازن الفريق دفاعياً، في موازاة أدائه الهجومي المذهل الذي جلب الكثير من الانتصارات محلياً وقارياً.

ولم تتضح إمكانية مشاركة الدولي الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش الذي عاد للتدريبات الجماعية بعد غيابه الفترة الماضية بسبب الإصابة، والذي عانى معه النصر في منطقة الوسط الدفاعي، خاصة أمام الدحيل الذي يملك أسماء هجومية مميزة.

ويعيش البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر، أياماً مثالية من خلال صعوده التهديفي وتسجيله من كرة ثابتة أمام ضمك وتألقه في المواجهة الآسيوية، ويعول النصر على نجمه الأسطوري في تحقيق المزيد من الانتصارات.

ويملك النصر 22 نقطة ويأمل في تضييق الخناق على المتصدر في بحثه عن لقب الدوري، الذي بدا واضحاً أنه سيكون محط منافسة شديدة وحامية الوطيس بين الغريمين هذا الموسم.

أما فريق الفيحاء الذي خسر بنتيجة ثقيلة وغير معتادة أمام العين الإماراتي في دوري أبطال آسيا بعدما قرر مدربه الصربي فوك رازوفيتش اللعب بطريقة غير متحفظة دفاعياً، فيسعى لاستعادة الثقة والتوازن أمام النصر.

ويملك الفيحاء 14 نقطة ولم يخسر في آخر 4 مباريات خاضها الفريق في الدوري السعودي للمحترفين، إلا أنه سيصطدم بالنصر المدجج بالأسلحة الهجومية بقيادة رونالدو وساديو ماني وتاليسكا والبرتغالي أوتافيو.

ودائماً ما يظهر الفيحاء بصورة متوازنة، خاصة على الجانب الدفاعي، إذ استقبلت شباكه حتى الآن 8 أهداف فقط ويعد ثاني أقوى الخطوط الدفاعية في الدوري بعد الهلال، الذي استقبلت شباكه قبل بدء هذه الجولة 7 أهداف فقط، لكنه بدا «مهزوزاً» أمام العين واستقبل مرماه 4 أهداف، إذ يحاول أمام النصر اليوم استعادة التوازن الدفاعي.

بانيغا أحد أهم الأسماء التي يعول عليها الشباب (نادي الشباب)

وعلى ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية بمدينة أبها، يستقبل صاحب الأرض (أبها) ضيفه الشباب في مباراة يأمل معها الأخير الاستمرار في رحلة الانتصارات، بعدما استعادها في الجولة الماضية أمام الطائي.

وتلقى الشباب ضربة موجعة قبل لقاء أبها بعد تأكد غياب نجمه البلجيكي يانيك كاراسكو بسبب الإصابة التي لحقت به في كاحل القدم، حيث يمثل اللاعب البلجيكي إضافة هجومية مثالية للفريق الذي عانى كثيراً على الجانب الهجومي.

وتمكن الشباب من الفوز مع حضور مدربه الكرواتي إيغور بيسكان في المباراة الأولى التي يتولى فيها قيادة الفريق فنياً خلفاً للهولندي لويس كايزر، الذي قاد الفريق لبداية سلبية أسهمت في تراجع الفريق على لائحة ترتيب الدوري وابتعاده عن فرق المقدمة.

ولن تكون مهمة الشباب سهلة هذا المساء، خاصة أن صاحب الأرض فريق أبها يبحث عن الفوز تحت قيادة التونسي يوسف المناعي، الذي خسر المباراة الأولى له مع الفريق أمام الفتح في الجولة الماضية.

ويحضر أبها في مركز متأخر، ويبدو بعيداً عن رحلة الانتصارات التي خسرها منذ جولات عدة واكتفى بانتصارين فقط، ويملك حالياً 7 نقاط.

وفي مكة المكرمة، ستجري مواجهة تنافسية من أجل التعويض بين الوحدة وضيفه الاتفاق الذي تعثر بصورة مفاجئة لأنصاره أمام الرياض في الجولة الماضية ليتجمد رصيد الفريق عند 17 نقطة.

ولم تكن خسارة الاتفاق من الرياض مقبولة لدى أنصاره في ظل ما يملكه من نجوم تحت قيادة المدرب الإنجليزي ستيفن جيرارد الذي أوضح أن فترة التوقف كانت سبباً في ذلك التعثر.

ويحاول الاتفاق استعادة توازنه والتأكيد على أنه فريق مختلف فنياً هذا الموسم بعد صيف مثالي أظهره النادي القادم من مدينة الدمام، إذ كانت أبرز الأسماء الحاضرة في خريطة الفريق النجم الإنجليزي جوردان هندرسون.

أما فريق الوحدة الذي خسر بنتيجة كانت متوقعة أمام الأهلي في الجولة الماضية، فيحاول العودة لنغمة الانتصارات، خاصة أن الفريق المكي ابتعد عنها في آخر 3 مباريات بتعادله في مباراة وخسارته مرتين، حيث يملك حالياً 13 نقطة في رصيده.


مقالات ذات صلة

الاتحاد يطلق شرارة الاهتمام بـ«موليرو»... والهلال أقرب لضمه

رياضة سعودية ألبرتو موليرو (الشرق الأوسط)

الاتحاد يطلق شرارة الاهتمام بـ«موليرو»... والهلال أقرب لضمه

هناك العديد من الأسماء التي يُتوقع انتقالها إلى فرقها الجديدة في سوق الانتقالات الشتوية، وبعضها مرتبط بشكل مباشر بكرة القدم الإسبانية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية رونالدو محتفلاً بأحد أهدافه (تصوير: عبد العزيز النومان)

هل سيحظى كريستيانو رونالدو بملكية صغيرة في نادي النصر؟

سيستمر كريستيانو رونالدو لموسم آخر في اللعب بنادي النصر بعقد لا يمكن رفضه من الناحية المالية. 

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي (تصوير: عبد العزيز النومان)

يايسله: بعد الطرد تغير كل شيء... الأهلي لن يتأثر

أكد الألماني ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي أن حالة الطرد قلبت المشهد في مباراة فريقه أمام الخلود التي خسرها بهدف وحيد دون رد.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية كيفن نوكودو (الشرق الأوسط)

الرائد يوقع مع الكاميروني نوكودو

أفادت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» بأن إدارة نادي الرائد نجحت في التوقيع مع المحترف الكاميروني في صفوف فريق ضمك كيفن نوكودو لمدة ثلاث سنوات.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية كولادو يحتفل بهدفه القاتل في شباك الأهلي (الدوري السعودي)

كولادو يقود الخلود لفوز تاريخي على الأهلي

قاد الإسباني أليكس كولادو فريقه الخلود إلى تحقيق فوز تاريخي على حساب ضيفه الأهلي بعد أن سجل هدف اللقاء الوحيد في المباراة التي جمعت بينهما مؤخراً.

خالد العوني (بريدة )

رالي داكار: «فخوخ رملية» تبعثر صدارة الراجحي... ودانيا عقيل تمنح «السيدات» رقماً جديداً

لاتيغان بسيارته «تويوتا هايلكس» خلال السباق (إ.ب.أ)
لاتيغان بسيارته «تويوتا هايلكس» خلال السباق (إ.ب.أ)
TT

رالي داكار: «فخوخ رملية» تبعثر صدارة الراجحي... ودانيا عقيل تمنح «السيدات» رقماً جديداً

لاتيغان بسيارته «تويوتا هايلكس» خلال السباق (إ.ب.أ)
لاتيغان بسيارته «تويوتا هايلكس» خلال السباق (إ.ب.أ)

استعاد الجنوب أفريقي هنك لاتيغان (تويوتا) صدارة فئة السيارات في رالي داكار الصحراوي، من السعودي يزيد الراجحي الذي دفع ثمن تأخره، أمس (الأربعاء)، في المرحلة العاشرة بين حرض وشبيطة في الربع الخالي.

وتمكن الإسباني ناني روما (فورد رابتور) من تسجيل أسرع زمن في المرحلة الخاصة البالغ طولها 120 كلم (2:06:34 ساعة)، متقدماً على البرازيلي لوكاس مورايس (تويوتا) بفارق 18 ثانية، والسعودية دانيا عقيل (بي بي آر) بفارق دقيقة وأربعين ثانية.

وهذا الفوز هو الأول لروما (52 عاماً)، بطل الدراجات النارية سابقاً، في مرحلة من الرالي منذ عام 2015.

في المقابل، حل لاتيغان في المركز الـ24 بفارق 9 دقائق عن روما، لكنه استفاد من فخوخ رملية سقط فيها الراجحي الذي حل في المركز الـ57 بفارق 19 دقيقة عن روما، ليتراجع إلى وصافة الترتيب العام بفارق 2:27 دقيقة عن الجنوب أفريقي، قبل يومين من نهاية المنافسات.

دانية عقيل حلت ثالثة في المرحلة العاشرة (الاتحاد السعودي للسيارات)

واستعاد لاتيغان صدارة الترتيب العام بفارق دقيقتين و27 ثانية عن يزيد الراجحي، الذي خسر الكثير من الوقت على الكثبان الرملية، وبفارق 26 دقيقة و46 ثانية عن ماتياس إكستروم. وخسر ناصر العطية 20 دقيقة إثر خطأ ملاحي، لكنه لا يزال ضمن دائرة المنافسة على منصة التتويج بفارق 4 دقائق عن إكستروم.

وهيمنت دانيا عقيل على فئة تشالنجر في المرحلة الخاصة ليوم الأربعاء. على أرضها وأمام جماهيرها، حيث سجّلت السائقة السعودية أسرع زمن متقدمةً بـ3 دقائق و4 ثوانٍ عن باو نافارو و5 دقائق و48 ثانية عن غونزالو غيريرو. وأصبحت عقيل رابع امرأة تفوز بمراحل داكار بعد يوتا كلاينشميدت، وكريستينا غوتيريز وسارة برايس. وعلى صعيد الترتيب الإجمالي في السيارات، أنهت عقيل اليوم في المركز الثالث بفارق دقيقة واحدة و40 ثانية عن ناني روما.

وقال لاتيغان: «لم نخطط للانطلاق بسرعة اليوم. كنا نسير بإيقاع جيد وثابت. لحسن الحظ، كان بعض الشبان المقبلين من الخلف أسرع منّا كي يفتتحوا المرحلة غداً».

يزيد الراجحي عاد ثانياً في المرحلة العاشرة (أ.ف.ب)

واتبع لاتيغان نهجاً استراتيجياً، إذ حصل على وقت كافٍ لاستعادة الصدارة لكنه لم يرغب في إنهاء المرحلة العاشرة في مركز متقدم ليتجنب الانطلاق من المقدمة في مرحلة اليوم (الخميس)، ليستفيد من آثار إطارات المتسابقين المنطلقين أولاً.

أما الراجحي، فشرح مرحلته: «كان أداؤنا جيداً أمس ولم نضغط. يبقى يومان ونُنهي الرالي».

وتابع الراجحي (43 عاماً) الذي يبحث عن لقبه الأول، علماً أن أفضل مركز له في داكار هو الثالث في 2022: «علقنا لأننا كنا نقود بهدوء. كل الأمور على ما يرام، وهذا الأهم. مركزي جيد، آمل ذلك».

وحل القطري ناصر العطية (داسيا)، حامل اللقب خمس مرات، في المركز الثلاثين بفارق 10 دقائق عن الصدارة، ليبتعد في المركز الرابع في الترتيب العام، بفارق نصف ساعة عن لاتيغان.

وقال العطية الذي أخفق في تقليص الفارق مع الصدارة: «أنا خائب جداً. لكن ماذا بمقدوري أن أفعل؟ كان بمقدورنا القيام بمرحلة رائعة، لكن سنرى في أي موقع سنكون ومن أين سننطلق اليوم (الخميس). كل يوم مهم جداً، وكانت سرعتنا جيدة، بيد أننا خسرنا وقتاً كثيراً. هذا هو «الأربعاء الأكثر إحباطاً في حياتي».

الجِمال حاضرة مع المتسابقين في رالي داكار السعودية (أ.ف.ب)

بدوره، قال روما الذي يخوض الرالي بمختلف فئاته للمرة الـ28 محرزاً لقب الدراجات النارية في 2004 والسيارات في 2014: «هذا الرالي صعب بالنسبة إلينا منذ البداية، نحاول إنهاء المراحل دون أخطاء. كنا سريعين جداً هذا الصباح، ثم أدركنا أنه يجب تقليص السرعة. نحن سعداء للفريق. السيارة جيدة، صلبة والفريق يعمل بسلاسة».

وفي الدراجات النارية، وسَّع الأسترالي دانيال ساندرز (كي تي إم) صدارته مع الإسباني توشا شارينا (هوندا) إلى 16:31 دقيقة، بعد حلوله في المركز الحادي عشر، الأربعاء، فيما حلَّ مطارده في المركز السابع عشر، في المرحلة التي أحرزها الجنوب أفريقي مايكل دوكرتي.