«الألعاب الآسيوية»: ختام مذهل... والتنين الصيني يلتهم الأخضر واليابس

البعثة السعودية خرجت بـ10 ميداليات ملونة من المحفل القاري

حفل ختام مذهل شهدته دورة الألعاب الآسيوية (الشرق الأوسط)
حفل ختام مذهل شهدته دورة الألعاب الآسيوية (الشرق الأوسط)
TT

«الألعاب الآسيوية»: ختام مذهل... والتنين الصيني يلتهم الأخضر واليابس

حفل ختام مذهل شهدته دورة الألعاب الآسيوية (الشرق الأوسط)
حفل ختام مذهل شهدته دورة الألعاب الآسيوية (الشرق الأوسط)

طوت الصين، الأحد، صفحة استضافتها لدورة الألعاب الآسيوية الـ19، بحفل ختام مذهل لا يقل روعة عن حفل التدشين.

وشهدت الدورة مشاركة ما يزيد على 12 ألف رياضي يمثلون 45 دولة آسيوية.

وليس غريباً أن تتصدر الصين قائمة السجل الذهبي لدورة الألعاب لكونها تسجل حضوراً لافتاً حتى في محافل «الأولمبياد» وليس على مستوى «الآسياد» فحسب. وتزعمت الصين القائمة بفارق كبير عن أقرب المنافسين لها؛ إذ حققت 383 ميدالية بواقع 201 ذهبية و111 ميدالية فضية و71 ميدالية برونزية، لتخطف صدارة الترتيب في الذهبية والفضية، أما البرونزية فكانت كوريا الجنوبية هي الأكثر بـ89 ميدالية.

واحتلت السعودية المركز التاسع عشر في الترتيب العام بعدد عشر ميداليات منها أربع ميداليات ذهبية وفضيتان وأربع ميداليات برونزية، علماً أن السعودية حضرت في المركز الرابع عربياً بعد البحرين وقطر والإمارات.

وفي الترتيب العام النهائي لدورة الألعاب الآسيوية حضرت اليابان بـ188 ميدالية منها 52 ميدالية ذهبية و67 ميدالية فضية و69 ميدالية برونزية، وجاءت كوريا الجنوبية ثالثاً بـ190 ميدالية موزعة على 42 ميدالية ذهبية و67 ميدالية فضية و89 ميدالية برونزية.

وحضرت الهند في المركز الرابع برصيد 107 ميداليات منها 28 ميدالية ذهبية و38 ميدالية فضية و41 ميدالية برونزية، أما في المركز الخامس فقد حضرت أوزبكستان بعدد 71 ميدالية منها 28 ميدالية ذهبية و18 فضية و31 برونزية.

وسجلت الصين تايبيه حضورها في المركز السادس بعدد 67 ميدالية منها 19 ذهبية وعشرون فضية و28 برونزية، وحصلت إيران على المركز السابع في لائحة الترتيب الختامي بعدد 54 ميدالية منها ثلاث عشرة ذهبية و21 فضية وعشرون برونزية.

وجاءت تايلاند في المركز الثامن برصيد 58 ميدالية منها 12 ذهبية و14 ميدالية فضية و32 ميدالية برونزية، وجاءت البحرين في المركز التاسع وفي صدارة الدول العربية المشاركة، وذلك بعدد عشرين ميدالية منها 12 ذهبية وثلاث فضيات وخمس برونزيات.

وجاءت كوريا الشمالية في المركز العاشر بعدد 39 ميدالية منها 11 ذهبية و18 فضية وعشر ميداليات برونزية، وفي المركز الحادي عشر جاءت كازاخستان بثمانين ميدالية منها عشر ذهبيات و22 فضية و48 برونزية، وحلت هونغ كونغ في المركز الثاني عشر بـ53 ميدالية منها 8 ذهبيات و16 فضية و29 برونزية.

ووفقاً للائحة الترتيب نظراً للميداليات الذهبية ثم الفضية وبعدها البرونزية، فقد جاءت إندونيسيا في المركز الثالث عشر بعدد 36 ميدالية منها سبع ذهبيات، ثم ماليزيا في المركز الرابع عشر بعدد 32 ميدالية منها ست ذهبيات، وجاءت قطر في المركز الخامس عشر بـ14 ميدالية وفي المركز الثاني بلائحة الدول العربية؛ إذ حققت قطر خمس ذهبيات وثماني فضيات و18 برونزية.

وحلت الإمارات في المركز السادس عشر بعدد عشرين ميدالية منها خمس ذهبيات ومثلها فضيات بالإضافة إلى عشر ميداليات برونزية، ثم الفلبين في المركز السابع عشر بعدد 18 ميدالية منها أربع ذهبيات وفضيتان و12 برونزية، وفي المركز الثامن عشر قرغيزستان بعدد 15 ميدالية منها أربع ذهبيات وفضيتان وعشر برونزيات.

وجاءت سنغافورة في المركز العشرين، ثم فيتنام ومنغوليا، وجاءت الكويت في المركز الثالث والعشرين، ثم طاجيكستان تليها ماكاو الصين، ثم سريلانكا، وبعدها ميانمار، ثم الأردن في المركز 28، تليه تركمانستان، ثم أفغانستان في المركز الثلاثين، ثم باكستان وبعدها بروناي دار السلام، ثم نيبال، في حين جاءت عمان في المركز 32 يليها العراق في المركز 35 بعد أن حضرت ثلاث دول بجوار عمان في ذات المركز.

وحضرت جمهورية لاو في ذات المركز الذي يحتله العراق (35)، ثم بنغلاديش وبعدها كمبوديا، ثم لبنان وفلسطين، وأخيراً جاءت سوريا بميدالية برونزية واحدة فقط.

ويُذكر أن أول ميدالية سعودية في الدورة كانت من نصيب العداء يوسف مسرحي في سباق 400 متر، قبل أن يضيف عيسى غزواني ثاني الميداليات الذهبية في سباق 800 متر للرجال، وحقق المنتخب السعودي للفروسية الميدالية الذهبية لقفز الحواجز، قبل أن يحقق الفارس عبد الله الشربتلي الميدالية الذهبية في القفز الفردي.

أما الميداليات الفضية التي حققتها السعودية فكانت من نصيب عبد الله أبكر في سباق 200 متر، في حين كانت الفضية الثانية من نصيب محمد تولو في رمي الكرة الحديدية.

وحقق الواثب حسين آل حزام الميدالية البرونزية في الوثب بالزانة، وكذلك حصل طارق حامدي لاعب الكاراتيه، بالإضافة إلى عمر ندا لاعب الجيوجتسو، وكذلك حقق عبد الملك آل مرضى ميدالية برونزية في منافسات الجيوجتسو.


مقالات ذات صلة

السبّاح الصيني سون لا يعتزم الاعتزال بعد عودة قوية من الإيقاف

رياضة عالمية سون يانغ (رويترز)

السبّاح الصيني سون لا يعتزم الاعتزال بعد عودة قوية من الإيقاف

قال السبّاح الصيني سون يانغ، الذي تعرّض للإيقاف سابقاً، إنه لا يعتزم الاعتزال ويرغب في الوصول إلى أبعد مدى بعد احتلاله المركز السادس بسباق 400 متر حرة للرجال.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية يو زيدي (رويترز)

السبّاحة الصينية الواعدة يو تحقق أول أرقامها القياسية الآسيوية

بعد مرور أقل من شهر على عيد ميلادها الـ13، حققت السبّاحة الصينية يو زيدي أول أرقامها القياسية الآسيوية في دورة الألعاب الوطنية بشنتشن، أمس الثلاثاء، بفوزها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة سعودية دنيا أبو طالب سجلت بصمة عالمية على ساحة رياضة التايكوندو (الشرق الأوسط)

إنجاز «دنيا» العالمي يمنح موجة تفاؤل قبل «ألعاب اليابان 2026»

شكل الإنجاز الذي حققته البطلة الأولمبية السعودية دنيا أبو طالب في الصين بادرة أمل للاعبين السعوديين في المحافل المقبلة.

ضحى المزروعي (جدة)
رياضة سعودية البعثة السعودية في مسيرة العرض خلال الحفل الختامي (الشرق الأوسط)

فريق السعودية يودع «ألعاب آسيا للشباب» بأعلى حصيلة في تاريخه

توج فريق الفروسية السعودي للقدرة والتحمل، بالميدالية البرونزية لمنافسات الفرق في اليوم الختامي لدورة الألعاب الآسيوية للشباب بالمنامة.

«الشرق الأوسط» (المنامه )
رياضة سعودية لاعبو المنتخب السعودي لليد يحتفلون مع جماهيرهم بالإنجاز (الشرق الأوسط)

ليلة سعودية «ذهبية» في دورة الألعاب الآسيوية

استعادت كرة اليد السعودية شيئا من ماضيها العريق، بعدما أحرز شبابها ذهبية دورة الألعاب الآسيوية بالمنامة بعد 35 عاما من الغياب.

«الشرق الأوسط» (المنامة )

الهلال لمواصلة الزحف نحو الصدارة... والاتحاد في مهمة معقدة

لاعبو الاتحاد خلال استعداداتهم لملاقاة نيوم (موقع النادي)
لاعبو الاتحاد خلال استعداداتهم لملاقاة نيوم (موقع النادي)
TT

الهلال لمواصلة الزحف نحو الصدارة... والاتحاد في مهمة معقدة

لاعبو الاتحاد خلال استعداداتهم لملاقاة نيوم (موقع النادي)
لاعبو الاتحاد خلال استعداداتهم لملاقاة نيوم (موقع النادي)

يسعى الهلال إلى مواصلة زحفه نحو صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين عندما يحل، الأربعاء، ضيفاً على نظيره الخلود في ختام الجولة الثانية عشرة، في وقت يصطدم الاتحاد بنظيره نيوم على ملعب مدينة الملك خالد الرياضية بتبوك، وعلى ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية بالرياض يستقبل الشباب نظيره القادسية.

كان الهلال تراجع بصورة مؤقتة نحو المركز الثالث في لائحة الترتيب بعد أن فاز التعاون في ذات الجولة، ويحاول العودة إلى وصافة الترتيب من أجل الضغط على المتصدر النصر والبحث عن أي تعثر يصعد من خلاله إلى صدارة الترتيب.

ويملك الهلال 26 نقطة في رصيده وارتقى إلى وصافة الترتيب منذ عدة جولات، وبعد أن تمكن من إكمال رحلة انتصاراته بفوزه الثمين على الخليج المباراة الأخيرة يتطلع لتجاوز مُضيفه فريق الخلود حينما يلتقيان في مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة.

الأزرق العاصمي تقدم بثلاثية في مباراته الأخيرة أمام الخليج وكان يقدم أداءً لافتاً على الصعيد الهجومي، إلا أنه في الجزء الأخير من المواجهة كاد أن يفقد نقاط الفوز بعد أن قلص الخليج النتيجة وسجل هدفين لتنتهي المواجهة بنتيجة 3-2، وهو أمر أشار له سيموني إنزاغي بتراجع في الجانب البدني، موضحاً: «كنّا نسيّر المباراة كما ينبغي، ولكن بعد تسجيل فريق الخليج هدفه الأول قلّ الجانب البدني للاعبينا، واستغله المنافس وسجل هدفه الثاني بعد ذلك».

ويسير الفريق الذي يتولى قيادته الإيطالي إنزاغي بصورة مثالية على صعيد النتائج رغم الانتقادات التي تطول الأداء، إلا أن الفريق لم يتعرض للخسارة ويواصل رحلة انتصاراته جولة بعد أخرى، رغم افتقاده حالياً خدمات ياسين بونو الحارس المغربي المشارك مع منتخب بلاده في بطولة أمم أفريقيا وكذلك خاليدو كوليبالي.

وكان إنزاغي منح محمد الربيعي الحارس الاحتياطي فرصة المشاركة بديلاً لياسين بونو ولم يمنح الفرنسي ماتيو الحارس الشاب الذي يشارك مع فريق تحت 21 عاماً الفرصة، إضافة إلى تفضيل المدرب الإيطالي خدمات البرازيلي ماركوس ليوناردو كمهاجم وبدأ به المباراة بصفة أساسية مقابل بقاء داروين نونيز على مقاعد البدلاء ومشاركته في الشوط الثاني.

انزاغي يراقب لاعبي الهلال خلال التدريبات الأخيرة (موقع النادي)

أما فريق الخلود الذي تراجع في لائحة الترتيب بعد خسارته الأخيرة أمام التعاون إذ تجمد رصيده عند النقطة التاسعة في المركز الثالث عشر، فإنه يبحث عن الخروج بنتيجة إيجابية رغم صعوبة المهمة.

ويحاول الخلود بقيادة مدربه ديس باكنغهام الخروج بنتيجة إيجابية حتى نقطة التعادل ستكون بمثابة نتيجة إيجابية للفريق الذي يعيش مرحلة مختلفة بقيادة مالكه بن هاربورغ الذي يطمح لحصول الفريق على أفضل النتائج هذا الموسم، حيث يشارك الخلود في دور نصف نهائي بطولة كأس الملك للمرة الأولى في تاريخه.

وفي تبوك، يحتدم الصراع بين نيوم صاحب الأرض وضيفه الاتحاد في مواجهة ستكون مثيرة بينهما، نيوم العائد لدائرة الانتصارات يرغب استمرارها وعدم التعثر كون الفريق يمتلك 17 نقطة في رصيده ويحتل المركز السابع قبل بدء منافسات هذه الجولة.

وحقق نيوم فوزاً صعباً أمام النجمة في الجولة الماضية بثنائية منحت الفريق ثلاث نقاط ثمينة وعززت من تقدمه في لائحة الترتيب، حيث يعمل كريستوف غالتييه المدير الفني لنيوم على الظهور بصورة مثالية أمام الاتحاد المدجج بالنجوم والأسماء.

في المقابل يدخل فريق الاتحاد مباراته وهو يحمل ذات الرصيد النقطي لكنه يتقدم في لائحة الترتيب على نيوم، مما يجعل نتيجة المباراة مؤثرة في مراكز الفريقين.

الاتحاد بقيادة مدربه سيرجيو كونسيساو سيعمل على تجنب أي تعثر قد يبعد الفريق بصورة أكبر من دائرة المنافسة والحفاظ على لقبه بصورة أكبر، خاصة أن الفريق تنتظره مواجهة كبيرة أمام التعاون في الجولة المقبلة.

وسيكون هجوم فريق الاتحاد بقيادة كريم بنزيمة عاملاً مؤثراً في المباراة، وهو تحدٍّ كبير لدفاعات فريق نيوم بقيادة العائد من الإصابة مجدداً أحمد حجازي الذي سيعود مرة أخرى للقاء زملائه السابقين في الفريق.

وفي العاصمة الرياض، يحاول الشباب النهوض وإيقاف عثراته حينما يخوض لقاء صعباً أمام القادسية الباحث هو الآخر عن العودة لدائرة الانتصارات التي افتقدها في آخر جولتين.

وتعرض الشباب بقيادة مدربه ألغواسيل لخسارة جديدة بعد استئناف المسابقة، وذلك أمام الاتحاد في الجولة الماضية، ليتجمد رصيد الفريق عند ثماني نقاط ويتراجع بصورة كبيرة في لائحة الترتيب، إذ يحتل حالياً المركز الرابع عشر.

أما القادسية فقد فضل خلال فترة التوقف تغيير مدربه ورحيل الإسباني ميشال غونزاليس وتعيين الآيرلندي بريندان رودجرز الذي كانت بدايته في مواجهة ضمك الأخيرة والتي انتهت بتعادل إيجابي 1-1، ليواصل الفريق تراجعه ويحتل حالياً المركز الخامس برصيد 18 نقطة.


أركاداغ... تشكيلة محلية «من دون أجانب» وفلسفة تقوم على الانضباط التكتيكي

رونالدو ورفاقه في مهمة آسيوية معقدة أمام فريق صاعد بسرعة الصاروخ (تصوير: عبدالعزيز النومان)
رونالدو ورفاقه في مهمة آسيوية معقدة أمام فريق صاعد بسرعة الصاروخ (تصوير: عبدالعزيز النومان)
TT

أركاداغ... تشكيلة محلية «من دون أجانب» وفلسفة تقوم على الانضباط التكتيكي

رونالدو ورفاقه في مهمة آسيوية معقدة أمام فريق صاعد بسرعة الصاروخ (تصوير: عبدالعزيز النومان)
رونالدو ورفاقه في مهمة آسيوية معقدة أمام فريق صاعد بسرعة الصاروخ (تصوير: عبدالعزيز النومان)

بعد ترقب وانتظار من الجماهير النصراوية، أسفرت قرعة دور الـ16 لبطولة «دوري أبطال آسيا2» عن مواجهة مرتقبة بين الفريق السعودي ونظيره فريق أركاداغ التركمانستاني، بعد أن جنبه نظام القرعة الإلكترونية مواجهة مرتقبة أمام الزوراء العراقي؛ لأنهما التقيا في مرحلة المجموعات.

وأجريت القرعة في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث سيواجه الزوراء العراقي نظيره الوصل الإماراتي، بينما يلتقي سباهان الإيراني الأهلي القطري، وسيلتقي استقلال طهران الإيراني نظيره شباب الحسين الأردني.

أما على صعيد منطقة شرق آسيا، فجاءت القرعة على النحو التالي: سيواجه بوهانغ ستليرز الكوري الجنوبي نظيره غامبا أوساكا الياباني، ويواجه راتشابوري التايلاندي يرسيب باندونغ الإندونيسي، ويلتقي بانكوك يونايتد التايلاندي نظيره ماكارثر الأسترالي، وأخيراً يواجه كونغ آن هانوي الفيتنامي تامينيز روفرز السنغافوري.

ومن المقرر أن تُقام مباريات دور الـ16 خلال شهر فبراير (شباط) 2026، حيث تُلعب مباريات منطقة الغرب أيام 10 و11 و17 و18، ومنطقة الشرق أيام 11 و12 و18 و19، تليها مباريات الدور ربع النهائي في مارس (آذار) المقبل، في أيام 3 و4 و10 و11 لمنطقة الغرب، و4 و5 و11 و12 لمنطقة الشرق، ثم ما قبل النهائي في أبريل (نيسان) المقبل، حيث تُقام مباريات الغرب يومي 7 و14، والشرق يومي 8 و15 من الشهر نفسه.

وتُختتم البطولة بإقامة المباراة النهائية من مواجهة واحدة بين بطلي الغرب والشرق، يوم 16 مايو (أيار) 2026.

وبالنسبة إلى منافس النصر المقبل، ففي أقل من 3 أعوام على تأسيسه، تحوّل من مشروع رياضي مرتبط بمدينة حديثة الولادة، إلى أحد أعلى الأندية إثارة للاهتمام في القارة الآسيوية، بعدما فرض نفسه قوةً كاسحة محلياً، ونجح في تثبيت حضوره القاري بسرعة لافتة، ليجد نفسه اليوم أمام اختبار استثنائي حين يواجه النصر السعودي في الدور ثُمن النهائي من دوري «أبطال آسيا2» لموسم 2025 - 2026.

وتأسس نادي أركاداغ في أبريل 2023 بالتزامن مع افتتاح مدينة أركاداغ الجديدة، التي تحمل لقب الرئيس السابق قربان قولي بردي محمدوف، والتي أرادت الدولة أن تكون نموذجاً للحداثة في التخطيط والبنية التحتية والإدارة، ومن بينها الرياضة.

ومن هنا، لم يكن النادي مجرد فريق كرة قدم، بل هو جزء من مشروع دولة يسعى لتقديم صورة حديثة لتركمانستان؛ مما يفسّر الدعم الكبير الذي حظي به منذ انطلاقته، سواء أعَلى مستوى المنشآت، أم الاستقرار الإداري، أم استقطاب أفضل المواهب المحلية.

ووفقاً لوسائل إعلام تركمانستانية، فقد دخل أركاداغ الدوري التركمانستاني الممتاز مباشرة بعد تأسيسه، وحقق في موسمه الأول إنجازاً تاريخياً بتتويجه باللقب من دون أي خسارة، قبل أن يفرض هيمنته الكاملة في الموسم التالي بتحقيق 28 انتصاراً في 28 مباراة، مسجلاً 105 أهداف مقابل 15 فقط في مرماه.

وحتى اليوم، خاض الفريق أكثر من 75 مباراة رسمية ولم يتعرض إلا لثلاث هزائم فقط، وهو رقم يعكس مستوى الثبات الفني الذي يميّزه. يعتمد أركاداغ على تشكيلة محلية بالكامل من دون أي لاعبين أجانب، مستنداً إلى لاعبي منتخب تركمانستان، وفلسفة لعب تقوم على الاستحواذ، والضغط العالي، والانضباط التكتيكي، ضمن منظومة إدارية صارمة.

هذا التفوق المحلي تُرجم سريعاً إلى نجاح قاري؛ إذ توّج في مايو (أيار) 2025 بلقب «دوري التحدي الآسيوي لموسم 2024 - 2025» بعد فوزه في النهائي على برياه خان ريتش سفاي رينغ الكمبودي 2 - 1، وهو ثالث أهم لقب قاري للأندية في آسيا.

وفي الموسم الحالي من «دوري أبطال آسيا2»، أنهى أركاداغ دور المجموعات في المركز الثاني ضمن المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، خلف الأهلي القطري المتصدر بـ10 نقاط، ليحجز مقعده في دور الـ16 بأول مشاركة له بالبطولة، في واحدة من أسرع حالات الصعود القاري التي وصفها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بأنها «نموذج جديد لأندية تنشأ ضمن مشروعات دولة وتسعى إلى تثبيت حضورها دولياً».

القرعة التي سُحبت بمقر الاتحاد الآسيوي في كوالالمبور أوقعت أركاداغ في مواجهة مباشرة مع النصر السعودي، متصدر المجموعة الرابعة، في مواجهة تُلعب ذهاباً بتركمانستان في 10 أو 11 فبراير 2026، وإياباً بالرياض في 17 أو 18 من الشهر ذاته.

وتُعدّ المواجهة اختباراً حقيقياً للمشروع التركمانستاني أمام أحد أكبر أندية القارة، المدجج بالنجوم؛ وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو، والمرشح بقوة للمنافسة على اللقب.

وأفادت التقارير الإعلامية بأن أركاداغ يدخل المواجهة بأرقام استثنائية وثقة عالية، لكنه يدرك أن امتحان النصر يختلف عن كل ما واجهه سابقاً. الفوز، أو حتى الخروج المشرّف، سيكون شهادة اعتماد قارية لفريق لم يكن موجوداً قبل 3 سنوات، لكنه بات اليوم حاضراً في واحدة من أبرز مواجهات البطولة.

ويأتي هذا الحضور القاري تتويجاً لعام 2025 الاستثنائي للنادي؛ إذ أحرز خلاله 4 ألقاب: «دوري التحدي الآسيوي»، و«الدوري التركمانستاني»، و«كأس السوبر»، و«كأس تركمانستان»، التي توّج بها بعد فوزه المثير على آهال 2 - 1 في النهائي، في مباراة أُقيمت بمدينة أركاداغ أمام مدرجات ممتلئة بـ10 آلاف متفرج.

في تلك المباراة، قلب الفريق تأخره بهدف إلى فوز عبر ركلة جزاء وهدف رائع من ركلة حرة لشامامت حيدروف، مؤكداً تفوقه على آهال الذي سبق أن هزمه في نهائيي الكأس عامي 2023 و2024.


مدرب ضمك بعد فوزهم الأول: ننتظر «الشتوية»

ضمك أحرز فوزه الأول بعد طول عناء (تصوير: عدنان مهدلي)
ضمك أحرز فوزه الأول بعد طول عناء (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

مدرب ضمك بعد فوزهم الأول: ننتظر «الشتوية»

ضمك أحرز فوزه الأول بعد طول عناء (تصوير: عدنان مهدلي)
ضمك أحرز فوزه الأول بعد طول عناء (تصوير: عدنان مهدلي)

تمنى البرتغالي أرماندو إيفانغليستا مدرب ضمك أن ينعكس الفوز الأول لهم في الدوري السعودي الذي جاء على حساب الأخدود بشكل إيجابي على لاعبيه، كي يحررهم من الضغوطات، ويدفعهم للتقدم في سلم الترتيب.

وأضاف إيفانغليستا في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «كانت مباراة صعبة حققنا فيها 3 نقاط هامة جداً، وهذا أمر يعكس حجم العمل الذي قمنا به خلال الفترة الماضية، لقد دخلنا المباراة بشكل جيد ساعدنا في تسجيل هدف مبكر، لكن بعد ذلك أعتقد أن القلق أفقدنا الفاعلية، ولم نستغل المساحات التي أتيحت لنا من قبل لاعبي الأخدود، لكنني في النهاية سعيد بتحقيق الفريق فوزه الأول، وآمل أن يكون بداية الانطلاق بالنسبة لنا.

وعن فترة الانتقالات الشتوية والعمل الذي يريدون القيام به من أجل تدعيم صفوف الفريق، قال: «لدينا احتياجات فنية سنعمل على توفيرها، وسنقوم باستقطاب بعض العناصر من أجل خلق منافسة بين اللاعبين في بعض المراكز، ولن أحدد هذه المراكز الآن لأن هذا الأمر شأن داخلي للنادي».

من جانبه، أشار البرتغالي باولو سيرجيو مدرب الأخدود إلى أن الغيابات الكثيرة في صفوف فريقه لعدد من اللاعبين أثر فيهم، وكلفهم خسارة المباراة أمام ضمك، قائلاً: «نأسف لهذه الخسارة، أدينا ما علينا من حيث الأداء والاستحواذ، وخلقنا عدة فرص، لكن كان ينقصنا ترجمتها لأهداف».

وأضاف: «صحيح أنه كان هناك بعض الأخطاء، لكننا حاولنا معالجتها وتصحيحها بشكل فوري، لكن في نهاية الأمر غبنا عن التسجيل، وأكرر أن غياب 5 لاعبين مهمين بالنسبة لنا أثر فينا في المواجهة، لكننا لا نزال في الجولة 12 من الدوري، وهناك وقت كافٍ للتعويض، وسنعمل خلال الفترة المقبلة على تحسين ذهنية اللاعبين، وخلق أجواء إيجابية للحفاظ على تماسك المجموعة».