بعد أدائه المثالي في جولة اليابان أمام فريقين من أقوى الفِرق الأوروبية «إنتر ميلان وباريس سان جيرمان»، سيكون «النصر» في حالة معنوية مميزة لمواجهة نظيره «الشباب»، الجمعة، في الطائف، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة «كأس الملك سلمان للأندية العربية».
كما يلتقي «الرجاء» المغربي، حامل اللقب، مع جاره «شباب بلوزداد» الجزائري في أبها.
وكانت تحضيرات «النصر» و«الشباب» متفاوتة، قبل مواجهتهما الخارجية الأولى.
واستعدَّ «النصر» بشكل جيد، فتعاقد مع المدرب البرتغالي لويس كاسترو، ودعّم صفوفه حتى الآن بالكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، والعاجي سيكو فوفانا، والبرازيلي أليكس تيليس، وخاض وديات أمام «سلتا فيغو» الإسباني (0 - 5)، و«بنفيكا» البرتغالي (1 - 4) في معسكره بالبرتغال، ثم تعادل مع «باريس سان جيرمان» الفرنسي سلبياً، و«إنتر ميلان» الإيطالي 1 - 1 في جولته الآسيوية باليابان.
ويضم «النصر» مجموعة من الأسماء المميزة، في مقدمها النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو، القادم، الموسم الماضي، بصفقة خيالية.
وفي المقابل، لم تكن تحضيرات «الشباب» وفق المأمول، لكن إدارته تداركت الأمر بتوقيعها رسمياً مع الهولندي مارسيل كايزر، الخميس، لقيادة الفريق لموسم رياضي واحد، على أن تكون العربية أول الاستحقاقات.
ويفتقد «الشباب» خدمات نجميْه متعب الحربي، والبرازيلي كارلوس جونيور.
وفي المجموعة عينها، يلتقي «الزمالك» المصري مع «الاتحاد المنستيري» التونسي، متحدياً أزماته الإدارية والمالية وإيقاف القيد من قِبل «الاتحاد الدولي»، بسبب صفقات تعاقد سابقة.
ووسط مخاوف من تراجع نتائج الفريق محلياً، ومطالبات بالانسحاب، أصرّ مسؤولو «الزمالك» على المشاركة؛ طمعاً في تحقيق إنجاز وعائد مادي من جوائز البطولة التي يصل مجموعها إلى 10 ملايين دولار.
وتراجع ترتيب «الزمالك» في بطولة الدوري التي حمل لقبها لموسمين متتاليين، إلى المركز الثالث، ففقَد فرصة المشاركة في «دوري أبطال أفريقيا»، مكتفياً بـ«كأس الاتحاد (الكونفدرالية)».
واكتفى «الزمالك» بإعادة لاعبيه المُعارين يوسف إبراهيم (أوباما)، وحمدي علاء، وأحمد زكي.
وقال عضو مجلس الإدارة جمال عبد الحميد: «الزمالك سينافس لآخِر مباراة في البطولة، ونسعى للفوز باللقب في ظل الروح العالية لدى اللاعبين، كما أن الجماهير تحتاج منهم لبذل أقصى جهد».
تُعدّ هذه المشاركة العاشرة لـ«الزمالك» في «بطولة الأندية العربية» بمسمياتها المختلفة، ونجح بإحراز لقب «دوري أبطال العرب» عام 2003 في القاهرة.
أما «الاتحاد المنستيري» فرحل عن تدريبه بشكل مفاجئ عماد بن يونس متوجهاً إلى النجم الساحلي، وتولى المهمة مساعده طارق الجاني، وقال أمين عام النادي أمير حيزم إن صفوفه مكتملة.
ويفتتح «الرجاء» البيضاوي حملة الدفاع عن لقبه، بقمة مغاربية ضد «شباب بلوزداد» على إستاد مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية في مدينة أبها، ضمن المجموعة الرابعة.
ويدرك «الرجاء» أن أمله خارجياً ينحصر بهذه المسابقة، بعد خروجه خالي الوفاض، الموسم المنصرم، إذ حلّ خامساً في «الدوري المحلي» وخسر نهائي «كأس العرش».
ويشرف على تدريب «النسر الأخضر» المدرب الألماني جوزيف تسينباور المتطلّع لنيل رضا الجماهير: «يواجه اللاعبون الإرهاق بعد موسم شاق. التنافس مع فِرق قوية في البطولة العربية يعطينا فرصة مناسبة للاستعداد للموسم».
وأبرم الفريق تعاقدات عدة، أبرزها الجنوب أفريقي هاشيم دومينغو.
في المقابل، يسعى «بلوزداد» إلى نقل نجاحه المحلي بعد هيمنة على «الدوري الجزائري» لـ4 نسخ متتالية. تولى الإشراف على الفريق المدرب البلجيكي سفن فاندنبروك، الذي يمتلك خبرة كبيرة في الكرة المغاربية، بعد تجارب عدة آخِرها مع «الوداد البيضاوي»، في الموسم المنصرم.
ويأمل فاندنبروك في إيجاد التوليفة المناسبة لخوض غمار البطولة، بعد نحو أسبوعين من تعيينه، بدلاً من التونسي نبيل الكوكي.
ورأى البلجيكي، في حديث، للصفحة الرسمية للنادي: «لا توجد فِرق صغيرة في مثل هذه الدورات. سنستهلّها ضد خصم نتقاسم معه المستوى نفسه من الناحية الفنية».
ويفتقد الفريق مُدافعه المميز شعيب كداد، ويعوّل على عبد الرؤوف بن غيث الذي سيواجه فريقه السابق، وأسامة درفلو الآتي من «النجم الساحلي».
وفي المجموعة عينها، ستكون البطولة الاختبار الأول لـ«الوحدة» الإماراتي، تحت قيادة مدرّبه الجديد الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، الساعي لتحقيق فريقه نتائج أفضل في مشاركته الثانية، بعد أولى سلبية حين ودَّع نسخة 2017 من دور المجموعات بـ3 هزائم.
تأهل بعد تخطيه «البرج» اللبناني (3 - 0 و1 - 0)، و«الجيش الملكي» المغربي (0 - 0 و3 - 0).
ودعّم الفريق الإماراتي صفوفه بالتعاقد مع الدولي الإيراني أحمد نور الله قادماً من مواطنه «شباب الأهلي»، والأرجنتيني كريستيان غوانكا معاراً من «الشباب» السعودي.
ويعتمد أيضاً على أوراق رابحة يتقدمها الثنائي البرازيلي ألان لوريرو وجواو بيدرو، والبرتغالي روبن كانيدو والمخضرم إسماعيل مطر (40 عاماً).
في المقابل، يستغلّ مدرب الكويت، الصربي بوريس بونياك، خلو قائمة لاعبيه من الإصابات، ما يمنحه ترف اختيار التشكيلة القادرة على تحقيق المبتغى، في اللقاء الأول الذي يدخله بمعنويات مرتفعة اكتسبها الفريق، رغم الخسارة أمام مضيفه «الهلال» السعودي القوي 2 - 4 في مباراة ودية شهدت إضاعته ركلتيْ جزاء.
صحيح أن الجهاز الفني اطمأن إلى مستوى اللياقة لدى اللاعبين، وقدرتهم على تقديم أداء هجومي مشجع، وتنفيذ المرتدات، غير أنه يتوجب على بونياك توجيه الأنظار إلى خط الدفاع الذي ارتكب عدداً من الأخطاء في المباراة الأخيرة.
ويعتمد المدرب الصربي الذي قاد «العميد» إلى التتويج بلقب الدوري، في الموسم الماضي، على أسماء لامعة، مثل الحارس عبد الرحمن كميل، وفهد الهاجري، ورضا هاني، ومحمد دحام، وفيصل زايد، ويوسف ناصر، وأحمد الظفيري، والبحريني محمد مرهون، والتونسيين ياسين العمري وبلال العيفة.
وأشار بونياك، قبل فترة، إلى صعوبة المجموعة الرابعة، مؤكداً أن الفِرق الأربعة تمتلك حظوظاً للتأهل، وشدد على أن العمل في نادي «الكويت» يتم تحت ضغوط هائلة تفرضها المطالبة الدائمة بتحقيق الألقاب.
وكان «الأبيض» قد حسم تأهله إلى دور المجموعات، بعدما تخطى شبيبة الساورة الجزائري بهدف ذهاباً، وتعادل معه 1 - 1 إياباً في المرحلة الأولى من التصفيات، قبل أن يتفوّق على نواذيبو الموريتاني ذهاباً بهدف، وإياباً 1 - 2 في المرحلة الثانية منها.