ريو فيرديناند يهاجم منتقدي إنفاق الدوري السعودي: أنتم منافقون!

أسطورة يونايتد وصف مواقف جيمي كاراغر والإعلام الأوروبي بـ«المتناقضة»

ريو هاجم كاراغر بسبب تناقضاته الفاضحة (وسائل إعلام بريطانية )
ريو هاجم كاراغر بسبب تناقضاته الفاضحة (وسائل إعلام بريطانية )
TT

ريو فيرديناند يهاجم منتقدي إنفاق الدوري السعودي: أنتم منافقون!

ريو هاجم كاراغر بسبب تناقضاته الفاضحة (وسائل إعلام بريطانية )
ريو هاجم كاراغر بسبب تناقضاته الفاضحة (وسائل إعلام بريطانية )

وصف ريو فيرديناند لاعب مانشستر يونايتد نظيره جيمي كاراغر لاعب ليفربول السابق ووسائل الإعلام الأوروبية التي تتحدث عن إنفاق الدوري السعودي بـ«المنافقين»؛ كونهم يصمتون عن الحديث عن حالات مماثلة ولا يستطيعون انتقادها كما يفعلون حالياً مع الدوري السعودي الصاعد بقوة في سوق انتقالات اللاعبين العالميين.

وقال ريو فيرديناند خلال «البودكاست» الخاص به عبر «اليوتيوب» إن جيمي صمت مثلاً عند تعيين ستيفن جيرارد مدرباً لنادي الاتفاق السعودي، متسائلاً: «أين جيمي؟ أين جيمي كاراغر؟ أين أنت يا رجل؟... سمعت الكثير من الكلام والكثير من السلبية عن الدوري السعودي، لكنك لم تتحدث هنا لأن صديقك جيرارد يلعب في ليفربول؟!».

وأكمل: «ستيفن جيرارد ذهب إلى الدوري السعودي الذي اعتاد أن يحمل حذاءه وحقيبته في آنفيلد بالمباريات. لقد ذهب إلى هناك (جيرارد). أنا لم أسمع همساً أو انتقادات منك».

ريو فيرديناند (وسائل إعلام بريطانية)

وتابع ريو مخاطباً جيمي كاراغر: « لم أسمع كم تشعر بخيبة أمل لأن ستيفن جيرارد ذهب إلى السعودية. روبي فاولر أيضاً أسطورة ليفربول ذهب إلى الدوري السعودي ولم نسمع القدر ذاته من الانتقاد. ستيفن جيرارد ذهب هناك. روبي فاولر ذهب إلى هناك الآن، ولم أسمع أحاديث أو انتقادات. أم لأنهما في ليفربول؟!».

وأكمل ريو حديثه: «لقد قلت هذا منذ زمن بعيد: لم تكن هناك نفس السلبية والغضب كما أراه من كثيرين في أجزاء واسعة من وسائل الإعلام الأوروبية عندما كان اللاعبون بنهاية مسيرتهم المهنية ويذهبون إلى أميركا، لم يكن أحد في حالة اضطراب، كان الأمر مثل: أحسنتَ أنت تستحق ذلك. إنها مكافأة، اذهب إلى أميركا المشمسة، اذهب استمتع بنفسك... أحسنت، يا لها من مسيرة عظيمة. وأرى الآن أن الناس في أوروبا سلبيون جداً بشأن الذهاب إلى السعودية؛ ففي الوقت نفسه ينظر الناس إلى الذهاب للسعودية على أنه (يجب عليك عدم الذهاب إلى هناك. إنهم خارج الترتيب بالدوريات الأفضل)، في حين أن الدوري الأميركي نفس المستوى مقارنة بالسعودي... بل الأخير أفضل».

وواصل ريو انتقاداته لوسائل الإعلام الأوروبية ولاعبيها المنتقدين للحالة السعودية: «يشتري السعوديون أفضل اللاعبين، ويتم انتقادهم. عندما كان (البريميرليغ) يشتري أفضل اللاعبين في بلجيكا أو البرتغال أو إيطاليا أو إسبانيا أو ألمانيا لم أرَ أحداً من هؤلاء الأشخاص يقول: (يا الله! هذه وصمة عار! كيف يفعلون ذلك؟ فقط لأنهم الأغنى ولديهم أكبر قدر من المال لإنفاقه، فإنهم يفعلون ذلك ويأخذون أفضل اللاعبين من جميع أنحاء العالم)، حتى إيطاليا سابقاً عندما كانت تشتري أفضل اللاعبين لم يقل هؤلاء: (من العار أن الإيطاليين يفعلون ذلك). وعندما يقوم ناديا برشلونة وريال مدريد بذلك باستمرار، ويأخذان أفضل اللاعبين من جميع أنحاء العالم (لا أحد يثير ضجة) كما يفعلون حالياً مع الأندية السعودية... هذا نفاق!».

وختم النجم الإنجليزي: «لأنها السعودية فالناس تصاب بالجنون»، لكن هذه البطولات والبلدان الأخرى الأوروبية على مر السنين فعلوا الشيء نفسه؛ قاموا بنشر كشافيهم في أوروبا وأميركا الجنوبية وأفريقيا، وأخذوا أفضل اللاعبين وجلبوهم إلى بطولاتهم، والجميع يصفق ويقول: (رائع، نعم، لدينا أفضل المواهب هنا الآن)، ولكن لأن السعودية تفعل ذلك الآن، فهو دوري جديد؛ نوع جديد مختلف من المال يأتي من هناك... حقيقة أحتاج نفس القدر من الصوت والنَفس في الانتقاد في كل مكان، وليس على السعودية فقط»!


مقالات ذات صلة

المهاجمة الإنجليزية كيربي تنضم إلى برايتون

رياضة عالمية فران كيربي (رويترز)

المهاجمة الإنجليزية كيربي تنضم إلى برايتون

قال نادي برايتون آند هوف ألبيون، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز، إنه ضم إلى صفوفه المهاجمة الإنجليزية فران كيربي في صفقة انتقال حر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرتيتا (رويترز)

أرتيتا: أتوقع تمديد عقدي مع آرسنال

قال الإسباني ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، إن علاقته بالنادي اللندني قوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ديفيد رايا (رويترز)

آرسنال يتعاقد مع الحارس الإسباني رايا بشكل نهائي

أكمل حارس المرمى الإسباني ديفيد رايا، انتقاله بشكل دائم من برينتفورد إلى آرسنال الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لوكاس باكيتا (أ.ف.ب)

وست هام يرفض إعارة باكيتا لفلامنغو

أكد نادي وست هام يونايتد أنه لا ينوي إعارة لوكاس باكيتا إلى ناديه الأصلي فلامنغو.

ذا أتلتيك الرياضي (لندن)
رياضة عالمية بول ميشال (أ.ف.ب)

نيوكاسل يونايتد يعين ميشال مديراً رياضياً خلفاً لأشوورث

عيّن نيوكاسل يونايتد بول ميشال مديراً رياضياً جديداً للفريق، لينهي بذلك رحلة بحث استمرت 4 أشهر عن خليفة دان أشوورث.

ذا أتلتيك الرياضي (نيوكاسل)

كانتي... عودة مدهشة لـ«الديوك» الفرنسية من بوابة «الملاعب السعودية»

مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)
مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)
TT

كانتي... عودة مدهشة لـ«الديوك» الفرنسية من بوابة «الملاعب السعودية»

مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)
مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)

مع نهاية الشوط الإضافي الأول من مباراة البرتغال وفرنسا في ربع نهائي كأس أوروبا 2024 بألمانيا، غادر كيليان مبابي قائد «الديوك» الملعب ليرتدي نغولو كانتي لاعب الاتحاد السعودي شارة القيادة حتى نهاية المباراة التي شهدت عبورهم إلى نصف النهائي.

كان نغولو كانتي الذي يعيش فترة مثالية مع منتخب بلاده، بعيداً عن قائمة «الديوك» منذ عامين؛ إذ يعود آخر ظهور له قبل 713 يوماً منذ الخسارة من الدنمارك بنتيجة 2-1 بدوري الأمم الأوروبية في الثالث من يونيو (حزيران) 2022.

وبعد انتقاله إلى صفوف الاتحاد السعودي صيف الموسم الماضي كان الجميع يعتقد أن قصة كانتي في منتخب فرنسا صفحة وانطوت، خاصة مع غيابه عن قائمة المنتخب قبلها بفترة خلال حضوره مع نادي تشيلسي الإنجليزي، وهي الفترة التي تعرض فيها نغولو إلى عديد من الإصابات حسبما أوضح ديشامب المدير الفني للمنتخب الفرنسي عن أسباب عدم استدعائه سابقاً.

وشارك نغولو كانتي مع فريق الاتحاد في الموسم الماضي خلال 44 مباراة بإجمالي المسابقات التي حضر فيها «العميد»، وكان حضوره الأكثر في مباريات الدوري السعودي للمحترفين؛ إذ لعب وفقاً لـ«ترانسفير ماركت» في 30 مباراة بإجمالي دقائق لعب بلغ 2639 دقيقة، وخلالها ساهم بصناعة خمسة أهداف وسجل هدفين وتحصل على بطاقتين صفراوين فقط رغم موقعه الحساس في محور الارتكاز.

ورغم الظروف المتذبذبة التي مر بها الاتحاد الموسم الماضي والتي ساهمت في إبعاده عن تحقيق أي بطولة رغم دخوله المنافسة كحامل لقب النسخة الأخيرة من الدوري، فإن تعدد الأسماء التدريبية للفريق وظروف الإصابات ساهما بالظهور الجماعي غير الجيد للفريق، لكن كانتي كان علامة فارقة ووجهاً مشرقاً في الاتحاد اليائس.

كانتي عاد بقوة إلى المنتخب الفرنسي رغم ابتعاده لسنوات (أ.ف.ب)

وخلال بطولة دوري أبطال آسيا شارك نغولو كانتي في ست مباريات بإجمالي دقائق لعب بلغ 505 دقائق، وخلالها ساهم في صناعة هدف وتحصل على بطاقة صفراء وأخرى حمراء، أما في كأس الملك فقد شارك كانتي في أربع مباريات بإجمالي 330 دقيقة وسجل هدفاً وتحصل على بطاقة صفراء واحدة.

وفي كأس العالم للأندية التي أقيمت في مدينة جدة ديسمبر (كانون الأول) الماضي والتي شارك فيها الاتحاد بصفته حامل لقب الدوري السعودي وممثل البلد المضيف، لعب كانتي في المباراتين اللتين خاضهما الفريق في البطولة وسجل هدفاً وأتم 168 دقيقة، أما في كأس السوبر السعودي الذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي فقد شارك في المباراتين بإجمالي 180 دقيقة.

دقائق لعب كانتي التي وصلت بصورة إجمالية في الموسم الماضي إلى 3822 دقيقة، ساهمت في إعادة «النحلة» - كما يطلق عليه - نغولو كانتي إلى منتخب «الديوك» الفرنسية بعد عامين من الغياب.

كان كانتي يعيش أياماً عصيبة مع تشيلسي الإنجليزي؛ إذ لعب في الموسم الذي سبق حضوره إلى صفوف فريق الاتحاد 685 دقيقة فقط، وذلك بعدد سبع مباريات في الدوري الإنجليزي مقابل مباراتين في دوري أبطال أوروبا، وفي الموسم الذي قبله لعب كانتي 42 مباراة بإجمالي 2715 دقيقة في مختلف المسابقات مع ناديه تشيلسي الإنجليزي.

وكان تضاعف عدد دقائق لعب كانتي في الموسم الأخير مع نادي الاتحاد بقرابة خمس مرات عن دقائق لعبه في الموسم الذي سبقه مع تشيلسي الإنجليزي، وتألقه في مباريات الدوري السعودي، ساهم بإعادة ابن الـ33 عاماً إلى ارتداء قميص المنتخب الفرنسي.

ولم يكن حضور كانتي في كأس أمم أوروبا الأخيرة مجرد حضور شرفي، بل خطف الأنظار والنجومية حياله؛ إذ تُوج بجائزة «رجل المباراة» مرتين، وذلك في مرحلة المجموعات أمام النمسا التي انتهت بفوز فرنسي بهدف دون رد، ثم أمام هولندا في الجولة الثانية والتي انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف.

كانتي يسدد الكرة تجاه المرمى البرتغالي (أ.ب)

ويعتبر كانتي أحد أهم عناصر الجيل الذهبي لمنتخب فرنسا الذين أسهموا بتحقيق لقب كأس العالم 2018 في روسيا بالفوز في نهائي البطولة على كرواتيا بنتيجة 4-2 في النهائي، وأعاد تألقه من جديد في صفوف منتخب «الديوك».

ويقف منتخب فرنسا أمام فرصة كبيرة لكتابة التاريخ من جديد؛ إذ تفصلهم مباراتان عن تحقيق اللقب الغائب عنهم منذ عام 2000 حيث كان آخر الألقاب الفرنسية المحققة على صعيد أوروبا، وبالمناسبة هو اللقب الثاني بعد نسخة 1984، فهل ينجح كانتي القائد الثاني لمنتخب فرنسا بعد مبابي في تحقيق ذلك وصناعة المجد مجدداً بعد مونديال روسيا 2018؟