وضعت إدارة نادي الخليج برئاسة المهندس علاء الهمل تركيا خيارا أول لإقامة معسكر لفريقها تأهبا للموسم المقبل، فيما يتم البحث في العديد من الخيارات المتاحة من اللاعبين الأجانب والمحليين لعقد صفقات مبكرة تأهبا للنسخة القادمة من الدوري السعودي، بعد أن نجح الفريق في ضمان البقاء في الجولة الأخيرة من الدوري.
وجددت الإدارة عقد اللاعب محمد خبراني الذي لعب للفريق الموسم الماضي حتى العام 2025 رغم أن اللاعب طرد في المباراة الأخيرة ضد أبها، إلا أن التوصية الفنية بالاحتفاظ به، خصوصا أن عقده حر بعد أن انتهى ارتباطه بشكل نهائي مع نادي الأهلي.
ومع عقد أول الصفقات المحلية بالتعاقد مع اللاعب بندر ناصر حتى 2025 تتجه الرغبة في ضم حارس مرمى أجنبي جديد ليكون بديلا عن الحارس البرازيلي دوغلاس الذي تقرر رحيله بعد أن أمضى موسما متقلبا من الناحية الفنية مع الفريق، حيث انتهى به المطاف إلى مقاعد البدلاء في الجولات الأخيرة نتيجة أخطائه الفادحة التي أفقدت الخليج نقاطا مهمة، ليحل مكانه المحلي مروان الحيدري ويقدم أفضل المستويات ويساهم بشكل واضح في تحقيق هدف البقاء.
وطرح وسطاء على الإدارة عددا من حراس المرمى، من بينهم الحارس ميلان مياتوفيتش الدولي في منتخب مونتينيغرو، الذي أبدع بشكل كبير في العديد من مباريات فريقه العدالة في الموسم المنصرم، حيث إن هبوط فريقه أكد رحيله.
كما أن القيمة المالية للتعاقد مع الحارس تتناسب مع ميزانية نادي الخليج.
وعلى صعيد المهاجمين يبدو المهاجم رينزو لوبيز من أقرب الصفقات للخليج بعد هبوط فريقه الباطن، إلا أن هناك مخاوف من المزايدات المالية الموجهة للاعب الذي قدم مستويات كبيرة مع فريقه وسجل العديد من الأهداف الجميلة، حيث بات محل أنظار غالبية أندية الوسط.
ومع سعي الإدارة إلى عقد صفقات مع لاعبين لديهم الخبرة في المنافسات الكروية السعودية من أجل اختصار الوقت في الانسجام مع المجموعة ولضيق الفترة الزمنية الفاصلة بين الموسمين، فإن هناك تحركات جادة من أجل التعاقد مع أحد الأسماء البارزة على مستوى الدوريات الأوروبية من اللاعبين الذين انتهت عقودهم الاحترافية مع فرقهم.
ويبرز اسم اللاعب التشيلي سانشيز بكونه من أهم خيارات إدارة الخليج، إلا أن اللاعب ارتبط اسمه أيضا بنادي الفتح، إلا أنه لا توجد أي تأكيدات فتحاوية رسمية بشأن الدخول في مفاوضات مع اللاعب، مع أن قيمته السوقية تصل إلى 10 ملايين يورو.
ويظهر أن الخليج لا يعتزم تغيير أكثر من 4 عناصر أجنبية كحد أقصى من الأسماء التي مثلت الفريق في الموسم المنصرم، حيث سيتم الاحتفاظ بعدد من اللاعبين، يتقدمهم البرتغالي فابيو مارتينيز وقائد الفريق البرازيلي لوكاس سوزا إضافة إلى مواطنه موراتو.
ومع بقاء 3 أعوام لإدارة النادي في الفترة القانونية بعد أن انقضى العام الأول لها تعمل الإدارة بأريحية كبيرة، على العكس من إدارات غالبية الأندية التي انتهت فترتها القانونية بنهاية الموسم المنصرم أو التي تم حل مجالس إداراتها ضمن خطوات الخصخصة للأندية، حيث إن العمل في الخليج يسير وفق أريحية أكثر حتى من جاريه الاتفاق والفتح اللذين انتهت الفترة الرسمية لإدارة كل منهما.
وبين مسئول في نادي الخليج أن الإعداد للموسم المقبل سيكون أفضل بكل تأكيد من الموسم الماضي، في ظل وجود موارد مالية أكثر بعد قضاء الموسم الأول في دوري المحترفين، فضلا عن تحقيق بعض الألعاب الأخرى وفي مقدمتها كرة اليد منجزات حققت موارد مالية أيضا لخزينة النادي، بالإضافة إلى الجانب المتعلق بمكافآت الحوكمة.
وأشار إلى أن المناقشات والتنسيق مستمران مع الجهاز الفني للفريق الكروي بقيادة بيدرو مانويل من أجل إنهاء العديد من الملفات العالقة بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لبقائه موسم جديد، وتنفيذ المزيد من الخطط والأفكار التي كان الأساس فيها بقاء الفريق بين الكبار، حيث سيتواصل العمل وفق الآلية المتفق عليها منذ الأيام الأولى لحضور المدرب والتوقيع معه في الصيف الماضي.
وأوضح أن الصفقات التي سيتم عقدها ستكون محدودة ومركزة، في ظل وجود سعة من الوقت وتوافر الإمكانات التي تساعد على اتخاذ أفضل القرارات.
وبين أن العمل لا يقتصر على دعم فريق القدم، بل إن هناك تحركات كبيرة من أجل عقد صفقات قوية ومؤثرة لفريق كرة اليد من أجل تقديم أفضل صورة في المشاركة الثانية له في بطولة العالم المقبلة (سوبر غلوب)، التي سيستضيفها بعد 3 أشهر في المنطقة الشرقية، حيث تتواصل إقامتها في المملكة.