الأسطا: «ديربي بريدة» لا يخضع للمقاييس... والتعادل حاضر!

لاعبو الرائد خلال التحضيرات الأخيرة للديربي اليوم الثلاثاء (نادي الرائد)
لاعبو الرائد خلال التحضيرات الأخيرة للديربي اليوم الثلاثاء (نادي الرائد)
TT

الأسطا: «ديربي بريدة» لا يخضع للمقاييس... والتعادل حاضر!

لاعبو الرائد خلال التحضيرات الأخيرة للديربي اليوم الثلاثاء (نادي الرائد)
لاعبو الرائد خلال التحضيرات الأخيرة للديربي اليوم الثلاثاء (نادي الرائد)

«الرائد أقرب للانتصار لكن المباراة ستنتهي بالتعادل»... هكذا بدأ نجم أندية الرائد والشباب والنصر السابق عبد الله الأسطا حديثه عن ديربي بريدة التاريخي، حيث رجح كفة فريقه على غريمه ونده التقليدي نادي التعاون في اللقاء الذي يجمع الفريقين اليوم (الثلاثاء)، ضمن منافسات الجولة السادسة والعشرين من الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم.

ويحتل التعاون المركز الخامس برصيد 40 نقطة، بينما يأتي الرائد بعده بـ5 مراتب برصيد 29 نقطة، وكلا الفريقين حقق انتصاراً في الجولة الأخيرة، إذ انتصر الرائد على الباطن، وتمكن التعاون من الإطاحة بالمتصدر فريق الاتحاد بهدفين مقابل هدف.

وبحسب آخر 15 مباراة التقى فيها الناديان، حقق التعاون الفوز في 7 مباريات مقابل 3 للرائد وتعادلا في 5 مواجهات، وسجل التعاون 29 هدفاً مقابل 21 للرائد. وأكد الأسطا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الديربي لا يخضع لأي مقاييس، أو نتائج سابقة، وفنياً هذا الموسم التعاون أفضل من الرائد، ولكن كل هذه الأمور تختفي في الديربي». وأكمل أن التعاون في كامل الدور الأول كان أفضل، ولكن في الدور الثاني شهد تراجعاً كبيراً في مستواه ونتائجه، حيث لم يحقق سوى انتصارين.

وتابع: «شاهدناه يخسر من العدالة أحد الأندية التي تصارع من أجل البقاء في الدوري، لكنه في الوقت ذاته ينتصر على الاتحاد المتصدر، وهذا يدل على تذبذب الفريق، وفي الجانب الآخر، يعد الرائد أفضل في الدور الثاني مما يعطيه أفضلية نسبية.

وعن طريقة اللعب، أوضح الأسطا أن «التعاون يبحث عن استقبال اللعب من أجل المرتدات التي يتميز فيها لاعبوه وهذا أسلوب لعب مدربه، ولن يدافع أمام الرائد كون مدرب الأخير يعتمد أسلوباً دفاعياً، وبالتالي التعاون لن يجد المساحات التي يريدها، وسيضطر لأخذ المبادرة في اللعب».

وعن مفاتيح اللعب لدى الرائد، ذكر أنها تتمثل في محمد فوزير ومتريتا والتحضير من المهاجم تفاريس، مضيفاً أن غياب البركاوي لن يكون مؤثراً، نظراً لوجود تفاريس، بل على العكس قد يكون مفيداً من أجل عدم اللعب بمهاجمين. وبالنسبة للتعاون فخطورتهم من النابت والرشيدي اللذين يتميزان باللعب بالمساحات، ولكن لن يجدوها، لكون مدرب الرائد سيلعب بخطة دفاعية.

ومن المنتظر أن تشهد المباراة حضوراً جماهيرياً كبيراً لما يحظى به الديربي من اهتمام ومتابعة أنصار الفريقين، وطرحت إدارة التعاون تذاكر المباراة عبر منصة «تيكت مكس»، وتم تحديد أسعار المنصة بـ200 ريال، بينما الموحدة بـ20 ريالاً.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على فوز إسبانيا والمغرب والبرتغال باستضافة.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)
ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)
TT

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)
ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم عن منح السعودية حق استضافة كأس العالم 2034.

وتحضر السعودية مرشحاً وحيداً لاستضافة كأس العالم 2034 بنسخته الموسعة التي تضم 48 منتخباً، لتصبح أول دولة في التاريخ تستضيف هذا العدد الكبير من المنتخبات في بلد واحد.

ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

وسيتم عقد الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك للإعلان الرسمي عن الدول المستضيفة لمونديالي 2030 و2034.

يرافق إعلان الاتحاد الدولي إجراء مؤتمر صحافي للحديث عن التفاصيل الخاصة بالنسختين المقبلتين من المونديال، إذ تحضر دول المغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة نسخة 2030، فيما تستضيف السعودية نسخة 2034. ويشهد الاجتماع الذي سينطلق من زيوريخ السويسرية، حيث مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم، حضور ممثلي 211 اتحاداً، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي، لتزكية الدول المرشحة لاستضافة النسخ المقبلة من المونديال.

رحلة السعودية لاستضافة المونديال بدأت قبل عام من الآن، بإعلان نية الترشح في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ثم إرسال خطاب رسمي في التاسع من الشهر ذاته 2023، وفي نهاية شهر أكتوبر أعلن الفيفا أن السعودية مرشح وحيد لاستضافة كأس العالم 2034.

وفي الأول من مارس (آذار) الماضي أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن كشف الهوية الرسمية لملف ترشح السعودية 2034.

وبارك الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء استكمال السعودية الإجراءات النهائية لملف استضافة كأس العالم 2034، وذلك يوم 29 يوليو (تموز) الماضي، وهو اليوم ذاته الذي تم فيه تسليم ملف الترشح للاتحاد الدولي لكرة القدم.

اجتماع كونغرس فيفا سيكون حاسماً لمونديالي 2030 و 2034 (فيفا)

وفي الثلاثين من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» عن تقييم الملف السعودي الذي حصل على أعلى تقييم في تاريخ كأس العالم، وذلك بعد زيارات متعددة للفريق الفني المكلف من جانب من الاتحاد الدولي.

وحصل ملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 على تقييم قدره 4.2 من 5 من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو أعلى من تقييم الملف المشترك للولايات المتحدة وكندا والمكسيك لاستضافة كأس العالم 2026، الذي حصل على 4.0، كما حصل ملف البرازيل لاستضافة كأس العالم للسيدات 2027 على تقييم 4.0، بينما نال الملف المشترك لاستضافة كأس العالم 2030 في إسبانيا والبرتغال والمغرب تقييماً قدره 3.6 من 5.

ووفقاً لتقييم «الفيفا» لملف السعودية، أظهرت النتائج غياب المخاطر الكبيرة التي قد تعترض التنظيم. وتم تقييم جميع الجوانب المتعلقة بالبنية التحتية والخدمات والجانب التجاري والالتزامات القانونية، وجاءت التقييمات في مجملها ضمن مستويات منخفضة أو متوسطة من المخاطر. وفي هذا السياق، كانت المخاطر متوسطة في بعض العناصر المتعلقة بالبنية التحتية، مثل الملاعب والإقامة والنقل، في حين أن معظم الجوانب الأخرى، مثل مرافق الفرق والحكام ومواقع البث الدولية والمواقع المخصصة لمهرجان «الفيفا» للمشجعين، قد حصلت على تصنيفات منخفضة من حيث المخاطر.

وأصدر «الفيفا» تقريره عن تقييم العرض، وقال إن ملف 2034 حصل على متوسط إجمالي قدره 4.2 من 5 رغم أنه لا يزال يتعين إنشاء 8 ملاعب.

وجاء في تقرير «الفيفا» أن «العرض (السعودي) يضم بعض مشاريع الملاعب الطموحة الموجودة في مواقع فريدة، من بينها استاد الأمير محمد بن سلمان، الواقع ضمن مشروع تطوير القدية، واستاد (نيوم)».

وأضاف أن مشاريع الملاعب «الفريدة من نوعها» في السعودية تحظى بكثير من الإمكانات. وسجلت السعودية نجاحاً لافتاً في ملفها للمونديال، بدأ قبل إعلان الترشح الرسمي، وذلك بعد أن حظي خبر إعلان نية الترشح بتأييد ما يزيد على مائة دولة من مختلف أنحاء العالم، واتحادات قارية وإقليمية.

وتسابُق الدول لتأييد الملف السعودي عند إعلان نية الترشح يعكس الثقة الكبيرة من الدول الأعضاء في «الفيفا» بقدرة السعودية على النجاح، وهو ليس تأييداً عاطفياً أو من فراغ، بل انعكاسات لنجاحات سابقة أظهرتها السعودية في استضافة كثير من المحافل والبطولات العالمية.

ونشطت السعودية في سنواتها الأخيرة، حتى باتت بوصلة للأحداث الرياضية الكبرى، المتعلقة بكرة القدم أو حتى الرياضات الأخرى، هذه الاستضافات تترجم الاهتمام الكبير من الدولة بقطاع الرياضة، والمتابعة المباشرة والمستمرة من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وعلى صعيد مونديال 2030، سيحتفل «مونديال المئوية» بمضي قرن على انطلاق أول كأس عالم في الأوروغواي عام 1930.

وأظهرت الجزر البريطانية اهتمامها في بادئ الأمر قبل تركيزها على كأس أوروبا 2028، وفكرت كوريا الجنوبية بملف مشترك مع الصين، واليابان وكوريا الشمالية، وعملت أربع دول أميركية جنوبية منذ 2019 على ملفها، فيما أطلق الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) في نهاية 2022 مشروع ملف بين إسبانيا والبرتغال وأوكرانيا، في «رسالة تضامن وأمل» مع الأخيرة التي واجهت غزو روسيا.

لكن العام الماضي، انسحبت أوكرانيا بهدوء بعد انضمام المغرب للملف، ثم انسحبت دول من أميركا الجنوبية مقابل استضافة رمزية: ستقام المباريات الثلاث الأولى في الأوروغواي، والباراغواي والأرجنتين.

الملاعب السعودية ستكون منارة عالمية غير مسبوقة (الشرق الأوسط)

بعد «احتفالات المئوية» المقررة في 8 و9 يونيو (حزيران) 2030، في ظل برد الشتاء الجنوبي، ستسافر المنتخبات الستة مع جماهيرها قاطعة المحيط الأطلسي، حيث ستقام 101 مباراة أخرى من المسابقة، بين 13 يونيو حتى المباراة النهائية في 21 يوليو.

مع 11 ملعباً من أصل 20 تم اقتراحها، يتوقع أن تكون إسبانيا المضيف الرئيس، بعد احتضانها مونديال 1982، لكن المغرب وبعد عدة محاولات أبرزها في 2010 أمام جنوب أفريقيا، سيصبح ثاني بلد أفريقي يستقبل النهائيات.

وتتنافس إسبانيا والمغرب على استضافة مباراتي الافتتاح والنهائي، مع ملعب «سانتياغو برنابيو» في مدريد، وملعب «كامب نو» في برشلونة، وملعب مغربي ضخم ببلدة بن سليمان بضواحي الدار البيضاء يتسع لـ115 ألف متفرج.

جياني انفانتنيو سيترأس اجتماع فيفا التاريخي (أ.ف.ب)

أما البرتغال، مضيفة كأس أوروبا 2004 فستحتضن النهائيات للمرة الأولى في تاريخها، وتقترح ملعبين في لشبونة وبورتو، وتسعى لاستضافة إحدى مباراتي نصف النهائي.

ومن خلال مبدأ التناوب القاري للبطولة، حصر «فيفا» عدد المرشحين لاستضافة نسخة 2034 بين دول آسيا وأوقيانوسيا وتم تنفيذها بسرعة خيالية في خريف 2023.

وقال ماتياس جرافستروم، الأمين العام لـ«فيفا»: «عند تنظيم المسابقة الأبرز من بين مسابقاتنا، التي تعد الحدث الرياضي الأكبر في العالم للعبة واحدة، فإننا ندرك تماماً ما تنطوي عليه من تأثير هائل، حيث تجري الاستعدادات على مدى سنوات عدة، كما ينخرط طيف واسع من الجهات الفاعلة، إذ توجد إمكانات كبيرة لإحداث تغيير إيجابي، وترك إرث مهم في البلد المضيف».