ديربي بريدة يشعل التنافس بين التعاون والرائد

الفيحاء يصطدم بالفتح للهروب من خطر الهبوط

الرائد يأمل في الابتعاد عن مواقع الخطر "الموقع الرسمي لنادي الرائد"
الرائد يأمل في الابتعاد عن مواقع الخطر "الموقع الرسمي لنادي الرائد"
TT

ديربي بريدة يشعل التنافس بين التعاون والرائد

الرائد يأمل في الابتعاد عن مواقع الخطر "الموقع الرسمي لنادي الرائد"
الرائد يأمل في الابتعاد عن مواقع الخطر "الموقع الرسمي لنادي الرائد"

يحتدم التنافس بين قطبي مدينة بريدة التعاون والرائد في مواجهة ديربي، ضمن منافسات الجولة السادسة والعشرين من الدوري السعودي للمحترفين، التي ستقام على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة.

ونجح الفريقان في تحقيق انتصارات مثالية لهما قبل الموقعة المرتقبة، حيث عاد التعاون للفوز بعد 5 مباريات، تعادل في 3 منها وخسر مواجهتين، وحقق سكري القصيم انتصاراً مثيراً أمام الاتحاد متصدر لائحة الترتيب بهدفين لهدف.

أما الرائد الذي ابتعد هو الآخر عن دائرة تحقيق الانتصارات في آخر 4 مباريات، تعادل في مواجهتين منها، وتعثر في مواجهتين، فقد اختار الجولة الماضية لتحقيق الفوز أمام الباطن بـ3 أهداف لهدف.

ورغم تقديم فريق التعاون مستويات مميزة، فإنه تعثر كثيراً في الفترة الماضية، قبل أن يصعد إلى الواجهة مجدداً بفوزه المثير على الاتحاد الذي عاد معه إلى الحلول بالمركز الخامس، بفارق نقطة عن الفتح الذي تراجع إلى المركز السادس بعد خسارته بالجولة ذاتها أمام الشباب.

ويتطلع التعاون الذي يتولى قيادته البرازيلي شاموسكا إلى الخروج بالنقاط الثلاث، ومواصلة حضوره في المركز الخامس، وتكرار تفوقه على غريمه التقليدي، كما حدث في مواجهة الدور الأول التي كسبها بنتيجة 3 - 2.

وتعرض البرازيلي مايلسون حارس مرمى فريق التعاون، لإصابة حرمته إكمال المباراة أمام الاتحاد، إلا أن البديل راغد النجار قدم مستويات مميزة وخطف نجومية المباراة. ويفتقد التعاون للاعبه تركي المطيري بعد حصوله على بطاقة حمراء في مواجهة الاتحاد الماضية، حيث يغيب بداعي الإيقاف.

ويراهن الفريق على عدد من الأسماء المميزة في صفوفه، يتقدمها ميدران وتاوامبا وأشرف المهديوي وفهد الرشيدي وسعد الناصر، بالإضافة إلى سميحان النابت، مع احتمالية دخول كاكو إلى القائمة بعد غيابه الفترة الماضية.

التعاون يسعى للتقدم في ترتيب الدوري "الموقع الرسمي لنادي التعاون"

أما فريق الرائد الذي يتولى قيادته الروماني سوموديكا، الذي يعيش فترة غير مثالية مع جماهير النادي، التي تطلق صيحات الاستهجان كثيراً تجاه المدرب، كان آخرها مباراة الباطن التي قاطع المؤتمر الصحافي وقتها، فقد اكتفى سوموديكا بتقديم التبريكات لرئيس النادي واللاعبين. وظهر سوموديكا في عدد من اللقطات وهو يرسل إشارات تجاه الجماهير حينما تطلق صيحات الاستهجان تجاهه، إلا أن المدرب أوضح أن الأهم بالنسبة له عدم دخول الرائد مرحلة صعبة في منافسة الهروب من الهبوط.

ويفتقد الرائد لخدمات كريم البركاوي الذي تميز في اللقاء الأخير أمام الباطن، وسجل «هاتريك» قبل أن يتحصل على بطاقة صفراء أسهمت بغيابه عن اللقاء لتراكم البطاقات الملونة، ويمثل غياب البركاوي هزة فنية لفريق الرائد لما يمثله اللاعب من ثقل فني مميز.

ويملك الرائد أسماء يعول عليها كثيراً هذا المساء، حيث يحضر الروماني ميتريتا لاعب خط الوسط، بالإضافة إلى المهاجم خوليو تافاريس والمغربي محمد فوزير.

ويحضر فريق الرائد في المركز الحادي عشر بلائحة الترتيب برصيد 29 نقطة، بلغها بعد فوزه على الباطن في الجولة الماضية، واقترب من الدخول لمرحلة الأمان من صراع الهروب من الهبوط.

وفي ثاني لقاءات الثلاثاء، يستضيف فريق الفيحاء نظيره الفتح على ملعب مدينة المجمعة، في مواجهة يبحث معها صاحب الأرض عن إنقاذ نفسه من خطر الهبوط بعد ابتعاده كثيراً عن الانتصارات، وتجمد رصيده عند 25 نقطة وتقدم المنافسين له من رقمه النقطي.

ويقف الفيحاء على بُعد نقطتين من دخول منطقة خطر الهبوط المباشر في حال تعثره مجدداً أمام الفتح هذا المساء، حيث ابتعد الفريق عن تحقيق الفوز في آخر 3 مباريات خاضها أمام الاتفاق والخليج والطائي وانتهت بخسارته.

ويدرك الفريق الذي توج بلقب كأس الملك الموسم الماضي والذي يتأهب لمشاركة خارجية هي الأولى في تاريخه (ملحق دوري أبطال آسيا)، أن تعثره هذا المساء قد يرمي به في دائرة المجهول ويقربه من تكرار سيناريو الفيصلي الذي ودع الدوري بعد موسم من تحقيق لقب كأس الملك.

أما فريق الفتح فيسعى للنهوض مجدداً واستعادة نغمة انتصاراته على أمل تعثر التعاون من أجل أن يعود إلى المركز الخامس الذي افتقده في الجولة الماضية، حيث يملك النموذجي 38 نقطة مقابل 40 للتعاون الذي يواجه غريمه التقليدي الرائد اليوم (الثلاثاء).


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: الاتحاد لتصحيح مساره... ولقاء ساخن بين القادسية والأهلي

رياضة سعودية الأهلي يعيش لحظات عصيبة بعد خروجه من كأس الملك (النادي الأهلي)

الدوري السعودي: الاتحاد لتصحيح مساره... ولقاء ساخن بين القادسية والأهلي

يسعى فريق الاتحاد لتعويض خسارته الأخيرة أمام الهلال والتي أبعدته عن صدارة لائحة الترتيب في الدوري السعودي للمحترفين عندما يستضيف الجمعة نظيره فريق الخليج.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)

كأس السوبر الأفريقي: ذكريات الـ94 ونهائي القرن تُخيم على الأهلي والزمالك

تتخذ قمة الأهلي والزمالك طابعاً مختلفاً عندما تُلعب على المستوى القاري، وحين يتجدد اللقاء بينهما في مباراة كأس السوبر الأفريقي، اليوم الجمعة، سيرفع الفائز.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية جماهير الأهلي تتأمل اعادة فريقها للمسار الصحيح لخوض المنافسات بشكل أقوى (تصوير: علي خمج)

فيتوريا ولامبارد في مقدمة المدربين المرشحين لتدريب الأهلي

اكدت مصادر وثيقة الإطلاع لصحيفة "أوجوغو" البرتغالية وجود اسم المدرب البرتغالي روي فيتوريا والانجليزي فرانك لامبارد في قائمة النادي الاهلي السعودي لتدريب الفريق.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية كريستيانو رونالدو (أ.ف.ب)

رونالدو يستعد لكتابة تاريخ جديد في مواجهة الوحدة

يستعد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر، لكتابة تاريخ جديد عندما يخوض مواجهة خاصة بالنسبة له بدوري روشن السعودي، وذلك حينما يواجه فريقه ضيفه الوحدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية نيمار (أ.ب)

مصادر: إدارة الهلال لم تناقش مستقبل نيمار الموسم المقبل 

شهد الصيف الماضي رحيل الظهير الأيمن سعود عبد الحميد من نادي الهلال إلى صفوف روما الإيطالي، وهو انتقال أثّر بشكل غير مباشر على مستقبل نجم الهلال البرازيلي نيمار.

سعد السبيعي (الرياض)

كأس السوبر الأفريقي: ذكريات الـ94 ونهائي القرن تُخيم على الأهلي والزمالك

كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)
كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)
TT

كأس السوبر الأفريقي: ذكريات الـ94 ونهائي القرن تُخيم على الأهلي والزمالك

كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)
كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)

تتخذ قمة الأهلي والزمالك طابعاً مختلفاً عندما تُلعب على المستوى القاري، وحين يتجدد اللقاء بينهما في مباراة كأس السوبر الأفريقي، اليوم الجمعة، سيرفع الفائز من قطبي كرة القدم المصرية اللقب أمام منافسه للمرة الثانية في 3 نهائيات.

ويستضيف ملعب «المملكة أرينا» في العاصمة السعودية، الرياض، مواجهة الأهلي بطل دوري أبطال أفريقيا، مع الزمالك، المتوّج بلقب الكونفدرالية الأفريقية، في مباراة أعادت الذكريات لكأس السوبر التي أقيمت قبل 30 عاماً في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، وانتهت بفوز الزمالك.

زيزو نجم الزمالك في تدريبات الفريق أمس (نادي الزمالك)

انتزع الزمالك عام 1994 كأس السوبر الأفريقي، بتسديدة قوية للمهاجم أيمن منصور من خارج منطقة الجزاء قبل 4 دقائق من النهاية، وهو مشهد مشابه للهدف الذي سجّله محمد مجدي (أفشة) في الدقيقة 86، ليقود الأهلي للفوز بدوري أبطال أفريقيا 2020 على حساب الزمالك، في المباراة التي أُطلق عليها «نهائي القرن».

واتّجه الأهلي إلى السعودية ساعياً للفوز بالسوبر الأفريقي للمرة التاسعة، وتعويض خسارته في الطائف أمام اتحاد العاصمة الجزائري العام الماضي، في حين يتطلع الزمالك للفوز باللقب للمرة الخامسة والأولى منذ عام 2020.

ويدخل الفريقان المباراة بتشكيلة كاملة، وتأكدت جاهزيتهما بفوز الأهلي ذهاباً وإياباً على جورماهيا الكيني في دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا، وهو ما فعله الزمالك أمام فريق الشرطة الكيني في مستهل مشواره بالكونفدرالية.

قال هادي خشبة، قائد الأهلي السابق لـ«رويترز» إن فريق المدرب مارسيل كولر «استعد بشكل جيد للمباراة، وهو ما انعكس في دوري أبطال أفريقيا».

وأضاف المتوّج بالسوبر الأفريقي عام 2002: «سجل الأهلي أفضل من الزمالك في مواجهاتهما الأفريقية، وهو ما يعطي الفريق ثقة أكبر وطموحاً لكي يواصل مسيرته ويزيد من ألقابه أمام المنافس التقليدي».

لم يتفوق الزمالك على الأهلي في أي مواجهة جمعت بينهما في دوري أبطال أفريقيا، وكان الفوز القاري الوحيد للأبيض بهدف منصور قبل 30 عاماً، لكن طارق السيد قائد الفريق السابق يعتقد أن لمباريات القمة «حسابات مختلفة»، خصوصاً في وجود المدرب جوزيه غوميز.

وأضاف السيد لـ«رويترز»: «لا تستطيع الحكم على حالة الزمالك تحديداً قبل مواجهات الأهلي، خصوصاً أن اللقاء المقبل يتعلق ببطولة قارية، ومن ثم يكون كل لاعب في أعلى درجة من درجات التركيز والمستوى الفني».

وأضاف الفائز بكأس السوبر الأفريقي عام 2003: «في نهائي القرن كان الزمالك أفضل في أغلب الفترات، لكنه لم يكن موفقاً ليفوز الأهلي. صفحة هذه المباريات تغلق فور نهايتها. في السابق تلقينا خسارة كبيرة من الأهلي، وبعدها فزنا بسبع بطولات».

وفاز الأهلي 6-1 على الزمالك في الدوري بموسم 2001-2002، قبل انتفاضة من السيد وبقية اللاعبين للفوز بدوري أبطال أفريقيا 2002، وهو آخر لقب حققه الفريق للبطولة الأبرز للأندية في القارة.

يحظى كولر مدرب الأهلي بسجل جيد أمام الزمالك، بعدما قاد فريقه للفوز 4 مرات في 5 مباريات، من ضمنها نهائي كأس مصر، وكأس السوبر المحلي، لكنه خسر المواجهة الأخيرة في الدور الأول للدوري الموسم الماضي.

وقال خشبة: «لا أعتقد أن علاقة الجماهير ستتوتر مع كولر إذا خسر، لأن لديه رصيداً كبيراً. الخسارة ستقلل من الرصيد لكنها لن تمحوه».

وأضاف: «واقع الزمالك الحالي يمده بالدوافع. هو ليس في أفضل حالاته، وهذا يجعل الفريق يلعب بحماس وجدية لتعويض أي نقص فني أو لياقة بدنية... الروح تعوّض أي نقص. الزمالك يريد إثبات أنه سيدخل الموسم بقوة، ويريد الإعلان أمام القارة أنه يفوز على الأهلي، وهذا دافع كبير للاعبيه».

ولا يظن السيد أن النتيجة السلبية قد تؤثر على مستقبل غوميز مع الزمالك.

وقال: «خسارة المباراة لن تؤثر بالسلب على الزمالك أو حتى الأهلي كما تعتقد الجماهير. الأمور لا تسير بهذه الطريقة. لن تكون الخسارة الأولى أو الأخيرة لكلا الفريقين، أتفهم رغبة الجماهير في الفوز بالبطولة القارية، لكن خسارتها لن تجعل الموسم فاشلاً».

وأضاف: «الخسارة لن تكون نهاية العالم، ووقتها يجب على الجهاز الفني أن يعمل ليمنح لاعبيه دوافع جديدة».