6 اكتتابات عامة صينية تُحقق انطلاقة قوية في هونغ كونغ

اختتمت عاماً استثنائياً جمع نحو 75 مليار دولار

بورصة هونغ كونغ (رويترز)
بورصة هونغ كونغ (رويترز)
TT

6 اكتتابات عامة صينية تُحقق انطلاقة قوية في هونغ كونغ

بورصة هونغ كونغ (رويترز)
بورصة هونغ كونغ (رويترز)

بدأت 6 شركات صينية تداول أسهمها في هونغ كونغ، يوم الثلاثاء، بعد جمع نحو 6.99 مليار دولار هونغ كونغي (900 مليون دولار أميركي)؛ حيث ارتفعت أسعار معظمها فوق أسعار الاكتتاب، لتختتم عاماً مُزدهراً للإدراجات، في ظل هيمنة المدينة على أسواق رأس المال الآسيوية.

تُشير هذه البدايات القوية إلى تجدد ثقة المستثمرين وتفاؤلهم بشأن النمو المدفوع بالتكنولوجيا، مدعوماً بالتغييرات التنظيمية والسيولة القوية. وقال مشاركون في السوق إن هذا الزخم قد يُحدد مسار عام 2026؛ حيث تُعيد هونغ كونغ ترسيخ مكانتها كوجهة رئيسية للإدراج.

ووفقاً لبيانات مجموعة بورصة لندن، جُمع نحو 75 مليار دولار أميركي من خلال عروض الأسهم في هونغ كونغ عام 2025، بما في ذلك الاكتتابات العامة الأولية وعمليات بيع الأسهم اللاحقة، أي أكثر من 3 أضعاف حصيلة عام 2024، وهو أعلى مستوى منذ عام 2021.

وبدأت جميع الشركات المُدرجة حديثاً -باستثناء شركة واحدة- التداول فوق أسعار طرحها الأولي، وحافظت على مكاسبها إلى حد بعيد خلال الجلسة دون تقلبات حادة.

وقال جورج أو، نائب مدير المبيعات في شركة «فيليب» للأوراق المالية: «كان هذا العام هو الأفضل منذ إلغاء طرح شركة (آنت) للاكتتاب العام»، مضيفاً أن ازدهار قروض الهامش، ونجاح شركات مُدرجة حديثاً، مثل «ميكسو» و«كاتل»، وتغييرات قواعد التخصيص في أغسطس (آب) التي حدَّت من إقبال المستثمرين الأفراد، كلها عوامل ساهمت في تعزيز المعنويات.

وافتتحت شركة «إنسيليكو ميديسين كايمان»، المتخصصة في اكتشاف الأدوية باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، تداولاتها بارتفاعٍ بلغ نحو 45 في المائة. وبدأت شركة «بكين 51 ورلد ديجيتال توين تكنولوجي»، المتخصصة في البرمجيات، تداولاتها بارتفاعٍ يقارب 15 في المائة، بينما ارتفعت أسهم شركة «يو إس إيه إس بيلدينغ سيستم»، المتخصصة في صناعة الهياكل الفولاذية الصناعية، بأكثر من 15 في المائة عند الافتتاح، في حين ارتفعت أسهم «شنغهاي فورست كابين كوزميتكس غروب»، العلامة التجارية الرائدة في مجال العناية بالبشرة، بنحو 9 في المائة، بينما استقرت أسهم كل من «شنزن شانس تكنولوجي» و«وان روبوتيكس» عند الافتتاح.

وقال أو: «لا يزال مناخ السوق جيداً جداً مع اقتراب نهاية العام. لا أعتقد أننا نشهد أي تراجعٍ حقيقي أو عزوفاً عن الاستثمار. بل على العكس، أصبح المستثمرون أكثر حذراً وعقلانية في قراراتهم الاستثمارية».

وأضاف أن الشركة التالية التي تستحق المتابعة هي «شنغهاي بيرين تكنولوجي» التي ستطرح أسهمها للاكتتاب العام في 2 يناير (كانون الثاني) المقبل، وقد يُحدد أداؤها مسار السوق لعام 2026.

طرح أسهم جديدة

وأطلقت 3 شركات صينية طرح أسهمها للاكتتاب العام في هونغ كونغ يوم الثلاثاء، ما أضاف أكثر من 9 مليارات دولار هونغ كونغي إلى قائمة الاكتتابات العامة في المدينة. وتطرح شركة «نوليدج أطلس تكنولوجي جوينت ستوك» 37.42 مليون سهم من الفئة «H» بسعر 116.20 دولار هونغ كونغي للسهم الواحد، بهدف جمع 4.35 مليار دولار هونغ كونغي. وتطرح شركة «شنغهاي إيلوفاتار كوريكس سيميكوندكتور» لصناعة الرقائق الإلكترونية 25.4 مليون سهم بسعر 144.60 دولار هونغ كونغي، بهدف جمع 3.67 مليار دولار هونغ كونغي، بينما تخطط شركة «شنتشن إيدج ميديكال» لصناعة الروبوتات الجراحية لبيع 27.72 مليون سهم بسعر 43.24 دولار هونغ كونغي للسهم الواحد، بهدف جمع نحو 1.2 مليار دولار هونغ كونغي. ومن المقرر أن تبدأ الشركات الثلاث طرح أسهمها للاكتتاب العام في 8 يناير المقبل.

وتُبرز هذه الاكتتابات الستة الجديدة، بالإضافة إلى 3 اكتتابات جديدة أخرى، عودة هونغ كونغ بقوة مركزاً للاكتتابات العامة. ومع تقديم أكثر من 300 شركة طلبات إدراج، من المتوقع أن يستمر هذا الزخم حتى عام 2026.


مقالات ذات صلة

فرنسا تثبت خطط التمويل لعام 2026 عند 365 مليار دولار

الاقتصاد منظر عام لبرج إيفل وأفق مدينة باريس (رويترز)

فرنسا تثبت خطط التمويل لعام 2026 عند 365 مليار دولار

أعلنت وكالة إدارة الدين العام الفرنسية، في تحديثها السنوي يوم الثلاثاء، أنها ستبقي على خطط الاقتراض لعام 2026 ثابتة في الوقت الحالي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد عملة معدنية من اليورو والجنيه الإسترليني على صورة للملكة إليزابيث (رويترز)

الجنيه الإسترليني يلامس أعلى مستوى في شهرين أمام اليورو

لامس الجنيه الإسترليني أعلى مستوى له منذ شهرين مقابل اليورو واستقر مقابل الدولار في تداولات هادئة يوم الثلاثاء، رغم قلة الأخبار المؤثرة على العملة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق بيونسيه تحضر حفل توزيع جوائز «إم تي في» الموسيقية لعام 2016 في 28 أغسطس 2016 في ماديسون سكوير غاردن بنيويورك (أ.ف.ب)

بيونسيه تنضم لنادي المليارديرات

أصبحت بيونسيه مليارديرة، وفقاً لتقرير من مجلة «فوربس»، لتصبح خامس فنانة تنال هذا اللقب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد رجل يمشي على الواجهة البحرية فيما تظهر بعض الغيوم المتفرقة في أفق مومباي (رويترز)

الهند تتخطى اليابان لتصبح رابع أكبر اقتصاد عالمي وتتطلع إلى إزاحة ألمانيا

تجاوزت الهند اليابان لتصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم، ويأمل المسؤولون الهنود في تجاوز ألمانيا خلال ثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد شعار «ميتا» (رويترز)

«ميتا» تستحوذ على «مانوس» الصينية لتعزيز الذكاء الاصطناعي المتقدم

أعلنت ميتا، يوم الاثنين، أنها ستستحوذ على شركة مانوس الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي

«الشرق الأوسط» (نيويورك - بكين)

روسيا تخفف قواعد الاحتياطي للبنوك لدعم الشركات المثقلة بالديون

يرفرف العلم الروسي فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
يرفرف العلم الروسي فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
TT

روسيا تخفف قواعد الاحتياطي للبنوك لدعم الشركات المثقلة بالديون

يرفرف العلم الروسي فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
يرفرف العلم الروسي فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)

أعلن البنك المركزي الروسي، يوم الثلاثاء، تخفيف متطلبات الاحتياطي المفروضة على القروض المعاد هيكلتها، في خطوة تهدف إلى مساعدة الشركات المثقلة بالديون، وفي مقدمتها شركة السكك الحديدية الروسية، على تخفيف أعباء التمويل.

وتواجه شركة السكك الحديدية الروسية، أكبر جهة توظيف في البلاد، ضغوطاً متزايدة نتيجة تراجع أحجام الشحن وارتفاع أسعار الفائدة، ما دفعها إلى الدخول في محادثات مع البنوك والحكومة، لإعادة هيكلة ديونها التي تبلغ نحو 4 تريليونات روبل (51.22 مليار دولار).

وقال أندريه كوستين، الرئيس التنفيذي لبنك «في تي بي» -الدائن الرئيسي للشركة- في مقابلة مع «رويترز»، إن البنوك مستعدة لتأجيل سداد القروض، شريطة ألا يفرض البنك المركزي متطلبات احتياطي أعلى على هذه التسهيلات.

وأوضح البنك المركزي أنه مدّد توصياته إلى البنوك بإعادة هيكلة قروض الشركات ورواد الأعمال الأفراد الذين يواجهون صعوبات مؤقتة، لتشمل النصف الأول من عام 2026، مشيراً إلى أنه خفّف متطلبات الاحتياطي بهدف تشجيع المصارف على الالتزام بهذه التوصيات.

وأضاف أن هذه الإجراءات تنطبق على الشركات ذات الأعباء التمويلية المعتدلة، التي واظبت على سداد التزاماتها خلال الأشهر الستة الماضية، وقدمت «خطط أعمال واقعية» للسنوات الثلاث المقبلة. وأكد أن على البنوك متابعة التزام المقترضين بهذه الخطط بشكل منتظم، وتكوين مخصصات إضافية في حال الإخفاق في تحقيق الأهداف.


مجلس الغرف السعودية ينتخب عبد الله صالح كامل رئيساً

مبنى مجلس الغرف السعودية في العاصمة الرياض.(الشرق الأوسط)
مبنى مجلس الغرف السعودية في العاصمة الرياض.(الشرق الأوسط)
TT

مجلس الغرف السعودية ينتخب عبد الله صالح كامل رئيساً

مبنى مجلس الغرف السعودية في العاصمة الرياض.(الشرق الأوسط)
مبنى مجلس الغرف السعودية في العاصمة الرياض.(الشرق الأوسط)

في خطوة تعكس الثقة المتنامية في القيادات الاقتصادية ذات الخبرة الطويلة، انتخب مجلس إدارة اتحاد الغرف السعودية، عبد الله صالح كامل، رئيساً للاتحاد للدورة السادسة عشرة، وتعيين عماد الفاخري وخالد الصيخان نائبَين للرئيس خلال الفترة (2026-2029).

ويأتي اختيار «كامل» لهذا المنصب في وقت تمر فيه البيئة الاستثمارية في السعودية بتحولات جذرية، تهدف إلى رفع إسهامات القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، لتصل إلى 65 في المائة بحلول عام 2030.

ويحمل عبد الله كامل، الذي تخرج في جامعة كاليفورنيا (UCLA) متخصصاً في الاقتصاد، مسيرة عمل تمتد لأكثر من ثلاثين عاماً، تنقّل خلالها بين مناصب قيادية مهمة جعلته قريباً من مجتمع الأعمال؛ فإلى جانب رئاسته «دلة البركة القابضة»، يترأس كامل مجلس إدارة شركة «أم القرى للتنمية والإعمار»، ويضع بصمته في قطاعات استراتيجية متنوعة تشمل الاستثمار، والبنوك، والصناعة، والعقار.

عبد الله صالح كامل (اتحاد الغرف السعودية)

وتمتد خبرات عبد الله لتشمل قيادة مؤسسات اقتصادية وإعلامية، حيث يرأس مجلس إدارة «مجموعة البركة المصرفية» في البحرين، و«المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية»، بالإضافة إلى رئاسته «مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر». كما برز دوره الدولي والمحلي من خلال رئاسته «الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة» و«الغرفة التجارية بمكة المكرمة»، إلى جانب عضويته في مجلس إدارة شركة «إعمار المدينة الاقتصادية»، وهو ما يعزز اليوم قدرته على قيادة اتحاد الغرف السعودية نحو آفاق عالمية.

مواجهة التحديات

وتواجه القيادة الجديدة للاتحاد تحديات واضحة يفرضها نمو الاقتصاد السعودي، أهمها دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة لكونها المحرك الحقيقي للنمو. كما تبرز الحاجة إلى تطوير عمل اللجان الوطنية، لتكون صوتاً فعّالاً يحل مشكلات المستثمرين، بالإضافة إلى دور الاتحاد في فتح أسواق جديدة وجذب استثمارات أجنبية إلى قطاعات حيوية مثل السياحة والخدمات اللوجيستية.

وكان عبد الله كامل قد لخص رؤيته لدور القطاع الخاص في تصريح سابق أكد فيه أن «القطاع الخاص في الواقع هو المحرك الأكبر لعمليات التنمية والتطوير التي تحتاج إليها دولنا النامية»، وهذا يعكس إيمانه بأن المستثمر السعودي أصبح اليوم شريكاً أساسياً في بناء مستقبل مستدام، وليس مجرد مستفيد من المشاريع الحكومية.

تسهيل الاستثمارات

وينتظر من الاتحاد في الفترة المقبلة، بقيادة كامل ونائبيه عماد السعدي وخالد الصيخان، أن يلعب دوراً أساسياً في تسهيل الإجراءات أمام المستثمرين، وزيادة مشاركة الشباب السعودي في قطاع الأعمال، بما يضمن تحقيق طموحات المملكة في التحول إلى مركز اقتصادي عالمي.


فرنسا تثبت خطط التمويل لعام 2026 عند 365 مليار دولار

منظر عام لبرج إيفل وأفق مدينة باريس (رويترز)
منظر عام لبرج إيفل وأفق مدينة باريس (رويترز)
TT

فرنسا تثبت خطط التمويل لعام 2026 عند 365 مليار دولار

منظر عام لبرج إيفل وأفق مدينة باريس (رويترز)
منظر عام لبرج إيفل وأفق مدينة باريس (رويترز)

أعلنت وكالة إدارة الدين العام الفرنسية، في تحديثها السنوي يوم الثلاثاء، أنها ستُبقي على خطط الاقتراض لعام 2026 ثابتة في الوقت الحالي، مع إمكانية تعديل متطلبات التمويل إذا اقتضت الظروف، وفقاً لقانون الموازنة لعام 2026.

وأوضحت الوكالة أنها تتوقع إصدار سندات متوسطة وطويلة الأجل بقيمة 310 مليارات يورو (365.03 مليار دولار) العام المقبل بعد خصم عمليات إعادة الشراء، وهو الرقم ذاته المخطط له في أكتوبر (تشرين الأول)، ويزيد على 300 مليار يورو في 2025.

ومن بين السندات الجديدة المخطط إصدارها، تهدف الوكالة إلى طرح سند واحد لأجل 3 سنوات، وآخر لأجل 5 أو 6 سنوات، وسند جديد لأجل 10 سنوات، عبر المزادات العلنية.

كما ستدرس وكالة الضرائب الفرنسية إصدار سندات مشتركة لأجل 20 عاماً وسندات مرجعية لأجل 30 عاماً، وفقاً لظروف السوق. وبناءً على الطلب، قد تُطرح سندات خضراء قصيرة الأجل مقارنة بالسندات الحالية المستحقة عام 2039، بالإضافة إلى سندات مرتبطة بالتضخم لأجل 10 سنوات تتبع معدل التضخم في منطقة اليورو، وفق «رويترز».

وكان المشرعون الفرنسيون قد أقرّوا تشريعاً طارئاً في 23 ديسمبر (كانون الأول) يسمح باستمرار عمل الدولة في يناير (كانون الثاني) إلى حين إقرار موازنة 2026، بما يشمل تمديد حدود الإنفاق لعام 2025، وتحصيل الضرائب، وإصدار الديون.

وتأتي هذه الزيادة فيما وصلت الديون العامة في الربع الثالث إلى رقم قياسي جديد قيمته نحو 3.5 تريليون يورو، وارتفعت تكاليف الاقتراض في الأسواق.

وسجلت فرنسا في 2025 متوسط معدل فائدة على الاقتراض متوسط وطويل الأجل بنسبة 3.14 في المائة، مقابل 2.91 في المائة في 2024، في حين بلغ معدل الفائدة على السندات القياسية لأجل عشر سنوات، وهو المعيار المرجعي في السوق، 3.37 في المائة مقابل 2.94 في المائة في العام السابق، وفق «وكالة الأنباء الفرنسية».

ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى الارتفاع العام لمستويات الفائدة في أوروبا، بعد أن قررت ألمانيا، أكبر اقتصاد في القارة ولطالما كانت نموذجاً للانضباط المالي، زيادة ديونها لتمويل خطة استثمارية ضخمة. كما عانت باريس بشكل خاص من الوضع السياسي غير المستقر، مما أضاف علاوة مخاطر على تصنيفها في الأسواق.