العراق يناقش مع «شيفرون» استثمار «لوك أويل» الروسية في حقل غرب القرنة 2

رئيس الوزراء العراقي خلال استقباله وفد «شيرون» الأميركية (وكالة الأنباء العراقية)
رئيس الوزراء العراقي خلال استقباله وفد «شيرون» الأميركية (وكالة الأنباء العراقية)
TT

العراق يناقش مع «شيفرون» استثمار «لوك أويل» الروسية في حقل غرب القرنة 2

رئيس الوزراء العراقي خلال استقباله وفد «شيرون» الأميركية (وكالة الأنباء العراقية)
رئيس الوزراء العراقي خلال استقباله وفد «شيرون» الأميركية (وكالة الأنباء العراقية)

ناقش رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، الاستثمارات المحتملة في حقل الناصرية النفطي مع شركة «شيفرون» الأميركية العملاقة، بالإضافة إلى التعاون المحتمل في حقل غرب القرنة 2 الذي تديره «لوك أويل» الروسية، والذي يُعد أكبر أصولها الأجنبية.

تُعدّ «شيفرون» و«إكسون موبيل» من بين المتقدمين المحتملين بعروض لشراء أصول «لوك أويل» الخارجية في أعقاب العقوبات الأميركية المفروضة على الشركة الروسية المُنتجة للنفط.

وذكر بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، أن السوداني استقبل وفد شركة «شيفرون» الأميركية برئاسة نائب رئيس الشركة جو كتش، وأن «اللقاء شهد استكمال التباحث في مجال استثمار حقل الناصرية، وإمكانية التعاون فيما يتعلق بحقل القرنة 2». وأكد رئيس مجلس الوزراء على «ضرورة تحقيق النتائج المطلوبة من التباحث بين وزارة النفط وشركة (شيفرون)»، مبيناً أن رؤية العراق في مجال الطاقة تدفع إلى التعاون مع الشركات العالمية، وأن يكون لها إسهام في نقل التكنولوجيا وتطوير الكفاءات العراقية.

وأشار إلى أن «الحكومة تركز في التعاون مع الشركات العالمية، على أخذ الجوانب البيئية بنظر الاهتمام، ومراعاة جانب المنافع الاجتماعية والتطوير الحضري للمناطق التي تقع فيها الحقول النفطية». وأضاف أن «التخطيط الحكومي يتجه إلى توسعة الطاقة التكريرية لعموم مصافي العراق، والتأسيس للصناعة البتروكيماوية في محافظة ذي قار، وباقي المحافظات المنتجة للنفط».

من جانبه، أكد وفد الشركة «العمل على تطوير الاتفاقيات الثنائية، وتأييد رؤية الحكومة العراقية في أن يكون العراق مركزاً للطاقة في الشرق الأوسط، والتخطيط للتعاون وتطوير الشراكة على المدى الطويل، بما يضمن التطوير الفعلي للحقول النفطية».


مقالات ذات صلة

«فخ الأسد»... ليلة هزت حلفاء طهران في بغداد

خاص صورة ضخمة لبشار الأسد ملقاة على الأرض بعد هروبه على أرضية القصر الرئاسي في دمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

«فخ الأسد»... ليلة هزت حلفاء طهران في بغداد

كشفت شهادات خاصة جمعتها «الشرق الأوسط» من شخصيات عراقية ضالعة في الملف السوري قبل هروب الأسد كيف انسحبت ميليشيات من سوريا دون تنسيق، أو ترتيبات مسبقة.

علي السراي (لندن)
المشرق العربي محمد شياع السوداني (أ.ب)

السوداني: غير مقبول المجيء بـ«موظف» لرئاسة وزراء العراق

فتح رئيس حكومة تصريف الأعمال، محمد شياع السوداني، النار على منتقديه من قوى «الإطار التنسيقي»؛ على خلفية ما تعرض له من انتقادات شديدة.

فاضل النشمي (بغداد)
العالم العربي فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي لسوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان بالدستور.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
المشرق العربي  رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يدلي بصوته في مركز اقتراع بالمنطقة الخضراء ببغداد يوم 11 نوفمبر 2025 (رويترز)

حسم جميع طعون الانتخابات البرلمانية بالعراق

أعلنت الهيئة القضائية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق الأحد أنها حسمت جميع الطعون المقدمة على نتائج الانتخابات والبالغ عددها 853 طعناً.

حمزة مصطفى (بغداد)
شؤون إقليمية وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مصافحة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على هامش منتدى الدوحة (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية العراقية بـ«فيسبوك»)

اتفاق «عراقي - تركي» على ضرورة خفض التوترات في المنطقة

قالت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، إن الوزير فؤاد حسين بحث مع نظيره التركي هاكان فيدان ملف إيران وضرورة خفض التوترات في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

ترمب يُحدد شرطاً مسبقاً لرئيس «الفيدرالي» المقبل: خفض الفائدة فوراً

ترمب خلال مشاركته في قمة غزة أكتوبر الماضي (د.ب.أ)
ترمب خلال مشاركته في قمة غزة أكتوبر الماضي (د.ب.أ)
TT

ترمب يُحدد شرطاً مسبقاً لرئيس «الفيدرالي» المقبل: خفض الفائدة فوراً

ترمب خلال مشاركته في قمة غزة أكتوبر الماضي (د.ب.أ)
ترمب خلال مشاركته في قمة غزة أكتوبر الماضي (د.ب.أ)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن تخفيض أسعار الفائدة فوراً سيكون «شرطاً أساسياً» لاختيار رئيس جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، معرباً عن اعتقاده بأن أسعار الفائدة الحالية «مرتفعة جداً» وأن الرئيس الحالي للبنك المركزي يؤدي «عملاً سيئاً».

وخلال حوار صحافي مع موقع «ذي بوليتكو»، واجه ترمب سؤالاً حول موقفه من رئيس «الفيدرالي» الجديد، حيث رد قائلاً: «نعم (شرط أن يخفض الأسعار فوراً). حسناً، هذا الرجل (في إشارة إلى الرئيس الحالي) يجب أن يخفضها أيضاً. لكنني أعتقد أنه مزيج من شخص غير ذكي ولا يحب ترمب... والسبب في أنه لا يحب ترمب هو أنني انتقدته بشدة لأنه يقوم بعمل سيئ. أسعار الفائدة...».

وتابع ترمب، في أثناء حديثه عن تأثير أسعار الفائدة على الاقتصاد: «نحن نقاوم أسعار الفائدة. انظر، هو (الرئيس الحالي) سلبي، لكن هذا البلد يعمل بشكل جيد جداً... لدينا 18 تريليون دولار يتم استثمارها. شركات السيارات التي غادرتنا منذ سنوات تعود. الذكاء الاصطناعي قادم بمستويات لم نشهدها من قبل. المصانع تفتتح في جميع أنحاء البلاد... 18 تريليون دولار من الاستثمارات في الولايات المتحدة».

وزعم ترمب أن هذا الرقم يمثل رقماً قياسياً، مشيراً إلى أن ثاني أعلى رقم سجلته الصين بـتريليوني دولار. وربط بين هذه الاستثمارات ومستقبل سوق العمل، قائلاً: «هذا الاستثمار يؤول في النهاية إلى الوظائف. ستكون لديك وظائف لم تر مثلها من قبل في الولايات المتحدة».


سويسرا: تخفيض الرسوم الأميركية يدخل حيز التنفيذ بأثر رجعي من 14 نوفمبر

صورة مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد للرئيس الأميركي دونالد ترمب وعلم سويسرا وكلمة «الرسوم الجمركية» (رويترز)
صورة مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد للرئيس الأميركي دونالد ترمب وعلم سويسرا وكلمة «الرسوم الجمركية» (رويترز)
TT

سويسرا: تخفيض الرسوم الأميركية يدخل حيز التنفيذ بأثر رجعي من 14 نوفمبر

صورة مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد للرئيس الأميركي دونالد ترمب وعلم سويسرا وكلمة «الرسوم الجمركية» (رويترز)
صورة مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد للرئيس الأميركي دونالد ترمب وعلم سويسرا وكلمة «الرسوم الجمركية» (رويترز)

أعلنت الحكومة السويسرية يوم الثلاثاء -في بيان رسمي- أن تخفيض الرسوم الجمركية الأميركية على السلع السويسرية من 39 في المائة إلى 15 في المائة، سيدخل حيز التنفيذ بأثر رجعي، بدءاً من 14 نوفمبر (تشرين الثاني).

جاء هذا بعد أن أبرمت الولايات المتحدة وسويسرا اتفاقاً أولياً في 14 نوفمبر، بموجبه تخفض واشنطن الرسوم الجمركية على الصادرات السويسرية، في مقابل تعهُّد الشركات السويسرية باستثمار 200 مليار دولار في الولايات المتحدة، بحلول نهاية عام 2028، وفق «رويترز».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد فرض هذه الرسوم الجمركية في أغسطس (آب)، مبرراً ذلك بعجز الميزان التجاري الأميركي مع سويسرا. وكانت تلك الرسوم الأعلى التي تفرضها إدارته على أي دولة أوروبية، وقد أثارت صدمة في مجتمع الأعمال السويسري.

وأوضحت الحكومة السويسرية في بيانها: «اللائحة الخاصة برسوم استيراد السلع من الولايات المتحدة ستدخل حيز التنفيذ بأثر رجعي في 14 نوفمبر 2025. وتنص هذه اللائحة على تخفيض رسوم استيراد السلع الواردة من الولايات المتحدة ضمن الملحقين 1 و2 من اللائحة».


الخطيب: السياحة توظف 10 في المائة من القوة العاملة العالمية

الخطيب يتحدث خلال الجلسة الحوارية (الشرق الأوسط)
الخطيب يتحدث خلال الجلسة الحوارية (الشرق الأوسط)
TT

الخطيب: السياحة توظف 10 في المائة من القوة العاملة العالمية

الخطيب يتحدث خلال الجلسة الحوارية (الشرق الأوسط)
الخطيب يتحدث خلال الجلسة الحوارية (الشرق الأوسط)

قال وزير السياحة أحمد الخطيب خلال مؤتمر التمويل التنموي في الرياض، إن منظومة السياحة توظف نحو 10 في المائة من القوة العاملة العالمية، أي نحو 350 مليون شخص، ويعد هذا القطاع أحد المحركات الرئيسية لتنويع الاقتصاد السعودي وتحقيق «رؤية 2030».

وأضاف خلال حديثه في جلسة حوارية على هامش مؤتمر للتمويل التنموي، الذي انطلق الثلاثاء، في الرياض، تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ضمن منصة «مومنتيوم 2025»، أن تطوير القطاع شهد نمواً غير مسبوق على مدار السنوات العشر الماضية، وتحديداً في الأعوام الخمس الأخيرة، وأنه يترأس ثلاثة من 12 صندوقاً تنموياً في المملكة، بما في ذلك صندوق التنمية السياحي، والصندوق السعودي للتنمية، وصندوق الفعاليات الاستثماري.

وأشار الخطيب إلى أن الصناديق التنموية تلعب دوراً مهماً على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، فهي تتعامل مع وكالات التمويل المحلية والوطنية والإقليمية مثل البنك الدولي، وصناديق التنمية الأخرى في المنطقة، وصندوق التنمية الإسلامي، والوكالة الفرنسية للتنمية، وغيرها، لدعم أكثر من 800 مشروع تشمل المياه النظيفة، المستشفيات، المدارس، الطرق، المطارات، وغيرها.

الصندوق السياحي

وأوضح أن صندوق التنمية السياحي، تم إنشاؤه لتحفيز القطاع، وهو مهم جداً لتحقيق أهداف «رؤية 2030»، مؤكداً أن القطاع الخاص هو اللاعب الرئيس في السياحة نظراً لدوره الكبير في خلق فرص العمل.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد العاملين في السياحة إلى نحو 500 مليون بحلول عام 2034، ويستفيد منه بشكل كبير قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل نحو 80 في المائة من أعمال السفر والسياحة، وقد مول الصندوق أكثر من 10 آلاف شركة صغيرة ومتوسطة خلال السنوات الثلاث الماضية، بحسب الخطيب.

صندوق الفعاليات الاستثماري

أما صندوق الفعاليات الاستثماري، فتحدث الوزير عن تأسيسه بغرض تطوير البنية التحتية للفعاليات مثل المارينا، والمسارح، والمرافق السياحية، وتمويل القطاع الخاص لبناء وتشغيل هذه المواقع بتكلفة تمويلية جذابة، ما يتيح استثمار الأموال في البنية التحتية «الناعمة» بعد أن توفر الحكومة البنية التحتية «الصلبة» كالطرق، والمطارات، والكهرباء.

وذكر الخطيب أن تطوير المشاريع الكبرى مثل مشروع البحر الأحمر وجزره يخلق وظائف متنوعة ويسهم في تنويع الاقتصاد وزيادة الازدهار، مؤكداً أن التمويل التنموي يلعب دوراً أساسياً في فتح القيمة الاقتصادية والاجتماعية لأي موقع سياحي.

الاستراتيجية الوطنية

وكشف عن نمو السياحة في السعودية بنسبة 6 في المائة خلال العام الماضي، أي ما يقارب ضعف متوسط النمو العالمي، وأن الإنفاق السياحي ارتفع بنسبة 11 في المائة ليصل إلى نحو 284 مليار ريال (75 مليار دولار) عام 2024، ما يعكس حجم الفرصة الاستثمارية الكبيرة في القطاع على مدى الـ10 – 20 سنة المقبلة.

وتطرق إلى استراتيجية السياحة الوطنية، التي أُطلقت في 2019، وتركز على إنفاق الزوار وتأثيره على الناتج المحلي وفرص العمل، مشيراً إلى أن مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي ارتفعت من 3 في المائة في 2019 إلى نحو 5 في المائة خلال العام الماضي، مع هدف الوصول إلى 10 في المائة بحلول 2030، ثم التوسع لاحقاً لتصل إلى 13 – 15 في المائة لتصبح ثاني أكبر مساهم في الاقتصاد السعودي.

واختتم الخطيب حديثه بالتأكيد على أهمية التفكير في الجيل القادم من السياحة، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة الزوار، ووضع المستهلك في المقام الأول، مشيراً إلى أن المملكة تعمل على تطوير القطاع بشكل مبتكر ومستدام ليكون رافداً قوياً للاقتصاد غير النفطي.