ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء، بعد صعود قوي في «وول ستريت» مدفوع بآمال خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وسجّل مؤشر «نيكي 225» في طوكيو ارتفاعاً بنسبة 1.7 في المائة ليصل إلى 49.502.38 نقطة، في تحسّن واسع شمل شركات التصدير الكبرى وأسهم التكنولوجيا. وفي المقابل، هبطت أسهم «كيوكسيا» بنسبة 15 في المائة بعد تقارير تفيد بأن «باين كابيتال» تخطط لبيع أسهم بقيمة 2.3 مليار دولار في شركة تصنيع ذاكرة الكمبيوتر، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
وفي كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر «كوسبي» بنسبة 2.5 في المائة إلى 3.960.84 نقطة، مدعوماً بصعود 3.5 في المائة في أسهم «سامسونغ إلكترونيكس»، أكبر شركة ذات وزن في السوق. كما ارتفعت أسهم «إس كيه هاينكس» المصنِّعة لشرائح الذاكرة بنسبة 1 في المائة.
وقفز مؤشر «تايكس» في تايوان بنسبة 1.9 في المائة.
أما الأسواق الصينية فسجّلت أداءً متبايناً؛ إذ ارتفع مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.4 في المائة إلى 25.992.25 نقطة، فيما انخفض مؤشر «شنغهاي» المركّب بنسبة 0.1 في المائة إلى 3.866.59 نقطة.
وتراجع سهم «علي بابا» بنسبة 1.3 في المائة، بعد انخفاض شهادات الإيداع الأميركية للشركة في نيويورك يوم الثلاثاء، بنسبة 2.3 في المائة، إثر إعلان أرباح دون التوقعات رغم تسجيل إيرادات تفوقت على تقديرات المحللين للربع الأخير.
وفي أستراليا، ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200» بنسبة 0.8 إلى 8.606.50 نقطة، فيما صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز/نيوزيلندا 50» النيوزيلندي بنسبة 0.6 في المائة عقب خفض البنك المركزي سعر الفائدة من 2.5 في المائة إلى 2.25 في المائة.
وتشهد «وول ستريت» أسبوع تداول أقصر بسبب عطلة عيد الشكر، إذ تغلق الأسواق يوم الخميس وتعمل لساعات محدودة يوم الجمعة. وصعد يوم الثلاثاء، كل من «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.9 في المائة، و«داو جونز» الصناعي بنسبة 1.4 في المائة، و«ناسداك» المركّب بنسبة 0.7 في المائة.
وتستفيد الشركات الصغيرة عادةً من أسعار الفائدة المنخفضة، نظراً لاعتمادها على الاقتراض للنمو. وقفز مؤشر «راسل 2000» لأسهم الشركات الصغيرة بنسبة 2.1 في المائة متصدّراً الارتفاعات.
وتُظهر البيانات الاقتصادية المتباينة أن المتداولين يراهنون على احتمال 83 في المائة لخفض الفائدة في ديسمبر (كانون الأول)، وفق بيانات «سي إم إي». وجاءت مبيعات التجزئة الأميركية في سبتمبر (أيلول) دون توقعات الاقتصاديين، وتراجعت ثقة المستهلكين في نوفمبر (تشرين الثاني) بأكثر من المتوقع، مما يشير إلى أن الاقتصاد قد يستفيد من تخفيضات الفائدة.
وقد تساعد الفوائد المُيسّرة على تحفيز الاقتصاد عبر تشجيع الاقتراض من جانب الأسر والشركات، ودفع المستثمرين نحو تقييمات أعلى للأصول. وفي المقابل، أظهر تقرير آخر أن التضخم عند بوابة الجملة كان أعلى قليلاً من التوقعات في سبتمبر، فيما جاء مقياس التضخم الأساسي أفضل نسبياً. ويُبقي القلق من تفاقم التضخم الفيدرالي حذراً بشأن وتيرة الخفض.
ومن المقرر أن تُصدر الولايات المتحدة لاحقاً اليوم بيانات اقتصادية تأخرت بسبب الإغلاق الحكومي الذي استمر ستة أسابيع.
كان «الاحتياطي الفيدرالي» قد خفّض بالفعل أسعار الفائدة مرتين منذ بداية العام بهدف دعم سوق العمل المتباطئة.
وقفزت أسهم عديد من شركات التجزئة بعد إعلان نتائج فصلية فاقت التوقعات. فقد ارتفع سهم «أبركرومبي آند فيتش» بنسبة 37.5 في المائة بعد تسجيل أرباح قوية، فيما صعد سهم «كولز» بنسبة 42.5 في المائة بعد الإعلان عن أرباح غير متوقعة في الربع الأخير، خلافاً لتوقعات المحللين التي رجّحت تسجيل خسائر. كما ارتفع سهم بيست «باي» بنسبة 5.3 في المائة عقب رفع الشركة توقعاتها السنوية للأرباح إثر أداء قوي في قطاعات الحوسبة والألعاب والهواتف المحمولة.
