أعلنت شركة «أديس القابضة السعودية»، إحدى الشركات العالمية الرائدة في تقديم خدمات الحفر والإنتاج لقطاع النفط والغاز، عن الإتمام الناجح لصفقة الاستحواذ على شركة «شيلف دريلنغ المحدودة» من خلال اندماج نقدي.
وتُعد هذه الصفقة محطة فارقة رسّخت مكانة «أديس» كالشركة الرائدة عالمياً في قطاع الحفر البحري، وتعزز سجلها الممتد من عمليات الاستحواذ المنضبطة والواعدة وتدعم مكانة المجموعة الاستراتيجية، مما يمنحها قدرة كبرى على توسيع نطاق أنشطتها وتحقيق وضوح أكبر للرؤية بالنسبة إلى الأعمال المتراكمة.
توسيع نطاق الأسطول والانتشار الجغرافي
نتج عن الصفقة أسطول موحَّد يضم 83 منصة حفر بحرية، منها 46 منصة مميزة، بالإضافة إلى 40 منصة حفر برية. كما توسع النطاق الجغرافي لعمليات «أديس» ليشمل الآن 19 دولة، بعد أن كان 13 دولة سابقاً، لتصبح واحدة من أبرز شركات الحفر البحري من حيث التنوع والانتشار.
وتمتد عمليات المجموعة من سوقها المحلية في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي إلى أبرز المناطق الواعدة عالمياً، مثل جنوب شرق آسيا وغرب أفريقيا.
القوة المالية والرؤية المستقبلية
تتمتع منصة الأعمال الموسَّعة بأعمال متراكمة مشتركة تتجاوز 34 مليار ريال (9 مليارات دولار)، وهو ما يوفر رؤية واضحة للإيرادات المستقبلية لعدة سنوات، ومرونة عالية أمام التقلبات. وتتماشى الصفقة مع استراتيجية «أديس» لتحسين هيكل رأس المال الموحد، حيث ستعمل على إعادة تمويل وتسوية السندات القائمة لشركة «شيلف دريلنغ»، (أميركية الأجل 2029، ونرويجية الأجل 2028) قبل نهاية العام. هذا النهج يضمن تعزيز كفاءة هيكل رأس المال وتحقيق مكاسب تمويلية طويلة الأجل، مع الحفاظ على المرونة المالية.
الوفورات المتوقعة والتأثير الاقتصادي
تتوقع «أديس» تحقيق وفورات سنوية كبيرة، تشمل وفورات في التكاليف التشغيلية تتراوح بين 50 و60 مليون دولار على المدى المتوسط، بالإضافة إلى وفورات في الفائدة تتجاوز 30 مليون دولار سنوياً ابتداءً من اليوم الأول.
وفي تعليقه على الإتمام، قال الرئيس التنفيذي، الدكتور محمد فاروق: «إننا أمام لحظة فارقة في تاريخ (أديس). فقد نجحنا من خلال إتمام هذه الصفقة التاريخية في ترسيخ موقعنا بوصفنا الشركة الرائدة عالمياً في قطاع الحفر البحري، بما تملكه من حجم أعمال واسع النطاق، وأسطول قوي وانتشار جغرافي واسع يتيح لنا خدمة العملاء عبر أكثر المناطق جاذبية في العالم».
وأضاف أن «أديس» أسست «منصة أعمال عملاقة من حيث الحجم والقوة التجارية والقدرة على تحقيق الأرباح على المدى الطويل»، مشيراً إلى أن الاندماج يرتكز على تقليل مخاطر التنفيذ وتسريع توليد القيمة من اليوم الأول.
