مؤشر «نيكي» يغلق منخفضاً 2.5 % متأثراً بهبوط أسهم التكنولوجيا

أضعف طلب على سندات لأجل 10 سنوات منذ مايو يضغط على السوق

رجل يمشي بجانب لوحة عرض إلكترونية لأسعار مؤشر «نيكي 225» في بورصة طوكيو (أ.ف.ب)
رجل يمشي بجانب لوحة عرض إلكترونية لأسعار مؤشر «نيكي 225» في بورصة طوكيو (أ.ف.ب)
TT

مؤشر «نيكي» يغلق منخفضاً 2.5 % متأثراً بهبوط أسهم التكنولوجيا

رجل يمشي بجانب لوحة عرض إلكترونية لأسعار مؤشر «نيكي 225» في بورصة طوكيو (أ.ف.ب)
رجل يمشي بجانب لوحة عرض إلكترونية لأسعار مؤشر «نيكي 225» في بورصة طوكيو (أ.ف.ب)

أغلق مؤشر «نيكي» الياباني، يوم الأربعاء، منخفضاً بنسبة 2.5 في المائة، متأثراً بتراجع أسهم التكنولوجيا عالية الأداء بعد الانخفاضات الحادة التي شهدتها «وول ستريت» خلال الليل. وبلغ إغلاق المؤشر 50.212.27 نقطة، بعد أن سجل في وقت سابق من الجلسة انخفاضاً بنسبة 4.65 في المائة ليصل إلى 49.073.58 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 24 أكتوبر (تشرين الأول).

وفي الوقت نفسه، أغلق مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً منخفضاً بنسبة 1.26 في المائة عند 3.268.29 نقطة. وعلق كبير الاستراتيجيين في شركة «سوميتومو ميتسوي ترست» لإدارة الأصول، هيرويوكي أوينو، قائلاً إن انخفاضات «نيكي» في وقت سابق من اليوم كانت مبالغاً فيها، لكنها نتيجة طبيعية للارتفاع الحاد الذي شهده المؤشر.

وأضاف أن المستثمرين يميلون إلى شراء الأسهم بمجرد انخفاض مؤشر «نيكي» دون مستوى 50 ألف نقطة، مشيراً إلى أن المؤشر تجاوز هذا المستوى الحاسم لأول مرة في أكتوبر، وارتفع حينها بنسبة 16.64 في المائة، محققاً أكبر مكسب شهري منذ 35 عاماً، مدعوماً بانتعاش أسهم التكنولوجيا وتوقعات النمو المستمر للشركات الأميركية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، مثل شركة صناعة الرقائق «إنفيديا».

كما عززت المعنويات توقعات الإنفاق الحكومي الكبير لتحفيز النمو الاقتصادي بعد تولي ساناي تاكايتشي منصب رئيسة وزراء اليابان الشهر الماضي. وأشار أوينو إلى أن المؤشر قد يشهد انخفاضاً حاداً آخر مستقبلاً، لكنه سيتعافى من الخسائر ويواصل الارتفاع ببطء، وفق «رويترز».

وتتبع مؤشر «نيكي» بذلك الخسائر الحادة التي شهدتها الأسهم الأميركية خلال الليل، والتي أثارها تحذير البنوك الكبرى من إمكانية انخفاض حاد في الأسواق نتيجة التقييمات المرتفعة للغاية. وتراجع سهم مجموعة «سوفت بنك»، المتخصصة في الاستثمار بقطاع التكنولوجيا، بنسبة 10 في المائة، فيما خسرت أسهم «أدفانتست» و«طوكيو إلكترون» المتخصصة في صناعة الرقائق 5.95 و4 في المائة على التوالي، وشكلت هذه الشركات الثلاث نحو 75 في المائة من خسارة مؤشر «نيكي» البالغة 1.284 نقطة يوم الأربعاء.

على الجانب الآخر، ارتفعت أسهم «نينتندو» بنسبة 6.22 في المائة، بعد أن رفعت الشركة توقعاتها للمبيعات السنوية لجهاز الألعاب «سويتش 2». كما ارتفعت أسهم «فاست ريتيلنغ» المالكة للعلامة التجارية «يونيكلو» بنسبة 2 في المائة، وأسهم «نيتوري هولدينغز» المتخصصة في بيع الأثاث والسلع المنزلية بالتجزئة بنسبة 2.3 في المائة. ومن بين أكثر من 1.600 سهم متداول في السوق الرئيسية لبورصة طوكيو، ارتفعت 26 في المائة، في حين انخفضت 70 في المائة واستقرت 2 في المائة.

سندات الحكومة تتراجع

وفي سوق السندات، تراجعت سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بعد تسجيل مكاسب مبكرة، نتيجة ضعف الطلب في مزاد يوم الأربعاء. وانخفض عائد سندات لأجل 10 سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس ليصل إلى 1.665 في المائة، بعد أن سجل 1.65 في المائة في وقت سابق من الجلسة، مع العلم أن العوائد تتحرك عكسياً مع الأسعار. وأظهر مزاد السندات أن العروض بلغت 2.97 ضعف المبلغ المبيع، وهو أضعف طلب منذ مايو (أيار). وصرح كبير استراتيجيي أسعار الفائدة اليابانية في شركة «إس إم بي سي نيكو» للأوراق المالية، ميكي دين، بأن المستثمرين لم يرغبوا في شراء سندات لأجل 10 سنوات بسبب عدم كفاية العوائد، محذراً من احتمال ارتفاع العائد أكثر، خصوصاً مع توقع رفع «بنك اليابان» سعر الفائدة الرئيسي في المستقبل القريب.

وأظهر محضر اجتماع البنك المركزي لشهر سبتمبر (أيلول) أن عدداً متزايداً من صانعي السياسات يعتقدون أن الظروف مهيأة لرفع أسعار الفائدة، حيث دعا عضوان إلى رفعها فوراً. وفي الأسواق الأخرى، انخفض عائد سندات الخزانة اليابانية لأجل خمس سنوات بمقدار 1.5 نقطة أساس ليصل إلى 1.225 في المائة، وانخفض عائد السندات لأجل 20 عاماً بمقدار 0.5 نقطة أساس ليصل إلى 2.61 في المائة. ولم يتم تداول السندات ذات آجال استحقاق 30 و40 عاماً حتى الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش، إذ امتنع المستثمرون عن التداول النشط، وفقاً لما ذكره دين.


مقالات ذات صلة

الروبية الهندية تصل لمستوى قياسي جديد مع انسحاب المستثمرين الأجانب

الاقتصاد امرأة تمسك بورقة نقدية فئة 500 روبية في الأحياء القديمة لدلهي (رويترز)

الروبية الهندية تصل لمستوى قياسي جديد مع انسحاب المستثمرين الأجانب

هبطت الروبية الهندية، يوم الخميس، إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، متجاوزةً حاجز 90 روبية للدولار، مع استمرار انسحاب المستثمرين الأجانب من الأسهم المحلية.

«الشرق الأوسط» (مومباي )
الاقتصاد متداولون يعملون أمام شاشات المراقبة ببنك هانا في سيول (إ.ب.أ)

الأسهم الآسيوية تتباين وسط توقعات خفض الفائدة الأميركية

افتتحت الأسهم الآسيوية تداولات يوم الخميس بأداء متباين، بعد أن دعمت البيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع توقعات خفض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد متداولون كوريون جنوبيون يعملون أمام شاشات في بنك هانا بسيول (إ.ب.أ)

هدوء في الأسواق العالمية مع توقف تراجع «البتكوين» والسندات العالمية

استقرت الأسهم العالمية يوم الأربعاء، بدعم من انتعاش قوي لـ«وول ستريت» خلال الليل، بعد انحسار موجة البيع السريعة التي ضربت أسواق السندات والعملات المشفرة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد متداول يقف وسط بورصة نيويورك (رويترز)

«وول ستريت» تحافظ على قوتها مع استقرار عوائد السندات والبتكوين

حافظت سوق الأسهم الأميركية على زخمها، يوم الثلاثاء، مع استقرار عوائد السندات وارتفاع عملة البتكوين. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ يشير بيده خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب على هامش قمة قادة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في غيونجو (رويترز)

أميركا تخفض الرسوم على واردات كوريا الجنوبية إلى 15 % بأثر رجعي

أكد وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، أن الرسوم الجمركية العامة على الواردات من كوريا الجنوبية ستُخفَّض من 25 في المائة إلى 15 في المائة بأثر رجعي.

«الشرق الأوسط» (سيول)

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
TT

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، تعليق بعض العقوبات التي فرضتها على شركة النفط الروسية العملاقة «لوك أويل»، للسماح لمحطات الوقود في خارج روسيا بمواصلة العمل.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن التعامل مع هذه المحطات مجاز به «لتفادي معاقبة» زبائنها ومورّديها، وبشرط ألا يتم تحويل العائدات إلى روسيا. يسري هذا الإعفاء حتى 29 أبريل (نيسان) 2026، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانت الولايات المتحدة أضافت في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، أكبر شركتين لإنتاج النفط في روسيا، «لوك أويل» و«روسنفت»، إلى اللائحة السوداء للكيانات الخاضعة للعقوبات، وهو سجل تتابعه العديد من الدول والشركات.

وتواجه الشركات التي تتعامل مع كيانات روسية، خطر التعرض لعقوبات ثانوية، وهو ما قد يمنعها من التعامل مع البنوك والتجار وشركات النقل والتأمين الأميركية التي تشكل العمود الفقري لسوق السلع الأساسية.

ويأتي إعلان وزارة الخزانة بعد يومين من اجتماع في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، في إطار مساعٍ تجريها واشنطن للتوصل إلى تسوية للحرب في أوكرانيا.


وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
TT

وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)

كشف وزير المالية اللبناني، ياسين جابر، عن تفاصيل جديدة تتعلق بطلبات «صندوق النقد الدولي»، مؤكداً أن «الصندوق» طلب من لبنان تحقيق فائض في الموازنة العامة إلى جانب فرض مزيد من الضرائب.

وشدد جابر، وفق ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية عقب اجتماع مجلس الوزراء، على أن وزارة المالية «لا نية لديها» لتلبية هذه المطالب؛ «تحديداً في هذا التوقيت»، عادّاً أن «الظرف صعب» وأنه لا يتحمل زيادة الأعباء على المواطنين.

وعلى صعيد آخر، قدّم وزير المالية لمحة إيجابية عن الوضع المالي العام في لبنان، وقال إن «الوضع المالي مستقر، وليس هناك عجز، وبدأنا تحقيق الفائض بالليرة اللبنانية».


إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
TT

إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)

انخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز بنسبة 6 في المائة في أول يومين من شهر ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً لما ذكره مصدر في قطاع النفط والغاز يوم الخميس، وذلك عقب هجوم أوكراني بطائرة مسيّرة على منشأة تحميل تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين في البحر الأسود.

وكان خط أنابيب بحر قزوين، الذي ينقل أكثر من 80 في المائة من صادرات كازاخستان النفطية، ويتعامل مع أكثر من 1 في المائة من الإمدادات العالمية، قد علق عملياته يوم السبت بعد تعرض مرساة في المحطة الواقعة بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي لأضرار.

واستأنف لاحقاً عمليات الإمداد باستخدام مرساة واحدة (SPM) بدلاً من المرساتين اللتين يستخدمهما عادةً. وتعمل وحدة ثالثة، قيد الصيانة حالياً والتي بدأت قبل الإضرابات، كوحدة احتياطية. وانخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز في أول يومين من ديسمبر إلى 1.9 مليون برميل يومياً، مقارنةً بمتوسط ​​الإنتاج في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للمصدر وحسابات «رويترز».

ويُظهر انخفاض إنتاج النفط تأثير هجوم طائرة من دون طيار تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين على كازاخستان؛ العضو في «أوبك بلس»، والتي صدّرت نحو 68.6 مليون طن من النفط العام الماضي، وتحتل المرتبة الثانية عشرة بين أكبر منتجي النفط في العالم.

وينقل خط أنابيب بحر قزوين، الذي يبلغ طوله 1500 كيلومتر (930 ميلاً)، النفط الخام من حقول تنجيز وكاراتشاغاناك وكاشاغان في كازاخستان إلى محطة يوزنايا أوزيرييفكا في نوفوروسيسك. والموردون الرئيسيون هم حقول في كازاخستان، كما تحصل على النفط الخام من منتجين روس.

وصرح نائب وزير الطاقة الكازاخستاني، يرلان أكبروف، يوم الخميس، بأن إحدى مراسي شركة النفط والغاز الكازاخستانية (CPC) في محطة البحر الأسود تعمل بكامل طاقتها، ولا توجد أي قيود على نقل النفط.

وأفادت خمسة مصادر في قطاع الطاقة لـ«رويترز» يوم الأربعاء بأن كازاخستان ستُحوّل المزيد من النفط الخام عبر خط أنابيب «باكو-تبليسي-جيهان» في ديسمبر (كانون الأول) بسبب انخفاض طاقة خط أنابيب بحر قزوين.

كما يُصدر المنتجون الكازاخستانيون النفط الخام إلى مينائي نوفوروسيسك وأوست-لوغا الروسيين تحت علامة «كيبكو» التجارية، وإلى ألمانيا عبر خط أنابيب دروجبا، لكن هذه المسارات تُقدّم هوامش ربح أقل، وتعتمد على طاقة شركة «ترانسنفت» الروسية لتشغيل خطوط الأنابيب.

خيارات إعادة توجيه النفط من كازاخستان، وهي دولة غير ساحلية، محدودة نظراً لضغط شبكة خطوط الأنابيب الروسية بعد هجمات متكررة بطائرات من دون طيار على مصافيها ومنشآت التصدير.

وقدّر مصدر آخر في قطاع الطاقة فقدان طاقة تحميل خط أنابيب بحر قزوين عند استخدام خط أنابيب واحد فقط بـ900 ألف طن أسبوعياً.