انخفضت الأسهم الآسيوية في معظمها يوم الأربعاء، متأثرة بموجة بيع لأسهم التكنولوجيا، بعد أداء ضعيف شهدته «وول ستريت».
وفي المقابل، ارتفعت العقود الآجلة الأميركية قليلاً. كما صعدت أسعار النفط الخام بأكثر من دولار واحد للبرميل، وفق وكالة «أسوشييتد برش».
وتراجعت الأسواق الصينية بعدما أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب شكوكاً بشأن ما إذا كان سيلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال ترمب، خلال مأدبة غداء لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في البيت الأبيض: «ربما لن يحدث ذلك، وربما لن يحدث».
ومع ذلك، أكد أنه يتوقع تحقيق «نجاح» في المفاوضات مع الصين، مضيفاً: «سألتقي الرئيس شي بعد أسبوعَين... في كوريا الجنوبية، وسنبحث العديد من القضايا التي يرغبون في مناقشتها».
ومن المقرر أن يجري ترمب جولة تشمل اليابان وكوريا الجنوبية خلال الأيام المقبلة، بهدف استكمال تفاصيل اتفاقات استثمارية مع البلدَين، في إطار سعيه لخفض الرسوم الجمركية التي فرضها على السلع الأجنبية.
وتراجع مؤشر «هانغ سنغ» في «هونغ كونغ» بنسبة 0.8 في المائة إلى 25.819.10 نقطة، وانخفض مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.1 في المائة إلى 3.914.97 نقطة.
أما في اليابان فقد تذبذب مؤشر «نيكي 225» بين مكاسب وخسائر محدودة بعد يوم من انتخاب البرلمان الياباني ساناي تاكايتشي بوصفها أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في البلاد، ليغلق المؤشر مستقراً تقريباً عند 49.307.79 نقطة.
وجاء الأداء الضعيف متأثراً بانخفاض أسهم شركات التكنولوجيا، حيث تراجعت أسهم مجموعة «سوفت بنك» بنحو 5 في المائة.
وأفادت الحكومة اليابانية بأن صادرات البلاد ارتفعت بنسبة 4.2 في المائة في سبتمبر (أيلول) على أساس سنوي، مدعومة بنمو الشحنات إلى آسيا، مما عوّض انخفاضاً بنسبة 13 في المائة في الصادرات المتجهة إلى الولايات المتحدة. وتراجعت شحنات السيارات بنسبة 24 في المائة بفعل الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب.
في أسواق أخرى، ارتفع مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 1.6 في المائة إلى 3.883.68 نقطة.
وفي «وول ستريت»، يوم الثلاثاء، أنهى مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الجلسة دون تغيير يُذكر، محافظاً على مستواه دون أعلى قمة سجلها هذا الشهر، فيما ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.5 في المائة مسجلاً رقماً قياسياً جديداً، في حين تراجع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.2 في المائة.
وقفز سهم «جنرال موتورز» بنسبة 15.1 في المائة، بعد إعلان نتائج ربع سنوية فاقت توقعات المحللين، ورفع الشركة بعض أهدافها المالية السنوية. كما صعد سهم «وارنر براذرز ديسكفري» بنسبة 10.9 في المائة، بعد أن أعلنت الشركة أنها تدرس خيارات جديدة أكثر جدوى من فصل وحدتها «ديسكفري غلوبال».
لكن الضغوط على أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى حدّت من مكاسب السوق؛ إذ تراجع سهم «ألفابت»، الشركة الأم لـ«غوغل»، بنسبة 2 في المائة من أعلى مستوى له على الإطلاق، وانخفض سهم «برودكوم» بالنسبة ذاتها تقريباً.
وتواجه الشركات ضغوطاً لإثبات استدامة نمو أرباحها بعد ارتفاع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بأكثر من 35 في المائة منذ أدنى مستوياته في أبريل (نيسان)، وسط انتقادات بأن تقييمات الأسهم أصبحت مرتفعة للغاية.
كما تكتسب تقارير الأرباح أهمية خاصة في ظل الإغلاق الحكومي الأميركي الذي عطّل صدور بيانات اقتصادية رئيسية، مما يعقّد مهمة «الاحتياطي الفيدرالي» في موازنة أولوياته بين كبح التضخم ومعالجة تباطؤ سوق العمل.
ومن المقرر أن تصدر وزارة التجارة الأميركية، يوم الجمعة، تقريرها عن أسعار المستهلكين، وهو أول تقرير رسمي منذ بدء الإغلاق في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، وقد يوجّه مسار السياسة النقدية المقبلة.
