النفط يرتفع وسط ترقب لبيانات المخزونات الأميركية والتضييق على الخام الروسي

مضخة رفع تعمل خارج ميدلاند في تكساس (رويترز)
مضخة رفع تعمل خارج ميدلاند في تكساس (رويترز)
TT

النفط يرتفع وسط ترقب لبيانات المخزونات الأميركية والتضييق على الخام الروسي

مضخة رفع تعمل خارج ميدلاند في تكساس (رويترز)
مضخة رفع تعمل خارج ميدلاند في تكساس (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، مع تجاهل المستثمرين مخاوف فائض المعروض، بعد استيعابهم قرار «أوبك بلس» حول حجم زيادات الإنتاج الشهر المقبل.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 48 سنتاً، أو 0.7 في المائة، لتصل إلى 65.93 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:00 بتوقيت غرينيتش. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51 سنتاً، أو 0.8 في المائة، ليصل إلى 62.24 دولار.

واستقرت أسعار الخامين القياسيين بشكل عام في الجلسة السابقة؛ حيث قيَّم المستثمرون مؤشرات وفرة المعروض مقابل زيادة جاءت أقل من متوقع السوق في إنتاج نوفمبر (تشرين الثاني) من منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها، فيما تُعرف بـ«أوبك بلس».

وقال إمريل جميل، كبير المحللين في «إل إس إي سي» لبحوث النفط: «تشهد السوق حالة من عدم اليقين السعري؛ حيث يميل أحد الطرفين نحو احتمالية وجود فائض في المعروض، بينما يعتقد الطرف الآخر أن زيادة الإنتاج لن تكون بالسرعة المتوقعة».

وأضاف جميل أن الأسعار تتداول عند مستويات أعلى في الوقت الحالي؛ حيث يحتفظ بعض المتداولين بمراكز شراء طويلة الأجل، أو يراهنون على ارتفاع الأسعار، على خلفية استمرار الجهود المبذولة للحد من تدفقات النفط الخام الروسي.

واختارت «أوبك بلس» زيادة قدرها 137 ألف برميل يومياً.

وقال محللون في «إي إن زد» يوم الأربعاء: «إلى أن تُظهر السوق الفعلية علامات على التباطؤ من خلال ارتفاع المخزونات، من المرجح أن يستبعد المستثمرون تأثير زيادات الإنتاج». ومع ذلك، أوضحوا أن مكاسب الأسعار محدودة، مع انحسار المخاوف من انقطاع الإمدادات الروسية؛ حيث استقرت شحنات النفط الخام بالقرب من أعلى مستوى لها في 16 شهراً، خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

وينتظر المستثمرون أيضاً بيانات المخزونات الأميركية من إدارة معلومات الطاقة، في وقت لاحق من يوم الأربعاء.

وأفادت مصادر من معهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء -وفقاً لبيانات المعهد- بارتفاع مخزونات الخام الأميركية بمقدار 2.78 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 3 أكتوبر (تشرين الأول).

في المقابل، انخفضت مخزونات البنزين والمقطرات -وفقاً للمصادر- نقلاً عن بيانات المعهد.

في الوقت نفسه، من المرجَّح أن يسجل إنتاج النفط الأميركي رقماً قياسياً أعلى هذا العام مما كان متوقعاً سابقاً، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الثلاثاء.


مقالات ذات صلة

وول ستريت تتراجع وتتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية منذ شهر

الاقتصاد متداولان يعملان في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

وول ستريت تتراجع وتتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية منذ شهر

تراجعت الأسهم في بورصة وول ستريت خلال تداولات صباح الجمعة، لتتجه بذلك إلى تسجيل أول خسارة أسبوعية لها منذ أربعة أسابيع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد تُعرض منتجات طازجة في كشك لبيع الفواكه والخضراوات في شارع بورتوبيلو بلندن (رويترز)

أسعار الغذاء العالمية تتراجع للشهر الثاني على التوالي في أكتوبر

أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، الجمعة، أن أسعار السلع الغذائية العالمية واصلت تراجعها للشهر الثاني على التوالي في أكتوبر (تشرين الأول

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الرئيس البرازيلي خلال إلقائه كلمة في جلسة عامة بمؤتمر «كوب 30» في بيليم (د.ب.أ)

«كوب 30» في البرازيل... بين تحدي الإحباط الأميركي وأمل «صندوق الغابات»

تستعد مدينة بيليم البرازيلية الواقعة في منطقة الأمازون لانطلاق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين للتغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (بيليم (البرازيل))
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

أسهم التكنولوجيا تسجّل أكبر انخفاض أسبوعي منذ 7 أشهر

سجَّلت أسواق الأسهم العالمية، التي يهيمن عليها قطاع التكنولوجيا، أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ 7 أشهر، يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة - نيويورك)
الاقتصاد يلتقط الزوار صوراً بجناح الصين خلال معرض الاستيراد الدولي الثامن في شنغهاي (أ.ف.ب)

ضربة الرسوم الأميركية... صادرات الصين تسجل أسوأ تراجع منذ فبراير

تعرَّضت الصادرات الصينية لانخفاض مفاجئ في أكتوبر (تشرين الأول)، مسجلة أسوأ أداء لها منذ فبراير (شباط) الماضي.

«الشرق الأوسط» (بكين)

شركات الطيران الأميركية تبدأ خفض الرحلات الجوية بسبب الإغلاق الحكومي

طائرات متوقفة في مطار نيوارك ليبرتي الدولي بنيوجيرسي 6 نوفمبر2025 (أ.ف.ب)
طائرات متوقفة في مطار نيوارك ليبرتي الدولي بنيوجيرسي 6 نوفمبر2025 (أ.ف.ب)
TT

شركات الطيران الأميركية تبدأ خفض الرحلات الجوية بسبب الإغلاق الحكومي

طائرات متوقفة في مطار نيوارك ليبرتي الدولي بنيوجيرسي 6 نوفمبر2025 (أ.ف.ب)
طائرات متوقفة في مطار نيوارك ليبرتي الدولي بنيوجيرسي 6 نوفمبر2025 (أ.ف.ب)

حذر وزير النقل الأميركي شون دافي من أنه قد يجبر شركات الطيران على خفض رحلاتها الجوية بما يصل إلى 20 في المائة إذا استمر الإغلاق الحكومي، في وقت تتسابق فيه شركات الطيران الأميركية لتطبيق تخفيضات غير مسبوقة في الرحلات استجابة لتوجيهات الحكومة.

وقالت إدارة الطيران الاتحادية إنها أمرت شركات الطيران، مساء الجمعة، بخفض الرحلات الجوية 4 في المائة في 40 مطاراً رئيساً بسبب الإغلاق الحكومي، على أن ترتفع النسبة إلى 10 في المائة بحلول 14 نوفمبر (تشرين الثاني).

وعلى صعيد منفصل، أدى غياب مراقبي الحركة الجوية إلى تأخير مئات الرحلات في 10 مطارات، من بينها أتلانتا وسان فرنسيسكو وهيوستن وفينيكس وواشنطن ونيوارك.

وأفاد موقع «فلايت أوير» الإلكتروني الذي يتتبع الرحلات الجوية أنه بحلول الساعة 7:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (11:30 بتوقيت غرينتش)، وصل عدد الرحلات المتأخرة إلى أكثر من 5300 رحلة.

وخلال فترة الإغلاق الحكومي القياسية المستمرة منذ 38 يوماً، أُجبر 13 ألف مراقب للحركة الجوية و50 ألفاً من موظفي أمن المطارات على العمل من دون أجر، مما أدى إلى زيادة التغيب عن العمل.

وقال دافي للصحافيين إنه ربما يطلب لاحقاً خفض الرحلات 20 في المائة إذا ساءت الأمور، وتغيب المزيد من المراقبين عن العمل. وأضاف: «أقيّم البيانات... سنتخذ القرارات بناء على ما نراه في المجال الجوي».

وبدأ تقليص عدد الرحلات عند الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش، ويشمل نحو 700 رحلة تديرها أكبر أربع شركات طيران أميركية هي «أميركان إيرلاينز» و«دلتا إيرلاينز» و«ساوث وست إيرلاينز» و«يونايتد إيرلاينز».

ومن المقرر أن ترتفع هذه النسبة إلى 6 في المائة يوم الثلاثاء، ثم 10 في المائة بحلول 14 نوفمبر إذا لم ينتهِ الإغلاق الحكومي. ولا يشمل ذلك الرحلات الدولية.


اتفاق اقتصادي مبدئي بين الكونغو ورواندا في واشنطن

ترمب مع وزيري خارجية الكونغو الديمقراطية ورواندا عقب الإعلان عن اتفاق سلام مبدئي في سبتمبر2025 (رويترز)
ترمب مع وزيري خارجية الكونغو الديمقراطية ورواندا عقب الإعلان عن اتفاق سلام مبدئي في سبتمبر2025 (رويترز)
TT

اتفاق اقتصادي مبدئي بين الكونغو ورواندا في واشنطن

ترمب مع وزيري خارجية الكونغو الديمقراطية ورواندا عقب الإعلان عن اتفاق سلام مبدئي في سبتمبر2025 (رويترز)
ترمب مع وزيري خارجية الكونغو الديمقراطية ورواندا عقب الإعلان عن اتفاق سلام مبدئي في سبتمبر2025 (رويترز)

قالت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا في بيان إنهما توصلتا إلى اتفاق اقتصادي في واشنطن، في وقت يسعى فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتنفيذ اتفاق سلام، وتحفيز الاستثمار الغربي في المنطقة، وخاصة في قطاع المعادن.

وأوردت «رويترز» في وقت سابق أن فريقين فنيين من وفدي البلدين وقعا بالأحرف الأولى إطار التكامل الاقتصادي الإقليمي مساء الجمعة.

ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية بعد اجتماع لجنة إشراف مشتركة، فإن «إطار التكامل الاقتصادي الإقليمي يحدد المجالات الرئيسة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية بين البلدين».

ومن المقرر أن يوقع عليه رئيسا الدولتين خلال زيارة إلى البيت الأبيض، لكن لم يعلن عن موعد الزيارة. ومن المتوقع مبدئياً أن يلتقي الرئيسان في 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن مصادر قالت إن الموعد لم يتأكد بعد.

وبحسب البيان، يظل تنفيذ إطار العمل مرهوناً بتنفيذ ملموس لاتفاق سابق يتضمن انسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو، وعمليات للقضاء على تهديد جماعة (القوات الديمقراطية لتحرير رواندا) المسلحة المتمركزة في الكونغو.

في الشهر الماضي، لم يوقع الطرفان على الاتفاق الاقتصادي كما كان متوقعاً، في انتكاسة لمساعي ترمب للتوسط في السلام، وجذب استثمارات غربية بمليارات الدولارات إلى منطقة غنية بالتنتالوم، والذهب، والكوبالت، والنحاس، والليثيوم، ومعادن أخرى.

ووقع وزيرا خارجية الكونغو ورواندا في يونيو (حزيران) الماضي اتفاق سلام في واشنطن، تضمن تعهداً بتنفيذ اتفاق عام 2024 الذي ينص على أن تنهي رواندا إجراءاتها الدفاعية في شرق الكونغو في غضون 90 يوماً.

ومن المفترض أن تختتم العمليات العسكرية الكونغولية التي تستهدف القوات الديمقراطية لتحرير رواندا خلال الإطار الزمني نفسه.

وتضم تلك الجماعة فلول الجيش الرواندي السابق، والميليشيات التي ارتكبت الإبادة الجماعية عام 1994. وقال بيان الجمعة: «أقرت اللجنة بالتأخر في إحراز تقدم، وتعهدت بمضاعفة الجهود لتنفيذ اتفاق واشنطن للسلام».

وأضاف البيان أن الطرفين اتفقا على اتخاذ إجراءات محددة في الأجل القريب تتعلق بالنشاط العسكري.


احتياطي النقد الأجنبي في الصين يرتفع إلى 3.3 تريليون دولار

مقر البنك المركزي الصيني في بكين (رويترز)
مقر البنك المركزي الصيني في بكين (رويترز)
TT

احتياطي النقد الأجنبي في الصين يرتفع إلى 3.3 تريليون دولار

مقر البنك المركزي الصيني في بكين (رويترز)
مقر البنك المركزي الصيني في بكين (رويترز)

أعلنت الصين ارتفاع الاحتياطي النقدي من النقد الأجنبي إلى 3.3433 تريليون دولار بنهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ما يعادل زيادة بنسبة 0.14 في المائة مقارنة بمستويات نهاية شهر سبتمبر (أيلول).

وأفاد بيان صادر عن الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي في الصين بأن الارتفاع يعود إلى التأثير المشترك لتحويلات أسعار الصرف، وتغيرات أسعار الأصول.

وأوضح أنه خلال شهر أكتوبر ارتفعت أسعار الأصول المالية العالمية بشكل عام، وذلك نتيجة لعوامل متعددة تضمنت بيانات الاقتصاد الكلي، وتوقعات السياسات النقدية للاقتصادات الرئيسة.

ويعد الاحتياطي الأجنبي الصيني من أكبر الاحتياطيات على مستوى العالم، والذي يعد أداة تحوط عالية الأمان ضد أي أزمات مالية عالمية.