شارك وفد سعودي من وزارة الصناعة والثروة المعدنية وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية والشركة السعودية لخدمات التعدين (إسناد) في أعمال مؤتمر «بيرومين 37» المتخصص في قطاع التعدين، والذي استضافته مدينة أريكيبا في بيرو.
وبحسب بيان صادر عن الوزارة، الاثنين، فإن الوفد السعودي سلّط خلال مشاركته الضوء على الدور المتنامي للمملكة في تشكيل مستقبل التعدين العالمي، وجهودها في تعزيز التنمية المستدامة للموارد المعدنية، إلى جانب التعريف بالنسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي الذي تستضيفه الرياض في يناير (كانون الثاني) المقبل.
نظمت وزارة #الصناعة_والثروة_المعدنية جلسة حوارية بعنوان: «إطلاق الإمكانات المعدنية للمملكة: الوجهة العالمية المقبلة للتعدين ومعالجة المعادن»، سلطت الضوء على الإصلاحات الأخيرة التي تجعل السعودية وجهة واعدة على خريطة التعدين العالمية، وذلك خلال مشاركة المملكة في مؤتمر PERUMIN 37... pic.twitter.com/0wGCf3WB14
— وزارة الصناعة والثروة المعدنية (@mimgov) October 6, 2025
التحول الرقمي والكهربائي
وأكد وكيل الوزارة لإدارة الموارد التعدينية عبد الرحمن البلوشي أن المملكة وبيرو تتشاركان التزاماً مشتركاً بجعل التعدين محركاً رئيساً للنمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن المشاركة السعودية في «بيرومين 37» تعكس إيمان المملكة بأهمية التعاون الدولي، وتبادل المعرفة لدعم سلاسل إمداد المعادن بما يخدم أهداف التحول الرقمي والكهربائي عالمياً.
وأضاف البلوشي أن المملكة تعمل على تحويل قطاع التعدين إلى الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني ضمن مستهدفات «رؤية 2030»، مستندة إلى ثروات معدنية تُقدّر قيمتها بما يزيد على 9.4 تريليون ريال (2.5 تريليون دولار).
وأوضح أن السياسات التنظيمية والاستثمارية الحديثة أسهمت في تعزيز جاذبية البيئة التعدينية، وتطوير بنية تحتية متكاملة «من المنجم إلى السوق»، إلى جانب بناء شراكات دولية تدعم مرونة سلاسل الإمداد العالمية.
ضمن مشاركة المملكة في مؤتمر PERUMIN 37 بجمهورية بيرو، عقدت وزارة #الصناعة_والثروة_المعدنية، سلسلة اجتماعات ثنائية مع شركات بيروفية وعالمية رائدة في مجالات الاستكشاف والتعدين والخدمات، لاستعراض الفرص الاستثمارية، والحوافز التي تقدمها المملكة. pic.twitter.com/KegD9XTxPs
— وزارة الصناعة والثروة المعدنية (@mimgov) October 6, 2025
وأشار إلى سلسلة المبادرات النوعية التي أطلقتها المملكة في قطاع التعدين، من بينها جولات رخص الكشف التعدينية عبر منصة «تعدين» الرقمية، وفق معايير تضمن الشفافية، وتكافؤ الفرص بين المستثمرين، إضافة إلى برنامج «تمكين الاستكشاف التعديني» الذي يتيح تمويلاً يصل إلى 7.5 مليون ريال (مليوني دولار) للمشروع الواحد، بهدف تقليل مخاطر الاستثمار المبكر.
وأوضح أن المملكة توفر حوافز تنافسية للمستثمرين تشمل الملكية الأجنبية الكاملة، والتمويل من صندوق التنمية الصناعية السعودي، فضلاً عن قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية التي تحتوي على معلومات تمتد لأكثر من 80 عاماً، إلى جانب برنامج المسح الجيولوجي الإقليمي لتعزيز المعرفة بالدرع العربي.

تعزيز سلاسل الإمداد
وأكد الوفد السعودي اهتمام المملكة بتوسيع الشراكات الاستراتيجية مع دول أميركا اللاتينية، وفي مقدمتها بيرو التي تُعد من كبار منتجي النحاس والفضة والزنك في العالم، مشيراً إلى مناقشة الجانبين فرص التعاون في تقنيات الاستكشاف، وتبادل الخبرات التعدينية، والتعامل مع تحديات التعدين الحرفي، فضلاً عن الاستثمارات المشتركة لتعزيز سلاسل الإمداد العالمية.
وعقد الوفد خلال المؤتمر اجتماعات ثنائية مع عدد من الشركات البيروفية والعالمية في مجالات الاستكشاف والخدمات التعدينية، استعرض خلالها الفرص الاستثمارية في المملكة، وما تقدمه من حوافز وتسهيلات. كما قدّم جلسة خاصة بعنوان: «إطلاق الإمكانات المعدنية للمملكة العربية السعودية: المركز العالمي المقبل للتعدين ومعالجة المعادن»، استعرضت أبرز الإصلاحات التي جعلت المملكة وجهة واعدة على خريطة التعدين العالمية.
