صرّح الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مساء الأربعاء، بأن فول الصويا سيكون موضوعاً رئيسياً للنقاش عندما يلتقي الرئيس الصيني شي جينبينغ بعد 4 أسابيع.
وكتب ترمب على موقع «تروث سوشيال»: «مزارعو فول الصويا في بلادنا يتضررون؛ لأن الصين، لأسباب (تفاوضية) فقط، لا تشتري». ولم يشترِ المستوردون الصينيون فول الصويا من محصول الخريف الأميركي حتى الآن خلال الحرب التجارية بين واشنطن وبكين؛ مما كلف المزارعين الأميركيين خسائر في المبيعات بمليارات الدولارات. ويُعدّ الخريف موسم التسويق الرئيسي لفول الصويا الأميركي، حيث ينتج المزارعون محاصيل طازجة من حقولهم. ومع ذلك، لجأت الصين، أكبر مستورد لفول الصويا في العالم، إلى أميركا الجنوبية للحصول على الإمدادات؛ مما ضغط على أسعار فول الصويا الأميركي.
وصرح السيناتور الأميركي جون هوفن، الجمهوري من ولاية داكوتا الشمالية، بأنه لا يعتقد بوجود جدول زمني محدد لاستئناف الصين شراء فول الصويا الأميركي، وذلك عقب إحاطة أُجريت يوم الثلاثاء مع السفير الأميركي لدى الصين ديفيد بيردو. وقال هوفن في مقابلة: «لم يُشر لي إلى أن المبيعات وشيكة. كان النقاش يدور عن ضرورة مواصلة الضغط حتى نحصل على مبيعات، وفي الوقت نفسه دعم مزارعينا».
وفي منشوره، كرر ترمب وعده باستخدام عائدات الرسوم الجمركية لمساعدة المزارعين. والشهر الماضي، قال ترمب إنه والرئيس شي اتفقا خلال مكالمة هاتفية على لقاء مباشر في كوريا الجنوبية لمناقشة النزاع التجاري الذي أبقى البلدين على خلاف مرير. ومن المقرر أن يلتقي الزعيمان على هامش «منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ» خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بمدينة جيونجو في كوريا الجنوبية. كما صرّح ترمب بأنه سيزور الصين مطلع العام المقبل، وأن شي سيزور الولايات المتحدة في وقت لاحق.
وأدت جهود الدولتين لتهدئة التوترات التجارية إلى توقعات بأن الصين قد تُوجّه مزيداً من مشترياتها الزراعية إلى الولايات المتحدة في جزء من صفقة مع ترمب. وقال هوفن: «إنهم يشترون حالياً من أميركا الجنوبية ويستخدمون ذلك لمحاولة الضغط علينا في هذه المفاوضات التجارية». وفي عام 2020، خلال فترة ولاية ترمب الأولى، وقّع اتفاقية تجارية مع الصين تضمنت وعوداً بشراء منتجات زراعية أميركية بعشرات مليارات الدولارات، مع توسيع نطاق وصول الولايات المتحدة إلى الأسواق الزراعية الصينية.
ولم تحقق الصين أهداف الشراء المتفق عليها بموجب الاتفاقية، وسعت إلى تنويع مصادرها الغذائية. وقال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، إن «جوهر التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة هو المنفعة المتبادلة والربح المتبادل». وأضاف أنه «من حيث المبدأ، نأمل أن يعمل الجانب الأميركي مع الصين لتنفيذ التفاهمات المشتركة المهمة التي توصل إليها رئيسا دولتينا في مكالمتهما الهاتفية».
