أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن العلاقات الاقتصادية مع جنوب أفريقيا شهدت تحركاً ملموساً عقب زيارة رئيسها سيريل رامافوزا للمملكة عام 2022، مشيراً إلى وجود طموحات مشتركة كبيرة في عدد من القطاعات الاستراتيجية، أبرزها الطاقة المتجددة، التعدين، الأدوية، السياحة، السيارات، إلى جانب القطاعات الناضجة مثل التشييد والبناء والاستثمارات المتبادلة.
وأشار الخريف، خلال مؤتمر صحافي على هامش أعمال الدورة المشتركة للجنة السعودية-الجنوب أفريقية، يوم الخميس، إلى وجود مشاريع حالية ينفذها القطاع الخاص، مع دور الحكومة في دعم هذه المشاريع لتجاوز أي تحديات محتملة. وذكر مثالاً على التعاون في قطاع المنتجات الحلال، حيث جرى قبل عامين مناقشة استيراد اللحوم من جنوب أفريقيا، وأسفر الاتفاق والترخيص لبعض المصانع عن بدء بيع منتجاتها في السوق المحلية.
وأوضح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن المملكة تسعى لاستقطاب قطاع السيارات ضمن جهودها لبناء قاعدة صناعية قوية مرتبطة بهذا القطاع، إلى جانب تطوير صناعة الهيدروجين في مشروع «نيوم»، مؤكداً أن المشروع قائم وسيصبح أكبر منتج للهيدروجين في العالم قريباً.
ولفت الوزير إلى أن قطاع التعدين يعد من القطاعات الواعدة، مستفيداً من الخبرة المتقدمة لجنوب أفريقيا، ورغبة المملكة في جذب الشركات والخبرات الجنوب أفريقية، وخلق شراكات بين المستثمرين المحليين ونظرائهم الجنوب أفارقة لتطوير القطاع داخل المملكة.
كما أبرز الخريف الفرص الكبيرة في قطاعات أخرى مثل السيارات، الأدوية، الأغذية، التقنيات المتقدمة، مؤكداً أن لقاء اللجنة وضع برنامجاً عملياً للقطاع الخاص، مع تحديد التحديات وسبل تسريع التراخيص ودعم التمويل.
وأكد حرص المملكة على استقطاب أفضل التقنيات والخبرات في مجال التعدين، والاستفادة من الموارد الطبيعية المتوفرة في جنوب أفريقيا، بما يعزز التكامل الصناعي ويؤهل المملكة لتكون منافساً قوياً عالمياً في قطاعات الطاقة والتصنيع.
