الأسواق العالمية تترقب قرار «الفيدرالي» وسط حالة من عدم اليقين في اليابان وفرنسا

امرأة تعبر أمام لوحة عرض أسعار الأسهم التي تُظهر متوسط ​​مؤشر نيكاي في طوكيو (رويترز)
امرأة تعبر أمام لوحة عرض أسعار الأسهم التي تُظهر متوسط ​​مؤشر نيكاي في طوكيو (رويترز)
TT

الأسواق العالمية تترقب قرار «الفيدرالي» وسط حالة من عدم اليقين في اليابان وفرنسا

امرأة تعبر أمام لوحة عرض أسعار الأسهم التي تُظهر متوسط ​​مؤشر نيكاي في طوكيو (رويترز)
امرأة تعبر أمام لوحة عرض أسعار الأسهم التي تُظهر متوسط ​​مؤشر نيكاي في طوكيو (رويترز)

ارتفعت الأسهم وتذبذب الدولار يوم الاثنين بعد بيانات التوظيف الأميركية الضعيفة التي عززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة هذا الشهر، في حين انخفض الين مع استعداد المستثمرين لحالة عدم اليقين في اليابان بعد استقالة رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا.

عوائد السندات تتراجع

استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى لها على الإطلاق، بينما ظلت عوائد سندات الخزانة الأميركية قريبة من أدنى مستوياتها في خمسة أشهر، بعدما أظهرت البيانات أن أكبر اقتصاد في العالم أضاف عدداً من الوظائف أقل بكثير من المتوقع في أغسطس (آب)، مع ترقب الأسواق لخفض كبير في أسعار الفائدة.

وتركز الكثير من الاهتمام الأسبوع الماضي على ارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل في جميع أنحاء العالم، مع قلق المستثمرين بشأن حالة المالية العامة في دول مختلفة، من بريطانيا وفرنسا إلى اليابان.

وقد تعود بعض هذه المخاوف بعد استقالة رئيس الوزراء الياباني إيشيبا يوم الأحد، في حين قد تبحث فرنسا عن خامس رئيس وزراء لها في ثلاث سنوات، إذ يواجه فرانسوا بايرو تصويتاً بسحب الثقة يوم الاثنين، ومن المتوقع أن يخسره.

ومن المرجح أن تحد حالة عدم اليقين السياسي التي تسيطر على اليابان، رابع أكبر اقتصاد في العالم، وفرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، من أي رد فعل صعودي قوي تجاه احتمال خفض «الاحتياطي الفيدرالي» لأسعار الفائدة.

الأسواق الآسيوية والأوروبية تتفاعل

تقدمت العقود الآجلة الأوروبية بنسبة 0.45 في المائة، في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز» بنسبة 0.08 في المائة يوم الاثنين بعد جلسة متقلبة يوم الجمعة، حيث وصل المؤشر إلى مستوى قياسي ثم أغلق على انخفاض بنسبة 0.3 في المائة.

وانخفض الين بشكل عام، حيث كان سعره أقل بنسبة 0.6 في المائة مقابل الدولار عند 148.39 ين، بينما ارتفع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 1.8 في المائة، وهو ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى قياسي له مؤخراً. وظل عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات ثابتاً عند 1.57 في المائة.

وارتفع مؤشر «إم إس سي آي» الأوسع للأسهم الآسيوية والمحيط الهادئ باستثناء اليابان بنسبة 0.4 في المائة. وزاد مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.35 في المائة.

وسيكون التركيز الآن على من سيحل محل إيشيبا، مع قلق المستثمرين من أن يتولى زمام الأمور مدافع عن سياسات مالية ونقدية أكثر مرونة، مثل المحنكة في الحزب الديمقراطي الليبرالي سانا تاتايشي، التي انتقدت رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة.

خفض أسعار الفائدة وشيك

سينصب اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع على تقرير التضخم الأميركي يوم الخميس لتقييم مخاطر ارتفاع الأسعار التي يمكن أن تخفف بعض الحماس لخفض كبير في أسعار الفائدة.

وارتفعت عوائد سندات السنتين الأميركية، المرتبطة بسياسة أسعار الفائدة، بنقطتين أساسيتين إلى 3.527 في المائة، بالقرب من أدنى مستوى لها في خمسة أشهر عند 3.464 في المائة الذي سجلته يوم الجمعة.

ووفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي»، فقد قام المتداولون بتسعير خفض كامل بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا الشهر، مع فرصة بنسبة 8 في المائة لخفض كبير بمقدار 50 نقطة أساس. ويتوقعون تخفيفاً بمقدار 68 نقطة أساس بحلول نهاية هذا العام.

وفي سوق العملات، تراجع اليورو قليلاً إلى 1.1712 دولار بعد ارتفاعه بنسبة 0.6 في المائة يوم الجمعة، في حين بلغ الجنيه الإسترليني 1.3495 دولار بعد ارتفاعه بنسبة 0.5 في المائة يوم الجمعة.

وفي السلع، بلغت أسعار الذهب 3588 دولاراً للأونصة، وهو ما يقل قليلاً عن حاجز 3600 دولار. وارتفع الذهب بنسبة 37 في المائة هذا العام بعد ارتفاعه بنسبة 27 في المائة في عام 2024.

وارتفعت أسعار النفط بعدما وافق تحالف «أوبك بلس» خلال عطلة نهاية الأسبوع على زيادة الإنتاج بوتيرة أبطأ اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول) وسط توقعات بضعف الطلب العالمي. وارتفع سعر خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بأكثر من 1 في المائة لكل منهما.


مقالات ذات صلة

أسهم «ألفابت» تقفز بعد رهان «بيركشاير» باستثمار 4.9 مليار دولار في العملاق التقني

الاقتصاد تماثيل صغيرة أمام شعار «ألفابت» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

أسهم «ألفابت» تقفز بعد رهان «بيركشاير» باستثمار 4.9 مليار دولار في العملاق التقني

ارتفعت أسهم شركة «ألفابت»، الشركة الأم لـ«غوغل»، بنسبة 5.2 في المائة، الاثنين، بعد أن كشفت شركة «بيركشاير هاثاواي» عن استحواذها على حصة في عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شخصٌ يقف مع دولارات أميركية تُصوّر صورة الرئيس الأميركي خلال مسيرة المناخ العالمية في بيليم (إ.ب.أ)

الدولار يتماسك في انتظار تقرير الوظائف الأميركية

بدأت أسواق العملات العالمية الأسبوع بحذر، حيث سجل الدولار ارتفاعاً طفيفاً مقابل اليورو والين والجنيه الإسترليني، بينما يعيد المتداولون ضبط مراكزهم قبيل ما قد…

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد رجل يمر أمام متجر لبيع الإلكترونيات بمدينة شنغهاي الصينية (إ.ب.أ)

حذر المستثمرين يدفع أسواق الصين للتراجع

تراجعت أسهم الصين وهونغ كونغ، الاثنين، مع توخّي المستثمرين الحذر إزاء تصاعد التوترات بين بكين وطوكيو خلال عطلة نهاية الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مشاة يمرون أمام شاشة تعرض حركة الأسهم في وسط طوكيو (أ.ف.ب)

أسهم السياحة تهبط بمؤشر نيكي وسط خلاف صيني - ياباني بشأن تايوان

أغلق مؤشر نيكي الياباني على انخفاض طفيف الاثنين، متأثراً بتراجع أسهم الشركات المرتبطة بالسياحة بعد تحذير الصين مواطنيها من السفر إلى اليابان

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد رجل يستريح في صالة خلال انطلاق مؤتمر «بتكوين هيستوريكو» وهو مؤتمر نظمه المكتب الوطني للبتكوين في السلفادور (رويترز)

خسائر «البتكوين» تتجاوز 30 %... السعر يتراجع إلى 93714 دولاراً

محت عملة البتكوين مكاسبها مع تلاشي حالة الابتهاج التي سادت بسبب الموقف المؤيد للعملات المشفرة من قبل إدارة دونالد ترمب.


«البتكوين» دون مستوى 90 ألف دولار للمرة الأولى منذ 7 أشهر

قطعة فنية مرتبطة بـ«البتكوين» معروضة خلال اليوم الختامي لمؤتمر «بتكوين» التاريخي في السلفادور (رويترز)
قطعة فنية مرتبطة بـ«البتكوين» معروضة خلال اليوم الختامي لمؤتمر «بتكوين» التاريخي في السلفادور (رويترز)
TT

«البتكوين» دون مستوى 90 ألف دولار للمرة الأولى منذ 7 أشهر

قطعة فنية مرتبطة بـ«البتكوين» معروضة خلال اليوم الختامي لمؤتمر «بتكوين» التاريخي في السلفادور (رويترز)
قطعة فنية مرتبطة بـ«البتكوين» معروضة خلال اليوم الختامي لمؤتمر «بتكوين» التاريخي في السلفادور (رويترز)

تراجعت عملة البتكوين، يوم الثلاثاء، إلى ما دون مستوى 90 ألف دولار لأول مرة منذ 7 أشهر، في أحدث مؤشر على تضاؤل شهية المستثمرين للمخاطرة عبر الأسواق المالية.

ومحَت العملة المشفرة الحساسة للمخاطر مكاسبها التي حققتها في عام 2025، وهي الآن متراجعة بنحو 30 في المائة من ذروتها التي تجاوزت 126 ألف دولار في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتم تداول «البتكوين» بانخفاض 2 في المائة عند 89953 دولاراً في آسيا، بعد أن انهارت الأسبوع الماضي تحت مستوى الدعم البياني الذي كان يقارب 98 ألف دولار.

وأشار المشاركون في السوق إلى أن مجموعة من العوامل، تشمل الشكوك المزدادة حول تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية المستقبلية والمزاج العام في الأسواق الأوسع نطاقاً، التي بدأت في التذبذب بعد فترة طويلة من الارتفاع، كانت تسحب قطاع العملات المشفرة نحو الأسفل.

وقال جوشوا تشو، الرئيس المشارك لجمعية «هونغ كونغ Web3»: «يتم تضخيم موجة البيع المتتالية من قبل الشركات المدرجة والمؤسسات التي تتخارج من مراكزها بعد التراكم الهائل خلال فترة الارتفاع، مما يزيد من مخاطر العدوى عبر السوق. عندما يتضاءل الدعم وتزداد حالة عدم اليقين على صعيد الاقتصاد الكلي، يمكن أن تتآكل الثقة بسرعة ملحوظة».

وقد تراجعت أسهم شركات تجميع العملات المشفرة مثل «Strategy»، وشركات التعدين مثل «Riot Platforms» و«Mara Holdings»، ومنصة التداول «Coinbase»؛ جميعها تراجعت مع تدهور المعنويات العامة في السوق.

ويُشار إلى أن الأسواق كانت منخفضة في جميع أنحاء آسيا يوم الثلاثاء، مع ضغط خاص على أسهم التكنولوجيا في اليابان وكوريا الجنوبية. كما تعرضت عملة الإيثريوم المشفرة لضغوط منذ أشهر، وفقدت ما يقرب من 40 في المائة من قيمتها من ذروة تجاوزت 4955 دولاراً في أغسطس (آب)، لتتداول اليوم بانخفاض 1 في المائة عند 2997 دولاراً.

وأثار الانخفاض الذي شهدته «البتكوين» في بداية العام، والذي سبق موجة بيع أوسع ضربت أسهم الشركات في أبريل (نيسان) بعد الإعلان عن التعريفات الجمركية الأميركية، بعض المخاوف من أن يكون تراجع العملات المشفرة مؤشراً رائداً، أو قد تنتشر آثاره إلى الخارج.

وختم ماثيو ديب، كبير مسؤولي الاستثمار في «Astronaut Capital»: «بشكل عام، المعنويات منخفضة جداً في سوق العملات المشفرة، ولا تزال كذلك منذ مسح الرافعة المالية في أكتوبر. ويبلغ مستوى الدعم التالي 75 ألف دولار، الذي يمكن أن يصل إليه السعر إذا ظل التقلب في الأسواق مرتفعاً».


تراجع أسعار النفط مع استئناف الشحن في مركز روسي

أشخاص يمرون أمام شعار شركة «لوك أويل» خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول في أبوظبي (رويترز)
أشخاص يمرون أمام شعار شركة «لوك أويل» خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول في أبوظبي (رويترز)
TT

تراجع أسعار النفط مع استئناف الشحن في مركز روسي

أشخاص يمرون أمام شعار شركة «لوك أويل» خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول في أبوظبي (رويترز)
أشخاص يمرون أمام شعار شركة «لوك أويل» خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول في أبوظبي (رويترز)

تراجعت أسعار النفط، يوم الثلاثاء، مع انحسار المخاوف المتعلقة بالإمدادات بعد استئناف عمليات الشحن في مركز تصدير روسي، والذي كان قد توقف لفترة وجيزة بسبب ضربة صاروخية وبطائرة مسيرة أوكرانية. ويواصل التجار تقييم التأثير المحتمل للعقوبات الغربية المفروضة على تدفقات النفط الروسية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 46 سنتاً، أو 0.72 في المائة، لتصل إلى 63.74 دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 45 سنتاً، أو 0.75 في المائة، لتسجل 59.46 دولار للبرميل، وذلك بدءاً من الساعة 04:20 بتوقيت غرينيتش. وقد استأنف ميناء نوفوروسيسك الروسي تحميل النفط يوم الأحد، بعد توقف دام يومين إثر هجوم أوكراني.

وكتب المحلل توني سيكامور من «آي جي» في مذكرة، أن النفط الخام يتداول أقل «بشكل هامشي»، لأن التقارير تشير إلى استئناف عمليات الشحن «في وقت أبكر مما كان متوقعاً» في نوفوروسيسك.

وتجدر الإشارة إلى أن صادرات نوفوروسيسك ومحطة «اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين» القريبة منه، والتي تمثل معاً نحو 2.2 مليون برميل يومياً، أو ما يقرب من 2 في المائة من الإمدادات العالمية، كانت قد توقفت يوم الجمعة، مما أدى إلى ارتفاع سعر النفط الخام بأكثر من 2 في المائة في ذلك اليوم.

ويُركز التجار الآن على التأثير طويل المدى للعقوبات الغربية على تدفقات النفط الروسية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن العقوبات التي فُرضت في أكتوبر (تشرين الأول) على شركتي «روسنفت» و«لوك أويل»، تضغط بالفعل على عائدات موسكو النفطية، ومن المتوقع أن تحد من أحجام الصادرات الروسية بمرور الوقت.

من جانبها، قالت مؤسسة «إيه إن زد» في مذكرة، إن أسعار الخام الروسي بدأت تتداول بخصم «كبير» مقارنة بالمعايير العالمية.

وقال فيفيك دار، خبير استراتيجيات السلع في بنك الكومنولث الأسترالي، إن «مخاوف السوق تتركز حول تراكم النفط على الناقلات، بينما يقيّم المشترون خطر احتمال انتهاك العقوبات»، لكنه أضاف أن التاريخ أظهر قدرة روسيا على التكيف مع العقوبات. وتابع: «نتوقع أن يكون أي اضطراب ناجم عن العقوبات الأميركية مؤقتاً، حيث ستجد روسيا طرقاً للالتفاف على العقوبات مرة أخرى».

وفي سياق متصل، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على استعداد للتوقيع على تشريع عقوبات على روسيا ما دام يحتفظ بالسلطة النهائية على تنفيذه. وقال ترمب يوم الأحد، إن الجمهوريين يعدون مشروع قانون لفرض عقوبات على أي دولة تتعامل تجارياً مع روسيا، مضيفاً أن إيران يمكن أن تُدرج أيضاً.

من ناحية أخرى، قالت «غولدمان ساكس» يوم الاثنين، إن أسعار النفط من المتوقع أن تنخفض حتى عام 2026، مشيرة إلى «موجة إمدادات كبيرة» تبقي السوق في حالة فائض. ومع ذلك، أشارت إلى أن خام برنت قد يرتفع فوق 70 دولاراً للبرميل في 2026 - 2027 إذا انخفض الإنتاج الروسي بشكل حاد.


الذهب يواصل هبوطه وسط تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية

قطعة على شكل زهرة مصنوعة من الذهب معروضة في معرض الصين الدولي للمجوهرات في بكين (إ.ب.أ)
قطعة على شكل زهرة مصنوعة من الذهب معروضة في معرض الصين الدولي للمجوهرات في بكين (إ.ب.أ)
TT

الذهب يواصل هبوطه وسط تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية

قطعة على شكل زهرة مصنوعة من الذهب معروضة في معرض الصين الدولي للمجوهرات في بكين (إ.ب.أ)
قطعة على شكل زهرة مصنوعة من الذهب معروضة في معرض الصين الدولي للمجوهرات في بكين (إ.ب.أ)

سجل الذهب تراجعاً للجلسة الرابعة على التوالي، يوم الثلاثاء، متأثراً بقوة الدولار وتضاؤل التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة الأميركية الشهر المقبل. وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 4039.19 دولار للأونصة، وتراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم ديسمبر (كانون الأول) بنسبة 0.9 في المائة لتسجل 4038.60 دولار للأونصة، وذلك بدءاً من الساعة 01:31 بتوقيت غرينيتش.

وعلق إدوارد مئير، المحلل في «ماريكس»، على الوضع قائلاً: «كان الدولار أقوى قليلاً اليوم، كما انخفض بعض المراكز المضاربة الطويلة في الأسبوع الماضي، وسوق الذهب ستشهد مرحلة تماسك في الوقت الحالي». يُذكر أن قوة الدولار تجعل الذهب، الذي يُسعّر بالعملة الأميركية، أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

وقد تراجعت التوقعات بخفض أسعار الفائدة في ديسمبر بشكل حاد، خصوصاً بعد تصريحات نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، فيليب جيفرسون، يوم الاثنين، بأن البنك المركزي الأميركي بحاجة إلى «المضي ببطء» فيما يتعلق بإجراء مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة. ويُعد هذا التطور سلبياً للذهب الذي لا يدر عائداً، حيث يميل المعدن الأصفر إلى الأداء الجيد في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة، وخلال فترات عدم اليقين الاقتصادي. وكانت التوقعات بخفض الفائدة قد تراجعت بالفعل الأسبوع الماضي، بعد التوصل إلى اتفاق لإنهاء أطول إغلاق حكومي أميركي، حيث أسهم غياب البيانات الاقتصادية الرسمية خلال تلك الفترة في تبديد الآمال بخفض آخر للفائدة.

وهذا الأسبوع، ينصب تركيز المستثمرين على البيانات الاقتصادية الأميركية المرتقبة، ومن أبرزها تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر (أيلول) المقرر صدوره يوم الخميس، وذلك للبحث عن مؤشرات حول قوة أكبر اقتصاد في العالم. وفي هذا السياق، أشار بنك «إيه إن زد» في مذكرة، إلى أن «توقعات خفض (الفيدرالي) للفائدة مرة أخرى الشهر المقبل، انخفضت إلى 42 في المائة بين عشية وضحاها، بعد أن كانت تقارب 100 في المائة مباشرة بعد قرار سبتمبر، وقد أثر ذلك على شهية المستثمرين للذهب». ومع ذلك، أضاف البنك أن هناك «رياحاً هيكلية تدعم الذهب على المديين المتوسط والطويل، مثل حالة عدم اليقين الجيوسياسي، والمخاوف بشأن استدامة الديون الأميركية، واتجاهات التخلي عن الدولار، وعمليات شراء البنوك المركزية».

في غضون ذلك، سجلت المعادن النفيسة الأخرى أداءً متبايناً، حيث تراجعت الفضة الفورية 0.4 في المائة إلى 50 دولاراً للأونصة، بينما ارتفع البلاتين 0.3 في المائة إلى 1538.74 دولار، وانخفض البلاديوم 0.5 في المائة إلى 1386.01 دولار.