ضمن تسارع الحراك الاقتصادي في السعودية، كثّفت أمانة المنطقة الشرقية - المطلة على الخليج العربي وإحدى أبرز المناطق الحضرية والصناعية في البلاد - حملاتها الميدانية لتعزيز الامتثال في المشروعات الاستثمارية، بهدف تسريع تنفيذها وتحفيز بيئة الاستثمار، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية.
وتُعدّ المنطقة الشرقية مركزاً اقتصادياً استراتيجياً يضم مدناً كبرى، مثل الدمام والخُبر والظهران، وتحتضن مقار لشركات الطاقة والصناعة الكبرى، وضمنها شركة «أرامكو السعودية»، مما يمنح أي نشاط استثماري فيها أهمية خاصة على الصعيدين المحلي والإقليمي.
وتأتي هذه الحملة في سياق نقلة نوعية تشهدها خريطة الاستثمارات بالمنطقة، من خلال إطلاق مشروعات ضخمة واستقطاب استثمارات نوعية في قطاعات متنوعة، بإجمالي يتجاوز 30 مليار ريال (نحو 8 مليارات دولار)، في مؤشر على ثقة القطاع الخاص بالبيئة الاستثمارية والجهود الحكومية الداعمة.
وأفادت الأمانة بأنها استثمرت أكثر من 95 في المائة من الأصول المتاحة لديها، وبأنها تدير حالياً أكثر من 5 آلاف عقد استثماري بإيرادات سنوية تفوق ملياري ريال (533 مليون دولار)، داعية المستثمرين للاستفادة من الحوافز المتاحة، من بينها فترات الإعفاء، وخفض الضمانات البنكية، عبر «مركز التميز الاستثماري» أو منصة «فرص» الرقمية.
