واشنطن ولندن بصدد إبرام اتفاق تجاري

عَلَما الولايات المتحدة وبريطانيا (رويترز)
عَلَما الولايات المتحدة وبريطانيا (رويترز)
TT

واشنطن ولندن بصدد إبرام اتفاق تجاري

عَلَما الولايات المتحدة وبريطانيا (رويترز)
عَلَما الولايات المتحدة وبريطانيا (رويترز)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إنهما بصدد توقيع اتفاق تجاري من شأنه خفض الرسوم الجمركية على السلع المتبادلة بين البلدين.

ولا يشمل الاتفاق الرسوم الجمركية على الصلب، وهي مسألة تشكل جزءاً مهماً من التجارة الثنائية. وبدلاً من ذلك، لا تزال المحادثات جارية بشأن ما إذا كانت رسوم الصلب ستخفض إلى الصفر كما هو مخطط في الاتفاق المؤقت.

كان ترمب وستارمر قد أعلنا في مايو (أيار) الماضي، توصلهما إلى اتفاق لخفض الرسوم الأميركية على واردات السيارات البريطانية، والصلب والألمنيوم مقابل منح المنتجات الأميركية، بما في ذلك لحوم الأبقار والإيثانول، وصولاً أكبر إلى السوق البريطانية.

لكنّ الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ فوراً، مما ترك الشركات البريطانية في حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت المملكة المتحدة قد تتعرض لزيادات مفاجئة في الرسوم من ترمب.

وفوجئت الشركات البريطانية والحكومة البريطانية في وقت سابق من هذا الشهر، عندما ضاعف ترمب الرسوم الجمركية على المعادن من مختلف دول العالم لتصل إلى 50 في المائة. إلا أنه أوضح لاحقاً أن النسبة ستبقى عند 25 في المائة بالنسبة إلى بريطانيا.

وقال ستارمر يوم الاثنين، إن الاتفاق التجاري «في مراحله النهائية من التنفيذ، وأتوقع أن يستكمل قريباً جداً». من جهته، قال ترمب إن الاتفاق «سيوفر الكثير من الوظائف، والكثير من الدخل».


مقالات ذات صلة

«الأسهم الخليجية» تغلق مستقرة وسط ترقب للسياسة التجارية الأميركية

الاقتصاد متداولون ينظرون إلى شاشات التداول (رويترز)

«الأسهم الخليجية» تغلق مستقرة وسط ترقب للسياسة التجارية الأميركية

أنهت أسواق الأسهم الخليجية تعاملات الخميس دون تغيّرات تذكر، في ظل ترقب المستثمرين مزيداً من الوضوح بشأن السياسة التجارية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد قضبان النحاس معروضة بمتجر لإعادة بناء المنازل في نيويورك (أ.ف.ب)

النحاس الأميركي يرتفع بعد إعلان ترمب عن رسوم بنسبة 50 %

ارتفعت أسعار النحاس الأميركي، يوم الخميس، عقب إعلان الرئيس دونالد ترمب عن بدء فرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة بدءاً من الأول من أغسطس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد رمز «البتكوين» يظهر قبل كلمة نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس في مؤتمر بلاس فيغاس 28 مايو 2025 (رويترز)

موجة تفاؤل تدفع «البتكوين» قرب أعلى سعر في التاريخ

ارتفعت العملة المشفرة «بتكوين» يوم الخميس مقتربة من مستوى قياسي جديد بلغ نحو 112 ألف دولار بدعم من الطلب المؤسسي الزائد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية يظهر بمقرها الرئيس في هسينشو (رويترز)

الذكاء الاصطناعي يدفع إيرادات «تي إس إم سي» لمستويات قياسية في النصف الأول

ارتفعت إيرادات شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة (تي إس إم سي) الرائدة عالمياً بنسبة 40 % بالنصف الأول

«الشرق الأوسط» (تايبيه )
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)

مزاد أميركي قوي يعزز سوق السندات ويضغط على عوائد اليورو

تراجعت عوائد السندات في منطقة اليورو خلال التعاملات المبكرة من يوم الخميس، بدفع من مزاد قوي على سندات الخزانة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«وول ستريت» تتراجع مع ترقب المستثمرين لسياسات ترمب التجارية

مبنى بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
مبنى بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

«وول ستريت» تتراجع مع ترقب المستثمرين لسياسات ترمب التجارية

مبنى بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
مبنى بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

سجل مؤشرا «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» تراجعاً طفيفاً يوم الخميس، مع ترقب المستثمرين للتطورات المتعلقة بالسياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، في حين قفزت أسهم شركات الطيران بفضل توقعات متفائلة من شركة «دلتا إيرلاينز».

وبحلول الساعة 10:02 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 39.82 نقطة أو بنسبة 0.09 في المائة ليصل إلى 44.498.12 نقطة. في المقابل، تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 9.36 نقطة أو بنسبة 0.15 في المائة إلى 6.253.90 نقطة، وهبط مؤشر «ناسداك» المركب بـ89.97 نقطة أو 0.44 في المائة إلى 20.523.04 نقطة، وفق «رويترز».

وقفز سهم «دلتا» للطيران بنسبة 12.9 في المائة، بعدما توقعت الشركة أرباحاً ربع سنوية وسنوية تفوق تقديرات «وول ستريت»؛ ما انعكس إيجاباً على أسهم منافسيها، إذ ارتفع سهم «يونايتد إيرلاينز» بنسبة 9.7 في المائة و«أميركان إيرلاينز» بـ9 في المائة، ما دفع مؤشر النقل «داو جونز ترانسبورت» إلى الصعود بنسبة 2.3 في المائة.

وتترقب الأسواق موسم أرباح الربع الثاني، الذي من المتوقع أن ينطلق بقوة الأسبوع المقبل، وسط دعوات من المحللين إلى ضرورة إثبات الشركات قدرتها على تحقيق نمو يتماشى مع التقييمات المرتفعة.

وقال إريك بيلي، مدير الثروات في «ستيوارد بارتنرز»: «يحتاج المستثمرون إلى دلائل من أرباح الشركات لمواصلة تبرير الأسعار الحالية... لكن حالة الترقب السائدة بفعل إعلانات الرسوم الجمركية أوقفت زخم الشراء القوي».

وسجلت تسعة من أصل 11 قطاعاً رئيسياً ضمن «ستاندرد آند بورز» ارتفاعاً، فيما شكل قطاعا التكنولوجيا وخدمات الاتصالات العاملين الوحيدين الضاغطين على المؤشر.

من جهة أخرى، صعد سهم شركة «تسلا» بنسبة 2.7 في المائة، وسط حديث عن اجتماع المساهمين المقبل في نوفمبر (تشرين الثاني). أما «إنفيديا»، التي أصبحت الأربعاء أول شركة في التاريخ تبلغ قيمتها السوقية 4 تريليونات دولار، فانخفض سهمها بنسبة 0.2 في المائة.

وكان الرئيس ترمب قد أعلن الأربعاء عن فرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة على واردات النحاس، تبدأ في الأول من أغسطس (آب)، كما هدد بفرض رسوم مماثلة على الصادرات من البرازيل. وأصدر إشعارات تعريفات جديدة تطال سبعة شركاء تجاريين آخرين؛ ما دفع الأسواق إلى مراقبة تطورات المفاوضات عن كثب.

وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر يونيو (حزيران) أن غالبية الأعضاء يتوقعون خفض الفائدة لاحقاً هذا العام، رغم اعتبارهم أن تداعيات رسوم ترمب الجمركية قد تكون «مؤقتة أو معتدلة».

وتشير أداة «فيد ووتش» إلى أن الأسواق تُقدر احتمال خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) بنحو 67 في المائة.

كما دعم تقرير سوق العمل، الصادر الأسبوع الماضي، ارتفاع المؤشرات الأميركية إلى مستويات قياسية جديدة، في ظل انحسار آثار عمليات البيع التي أعقبت إعلانات تعريفات «يوم التحرير» في أبريل (نيسان).

ويُتداول مؤشر «داو جونز» الصناعي على بُعد 1.1 في المائة فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق المُسجل في 4 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وبلغ عدد طلبات إعانة البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 5 يوليو (تموز) نحو 227.000، أي أقل من التوقعات البالغة 235 ألف طلب، مما يعكس قوة سوق العمل. ومن المنتظر أن يُدلي لاحقاً كل من كريستوفر والر (عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي)، وألبرتو موسالم (رئيس بنك الاحتياطي في سانت لويس)، وماري دالي (رئيسة بنك الاحتياطي في سان فرانسيسكو) بتصريحات قد تؤثر على توقعات السياسة النقدية.

في غضون ذلك، قفز سهم شركة «دبليو كي كيلوج» بنسبة 30.5 في المائة بعد تقارير عن قرب توصلها إلى صفقة استحواذ بقيمة 3 مليارات دولار مع شركة «فيريرو» الإيطالية لصناعة الحلويات.

وتجاوز عدد الأسهم الرابحة نظيرتها الخاسرة بنسبة 1.26 إلى 1 في بورصة نيويورك، و1.24 إلى 1 في «ناسداك». كما سجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» أربعة أدنى مستويات جديدة و14 أعلى مستوى جديد خلال 52 أسبوعاً، بينما سجل «ناسداك» 44 أعلى مستوى جديد و18 أدنى مستوى.