التوتر في الشرق الأوسط يهز أسواق أوروبا... وقطاع الطيران يقود الخسائر

رسم بياني لمؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
رسم بياني لمؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
TT

التوتر في الشرق الأوسط يهز أسواق أوروبا... وقطاع الطيران يقود الخسائر

رسم بياني لمؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
رسم بياني لمؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

افتتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض حاد، يوم الجمعة، في ظلِّ حالة من الحذر تهيمن على الأسواق العالمية عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران؛ ما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو أصول الملاذات الآمنة.

وتراجع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 1.2 في المائة ليصل إلى 543.54 نقطة بحلول الساعة 07:07 (بتوقيت غرينتش)، ويتِّجه المؤشر لتسجيل خامس جلسة متتالية من الخسائر، مما يضعه على مسار تكبد خسائر أسبوعية، وفق «رويترز».

وشنَّت إسرائيل ضربات على إيران، استهدفت منشآت نووية ومصانع للصواريخ الباليستية، في خطوة تهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح نووي، في حين ردَّت إيران بإطلاق 100 طائرة مسيَّرة.

وقد فاقمت هذه التوترات الإقليمية القلقَ في الأسواق المالية العالمية، خصوصاً في ظل تداعيات السياسة التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، ما زاد من الضغوط على شهية المخاطرة.

كما أدى تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، الغنية بالنفط، إلى قفزة حادة في أسعار الخام تجاوزت 14 في المائة ما شكَّل ضغطاً كبيراً على قطاع الطيران.

وهبط مؤشر قطاع السفر والترفيه بنسبة 3.1 في المائة، وتراجعت أسهم «آي سي إيه جي» المالكة للخطوط الجوية البريطانية بنسبة 4.8 في المائة، كما تراجعت أسهم «لوفتهانزا» الألمانية بنسبة 4.6 في المائة، وتراجعت أسهم «إيزي جيت» البريطانية بنسبة 4.3 في المائة. كما انخفض سهم «كارنيفال» المشغِّلة لرحلات السفن السياحية، والمدرجة في بورصة لندن، بنسبة 5 في المائة.

في المقابل، استفادت شركات الطاقة والدفاع من هذه التطورات؛ إذ ارتفعت أسهم «شل» و«بي بي» بنسبة 1.9 في المائة لكل منهما، كما صعد سهم «داسو للطيران» الفرنسية بنسبة 1.3 في المائة، و«ليوناردو» الإيطالية بنسبة 2.3 في المائة.


مقالات ذات صلة

«وول ستريت» تتراجع مع ترقب المستثمرين لسياسات ترمب التجارية

الاقتصاد مبنى بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

«وول ستريت» تتراجع مع ترقب المستثمرين لسياسات ترمب التجارية

سجل مؤشرا «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» تراجعاً طفيفاً يوم الخميس، مع ترقب المستثمرين للتطورات المتعلقة بالسياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

عوائد السندات الأميركية ترتفع مع تراجع مفاجئ في طلبات إعانة البطالة

سجّلت عوائد سندات الخزانة الأميركية ارتفاعاً طفيفاً يوم الخميس، مدفوعةً بتراجع غير متوقَّع في طلبات إعانة البطالة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد متداولون ينظرون إلى شاشات التداول (رويترز)

«الأسهم الخليجية» تغلق مستقرة وسط ترقب للسياسة التجارية الأميركية

أنهت أسواق الأسهم الخليجية تعاملات الخميس دون تغيّرات تذكر، في ظل ترقب المستثمرين مزيداً من الوضوح بشأن السياسة التجارية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رسم بياني لمؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

«الأسهم الأوروبية» ترتفع بدعم من قطاع التعدين

ارتفعت الأسهم الأوروبية خلال تداولات الخميس، مدعومة بمكاسب قطاع التعدين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولو العملات أمام شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار مقابل الوون في بنك كيب هانا بسيول (أ.ب)

أسهم آسيا ترتفع بدعم من قفزة التكنولوجيا في «وول ستريت»

ارتفعت الأسهم الآسيوية في معظمها، يوم الخميس، مستفيدةً من الانتعاش القوي لأسهم التكنولوجيا الأميركية الذي دفع مؤشر «ناسداك» إلى مستوى قياسي جديد.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)

السماح للمقيمين في دول الخليج بالتداول بالسوق السعودية

أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
TT

السماح للمقيمين في دول الخليج بالتداول بالسوق السعودية

أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

اعتمد مجلس هيئة السوق المالية عدداً من التعديلات، بهدف تسهيل إجراءات فتح الحسابات الاستثمارية لعدد من فئات العملاء المستثمرين، ومن ضمن ذلك فتح الحساب الاستثماري للمستثمر الأجنبي الفرد (الطبيعي) المقيم في إحدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك ضمن مشروع «تعديل تعليمات الحسابات الاستثمارية والقواعد المنظمة للاستثمار الأجنبي في الأوراق المالية، ولائحة مؤسسات السوق المالية»، ليتم البدء في العمل بها بدءاً من تاريخ نشرها.

وجاء اعتماد هذا الإطار التنظيمي بهدف مواكبة التطورات التنظيمية والتقنية في المملكة، وتسهيل الاستثمار في السوق المالية السعودية، من خلال تطوير إجراءات فتح الحسابات الاستثمارية وتشغيلها، وتضمين فئات جديدة من المستثمرين، إلى جانب تنظيم العمليات التي تتم على تلك الحسابات، بما يعزز من جاذبية السوق للمستثمرين المحليين والدوليين، ويزيد من مستوى حماية المستثمرين، ويدعم ثقة المشاركين فيها.

ويتمثل أبرز العناصر الرئيسة التي تم اعتمادها، في تطوير متطلبات فتح الحساب الاستثماري للمستثمر الأجنبي الفرد (الطبيعي) المقيم في إحدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتوسيع نطاق الأوراق المالية التي يمكنه الاستثمار فيها بشكل مباشر لتشمل الأسهم المدرجة في السوق الرئيسة، إذ كان وجوده يقتصر قبل هذا الاعتماد على سوق أدوات الدين، والسوق الموازية «نمو»، والصناديق الاستثمارية، وسوق المشتقات.

بينما كان تداوله في السوق الرئيسة مشروطاً بعقود استثمارية كأنه مستفيد نهائي من خلال اتفاقية مبادلة مبرمة مع مؤسسة سوق مالية، أو كأنه عميل لمؤسسات السوق المالية التي تتولى اتخاذ القرارات الاستثمارية نيابةً عنه، وهو الاعتماد الذي سيضيف فئة جديدة من المستثمرين في الأسهم المدرجة بالسوق الرئيسة.

ويضيف ذلك لتلك الفئة ورقة مالية جديدة في استثماراتها بالسوق المالية السعودية، مما سيسهم في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية للسوق المالية السعودية، وزيادة السيولة فيها، وتعزيز دعم الاقتصاد المحلي.

كما تسمح التعديلات المعتمدة للمستثمر الأجنبي الفرد الذي سبق له الإقامة في المملكة العربية السعودية أو في إحدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالاستمرار في تشغيل حسابه الاستثماري والاستثمار في الأسهم المدرجة في السوق الرئيسة، حتى بعد انتهاء إقامته وعودته إلى بلده، شريطة أن يكون قد سبق له فتح حساب استثماري في المملكة.

علاوة على ذلك، تهدف التعديلات إلى تيسير إجراءات فتح الحسابات الاستثمارية وتشغيلها لعدد من فئات عملاء مؤسسات السوق المالية.