توتر الشرق الأوسط وتراجع سهم «بوينغ» يدفعان العقود الآجلة الأميركية للهبوط

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

توتر الشرق الأوسط وتراجع سهم «بوينغ» يدفعان العقود الآجلة الأميركية للهبوط

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، الخميس، في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط؛ ما أثّر سلباً على شهية المخاطرة، في حين يترقّب المستثمرون مزيداً من الوضوح بشأن الاتفاقات التجارية الأخيرة بين واشنطن وبكين.

وهبط سهم شركة «بوينغ» بنسبة 7 في المائة في تداولات ما قبل السوق، عقب تحطم طائرة تابعة لشركة طيران الهند تقلّ أكثر من 200 راكب في مدينة أحمد آباد غرب الهند. وأفاد موقع «فلايت ترايدر 24» بأن الطائرة من طراز «بوينغ 787 - 8 دريملاينر»، وفق «رويترز».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد صرّح، الأربعاء، بأن الولايات المتحدة بدأت إجلاء موظفيها من الشرق الأوسط، محذراً من أن المنطقة قد تصبح «مكاناً خطيراً»، مؤكداً في الوقت نفسه أن واشنطن لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

وتأتي هذه التطورات قبل أيام من انطلاق الجولة السادسة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، وسط تحذير مسؤول إيراني كبير من أن بلاده قد تستهدف قواعد أميركية في حال فشل المفاوضات واندلاع صراع عسكري.

من جهة أخرى، أكدت الصين التوصّل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة؛ ما عزز من أجواء الهدنة الهشّة في الحرب التجارية التي ألقت بظلالها على الأسواق العالمية طوال العام. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان: «الآن، وقد تم التوصل إلى توافق، ينبغي على الطرفين الالتزام به».

كما يترقب المستثمرون تفاصيل إضافية بشأن إطار العمل التجاري الذي تم بحثه خلال محادثات أميركية - صينية استمرت يومين في لندن في وقت سابق هذا الأسبوع.

وعند الساعة 5:37 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 228 نقطة أو 0.53 في المائة، بينما انخفضت عقود «ستاندرد آند بورز 500» بـ19.75 نقطة (0.34 في المائة)، وتراجع مؤشر «ناسداك 100» بمقدار 56.25 نقطة (0.26 في المائة).

في المقابل، انخفض سهم «تسلا» بنسبة 1.1 في المائة، وسهم «إنفيديا» بنحو 0.7 في المائة. في حين قفز سهم «أوراكل» بنسبة 7.6 في المائة بعد أن رفعت الشركة المزودة لخدمات الحوسبة السحابية توقعاتها لنمو الإيرادات السنوية، مدفوعة بارتفاع الطلب من شركات تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

وبعد صدور تقرير تضخم معتدل، الأربعاء، منح الأسواق بعض الارتياح، يتحول التركيز الآن إلى بيانات مؤشر أسعار المنتجين لشهر مايو (أيار)، المنتظر صدورها الساعة 8:30 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، إلى جانب أرقام طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وقال محللو «سيتي غروب» في مذكرة للعملاء: «قد يكون من المبكر في مايو رؤية أثر الرسوم الجمركية، لكن ضعف الطلب قد يحد من انتقال الضغوط. ونتوقع أن تبدأ التأثيرات الجمركية الأكبر في الظهور خلال أواخر الصيف».

وتراجعت المؤشرات الأميركية من مستوياتها القياسية الأخيرة، حيث يتداول مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الآن بأقل بنسبة 2 في المائة من ذروته المسجلة في فبراير (شباط)، في حين تراجع مؤشر «ناسداك»، الذي تهيمن عليه أسهم التكنولوجيا، بنحو 2.7 في المائة عن أعلى مستوياته التي سجلها في ديسمبر (كانون الأول).


مقالات ذات صلة

مبيعات التجزئة الأميركية تفوق التوقعات في يونيو

الاقتصاد متسوّقون داخل أحد متاجر البيع بالتجزئة في نورثبروك بولاية إلينوي (أ.ب)

مبيعات التجزئة الأميركية تفوق التوقعات في يونيو

أظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء، التابع لوزارة التجارة، يوم الخميس، أن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 0.6 في المائة خلال يونيو.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يلوّح بيده بعد توقيع قانون «إيقاف الفنتانيل» في البيت الأبيض 16 يوليو 2025 (رويترز)

مجلس الشيوخ ينتصر لترمب ويقر تخفيضات إنفاق بـ9 مليارات دولار

وافق مجلس الشيوخ الأميركي في وقت مبكر من يوم الخميس على خطة الرئيس دونالد ترمب لخفض تمويل المساعدات الخارجية والإذاعة العامة بمليارات الدولارات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جيميسون غرير خلال لقاء دونالد ترمب مع قادة أفارقة لمناقشة التجارة في البيت الأبيض يوم 9 يوليو 2025 (إ.ب.أ)

غرير: نستهدف تقليص العجز التجاري الأميركي وتعزيز القدرات التصنيعية

قال الممثل التجاري الأميركي، جيميسون غرير، يوم الأربعاء، إن السياسة التجارية التي ينتهجها تهدف إلى تقليص العجز التجاري الأميركي البالغ 1.2 تريليون دولار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد علم الولايات المتحدة الأميركية على مكتب في قاعة بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

«وول ستريت» تستجيب بإيجابية لبيانات التضخم بالجملة

سجّلت مؤشرات الأسهم الأميركية ارتفاعاً، الأربعاء، مدفوعةً بتقرير إيجابي فاق التوقعات بشأن التضخم بالجملة، ما عزّز التفاؤل في الأسواق.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد روبوتات ذاتية تجمّع طراز «إكس» من سيارات الدفع الرباعي بمنشأة «بي إم دبليو» في غرير (رويترز)

ارتفاع الناتج الصناعي الأميركي يفوق التوقعات في يونيو

سجّل الناتج الصناعي في الولايات المتحدة خلال شهر يونيو (حزيران) ارتفاعاً تجاوز التوقعات، حسب التقرير الشهري الصادر، الأربعاء، عن مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مبيعات التجزئة الأميركية تفوق التوقعات في يونيو

متسوّقون داخل أحد متاجر البيع بالتجزئة في نورثبروك بولاية إلينوي (أ.ب)
متسوّقون داخل أحد متاجر البيع بالتجزئة في نورثبروك بولاية إلينوي (أ.ب)
TT

مبيعات التجزئة الأميركية تفوق التوقعات في يونيو

متسوّقون داخل أحد متاجر البيع بالتجزئة في نورثبروك بولاية إلينوي (أ.ب)
متسوّقون داخل أحد متاجر البيع بالتجزئة في نورثبروك بولاية إلينوي (أ.ب)

انتعشت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، خلال يونيو (حزيران) الماضي، بأكثر من المتوقع، رغم أن جزءاً من هذا النمو يُعزى، على الأرجح، إلى ارتفاع أسعار بعض السلع المتأثرة بالرسوم الجمركية، وليس إلى زيادة في الكميات المبيعة.

وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء، التابع لوزارة التجارة، يوم الخميس، أن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 0.6 في المائة خلال يونيو، بعدما كانت قد سجلت تراجعاً بنسبة 0.9 في المائة، خلال مايو (أيار) دون تعديل. كان محللون، استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقّعوا زيادة طفيفة تبلغ 0.1 في المائة فقط.

ويرجّح أن يكون جزء من هذه الزيادة ناتجاً عن ارتفاع الأسعار، ولا سيما في فئات السلع التي طالتها الرسوم الجمركية، مثل الأثاث، والمستلزمات المنزلية، والأجهزة الكهربائية، والمُعدات الرياضية، والألعاب، وفقاً لبيانات التضخم، الصادرة هذا الأسبوع، والتي أظهرت زيادات كبيرة في أسعار تلك السلع خلال يونيو.

وارتفعت مبيعات التجزئة الأساسية، التي تستثني السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية، بنسبة 0.5 في المائة خلال يونيو، مقارنة بتراجعٍ نسبته 0.2 في المائة خلال مايو، بعد مراجعة هبوطية. ويُنظَر إلى هذه القراءة «الأساسية» على أنها الأقرب تمثيلاً لمكون إنفاق المستهلك في الناتج المحلي الإجمالي.

وقال سام بولارد، كبير الاقتصاديين في «ويلز فارغو»: «بشكل عام، يبدو أن القطاع الأُسري لا يزال متماسكاً، لكن هناك مؤشرات على تباطؤ في وتيرة الإنفاق الاستهلاكي».