ارتفاع الذهب على وقع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وضعف الدولار

مستودع من العملات الذهبية (متحف بوهيميا الشرقية)
مستودع من العملات الذهبية (متحف بوهيميا الشرقية)
TT

ارتفاع الذهب على وقع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وضعف الدولار

مستودع من العملات الذهبية (متحف بوهيميا الشرقية)
مستودع من العملات الذهبية (متحف بوهيميا الشرقية)

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الخميس، مدعومة بتصاعد التوترات في الشرق الأوسط وضعف الدولار، في حين عززت بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أضعف من المتوقع توقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 3375.06 دولار للأوقية (الأونصة)، اعتباراً من الساعة 03:43 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 1.5 في المائة لتصل إلى 3395 دولاراً.

وانخفض مؤشر الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى له في شهرين تقريباً، ما جعل السبائك المقوّمة بالدولار أكثر جاذبية للمشترين الأجانب.

وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى «أواندا»، إن ضعف مؤشر الدولار يُمثل حافزاً قوياً، مضيفاً أن «الاختراق الصعودي» لمستوى المقاومة عند 3346 دولاراً حفّز عمليات شراء فنية.

ودعمت المخاطر الجيوسياسية المتزايدة أصول الملاذ الآمن؛ حيث أعلن الرئيس دونالد ترمب، يوم الأربعاء، نقل الموظفين الأميركيين من الشرق الأوسط بسبب تزايد المخاطر الأمنية وسط تصاعد التوترات مع إيران.

في الوقت نفسه، ارتفعت أسعار المستهلك الأميركي بأقل من المتوقع في مايو (أيار)، مدفوعة بانخفاض أسعار البنزين، على الرغم من أن التضخم قد يتسارع بسبب الرسوم الجمركية على الواردات. وقد دفعت هذه البيانات ترمب إلى تجديد دعواته لخفض أسعار الفائدة بشكل كبير.

وقال وونغ: «من المحتمل أن نرى مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتحرك بسرعة أكبر من المتوقع، بالنظر إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك، التي لا تُثير قلقاً كبيراً في هذه المرحلة».

ويتوقع المتداولون الآن خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بحلول نهاية العام.

ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأميركي الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش.

في غضون ذلك، صرّح ترمب، يوم الأربعاء، بأن واشنطن وبكين اتفقتا على إطار عمل لاستعادة الهدنة الهشة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما قد يُجنّب فرض رسوم جمركية أعلى. وأضاف أنه قد يُمدّد الموعد النهائي المُحدّد في 8 يوليو (تموز) لإجراء محادثات تجارية مع دول أخرى قبل سريان الرسوم الجمركية الأميركية الأعلى، لكنه لم يتوقّع ضرورة لذلك.

وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 36.38 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة 1.3 في المائة ليصل إلى 1272.50 دولار، ولا يزال يحوم حول أعلى مستوى له في أكثر من أربع سنوات، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 1 في المائة ليصل إلى 1068.92 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يتراجع مع صعود الدولار وتراجع الغموض بشأن باول

الاقتصاد صورة توضيحية لعملات ذهبية في فيينا (رويترز)

الذهب يتراجع مع صعود الدولار وتراجع الغموض بشأن باول

تراجعت أسعار الذهب، يوم الخميس، متأثرةً بصعود الدولار الأميركي وتراجع حدة التوتر في الأسواق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية بمصنع «أوغوسا» في فيينا بالنمسا (رويترز)

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وسط مخاوف التضخم

سجّل الذهب ارتفاعاً، يوم الأربعاء، مدعوماً بانخفاض الدولار وتراجع عوائد سندات الخزانة، في وقتٍ يقيّم المستثمرون بيانات تُظهر تسارعاً بوتيرة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية داخل مصنع في كراسنويارسك روسيا (رويترز)

التوترات التجارية تدعم الذهب قبيل بيانات التضخم الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء مدعومة بتصاعد التوترات التجارية العالمية، بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأميركية لاحقاً اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد موظف يفحص سبائك ذهبية قبل بيعها لزبون بمتجر في هانوي (رويترز)

الذهب يسجّل أعلى مستوى في 3 أسابيع

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع خلال تداولات الاثنين، مدعومةً بإقبال المستثمرين على المعدن الأصفر كملاذ آمن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في غرفة صناديق الأمانات الخاصة بمؤسسة «برو أوروم» في ميونيخ (رويترز)

الذهب يرتفع مدفوعاً برسوم ترمب الجديدة على كندا

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الجمعة، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية جديدة على كندا، إلى جانب تهديدات بفرض رسوم إضافية على شركاء تجاريين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مؤشرات إيجابية للعقارات السعودية مدعومة بالتحولات الاقتصادية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

مؤشرات إيجابية للعقارات السعودية مدعومة بالتحولات الاقتصادية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

تشهد سوق العقارات التجارية في السعودية آفاق نمو إيجابية، مدفوعة بالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة التي تشهدها المملكة. التي تجعل البلاد سوقاً رئيساً للعلامات التجارية العالمية في قطاعات الموضة، والفخامة، والمأكولات والمشروبات، مما يدعم زيادة الطلب على المساحات التجارية الراقية، بحسب تقرير صادر عن وكالة «ستاندرد آند بورز».

مع ذلك، أشار التقرير إلى احتمال مواجهة السوق السعودية تحديات في جانب المعروض خلال السنوات المقبلة، حيث تتوقع شركة «نايت فرنك» نمو المعروض في الرياض بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2027، وفي جدة بنسبة 75 في المائة خلال الفترة ذاتها. وقد يؤدي هذا التوسع الكبير إلى ضغوط على الإيجارات، مع اتجاه السوق إلى تبني نماذج إيجار تعتمد على المشاركة في الإيرادات، وتقديم حوافز إضافية للحفاظ على نسب الإشغال.

وعلى صعيد أوسع، أشار التقرير إلى أن أسعار النفط تواصل تعرضها لضغوط، متوقعاً أن يستمر فائض المعروض في أسواق النفط في التأثير على مستويات الأسعار حتى عام 2025 وما بعده، وهو ما قد ينعكس على مستويات الاستثمار والإنفاق في المنطقة، لا سيما مع ارتباط خطط «رؤية 2030» في السعودية بشكل وثيق بأسعار النفط.

أما في الإمارات، فرصد التقرير طلباً قوياً ونمواً طفيفاً في إيجارات العقارات التجارية في دبي وأبوظبي، مع استمرار سيطرة المراكز التجارية الكبرى على السوق، وتوسع المشغلين في عروضهم لجذب المستهلكين.

وسجلت سوق العقارات التجارية في دبي معدلات شغور عند أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 8.6 في المائة، مدعومة بالطلب المرتفع على المكاتب الممتازة من الفئة «إيه»، في ظل بيئة أعمال مواتية وأنظمة ضرائب منخفضة، تعزز من جاذبية المدينة للشركات العالمية والمكاتب العائلية، بحسب التقرير.

ورغم النظرة الإيجابية، أشار التقرير إلى مخاطر محتملة أبرزها أي تصعيد جيوسياسي في المنطقة قد يؤثر على حركة الوافدين وأسواق العقارات، إضافة إلى تغير توجهات المستهلكين نحو البحث عن تجارب تسوق مبتكرة وعلامات تجارية جديدة، مما قد يفرض تحديات أمام مراكز التسوق التقليدية. وبينما يستمر الإنفاق على السلع الفاخرة في دعم النمو، يبقى الإنفاق الاستهلاكي العام حذراً في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي ومعدلات الفائدة المرتفعة وضغوط التضخم.