أعلنت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، أنها ناقشت مع وفد حكومي سعودي، فرص الشراكة في قطاع التشييد والبناء، في ضوء توسع البلدين في البنى التحتية والاستثمار العقاري.
وأكد حسام هيبة رئيس الهيئة، في بيان صحافي، الثلاثاء: «وجود فرص كثيرة للتعاون الاستثماري بين البلدين في مصر والمملكة العربية السعودية؛ حيث شهد قطاع التشييد والبناء معدلات نمو مرتفعة في البلدين خلال الأعوام الماضية، بالإضافة إلى فرص الشراكة في كثير من دول القارة الأفريقية التي ترتبط بمصر باتفاقيات استثمارية وتجارية وعلاقات تاريخية، تُسهل من اقتحام أسواق هذه الدول».
جاء ذلك خلال استضافة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وفداً استثمارياً سعودياً مكوناً من ممثلي وزارتي الاستثمار والبلديات والإسكان السعوديتين، والهيئة السعودية للمقاولين، بحضور ممثلي الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء.
وأضاف هيبة أن التكامل بين شركات التشييد والبناء في البلدين يثمر دائماً فوائد للطرفين؛ حيث وفَّر نمو السوق السعودية خلال الأعوام الماضية: «فرصة للشركات المصرية للتوسع واكتساب الخبرات، كما استقبلت السوق المصرية استثمارات سعودية ضخمة في قطاع التشييد والبناء، تتسم بالاستدامة والأثر التنموي والمكون المحلي المرتفع».
من جانبه، قال محمد عبد الرحمن أبا حسين، وكيل وزارة الاستثمار السعودية، إن توقيع اتفاقية حماية الاستثمارات بين مصر والسعودية سيكون له أثر ضخم على تدفقات الاستثمار بين البلدين، داعياً مجتمع الأعمال المصري للمشاركة في النسخة السابعة من منتدى المشاريع المستقبلية الذي سيُعقد في الرياض سبتمبر (أيلول) المقبل، ويُعد منصة لاستعراض المشاريع الكبرى في السعودية، ويتيح فرصة متميزة لمجتمع الأعمال في البلدين لبحث الفرص الاستثمارية.
كما دعا أبا حسين إلى وضع استراتيجية مشتركة لتنمية قطاع التشييد والبناء في البلدين؛ مشيراً للدور الإيجابي للتعاون الاستثماري: «فإلى جانب الدور التنموي الضخم للاستثمارات السعودية في مصر، منحت الهيئة السعودية لتسويق الاستثمار 7 آلاف ترخيص استثماري للاستثمارات المصرية في المملكة العربية السعودية، ما وفر 80 ألف فرصة عمل».
إلى ذلك، قال محمد سامي سعد، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، إن هناك فرصاً واعدة لربط المؤسسات العاملة في القطاع بمؤسسات التعليم في البلدين، لتحسين إدارة العنصر البشري، عامل القوة الرئيسي في التشييد والبناء.