ارتفعت عائدات سندات الحكومات الأوروبية، الأربعاء، في حين تتجه أنظار المستثمرين إلى مبيعات السندات المنتظرة من ألمانيا وإسبانيا، في أعقاب مزاد ضعيف لسندات الحكومة اليابانية أثار موجة بيع واسعة في سوق السندات الآسيوية.
وتعتزم ألمانيا، المُصدِّر المرجعي لسندات منطقة اليورو، طرح سندات لأجل 15 عاماً بقيمة ملياري يورو، في حين من المتوقع أن تُجري إسبانيا بيعاً لسندات لأجل 10 سنوات عبر «كونسورتيوم» من البنوك، وفق «رويترز».
وأعاد ضعف الإقبال على مزادات السندات في كل من اليابان والولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي تركيز الأسواق على مخاطر تصاعد مستويات الدين العام في الاقتصادات الكبرى، ما دفع العائدات، لا سيما على السندات طويلة الأجل، إلى الارتفاع.
ففي اليابان، ارتفعت عائدات السندات طويلة الأجل بشكل ملحوظ بعد تراجع الطلب في مزاد سندات لأجل 40 عاماً؛ حيث سجّل المزاد أدنى مستوى له منذ يوليو (تموز)، ما شكّل ضغطاً هبوطياً على الأسعار ورفع العائدات تبعاً لذلك.
وامتدت آثار هذا الضعف إلى الأسواق العالمية؛ حيث ارتفع العائد على السندات الألمانية القياسية لأجل 10 سنوات بنحو 1.5 نقطة أساس، ليبلغ 2.54 في المائة في التعاملات المبكرة، فيما صعد عائد السندات الألمانية لأجل 30 عاماً بنحو نقطتين أساس ليصل إلى 3.04 في المائة.
وقال يان فون جيريش، كبير استراتيجيي السوق في «نورديا»، تعليقاً على الارتفاع في العائدات: «هناك تحول عالمي يحدث حالياً، مع تطورات في اليابان، وأخرى في الولايات المتحدة، وأيضاً في ألمانيا». وأضاف: «إذا نظرنا إلى إعادة التسعير في الأسواق الأوروبية، نلاحظ أنها تتركز بشكل أساسي في السندات الألمانية».
وقد أدَّت خطط التحفيز المالي الطموحة التي أعلنتها ألمانيا إلى تعزيز التوقعات بزيادة إصدار السندات، ما دفع عوائد السندات الألمانية لأجل 30 عاماً إلى الارتفاع بمقدار 44 نقطة أساس منذ بداية العام.
