نائب الرئيس الأميركي يأمل في دفع محادثات التجارة مع الاتحاد الأوروبي قدماً

نائب الرئيس الأميركي خلال لقائه ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في روما (رويترز)
نائب الرئيس الأميركي خلال لقائه ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في روما (رويترز)
TT

نائب الرئيس الأميركي يأمل في دفع محادثات التجارة مع الاتحاد الأوروبي قدماً

نائب الرئيس الأميركي خلال لقائه ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في روما (رويترز)
نائب الرئيس الأميركي خلال لقائه ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في روما (رويترز)

التقى نائب الرئيس الأميركي، جيه. دي. فانس، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني يوم الأحد، وأعرب عن أمله في أن يُسهم لقاؤهما في دفع محادثات التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قدماً.

وقال فانس، وهو يجلس إلى جانب فون دير لاين وميلوني في روما بعد حضورهم جميعاً قداس تنصيب البابا ليو: «أوروبا حليف مهم للولايات المتحدة... ولكن، بالطبع، لدينا بعض الخلافات، كما يفعل الأصدقاء أحياناً، حول قضايا مثل التجارة».

وأضاف: «أعتقد أننا سنجري محادثة رائعة، ونأمل أن تكون بداية لمفاوضات تجارية طويلة الأمد، ومزايا تجارية طويلة الأمد بين كل من أوروبا والولايات المتحدة».

فرض البيت الأبيض تعريفة جمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات، بالإضافة إلى تعريفة أساسية بنسبة 10 في المائة على جميع الدول تقريباً، مع فرض تعريفات جمركية متبادلة إضافية - تصل إلى 20 في المائة في حالة الاتحاد الأوروبي - في حال فشل المفاوضات خلال فترة توقف مدتها 90 يوماً.

وصرحت فون دير لاين بأن العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هي الأكبر في العالم، وتبلغ قيمتها أكثر من 1.5 تريليون دولار سنوياً. وأضافت أن الجانبين تبادلا وثائق تفاوضية تحدد مختلف مجالات النقاش المستقبلي. وقالت: «من المهم الآن بعد أن تبادلنا الوثائق أن يتعمق خبراؤنا في مناقشة التفاصيل... يعلم الجميع أن الشيطان يكمن في التفاصيل، لكن ما يجمعنا هو أننا في النهاية نريد معاً التوصل إلى اتفاق جيد لكلا الجانبين».

لم تتمكن فون دير لاين من عقد اجتماع رسمي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ عودته إلى الرئاسة الأميركية في يناير (كانون الثاني)، ولم تتبادل معه سوى كلمات قصيرة خلال جنازة البابا فرنسيس الشهر الماضي في الفاتيكان.

إلى جانب مناقشة الرسوم الجمركية، قالت إنها ترغب أيضاً في التحدث مع فانس بشأن أوكرانيا والإنفاق الدفاعي.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» يترقب... والرسوم تضع باول في مأزق تضخمي

الاقتصاد رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول خلال مؤتمر صحافي في واشنطن 7 مايو 2025 (رويترز)

«الفيدرالي» يترقب... والرسوم تضع باول في مأزق تضخمي

رغم أن الاقتصاد الأميركي لا يزال في وضع جيد عموماً، فإن ذلك لا يُجنّب رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، حالة من القلق والترقّب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد عَلَما الولايات المتحدة وبريطانيا (رويترز)

واشنطن ولندن بصدد إبرام اتفاق تجاري

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إنهما بصدد توقيع اتفاق تجاري من شأنه خفض الرسوم الجمركية على السلع المتبادلة بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار بنك كوريا أعلى مبناه في العاصمة سيول (رويترز)

محضر «بنك كوريا»: دعوات لاستمرار التيسير النقدي بحذر

أظهر محضر اجتماع السياسة النقدية أن أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الكوري الجنوبي أكدوا ضرورة مواصلة تخفيف السياسة النقدية لدعم النمو الاقتصادي، مع توخي الحذر.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد حاويات شحن بميناء جواهرلال نهرو في مومباي (أرشيفية - رويترز)

العجز التجاري للهند يتراجع إلى 21.9 مليار دولار في مايو

أظهرت بيانات حكومية، الاثنين، أن العجز التجاري السلعي للهند انخفض بشكل حاد إلى 21.88 مليار دولار في مايو (أيار)، مدفوعاً بتراجع الواردات.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد متداولون يعملون أمام الشاشات في بنك «هانا» بسيول (إ.ب.أ)

أسهم آسيا تُظهر صموداً وسط ترقُّب حذِر للمخاوف الجيوسياسية

أبدت الأسهم الآسيوية مرونة يوم الاثنين، بينما واصلت أسعار النفط مكاسبها وإن بوتيرة أبطأ، وسط استمرار حالة الهدوء النسبي في التوتر بين إسرائيل وإيران.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

الصراع الإسرائيلي-الإيراني يضغط على العقود الآجلة الأميركية قبيل قرار «الفيدرالي»

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

الصراع الإسرائيلي-الإيراني يضغط على العقود الآجلة الأميركية قبيل قرار «الفيدرالي»

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء، في ظل تصاعد القتال بين إسرائيل وإيران لليوم الخامس على التوالي، ما أثار حالة من الحذر في الأسواق العالمية قبيل صدور قرار السياسة النقدية من مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وأدى النزاع الجوي بين البلدين، الذي اندلع الجمعة الماضي عقب شن إسرائيل ضربات استهدفت منشآت نووية داخل إيران، إلى تفاقم المخاوف من تعطّل إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط الغنية بالطاقة.

وتزامن ذلك مع صعود أسهم قطاع الطاقة الأميركية خلال تداولات ما قبل الافتتاح، مدعومة باستمرار ارتفاع أسعار النفط وسط حالة من عدم اليقين. فقد ارتفعت أسهم «شيفرون» و«إكسون موبيل» بنسبة 0.7 في المائة لكل منهما، في حين صعدت أسهم «أوكسيدنتال بتروليوم» بنسبة 1 في المائة، و«ديفون إنرجي» بنسبة 1.4 في المائة.

ويأتي هذا الارتفاع قبيل اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» المرتقب يوم الأربعاء، والذي يُتوقّع على نطاق واسع أن يُبقي خلاله صانعو السياسة النقدية أسعار الفائدة دون تغيير. وتُظهر بيانات أداة «فيد ووتش» أن الأسواق تسعّر حالياً خفضاً بنحو 49 نقطة أساس في أسعار الفائدة بحلول نهاية 2025، مع احتمالية تبلغ 59 في المائة لخفض مقداره 25 نقطة أساس في سبتمبر (أيلول) المقبل.

وفي الساعة 7:04 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي الأميركي، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر «داو جونز» بمقدار 221 نقطة (0.52 في المائة)، فيما انخفضت عقود «ستاندرد آند بورز 500» بـ30.75 نقطة (0.51 في المائة)، وتراجعت عقود «ناسداك 100» بـ120 نقطة (0.55 في المائة).

وفي سياق سياسي-اقتصادي داخلي، كشف الجمهوريون بمجلس الشيوخ في وقت متأخر من الاثنين عن تعديلات مقترحة على مشروع قانون الرئيس دونالد ترمب الشامل لخفض الضرائب، والذي كان قد أُقر في مجلس النواب في مايو (أيار). وقال محللو «غولدمان ساكس» إن نسخة مجلس الشيوخ تُشبه إلى حد كبير نظيرتها في مجلس النواب من حيث التأثير المالي القريب الأجل، لكنها قد تُضيف مئات المليارات من الدولارات إلى تكلفة القانون على مدى العقد المقبل.

في المقابل، تراجعت أسهم شركات الطاقة الشمسية بشكل حاد عقب هذه التعديلات، والتي تضمنت إلغاء تدريجياً للإعفاءات الضريبية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بدءاً من عام 2028. وانخفض سهم «إنفيس إنرجي» بنسبة 16.8 في المائة، و«صن ران» بنسبة 28.3 في المائة، و«سولار إيدج تكنولوجيز» بنسبة 21.2 في المائة، بينما فقد سهم «فيرست سولار» نحو 12 في المائة من قيمته.

في المقابل، شهدت أسهم الطاقة النووية ارتفاعاً ملحوظاً بعد أن مدّد مجلس الشيوخ الاعتمادات الضريبية لهذا القطاع حتى عام 2036، حيث صعد سهم «أوكلو» بنسبة 2.8 في المائة، و«نانو للطاقة النووية» بنسبة 2.6 في المائة.

ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية، اندفع المستثمرون نحو أصول الملاذ الآمن، ما دعم الطلب على سندات الخزانة الأميركية، وأدى إلى تراجع العائد على السندات لأجل 10 سنوات بنحو 4 نقاط أساس ليصل إلى 4.41 في المائة.

ومن بين التحركات الفردية البارزة، انخفض سهم «إيلي ليلي» بنسبة 0.9 في المائة بعد إعلان الشركة استحواذها على «فيرف ثيرابيوتكس» مقابل 1.3 مليار دولار، في حين قفز سهم الأخيرة بنسبة 77.1 في المائة. كما تراجع سهم «تي-موبايل» بنسبة 4.8 في المائة بعد أن باعت شركة «سوفت بنك» اليابانية 21.5 مليون سهم من أسهم شركة الاتصالات مقابل 4.8 مليار دولار، وفق بيان شروط اطّلعت عليه «رويترز».